رواية كامله عصيان الورثه ل لادو غنيم
انت في الصفحة 1 من 72 صفحات
الحلقة الأولى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
كل من ليها نبي تصلي عليه
في أحد مناطق مصر القديمة داخل مبني ضعيف مر عليه الكثير من الأعوام والأشخاص وبالأدق بالشقة الموجودة بالطابق الأول تلك الشقة ذات التراث القديم _في أحد الغرف كانت تجلس حياة علي التخت بجانب خالها السيد حسن البالغ من العمر 55 عام_وأمامها والدتها السيدة سعاد الممدده أمامهم بوجة شاحب في مرحلة الأحتضار فقط تملك منها مرض السړطان الذي ظلا يطاردها الأعوام حتي أستقر بكل أنش بجسدها الهزيل _كانت تنظر سعاد إلي أبنتها وكنزها الوحيد التي حصلت عليه من تلك الحياة التي مزقتها أربأ_لم يكن الكنز عباره عن مال والا الماسات فكنزها كانت أبنتها حياة التي اعطتها كل يوم في عمرها لتجعلها سعيدة والا تقل عن الأخرين _حتي جاءت الحظة الحاسمه التي وضعها القدر لمفارقتها الحياة ولكن سعاد قررت بعزم أن تستغل أخر دقائق لها في أخبار أبنتها عن ذلك السر الذي حبسته داخل جسدها بمفتاح الظلم والعڈابرمقة أبنتها بعين باكيه و مدت يدها وأخرجت من تحت الوسادة ظرف داخله شئ خبئته لسنوات_وقالت بعزم علي اخراج ذلك السر من جوفها__
أنا
بدي هوملك دلوقتي عشان خلاص العمر مبقاش فيه وقت ولزم تعرفي أصلك وحقك وكل حاجة خبتها عليكي طول السنين اللي فاتت!!
أخذت من والدتها تلك الأشياء بيد أرتجفت وكأن داخلها يعلم أنها تمسك الچمر الذي سيحرقها خلال الأيام القادمة_بينما حسن فرتب علي كف أخته بعين باكيه وهو يرا المۏت علي وشك التملك منها فكل دقيقة تمر يذيد شحب وجهها وثقل لسانهامما جعله يقول بترجي__
أبتسمت بوجة أشرق بسعادة وكأنها نعمت تلك السنوات بنعيم الدنيا كانت تشعر أن ذلك العڈاب والحزن الذي تحملته لأيام ليس إلا عملا جميلة وهدية قدمتها لقطعة من روحها حياة و حركت رأسها بأرهاق وقالت__
كانت عين حياة ممزوجة بدموع التعجب والحزن فهي علي خطوات من فراق سندها في الحياة وعلي موعد لسماع ماضي أليم وقبل أن تتفوه بأي كلمة وجدت والدتها تمسكها من كفها ناظره داخل عيناه بقوه وكأن مرضها أختفي وظهرا هذا في حديثها الذي بدئته بقول__
صمتت قليلا بعين تجحظت بدموع القهر وكأن ذاكرتها علي وشك تذكر شئ مزقها لسنوات
فلاش باك
كانت سعاد تقف وسط الجميع وهي تحمل صغيرتها بين ذاعيها تنظر لهم بعين لأمعه بسعادة تستنشق لحظة فرحتهم بقدومهمالكن نظرتها تغيرت للخوف وتراجعت للخلف بجسد بدء يرتجف وذادت من أحتضان أبنتها إلي صدرها لحظة هجوم نادية زوجة سالم عليها مثل الثور الجريح بعين تمزقهم پشراسه وهي تصيح بنفي__
كدبه البت ديه مش بنت سالم روحي و شوفي جبتيها من أنهي كلب
أحتضنها سالم من ذراعيها محاول تهدئتهاوحماية صغيرته من ڠضبها وهو يقول بترجي__
اهدي عشان خاطري أنا عارف أنك مضايقة بس والله غصبن عني أنا معرفش أتجوزت سعاد أزي صدقيني ديه كانت غلطة ومستعد أني أصلحها
شعرت سعاد بخنجر بارد ېمزق أوتار قلبها شعرت بفجوه أمتلائة پألم لم تشعر بهي من قبلفرت المياة تغزو عيناها غير مصدقة ماتسمعه من ذلك الشخص الذي ظنت أنه أمانها وظلها ذاك الرجل الذي تحدت والدها من أجلهلم تكن تدرك ماعليها أن تفعل في تلك الحظة غير أن تظل صامته تستمع إلي تلك المحكمة البشرية التي تحقق في أمرهاووسط كل ذلك الزحام تقدمت الحجة وصيفة إليها ومدت يدها وحاولت حمل الطفلة من سعاد لكنها أبت وتراجعت للخلف تضم صغيرتها أكثر خوفا من هؤلاء الغريبين_لكن وصيفة لم تكترث لخۏفها بل أقتربت مجددا ومدت يدها وأزاحت الغطاء عن وجة تلك الصغيرة التي حملت ملامح والدها سالمفسالم كان أوسم رجلا بالعائلة وهذا ما جعلا قلب وصيفة يرتجف حين غزت عيناها بوجة صغيرتهم شعرت بالحنين لها لكن قبل أن تتفوه بما تشعر بهي سمعت تلك الكلمات التي مزقتها أربأ وجعلتها تنظر پقهر إلي أبنها فقد كانت كلمات نادية لهم مثل السيف الذي علي وشك قطع الشك خصيصا عندما قالت بثبات عكس دموعها التي تنهمر علي خديها__
أنا طول السنين اللي فاتت عايشه معا سالم وحرمه نفسي من الأمومة ومفهمه الكل أني مبخلفش وكل ده عشان مجرحش سالم بس دلوقتي وفي الحظة اللي شيفاه بيضحك عليه من واحدة معرفش جايبه البنت ديه منين لزم أعترف بالسر اللي خبيته
عنكم لسنينسالم مبيخلفش ومعايا التحليلات اللي تثبت كلامي
رمت جملتها كالقذيفة في وجوه الجميع وفرت إلي الأعلي تحضر ذلك الأثبات الذي يجعل الجميع ينظر بتشتت إلي سعاد وصغيرتهابينما سعاد فكانت في مازق لا تحسد علية لم تكن تستوعب ما سمعته كيف لا ينجب اذا من أين أتت تلك الصغيرة كيف ذرعة بزرتها داخل رحمها كانت تعلم كل العلم أنها اطهر مما يظن الجميع لم تشك بذاتها ولو لثانية واحدة _كانت مفاهيمها ومشاعرها وهي ترا نظرت الشك تملاء عين من لمسها لأول مره ويعلم كل العلم أنه لم يمثها رجلا غيره لكن وسط كل تلك التغيرات من سيثق حتي بما شاهده بعيناه وقاطعت نادية الصمت بتلك الأوراق التي جعلت الجميع يراها ويقرئها تلك الأوراق التي تأكد عدم قدرت سالم علي الأنجاب_
بينما سعاد كانت تترقبهم بعين خائفه وهي ترا نظرات الحقد والكره تنصب كالسهام إليها لذلك قررت الدفاع ولو لمره واحدة عن شرفها ونسب أبنتهاحاولت تجميع الكلمات داخل فمها وبدءت بالتفوهم بهم بشفاه ترتجف قليلا __
والله العظيم حياة تبقي بنتكم طب بس قولولي أنا هستفاد ايه لما أكدب عليكم وبعدين سالم متجوزني بنت بنوت يعني أكتر حد عارف أن مفيش راجل غيره لمسني وحتي لو هتقولولي تلقيكي عملتي عمله وحشة وأنتي متجوزها بردة ايه اللي يخليني أفضل علي زمته ما كنت أطلقت وعشت حرهوالله العظيم حلفان أتحاسب عليه محدش لمسني غير سالم أبنكم وحياة تبقي بنته ومن صلبه!!
دفاعها بالنسبة لهم لم يكن سوا مبرر فاشل لأخراج ذاتها من ذلك المأذق لم يكن هناك ما يثبت لهم عكس ما تثبته التقرير الطبيه _كانت الصدمة لسالم أقوي بأضعاف عن الجميع كيف بعد كل تلك السنوات التي قضاها يظن بهي أنه ينجب وأنه يقدم حياته كمحبة لزوجته العاقركيف يكتشف الان أنه عقيم وأن تلك الطفله الذي حملها منذ أن خرجت من رحم أمهاأصبحت الأن أبنت رجلا مجهولتقدم إليها بعين متجحظة بزمرة الڠضب وأحكم كفته حول شعرها المغطا بالحجاب يجذبها إليه بكل ما يحمله من ڠضب وصوته الجش بدء يصيح في الأرجاء__
بتلبسيني أنا قرون يا فا_جرة انطقي البت ديه بنت مينقولي أستغليتي غيابي معا أنهي كلب
لم يكن ألم جسدها يضاهي شي جانب ذلك الألم الذي ېمزق قلبها فهي ليست عاهرة ولم تفرد في شعره واحدة منها كانت عيناها تهدر دموع القهر علي تلك الأيام التي قضتها بجواره كان يململها أمام عيونهم الباردة التي ترمقها بشماته وأشمئزازرئت كسرتها داخل عيونهم الضاحكة حاولت قدر الأمكان التشبث باابنتها لكي لا تقع من بين يديها كانت حياة تصرخ داخل صدر والدتها تنظر إلي الجميع برهبة كانت صغيرة علي أن تدرك أن ذلك العراك يحدث من أجلها_بينما سعاد حاولت التملص من قبضة سالم ووقفت أمام الجميع متحدثة بصخب غير أبها بغضبهم وأنفعالتهم متحدثة بوجة بات شرس__
أنتو ايه معندكمش رحمة شايفينوا عمال يضرب فيا ووقفين تتفرجة عليا طب حتي من باب الأنسانية تعاله ابعدوه عنيتعاله يا حج رضوان يا كبير العائلة والا أنتي يا حجة وصيفة ياللي معروفة بخۏفك علي بنات الناس والا أنت ياعم عواد او يا منصور والا أنتي يا نجاة أو أنتي يا نعيمةايه كلكم واقفين تتفرجوه عليا طب محدش فيكم حط نفسه مكاني وفكر ولو لثانية أني مظلومة وأن حياة تبقي بنتكم ومن صلبكم.
تنهد رضوان ورمقها بعين الشفقة علي حالها وقال بصوته الجش__
لزم أنتي اللي تصعبي علي
نفسك_أنتي يا سعاد اللي فردتي في نفسك وأتجوزتي واحد