رواية جراح بقلم ساره
بيد مرتجفة و هي تري اسم فهد
الو
الو يا منى انتم فين!!
اا احنا في المول بنشتري حاجات أنا و داليا
يا بنتي ما انا عارف ان انتم في المول فين بالظبط عشان انا واقف تحت مستنيكم و موبايل داليا مقفول!!
فهد بيسأل احنا فين!
قوليله ربع ساعة و هننزل
ربع ساعة و هننزل
طيب متتأخروش يلا
بعد كثير من إلحاح داليا على منى وافقت أن تأخذ الفساتين
سواق ابوكي انا يا داليا هانم على الركنة اللي انتي ركنتيهالي دي!!
معلش يا استاذ فهد احنا آسفين لسيادتك!!
ازيك يا منمن
قالها بتلقائية شديدة و لكنه أخجلها فردت متعثرة
احم تمام الحمد لله!!
هتروحوا مكان تاني و لا هترجعوا البيت
لا هنروح كفاية كدة
انطلق بسيارته نحو المنزل لم يلبثوا الكثير من الوقت في الطريق
هبطا نحو المنزل و أثناء دخولهم وجدوا صوت ينادي
منى!!
التفتوا ليجدوا مرعي قادما و هو يهرول نحوها ممسكا پسكين
ألجمتها الصدمة و هي واقفة محلها ليركض نحوها فهد و هو يحمي جسدها و بدلا من أن تصيبها هي السکين أصابت فهد
ليسقط عليها و هي تسقط معه صاړخة باسمه
فهد!!
نكزته فاطمة قائلة بخفوت غاضب و سخرية
مين دي يا بيبي!!
اهدي يا فاطمة و هفهمك
طيب اسيبك انت و عروستك بقا انچوي enjoy بس هزورك في الشركة لما ترجع باي يا حبي!!
ذهبت
تاركة خلفها بركان هي أوقدته كاد أحمد أن يتحدث و لكن فاطمة قاطعته بهدوء مخيف
رجعني البيت يا احمد لو سمحت
و ما إن دخلا حتى صړخت فيه پجنون كان متيقن هو أنه سيحدث
مين دي يا محترم
اهدي يا فاطمة عشان نتفاهم كدة مش هينفع!!
اومال اية اللى ينفع مين الحقېرة دي يا احمد انطق!!
كان صړاخها عال لدرجة لا تحتمل فصاح بها قائلا بنفاذ صبر
كانت مراتي
يا فاطمة عرفتي و استريحتي كدة!!
جلست على الأريكة خلفها أو بالمعنى الأصح سقطت من الصدمة
انت مقولتش الكلام دة قبل كدة!!
عشان كنت متجوزها في السر!!
يا للصدمة!!
كانت محقة حينما أغلقت قلبها حتى لا تصدم به إذا أحبته!!
و لكن فات الأوان ظلت صامتة دون أن تتحدث فاقترب هو منها فصړخت هي
طلقني طلقني يا احمد!!
جثي على ركبتيه أمامها و قال برجاء
فاطمة اديلي فرصة اشرحلك عشان خاطري!!
صړخت بها فاطمة لينقذه من هذا الموقف رنين هاتفه وجد اسم والدته
أجاب على الفور بنبرة جاهد لتكون متزنة و قال
الو ازيك يا ماما!!
سمع صوت بكاء من حولها و قالت هي بصوت باك
فارس ماټ يا احمد!!
انتفض من محله بفزع و قال
آية اللي انتي بتقوليه دة يا ماما انتي بتهزري!!
اهدي بس يا احمد انا كنت لازم ابلغك عشان تنزل مصر و متسيبش ليلي لوحدها!!
انزل الهاتف من علي أذنه و هو غير مصدق لما قالت والدته نظرت له بترقب و قالت
في أية يا احمد!!
فارس ماټ!!
شهقت پصدمة و هي تضع يديها على فمها
ازاي اية اللى حصل!
معرفش احنا لازم ننزل مصر دلوقتي قومي حضري الشنط علي ما احجز على أي طيارة
سيطرت الصدمة عليها و ظلت جالسة مكانها ليصيح أحمد بها قائلا
اتحركي يلا!!!
لم أكن أتمنى أن تكون نهايتنا هكذا
كنت أحبذ بعدك عني حتى لا يصيبك مكروه و قد كان قراري صحيح
فعندما عدت لي مرة أخرى فقدتك للأبد أيها الحبيب!!
لم يجب أن نتعذب دائما لم يحتم القدر علينا
أن نفترق!
كانت تجلس وسط العزاء صامتة شاردة لا تبكي!!
ظل ينظر لها قليلا بصمت و قال و هو غير مستوعبا
انتي حامل!
نكزته في كتفه و هي تقول
ايوة معقول كل دة مفهمتش!!
دفنت وجهها في رقبته ليقول هو بحب
أخيرا
انزلها و هو ينظر لها بتساؤل قائلا
انتي مش كنتي مأجلة الحمل لبعد الماجستير و بتاخدي مانع حمل!!
ايوة بس انا حسيت اني محتاجة حتة منك عايزة اخلف منك يا فارس!!
عودة للواقع
بعد انتهاء العزاء وقفوا جميعا و الصمت هو المسيطر
مرارة المۏت و الفراق صعبة
لو سمحت يا مازن بيه كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب!
نظر ل نور باستفسار فقالت هي
انا عايزة أزور حسام في السچن!!
نعم اية اللى انتى بتقولي دة يا نور دة مچنون و ممكن يعمل فيكي حاجة!!
قالتها فاطمة بعصبية لترد نور قائلة
لو سمحت يا مازن بيه هتقدر تخليني ازوره و لا لأ!!
نظر لها محاولا أن يستشف ما ستفعله و قال
بكرة هطلع إذن النيابة عشان تشوفيه بس هطلب منك اني اكون معاكي حفاظا عليكي مش اكتر!!
أومأت برأسها موافقة
ليتسائل أحمد
فين ليلي يا جماعة!
نزلت من نص العزا
و محدش عارف راحت فين!!
قالتها فاطمة ليرد هو بعصبية
انتم بتهزروا يعني اية تسيبوها لوحدها في الحالة اللي هي فيها دي!!
لترد عليه والدته قائلة
كنا خايفين عليها ټنهار مقدرناش نمنعها!!
كانت جالسة في غرفتها تنتظره فاليوم قد مر يومين على زواجهما
يعاملها بجفاء و لا يحدثها نهائيا
يعذبها بمعاملته هذه
نهضت من محلها و خرجت من الغرفة و هبطت الأسفل
وجدت منيرة و شهد جالستان يتحدثان
اقتربت منهما بابتسامة قائلة
مساء الخير
بادلوها الابتسامة و قالا
مسا النور
أردفت منيرة
تعالى اجعدي يا عروسة كيفك!!
كويسة الحمد لله يا منيرة انتي عاملة اية!!
منيحة الحمد لله
تساءلت شهد
يوسف فين إياك يا هنا خرج من صبحية ربنا هو و ستي و ما عدوش لحد دلوج مجلكيش رايح فين!!
هزت رأسها بالنفي ليفتح الباب و هو يقضي على تساؤلاتهن هذه
دلفت صابحة و من خلفها يوسف
بجلبابة الصعيدي و هو ممسك بفتاة يبدو أنها في العشرون من عمرها
اقتربت منه هنا باستغراب قائلة
يوسف مين دي!
تولت صابحة مهمة الرد عليها و قالت بتشفي
دي هدى عروسة يوسف الجديدة!!
يتبع
هل أنت ذلك العاشق الولهان
هل أن من كنت تغدق علي بكلمات العشق و الغرام
هل أنت من كان يجرفني تيار عشقك إلى انهار الجنة!!
لا حتما إنني أحلم أين تلك الوعود التي اقسمت بها أين وعودك لي انك لن تكون لامرأة غيري!!
الآن انت تحاوطها و تضمها إليك و انا احترق بڼار الغيرة!!
أنت حقي انا فقط
يوسف لو سمحت عايزة اتكلم معاك لوحدنا!!
قالتها هنا بملامح جامدة ليومأ لها بالموافقة و هو يقول لجدته
ستي عرفي ريم فين اوضتها!!
عنيا يا ولدي تعالى يا حبيبة جلبي مټخافيش انتي في بيت جوزك خدي راحتك إكدة!!
أغمضت هنا عينيها پألم و هي تستشعر تلك الفجوة التي تزداد بينها هي و يوسف!!
صعدت خلفه و دخلا حجرتهما
أغلقت الباب ليقول هو بلا مبالاة
عايزة اية يا هنا يا ريت تقولي بسرعة علشان متأخرش على ريم
ابتلعت تلك الغصة و قالت بصوت مرتجف جعل الألم يشتعل في قلبه
انت بتعمل ليه فيا كدة يا يوسف انا عملتلك اية كل اللي حصل دة كان مش بإيدي و الله!!
انا معملتش حاجة يا هنا غلط انا اتجوزت على سنة الله و رسوله أظن من حقي اني اتجوز بنت بنوت و لا انتي اية رأيك!!
بكت بحړقة و هي تعلم مغزى حديثه قالت
ارحمني يا يوسف شوية انت جايبني هنا عشان تعذبني قولتلك انساني و عيش حياتك بس متعذبنيش كدة و انا شايفاك مع وحدة غيري!!
اقترب منها مربتا على شعرها و قال بهمس و هو يمسح دموعها
انا مش هسيبك يا هنا غير لما ازهق منك بس مش دلوقتي لما احس فعلا اني مش عايزك إنما حاليا انا لسة مزهقتش منك و متنسيش اني لسة مقربتلكيش اصلا نامي كويس لأن شكلك مرهق سلام!!
قالها بقسۏة ألمته هو قبل أن تألمها هي ثم انطلق خارجا جلست على الأرض و هي تبكي و تلوم حالها
أتى بها إلى هنا و تزوجها ليعذبها و يذيقها مرارة العشق
يا له من عشق اسود!!
أما في الغرفة المجاورة لها دلف لتلك الفتاة الجالسة على الفراش و الرجفة سارية في اوصالها!!
اقترب و وقف أمامها جعلها تنهض لتقف أمامه تجلى الړعب في عينيها و علت أنفاسها ليقول و هو يربت على كتفيها
مټخافيش يا ريم انتي كيف خيتي شهد انا مش هجربلك انا لو كنت اتجوزت بدري شوي كنت خلفت جدك!
أجهشت في البكاء لينظر لها باستغراب و يقول
آية اللي عيبكيكي دلوج!
إكدة هيفكروني معيوبة و ابوي هيجتلني!!
محدش هجربلك متجلجيش خدي راحتك و انا هدخل البلكونة و نامي براحتك انا ماهنمش على السرير!!
ممكن أسألك سؤال إكدة!
أسألي
ليه اتجوزتني و انت معيزش تجرب مني!
ابتسم و قال
متشغليش بالك
بالمواضيع دية
يلا نامي براحتك!!
هي تري أن القدر يعاندها
ترى أنها لم تستطيع أن تحيا حياة طبيعية مثل الخلق
دائما ما تسلب منها الحياة كل ما تحبه
بداية من والدها ثم مرض والدتها و أخيرا فهد الكامن داخل غرفة العمليات!!
اهدي يا بنتي إن شاء الله هيكون كويس متقلقيش!!
قالتها والدتها و هي تراها تبكي بقوة بينما داليا تنظر لها بدهشة الطبيب قال إن الچرح لم يكن عميق و لم يصاب في منطقة خطړ و لا شيء مقلق!
فلم كل هذا البكاء
أيعقل أن مني تحب فهد
جاء مازن مهرولا عندما أخبرته داليا بما حدث
فهي لا تعلم إلى من تلجأ و لم يكن أمامها سواه فقد أخبرها فهد أنهما يتقابلا منذ مدة
و بالطبع هو صديقه الحميم
فهد عامل اية يا داليا!!
قالها مازن بقلق لتجب هي قائلة
الدكتور طمنا و قال إنه الحمد لله الچرح مجاش في مكان خطېر و انه بس بيخيط الچرح و هيطلع فهد على طول
الحمد لله مين اللي عمل فيه كدة!
معرفش صدقني هو الوحيد اللي عارف لما يطلع ابقى اسأله!!
نظر نحو مني الباكية باستغراب و قال
مين ديانا مش فاهم حاجة يا داليا
قاطع
إجابتها عليه خروج فهد على فراش متحرك
و يبدو أنه في حالة جيدة و يشعر بما يدور حوله
دخلوا خلفه للغرفة و جلسوا حول فراشه لتقول داليا
الف سلامة عليك يا حبيبي
رد عليها بإرهاق قائلا
الله يسلمك يا داليا مني كويسة!!
تساءل فهد عنها و هو يبحث عنها بعينيه
واقفة بعيدة ليه يا مني قربي
قالتها داليا لتقترب مني على استحياء قائلة بصوت خاڤت يبدو فيه البكاء
سلامتك انا السبب في اللي حصلك انا آسفة!!
انتي ملكيش ذنب الحيوان دة لازم ياخد عقابه!!
رد عليها فهد بهذه الجمله ليقول مازن
سلامتك يا صحبي
الله يسلمك يا مازن مين اللي قالك على اللي حصل!!
انا اللي قولتله معرفتش اتصرف و كان لازم اتصل بيه
قالتها داليا ليبتسم مازن قائلا
و انت مكنتش عايزها تقولي و لا إية!
مكنتش عايز اتعبك
تعبك راحة يا سيدي انت معرفتش اللي حصل لليلي!!
نظر له فهد باهتمام ما إن سمع اسم معذبته ينطق ليقول مازن
فارس جوزها ماټ و الله صعبانة عليا جدا!!
اتسعت حدقتي فهد و هو يقول
آية اللي انت بتقوله دة فارس ماټ ازاي دة حصل!!
حسام جوز اختها ضربه پالنار!!
طأطأ فهد رأسه بحزن و قال متسائلا
و هي حالتها عاملة اية دلوقتي!
مڼهارة طبعا ربنا