الجمعة 29 نوفمبر 2024

ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي

انت في الصفحة 32 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

في لحظه كده ! أنا ليه مش قادره أفهمك ! إنت ليه بتعمل كده ! ليه بتبيع كل حاجه في ثانيه
تركها عمار وأبتعد عنها متجها الي طاوله وضع أسفه حزامه بجمود 
أنا مش بايع بس أحلي حاجه يتعجبني في نفسي إني مهما أتعلقت بحاجه بقدر أستغني فما بالك إني أصلا متعلقتش بحاجه 
خرج من باب الشقه مرددا 
إبقي خلي بالك من نفسك أنا ماشي 
وقف عمار أمام الباب بعدما وصده عليها وتنهد بضيق وحزن شديد كان يكبته بداخله وكأن أنفاسه كانت مقيده بالداخل وتحديدا أمامها لا يدري لما جرحها بتلك الطريقه ! لما يتسبب دائما بحزنها هكذا ما الصعب في أن يترك نفسه لها ويمضي معها ما يمليه عليه قلبه !
فعل ذلك من أجل إنكار مشاعره التي باتت واضحه أمامه تجاهها وألف سؤال وسؤال لماذا هي !! لم تجذبه أو تلفت إنتباهه أيه فتاه من قبل ولكن تلك التي سيطرت عليه بكافه جوارحها يعلم جيدا أن كل كلمه خرجت من فمه أمامها كانت كڈبا وإنكارا لحقيقه ما يشعر به ولكن عقله سيطر وتحكم علي قلبه وأقنع نفسه أيضا أن ذلك هو الصح 
لا يستطيع تقديم لها شيئا مما تريده منه حتي وإن جرحها وأهانها بكلماته فذلك الأفضل لها بأن تظل بعيده عنه 
كانت تجلس بمفردها علي كافيه يطل علي البحر حيث المنظر الخلاب لتلك المدينه الرائعه شرم الشيخ ولكن جمال المكان وسحره لم يجذب إنتباهها كثيرا تناولت رشفه من فنجان القهوه الذي أمامها في شرود إلي أن أنتبهت لصوت ما 
مساء الخير !
نظرت إليه بجمود قليل وأشاحت بوجهها بعيدا عنه ولم تجيبه إبتسم لها حسام مرددا 
يااااه إنتي بخيله للدرجه دي ومش عايزه تردي السلام !
أجابته دون النظر إليه بنفس اللكنه 
أخاف أرد تقول عليا سهله تاني معلش
هههههههه قلبك مش أبيض علي فكره
شكرا 
بصي يا أنسه عشان مش فاضي بس ده نادرا ما بيحصل معايا
إني أعتذر لحد لكن حسيت إني زودتها معاكي شويه فياريت تقبلي إعتذاري عن إذنك
ما أن رأته ينهض من أمامها حتي شعرت بأنها لن تراه مره أخري فأسرعت 
لحظه بس أستني 
عايزه إيه !
هربت الكلمات من علي لسانها وبدت متوتره للغايه 
مش هشوفك تاني ! قصدي يعني 
وراكي حاجه بكره الساعه سته !
أجابته بفرح شديد متناسيه كل شئ 
لأ خااالص 
هستناكي قدام الفندق 
تركها وغادر فنهضت من مكانها بفرح وضحك علي عكس الحاله التي أتت بها وصعدت مسرعه الي غرفتها وصديقتها كي تخبرها بكل شئ وتساعدها أيضا في الاستعداد للقائه غدا 
وصل إلي مقر الشركه الخاص بهم وصعد إلي الطابق الذي يتواجد به مكتبه رآه تهامي فأخذه معه الي مكتبه 
هااه عقلت 
جلس عزت علي المكتب أمامه واشعل سېجارا ببرود
عقلت في إيه بالظبط انا جاي اشوف شغلي ولا كمان شغل الشركات هطلع منه !
نظر إليه
تهامي مطولا 
براحتك يا عزت
عارف إنه براحتي 
وفي نفس الوقت وصل عمار أيضا إلي ذلك المقر وصعد إلي نفس الطابق ولكن أستوقفته جيسيكا قبل أن يدلف الي مكتب تهامي أبو الدهب
نظرت إليه جيسيكا بنظرات مڠريه واقتربت منه بدلال مردده 
هو إنت رايح فين 
نظر إليها من أعلي الي أسفل بقرف ولم يجيبها وبينما هو يتقدم خطوه للأمام حتي أعترضت طريقه مره أخري 
انا بسألك علي فكره وبعدين هو أي حد كده يدخل مكتب تهامي باشا 
نظر إليها عمار بتبرم
طيب أدخلي قوليله جوزيف بره
نفض عمار يديه يديها بعيده عنه في ضيق 
وليا الشرف إن أنا مش من اللي إنتي بتحبيهم 
تركها ودلف إلي المكتب مباشره دون أستئذان ما أن رآه عزت حتي تمكن الغيظ والضيق منه فصړخ به 
إنت يا حيوان إنت !! إنت داخل زريبه أبوك ! مبتخبطش ليه وتستأذن الاول !
لم يلتفت له عمار أو يجيبه وكأنه غير موجود ونظر مباشره الي تهامي 
ها يا باشا ! مطلوب مني إيه دلوقت 
نهض عزت من مكانه پغضب وصړخ به مره أخري 
أنا مش بكلمك يلااا إنت !
تجاهله عمار مره أخري مما زاد من حنق عزت وغضبه ردد تهامي قبل أن يشتبك به عمار 
استناني تحت يا جو أنا جايلك كمان شويه 
تمام انا تحت عند عربيتي
خرج عمار من المكتب في حين
صړخ عزت پغضب 
إنت ازاي سايبه كده لتاني مره بتقلل مني يا تهامي قدامه 
إنت اللي مصمم تصغر من نفسك ومستنيه هو يكبرك المكتب مكتبك طبعا عن إذنك 
لا أنا خارج
أنا خط أحمر ! حركاتك دي تعمليها علي أي حد من عينتك إلا أنا عشان أنا مبرحمش والغلطه معايا بفوره أنا بحذرك أهوه من الأول باي يا قطه 
تركها وهبط إلي سيارته أسند جسده علي
السياره ونظر الي سياره تهامي التي كانت تبتعد عنه بضع أميال لفت نظره شيئا غريبا بالقرب من السياره وجد فتاه تقف من زاويه معينه وعلي ملامحها كل تعابير التوتر والخۏف ومن خبرته أدرك أنها تنوي لفعل شئ ما 
ظلت عينيه تراقب تعابيرها وحركاتها بعد أن تفحص الحركه حوله ليتأكد من تأمين تلك المنطقه 
لم تلبث بضع دقائق حتي هبط إليه تهامي أبو الدهب أشار لعمار كي يأتي خلفه بسيارته فأومأ له بإيجاب 
وبينما كان أن يستقل تهامي سيارته حتي أسرعت تلك الفتاه إليه وأخرجت كانت تدفنه في حقيبتها وقفت علي بعد معين عن تلك السياره وأمسكت بإرتعاش وخوف شديد وهي توجهه ناحيه تهامي أبو الدهب و 
وإيه يا جماعه خلاص خلصت الحلقه ! 
تفتكرو دي مين وبتعمل كده ليه ! 
عمار هيفضل علي موقفه ده مع زينه كتير !
الفصل الخامس عشر
حلقه 15
كان الهواء يلفح وجهه ببروده في مكان شعر بأنه لا ينتمي لعالم البشر وكأنه قبيل الصباح بعد الفجر أخذ ينظر حوله لعله يعرف مكانه أو أي أحد يساعده للخروج من هنا ولكن محاولاته كانت عابثه أخذ يجري هنا وهناك بحثا عن باب لنجاته ولكن بائت تجربته بالفشل وفجأه أستمع لصوتا جعله يتسمر مكانه باحثا عن مصدره 
أنت بتهرب ليه ليه علي طول بتفضل الهروب يا عمار 
نظر عمار أمامه عندما ظهرت له فجأه من حيث لا يدري نظر لها عمار بشوق وقلبه يدق وبينما كاد أن يقترب منها حتي أستوقفته بيديه 
أوعي تقرب خليك مكانك وجاوبني !
خرج صوته ضعيفا مشتاقا 
نوران !
بتهرب ليه يا عمار 
أنا مبهربش انا عايز أخرج من هنا ومش عارف أنا فين أصلا 
هتخرج من هنا متقلقش لأن مكانك مش هنا ومينفعش تيجي هنا دلوقت لكن لما تواجه مصيرك وتكمل اللي سبته ناقص وراك من أمته وانت بتهرب يا عمار من أمته وانت پتخاف أوي كده 
من يوم ما خسرتك ومقدرتش احميكي أنتي متعرفيش صدمتك عملت فيا إيه 
وعشان كده عايز تسيب حقي ! عشان كده عايز تسيبها هي كمان عشان ټموت زيي وتواجه نفس مصيري أنت شايف أنك كده بتعمل الصح يا خساره يا عمار
عايزاني أعمل إيه عايزاني أحبها واتعلق بيها عشان ييجي الوقت اللي أخسرها فيه زي ما خسرتك 
وانت شايف أن الهروب هو الحل متحرمش نفسك من السعاده يا عمار عشان أوهام في دماغك وسيب قلبك هو اللي يقرر انت عايز ايه أنت مقدرتش تحميني وده كان ڠصب عنك لكن طول عمرك كنت بتحميني وعارفه إنك مش هتسيب حقي لكن تقدر تحميها ومتسبهاش كمل اللي ناقص يا عماار لسه بدري عليك
ثم ظهرت له سيده أيضا من خلفها وبيديها كائن صغير الحجم جدا أبتسم عمار شوقا لرؤيتها مرددا 
أمي !!
أقتربت منه والدته بأبتسامه جميله وأعطته ذلك الكائن ألتقطه عمار برفق شديد فرددت والدته مره أخري 
دي حفيدتي ! بنتك يا عمار
نظر عمار لها وعينيه تتلألأ بالدموع فوجدها كالملاك الصغير بريئه وجميله حد السحر اخذها لصدره وأشتم عبيرها وما أن رفع عينيه مره أخري حتي وجدهن يبتعدان عنه وأخته تردد 
فتح عينيك يا عمار فتح عينيك 
فتح عمار عينيه ببطئ شديد وألم فأستمع لصوت صړاخ زينه ممزوج بالبكاء والألم 
فتح عينيك يا عمااار فتح عينيك مش هتمووت 
كانت زينه ورأسه عند رقبتها فأستمعت لصوت جعلها تتوقف عن الصړاخ في صډمه شديده علي الرغم من ضعفه حيث خرج هامسا
بطلي صړاخ ودني وجعتني 
نظرت له زينه يجلس كل من حسام وشريهان بركن بعيد عن تلك الضوضاء والموسيقي يتناولون بعض أطراف الحديث تجرعت شړي كأسا من الخمر مردده 
ودلوقت أنت عرفت كتير اوي عني ! ممكن بقه انا اللي أتعرف عليك !
ربع حسام يديه ناظرا 
أنا مليش مغامرات زيك حياتي بسيطه أوي أو معقده أوي ويمكن مفيش حاجه أقدر أحكيهالك أو شايف أنها ليها لازمه أني احكيهالك مجرد أني كنت شغال في شركه كنت طموح جدا ذكي الكل بيحترمني لحد ما جت فتره كده في حياتي حسيت إني وصلت للصفر وواحده واحده كنت بنهار وبعدين أكتشفت إني لازم افوق وان الحياه مبتقفش ولازم تستمر خدت منها شويه ذكريات حلوه عايش عليها وهتفضل جواايا العمر كله ودلوقتي أنا في شرم شغال علي مشروع جديد ليا هبدأ بيه وأرجع أقف تاني علي رجلي بس دي كل الحكايه
الفتره والذكريات دي قصدك علي مراتك مش كده 
بالظبط 
كنت بتحبها !
ضحك حسام ببرود 
علي فكره سألتيني قبل كده وقلت لك أه
تناولت شړي كأسا أخر من المشروب مردده بتوتر 
معلش بنسي 
بتنسي ولا مش مصدقه ومستنيه تسمعي أجابه مختلفه
هه !! لا طبعا بنسي
دق هاتف حسام فرفض المكالمه وما أن أضاء الهاتف حتي ظهرت صوره نوران خلفيه عليه انتبهت لها شريهان وأسمكت الهاتف وأخذت تتطلع عليها كانت جميله جدا لم تقل جمال عنها أو اجمل
منها أبتسمت شريهان وهي تبلع ريقها 
دي مراتك صح جميله أوي
هي أجمل حاجه في الدنيا 
كنت بتحبها 
قهقه حسام هذه المره ولم يتماسك نفسه حينما نطقت بتلك الجمله هزت شريهان رأسها بغباء وأخذت تشرب أكثر من الخمر في حين نطق حسام 
إنتي عايزاني أقولك ايه بالظبط 
ولا حاجه شكله المشروب نساني أنا بقول ايه 
طيب خفي شويه عشان تعرفي ترجعي 
لا انا النهارده هشرب براحتي قولي بقه ! مراتك حلوه وجميله وصغيره ماټت إزاي 
جمدت تعابير وجه حسام وبانت ملامح الڠضب علي محياه وهو يغمض عينيه پألم 
بلاش السؤال ده متفتحيش الموضوع ده تاني أوك !!
شعرت شړي ببعض الخۏف 
ook as u like sorry 
زي ما تحب أسفه
صمت حسام وأخذ يسبح بذكرياته مع حبيبته وهو يتذكرها برائتها ضحكاتها حبها له ليشعر بشوق شديد وغصه بقلبه مريره تخبره بأنه سيظل علي ذكراها لأخر العمر 
نهضت شريهان بعد أن تجرت أكثر من خمسه زجاجات من الخمر وأمسكت بيد حسام وهي تترنح يمينا ويسارا مردده 
come on with me lets dance 
تعالي معايا يلا نرقص
ولم تدع له فرصه للتفكير حتي جذبته معها لساحه الرقص ومع ارتفاع الموسيقي أخذت ترقص بحراره شديده معه متناسيه كل الدنيا وما يحدث خلفها لاكثر من ساعه إلي
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 77 صفحات