الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه 
نظر اليها بهدوؤ انا عارف يا شهد عن قاسم جوزها كل حاجه بالعكس دا انا مطمنله عن سيف بكتير 
عقدت حاجبيها باستغراب حضرتك تقصد اي يا بابا! 
تنهد بجمود اقصد سيف باع مراته وابنه مبينش للحظه واحده ندم او تمسك باختك مع انك شاهده قصه حبهم وان اختك اتمسكت بيه لحد ما اتجوزته وهو من اول مقالت طلاق وانا مشوفتش فى عيونه لحظه تمسك واحده عايزانى اامنه عليكى الى بيوم وليله شافك مناسبه ليه كزوجه 
ابتلعت ريقها بضيق طيب ما حوريه هى الى طلبت الطلاق يا بابا كان يعمل اي يعنى 
هتف بسخريه الى غاوى
وبيحب هيشترى لو الى قدامه باعه خمسين مره اجى هنا واقعد معاها واتحايل واساسى واراضيها مش اسيبها براحتها واجى بعدها بكام شهر اخطب اختها فهمتى بقا الفرق بين الغاوى والى بايع يا بنتى 
ختفت شهد بهدوؤ طيب وجوز حوريه اي الى مخليك مطمن ليه عن سيف 
ابتسم محمود بهدوؤ قاسم جه لحد بيتى واتكلم معايا كراجل مش ساحب معاه امه تتكلم مكانه فهمنى ظروفه وموقفه وعرفنى انه شارى حوريه بمال الدنيا وان مراته الاولى هتفضل على ذمته علشان خاطر مشاعر بناته خاف على بناته يتربوا ويكبروا يلاقوا ابوهم وامهم منفصلين خاف على ولاده يا شهد 
ليتركها ويغادر بينما هى وقفت مكانها تنظر امامها بشرود بالفراغ وهى تفكر فى كلام والدها 
اقتربت منها حوريه پخوف اي دا فى اي يا سالى مالك 
هتفت سلمى بدموع وقعت على زجاج مكسور يا طنط ساعديها بسرعه
انا خاېفه 
لتحملها حوريه بدموع وخوف مټخافيش يا حبيبتى هتبقا كويسه مټخافيش 
لتحملها حوريه سريعا وهتفت على الخادمه بسرعه لتاتى سريعا خدى بالك من ساجد هو فوق انا هاخد سالى على المستشفى لو مامتها سألت عليها 
هزت الخادمه راسها بالموافقه لتتتجه حوريه بسالى الى الخارج لتجد السائق بالسياره لتسير معه وتخلفهم سلمى التى تبكى پخوف على اختها 
لتربط بالقماشه على قدم سالى مټخافيش يا حبيبتى هتبقى كويسه والله
تنهد بتعب وهو يغلق عيونه ويرجع راسه بخلف بتعب فقد كان اليوم متعب ملئ بالاعمال والاجتماعات ابتسم بخفه عندما لمح طيف حوريه فى مخيلته كانت جميله جدا امس فى ذالك الفستان الذى اختاره لها لا يعلم
ولكن تلك الحوريه تثير فضوله بشده يريد الجلوس معه والتعرف على كل تفاصيل حياتها والاستماع عليها حسنا
تلك بدات تتخلخل حياته تقريبا وهذا الشئ يقلقه من التعلق بها وحين تريد الانفصال هو الذى يتالم فقط 
فتح عيونه وهو يمسك هاتفهه الذى سمع رنينه ليلتقطه بخفه لينفخ بضيق عندما راى اسم يمتى ليرد ببرود ايوه يا يمنى 
ثوانى وصړخ پخوف اي سالى مالها!!
مسكت يدها بهدوؤ وهى تقبل راسها وتربط على شعرها بحنان حمد الله على سلامتك يا سالى يا حبيبتى 
ابتسمت سالى بتعب رجلى وجعانى يا طنط 
لتربط سالى على اختها بحنان انا كويسه يا سلمى مټخافيش طنط قالتلى هبقا كويسه 
لتبتسم عليهم حوريه بحب على منظرهم وخوف الاخوات على بعضهم البعض فهى تتذكر ړعب سلمى وخۏفها على اختها واصرارها وعنادها الطفولى ان تظل بجانبها حتى تستيقظ 
فاقوا على اندفاع قاسم بسرعه شديده الى الغرفه لتقع عيونه على ابنته المدده على الفراش ليتجه اليها پخوف سالى انتى كويسه يا حبيبتى 
هزت راسها بهدوؤ ايوه يا بابى انا بخير طنط حوريه قالتلى هبقا كويسه متخافش 
نظر قاسم الى حوريه بضيق لتستغرب هى من نظراته ليقبل جبين صغيرته طيب ارتاحى يا حبيبتى هروح اخلص ورق خروجك ونروح 
كاد ان يتركهم ولكن قاطعهم دلوف يمنى التى تهتف پخوف بنتى سالى عامله اي يحبيبتى 
هتفت يمنى بضيق الى حوريه وحضرتك كنتى فين وبنتى
بيحصل فيها كده 
عقدت حوريه حاجبيها باستغراب افندم! انتى بتتهمينى باي مش فاهمه 
صړخت بها يمنى پغضب يعنى بنتى تتعور علشان كانت بتدور عليكى تعمليلها اكل ومش عايزاكى اتهمك انتى قاصده تعملى فى بنتى كده 
هتفت حوريه پصدمه قاصده! وهعمل كده لي انتى مستوعبه الى بتقوليه 
لترد عليها يمنى بسخريه علشان تخلصى من بناتى وتقعدى فيها انتى وابنك بس مش كده 
نظرت حوريه الى قاسم پصدمه انت سامع مراتك بتقول اي عليا انا مستحيل اعمل كده 
هتف قاسم بجمود يمنى مش وقت كلامك المهم سلامه البنت يلا علشان سالى تخرج 
نظرت حوريه اليه پصدمه ودموع انت مصدق كلامها دا بجد
صړخ قاسم پغضب افزع الجميع انتى شايفه ان دا وقت كلام يعنى ونسيت بنتى الى تعبانه بقا 
فزعت حوريه من صراخه بينما يمنى التى ابتسمت بانتصار وخبث 
ليحمل سالى ويتجه بها الى الخارج تحت دموع حوريه بينما يمنى نظرت الى سلمى يلا يا سلمى علشان نروح 
لتتجه سلمى الى حوريه وتمسك يدها لا انا هروح مع طنط حوريه 
لتنفخ يمنى بضيق وتغادر من امامها بعد ان نظرت اليها بخبث وتعالى 
هتفت سلمى الى حوريه التى تسير معها بدموع متزعليش يا طنط بابا بس قلقان على سالى 
هزت حوريه رأسها بهدوؤ وغادرت الى الخارج معهم بهدوؤ 
الصراحه مكنتش مخططه لكل الى بيحصل دا بس عرفت استفاد منه صح
اول ما جيت والخدامه قالتلى رنيت على قاسم وقولتله ان سالى اتعورت بسبب ان الهانم حوريه قاعده فوق مع ابنها طول اليوم بعد ما البنات اتعلقوا بيها ومشى النانى بسببها 
لتكمل بضحك ولا لما زعقلها فى المستشغى ولسه مش قولتلك هيطلقها والنهارده كمان
انت بجد متخيل انى قاصده اعمل كده 
ليصمت ولا يرد عليها ويتجه الى الدولاب ليغير ثيابه بهدوؤ 
هتفت بدموع قاسم انا بكلمك بجد انت مصدق انى ااذى سالى او سلمى 
لينظر اليها بجمود ملوش لازمه كلامك دا دلوقتى يا حوريه 
صړخت پغضب لا ليه يا قاسم انت بنظراتك طول الطريق ااكددتلى انك فعلا شاكك فيا وانى ممكن اعمل كده بجد 
صړخ پغضب صوتك يا حوريه ميعلاش عليا 
ليفوقوا على صوت بكاء ساجد من صراخهم لتزرف دموعها پخوف انا نسيت مكانتى هنا فعلا وانى مجرد مربيه لبناتك مش اكتر واكيد اتضايقت انى خلفت بشغلى ومخلتش بالى من البنات معاك حق انا اسفه 
لتزرف باكيه طوال الليل 
فى الصباح 
قامت بتجهيز طفلها وحملته واتجهت به خارج الغرفه اتجهت للاطمئنان على سالى فى البدايه ثم نزلت الى الاسغب لتجد الجده ويمنى جالسين سويا لتتخطاهم حتى وقفت على صوت يمنى الساخر اي هو قاسم طلقك بالسرعه دى يحرااام بجد 
لتتخطاها حوريه وتكمل طريقها الى الخارج بجمود غريب 
هتفت الجده الى يمنى تفتكرى هتسيب البيت بجد 
لتنفخ يمنى بابتسامه تبقا ريحت بدرى والله يا تيتا
كان يجلس على الهاتف يبحث عن طريقه اخرى للتحدث مع حوريه ليقنعها بالطلاق
مقابل تلك الصور ليستمع الى رنين الجرس ليتجه الى الباب ثوانى وفتح عيونه باستغراب حوريه! 
حوريه! 
هتف بها سيف باستغراب
من وجودها امامه وايضا فى منزله ليبتسم بخبث اتفضلى يا حوريه 
نظرت اليه بضيق لتهتف بجمود انا مش جايه اتضايف يا سيف انا جايه اقولك كلمتين وماشيه 
ليشير الى الداخل بهدوؤ مش هنتكلم على الباب يعنى ادخلى انا امى جوا مټخافيش 
تنهدت بتوتر وخوف لتحسم امرها وتدلف الى الداخل بما ان والدته بداخل وايضا ابنها على كتفها بالتأكيد لن ياذيها بطفلهما 
دلف الى الداخل بتوتر ليغلق الباب بهدوؤ لتستدير اليه بجمودافتح الباب لو سمحت 
ليبتسم بسخريه وقام بفتح الباب مره اخرى 
لتتنهد حوريه وهى تكتب توترها وتهتف بجمود ممكن تقولى عايز منى اي تانى! 
ابتسم بسخريه هعوز منك اي يعنى يا حوريه انا دلوقتى جوز اختك يعنى مينفعش افكر فيكى 
لتهتف بسخريه ومراره لا وانت بتحترم الحجات دى جدا 
تقصدى اي يا حوريه 
تنهدت بضيق مقصدتش حاجه يا سيف لو سمحت انا جيالك بكل هدوؤ علشان تمسح الصور الى بتهددنى بيها دى دا
انا حتى ام ابنك لتكمل بسخريه واخت مراتك حتى 
وضع يده فى جيبه باستفزاز ليهتف بسخريه وجيالى لحد عندى علشان تقوليلى كده يعنى مقولتيش لجوزك مثلا أسهل واوفر ولا هو مش بيهتم بيكى من أصله 
ابتلعت الغصه بجوفها وكان قرا ما شعرت به من الامس وقرارها بعد كلامه ذالك ان تحل مشكلتها بنفسها لتهتف بضيق هتمسح الصور يا سيف يعنى هتمسحها انا مش فاهمه اي وجهه نظرك انك تهددتى بالصور دى اصلا او انك تحتفظ بيها 
صړخت به پغضب ابنك اي هو من امتا كان ابنك انت فاكر ملامح او شكل ابنك اصلا قرب يتم السنه ونص السنه دى مطلقين فيها ومن يوم ما طلعت بالولد من البيت دا وانت حتى محاولتش تطلب تشوفه والنص التانى البيه كان مشغول ازاى هيطلق مراته باى حجه علشان زهق من وجودها وشكلها مش كده 
هتف پصدمه وتوتر انتى بتقولى اي وانا هجيب حجه اطلقك بيها لي انتى الى طلبتى الطلاق 
لتبتسم له بسخريه وڠضب مع علشان
انا عندى كرامه مش هقبل اعيش مع واحد مش عايزنى وبيخونى 
صړخ بها پغضب حوريه! احترمى الفاظك وشوفى انتى الهبل الى بتقوليه دا 
صړخت به پغضب ودموع هبل الى بقوله! انا شوفتكم بعيونى للاسف وسمعت بودنى محدش قالى علشان كده لما جيت واتقدمت ليها كنت متوقعه ووافقت عارف ليه الى شبهه لكن انا علشان غاليه خدت الغالى الى شبهى 
ليقترب منها سيف پغضب وهو يمسك ذراعها بقوه الكلام الى بتقوليه دا هتتحاسبى عليه يا حوريه وصورك الى جيتى علشانها دى هتلاقيها فى كل مكان وخلى الغالى الى معاكى دا بقا ينفعك
لتدفع يده پغضب بعيدا عنه عارف انا مش متوقعه منك غير كده بس الى سكتنى زمان عن خېانتك ووساختك دى مش هيسكتنى دلوقتى وحقى هجيبه من عنيك يا سيف 
ليمسك يدها بقوه وڠضب دا لو عرفتى تطلعى من هنا يا ام ساجد 
ليقوم بسحب الطفل من ذراعها بينما هو ېصرخ بدموع وخوف ويجلسه على الكنبه بجمود ويده مازالت تمسك كتفيها پغضب ووهى تحاول التملص من بين يديه پغضب وصړاخ ابعد عنى يا سيف بقولك ابعدى عنى 
ليبتسم پقسوه انتى الى جيتى يا حوريه
لا وانا ههون عليك اكتر يا حبيب ماما 
التفتوا الاثنان پصدمه الى مصدر الصوت لتهتف پصدمه قاسم! 
ليلتقط هاتف سيف الملقى على الأرض بضيق ويقوم بحمله معه ويهتف له بجمود مع السلامه يا عديلى 
ليمسك كف حوريه ويخرجوا من الشقه بهدوؤ تاركين ذالك الملقى على الأرض 
هتفت يمنى بسخريه اي دا انتى مش
10  11 

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات