الأحد 24 نوفمبر 2024

ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي

انت في الصفحة 26 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

قراره هو لا يجد اجابه عما يحدث بداخله حينما يتواجد معها أو ينظر لعينيها وكأن سحرا ما يرغمه علي البقاء بجوارها لا يجد تفسيرا لتلك الخفقه التي تعتلي صدره كلما اقتربت منه لا يجد منطقا لتلك النيران التي كادت أن تحرقه عندما تحدثت مع غيره وارادت الذهاب معهم لم يسمح لأي منهن الاقتراب منه من قبل فلما تلك التي تحبس أنفاسه فور رؤيتها ! لما تلك التي تأسره دموعها لتلك الدرجه 
شعر وكأنها اعترضت طريقه واصتدمت به في وسط الظلام لتخبره بأن
قصتها معه لن تنتهي بسهوله وكأنها تعمدت اللقاء به وحده ليكون هو الدرع التي تحتمي به طوال حياتها
ولم يكن أبدا مجرد لقاء الصدفه البحته ! 
قرر تلك المره أن يغير ذلك وينساق خلف قلبه وليحدث ما يحدث ف بات متأكدا أنه لن يتركها مهما حدث فقرر ربط مصيره معها
أما هي فظلت صامته ولكن قلبها كان يعصف مش شده خفقانه وتصبب العرق منها
في توتر شديد لم تصدق ما حدث للتو تحاشت هي الأخري النظر إليه وحاولت التلفت حولها وتنشغل بأي شئ بعيدا عنه 
انتبهت لصوته مره أخري يناديها بهدوء 
زينه !
نظرت إليه في توتر شديد وإيماء فأقترب منها ببطئ قائلا بلين 
انتي موافقه تفضلي معايا الفتره دي ولا حاسه انك مجبره 
مش حكايه كده بس طريقتك 
طريقتي هتتغير بس انتي واثقه فيا الأول موافقه انك تفضلي من غير إجبار 
هزت رأسها بإيماء وخجل فأبتسم لها عمار ثم مد يده لها لم تدري بما تجيبه فنظرت إليه وسرعان ما قالت في ضحك 
إيه ! هنقرأ الفاتحه علي الخاېن وإبن الحړام !!
ضحك عمار علي الرغم منه ثم هز رأسه قائلا 
لا يا زينه دي بدايه جديده بيننا وعايزك تعرفي إن طول ما أنا عايش تقدري تعتمدي عليا في كل حاجه وانك مش لوحدك ولا أنا عمري هسيبك لوحدك ولا هبعد ولا هعاملك بطريقه مش كويسه تمام !
سرحت زينه في عينيه وأخذ قلبها يدق بقوه وهزت رأسها في إيماء ثم سألته 
ليه غيرت فكرتك 
ترك عمار يديها في تنهيده وردد 
قلت لك مش عايز اخسرك
فرح قلبها بشده علي أثر تلك الكلمه ولكن تلك الفرحه لم تدم كثيرا حينما أضاف 
لما أختي حصلها اللي حصلها ده انا مكنتش موجود فعمري ما هسمح لك أنه يجرالك زيها واقعد أتفرج عليكي انا مقدرتش احميها واعلمها تدافع عن نفسها لكن اقدر أحميكي واعلمك إنتي
شعرت بنغزه داخل صدرها حينما قارنها بأخته وايقنت أن تلك المشاعر والمعامله الجديده معها لم تكن سوي أنه يراها بموضع أخته لا اكثر أنفطر قلبها مره أخري وعاوده اليأس والحزن حاولت جاهده علي أن تكتم عبراتها كي لا يراها 
أخبرها بتقسيمه ذلك المنزل وكل شبر به وكذلك الغرف والحمامات وكل وصف كان يخرج منه لا يوحي لها إلا بشئ واحد فقط وهو أن ذلك المنزل صمم من أجل الأوضاع الطارئه أو لحظات الخطړ لم تلبث أن تفكر بذلك الأمر كثيرا حتي أكد لها تلك الشكوك التي تساورها وكيف أنه حول ذلك المكان الي منزل أمن له 
شعر كل منهم بحاجه شديده الي النوم فذهب كل منهم الي مضجعه لترتاح أجسادهم قليلا وكل منهم يذهب بخلده الي تفكير من نوع خاص 
وبداخل فيلا المصري جهز حسام شنطته ووضع بها كل ما يحتاجه من أجل الذهاب هو الآخر لرحله إنتقامه أخر ما وضعه بداخل الحقيبه هو تلك الصوره التي جمعت بينه وبين حبيبته وعشق طفولته نوران
تأملها كثيرا وكأنه يحفر ملامحها بقلبه مره أخري ويخبرها أنه لن يظل كثيرا حتي يأخذ بثأرها هو أيضا طال الحديث معها وهو يبثها شوقه إليها وندمه علي عدم استماعه لكلامها في تلك الليله كفكف دموعه ووضع صورتها بداخل الحقيبه وأغلقها جيدا
رأته والدته في تلك الحاله وتسائلت الي أين يذهب ويتركها مره أخري ولكنه طمئنها بأنه سيعود أخبرها بأنه ذاهب من أجل تغيير جو والخروج من تلك الضغوط التي وضع بها في الأونه الأخيره وأنه لن يذهب الا ليريح
أعصابه فقط
علي الرغم من شعورها بالقلق الشديد من إبتعاده عنها مره أخري ولكنها وافقت مضطره حيث أنها لا تمتلك حق الاعتراض عليه في شئ فلم تمتلك الان سوي الدعاء له بأن يحفظه لها من كل سوء
وبداخل قصر أبو الدهب كان يجهز عزت وتهامي الرجال من أجل مهمه يوم الغد بعدما أصبح كل منهم في استعداد تام كان تهامي متحمسا بشده لتلك الصفقه لذلك أخذ يؤكد علي عزت كي ينتبه جيدا وأن لا يعرضهم لخساره كبيره مثل المره الماضيه 
وبالأعلي كانت تلك الجميله تقفز من شده فرحها وهي تهاتف صديقتها وتخبرها بموافقته اخويها علي الذهاب معهم لتلك الرحله بعد محايله كثيره ورجاء أكبر
أخذت تجهز حقيبتها هي الأخري وهي تدندن بفرح وسعاده شديده قفز بخلدها فجأه ذلك المغرور الغامض التي التقت به في الليله الماضيه فأخذت تضحك أكثر وهي تتمني لقائه مره أخري 
اخذت تتلمل في الفراش يمينا ويسارا حيث لم يساورها النوم لفترات طويله نهضت
في ضيق وفتحت اللابتوب ونظرت الي الساعه فوجدتها الرابعه والنصف صباحا
خرجت من الغرفه وأخذت تنظر حولها حتي وقعت عينها عليه تعجبت بشده من كونه متيقظا ولكنها لم تفكر كثيرا وذهبت إليه
صباح الخير !
نظر اليها عمار في إبتسامه واسعه وردد عليها الصباح جلست بجواره علي مسافه معينه وعادت تسأله 
إيه اللي مصحيك
!
عمار بشرود قليلا 
ما ينام الا خالي البال ! كلمت والدي وطمنته عليا واللواء نزيه كلمني تاني وطمني علي أخر التطورات اللي حصلت في الكتيبه بتاعتي
زينه بقلق 
مين اللواء نزيه 
القائد بتاعي
انت المفروض ترجع تاني الجيش ولا انت إيه ظروفك وبعدين أنا كنت سمعت أن في حرب وكده فإزاي انت هنا في الوقت ده 
أبتسم لها عمار وقطع ذلك الحاجز الذي كان يضعه بينهم في الحديث أو بمعني أخر هو أراد قطع ذلك الحاجز وأخذ يخبرها عن نفسه أكثر وعن عمله وكيف انضم للكليه الحربيه وكذلك عن مهماته وترقياته التي صعد إليها سريعا واخبرها كذلك عن عائلته وعن أخته
كانت تستمع إليه بكل حواسها تنفعل معه وتتشوق حينما يأخبرها بمهمه قام بها وتضحك معه حينما يلقي عليها أمرا مضحكا حدث معه
قصت عليه زينه أيضا حياتها وكيف ټوفيت والدتها في سن صغير وتكفل والدها ليصبح هو الأب والأم لها
وفي هذه اللحظه اكتشف الاثنان أن هذا أول شئ جمع بينهم وهم الحرمان من الأم في صغرهما وقد أدهشتهما كثيرا هذه المصادفه حينما عندما أكتشفاها لكنهما شعرا فيما بعد أنها ليست مصادفه إذ وجدا أن اشياءا كثيرا أخري مشتركه بينهما
بس غريبه أوي !
نطقت تلك الجمله زينه وهي تتطلع إليه فأجابها بتعجب 
هو إيه الغريب 
يعني ! واحد زيك عنده ٣٢ سنه وسيم جدا مقدم في الجيش وليك مغامرات عمرك ما حبيت
عمار بإنكار شديد وضحك 
ولا مره
أضافت بضحك 
ولا حتي كان ليك علاقه مع واحده ينكرها العرف والمجتمع والناس 
ضحك عمار بشده قائلا 
أبدا ولا عمري شفت واحده إنها ممكن تنام حتي معايا
ضحكت زينه قائله 
إنت غريب أوي أومال مين بثينه دي 
ولا حاجه !
يعني إيه ولا حاجه ! نظراتها ليك واللي شفته بينكم النهارده ميقولش كده
هي تبقي اخت واحد كان زميلي واسټشهد في عمليه مره ووصاني عليها بصفتي القائد وياريته ما وصاني ! وهي عملت كده عشان تغيظك مش أكتر بس أنا وقفتها عند حدها
وهي مالها بيا أصلا أنثي البورص دي ! مش عارفه حطاني في دماغها من يوم ما دخلت عندها ليه 
مفكره إن في بيني وبينك حاجه
ضحكت زينه مردده 
دي حالتها صعبه أوي
عمار بضحك أيضا
جداااا
صمتوا قليلا وهم يتأملان بعضهم البعض ثم عاودت زينه تسأله 
أنت هتمشي النهارده وتسيبني وهتفضل معاهم ولا هترجع تاني 
عمار بتفكير قليل 
لسه مش عارف إيه اللي مستنيني وايه نظامهم يمكن أفضل معاهم فتره وعشان كده انا جبتك هنا ده أءمن مكان ممكن اسيبك فيه وانا متطمن
نكست زينه رأسها لأسفل في حزن ثم عاودت تردد 
يعني مش هترجع 
نظر اليها عمار بتيه شديد قائلا بتناغم 
عاوزاني أرجع !
عاوزاك عاوز
يبقي هرجع
يبقي هستناك
تراقص قلبيهما في شعور من نوع خاص مع نظراتهم التي علقت ببعضهم البعض في شرود قليل 
نهض عمار فجأه وأمسك بيدها قائلا 
تعالي نحط كلمه سر بيننا 
زينه بتعجب شديد وهي تنهض معه قائله 
بالراحه بس كلمه إيه دي 
توقف عمار أمام الباب وطرقه بيديه بنغمه معينه قائلا 
دي خطړ لو أنا اللي جوه وانتي اللي بره يبقي كده انتي بتبلغيني أخد أحتياطاتي
ولو أنا اللي جوه وانت اللي بره 
هنا في أربع أماكن سريه مستحيل حد يكشفهم ! انتي تتخبي في واحد منهم يلا جربي الخبطه كده !
فعلت زينه مثلما فعل وأكدت له أنها حفظتها جيدا أخذها عمار ووضح لها تلك الأماكن السريه وطريقه فتحهم ازداد ذهولها أكثر وأكثر عن تلك الأماكن بشكل خاص وذلك المنزل ككل بشكل عام
دقت الساعه السادسه صباحا حينما وصل أشعار
بتغير أمر ما باللابتوب الذي بحوزه زينه فأخبرت عمار أنهم علي وشك الخروج من القصر الخاص بهم
كان عمار قد أنتهي من تجهيز نفسه فأتصل علي عبدالله الذي أخبره أن الرجال أيضا مستعدين للذهاب معه 
وضع أسفل حزامه وخرج من المنزل
ولكن استوقفه صوت زينه قائله 
لا إله إلا الله !
أبتسم له وشعر بأنه يشتاق لها من قبل ذهابه قائلا 
محمد رسول الله خلي بالك من نفسك
أغلقت زينه الباب خلفه وشعرت بأنه ذهب وأخذ معه قلبها أغمضت عينيها في ألم وخوف ودعت بأن يعود إليها سريعا 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
تفتكروا عمار هيفضل فعلا مده مع ولاد أبو الدهب ولا هيرجع !
توقعاتكم وأرائكم !!
الفصل 12
حلقه 12
علي أرض رمليه بين أحدي المناطق الجبليه كان يقف عزت خلفه رجاله الكثيرون الذي اختارهم واحدا يلو الآخر في إنتظار الطرف الأخر
وعلي ناحيه إخري وصلت سيارتان من الجيب وخرج منها بعض الرجال أمام عزت نظر إليهم عزت بإذدراء قائلا 
أنجز يلاااا انت وهو فين البضاعه 
تقدم إليه أحد الرجال قائلا برسميه 
البضاعه موجوده يا فندم بس حصل اختلاف في السعر
عزت بلامبالاه مجيبا 
الكلام ده مش عندي جيب البضاعه خلينا نخلص انتو فاكرين إني فاضي لأهاليكو
وإحنا برضه مش فاضيين لأهاليك
إنتبه
عزت في صډمه شديده وكذلك رجاله الي مصدر ذلك الصوت الذي تقدم إليهم من خلف الرجال أمامه
وقف عمار أمام عزت في تحدي صريح أمام رجاله وهو يرمقه من أسفل نظارته پغضب وتمني بأن يفتك به بعد تقطيعه إرباا إنتقاما لما فعله بإخته
جمدت عزت نظراته وهو لا يستوعب ما إلقي علي مسمعه فردد بدهشه مغروره قائلا
بتقول إيه ! سمعني تاني كده
رفع عمار إحدي قدميه علي واجهه السياره في كبرياء وثقه مطلقه وهو يردد 
بقول احنا برضه مش فاضيين لأهاليك والتمن اللي
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 77 صفحات