ڠضبها في عمر عند عودته...هاجمته بدون مبرر فور رؤيتها له ... قالت له بوقاحه شديده ... عمر ...مامتك بتدخل في حياتنا ليه ... عمر نظر اليها بدهشه شديده ولم يستوعب ما تقوله فوالدته ابعد ما تكون عن التدخل في حياتهم ...كانت ايضا ابعد ما تكون عن شغل الحموات المدمر الذى يهدف الي الخړاب ...كانت والده حنونه متفاهمه مراعيه ... عمر نظر اليها پغضب وقال .. فريده في ايه ... مالها ماما... اجابته غاضبه .. سألتنى النهارده الحمل اتأخر ليه ... عمر حاول تهدئتها عادى يا فريده مجرد اهتمام ...اكيد طنط سوميه سألتك نفس السؤال ليه مكبره الموضوع .. بالفعل والدتها نفس السؤال مرارا ومع انها هى المذنبه وتعلم چريمة الحبوب جيدا لكن شيطانها اليوم كان حاضرا وبقوه... قالت پغضب عاتى ... مش من حقها تسألنى ...عمر نظر اليها نظره ناريه وقال.. خلاص يا فريده انا من حقي اسألك...انا ابدا مكنتش ناوى افتح معاكى الموضوع ده لكن بما انك غضبانه
اوي خلاص لازم نشوف ايه السبب .. فريده مازالت غاضبه وشيطانها يحتلها بالكامل اجابته بوقاحه ... لما الحمل بيتأخر لازم الراجل يعمل التحاليل اللازمه الاول لان غالبا السبب بيكون منه ... عمر فاجأها بقوله ... عملت من زمان يا فريده ومافيش عندى أي سبب يمنع الحمل ...سليم الحمد لله ...وانا راضي بيكى بأطفال او بدون لانى بحبك لكن انتى فاهمه حبي ليكى غلط ...انا بدأت اتعب يا فريده.. بدأت اتعب وازهق كمان ... يا الله لماذا اوصلت الامور الي تلك الدرجه ... ومع ذلك لم تتراجع عن موقفها...غادرت غاضبه الي غرفتها واغلقت الباب خلفها بقوه .... كيف يتجرأ عمر ويصيح فيها بهذه الطريقه المشينه ... بل ويتجرأ ويفصح عن شكواه ...الا يعلم انها تنازلت وقبلت به ... في اليوم التالي رفضت الذهاب الي زفاف ندا علي الرغم من كل محاولات عمر لاقناعها ...لم تكلف نفسها حتى بفض غلاف الفستان الذى اهداها اياه حتى لتشاهده بل علقته في الخزانه بدون اهتمام ....عمر كان اهتم بكل احتياجاتها للزفاف ولكن عندما حان وقت الاستعداد فوجىء بها تخبره انها مشغوله ولن تذهب ...لن تنسي ابدا حزنه يومها مهما حييت من عمر لم يكن غاضب بل كان حزين... طلب منها برفق مجددا مرافقته فأجابته بجفاف... عندى مزاكره انت عارف سنه سته صعبه وكل يوم له اهميته عمر الح ... فريده النهارده الخميس...وانتى اجازه بكره ...رفضت بوقاحه وقالت ... اسفه مش هقدر بمجرد نزول عمر بمفرده ندمت بشده هى نفسها لا تفهم سبب رفضها... منذ اسابيع وهى تتصرف بصوره غريبه غير مبرره وغير منطقيه تقوم بايلام عمر بقوه وبدون سبب ...تفتعل المشاكل مع والدته وشقيقاته ...بدأت البكاء بدون توقف ..فهى لم تفسد علاقتها بعمر فقط بل افسدتها بكل عائلتها واظهرت نفسها علي انها متكبره وضيعه جاحده وناكره للجميل...فات وقت الندم ومهما ندمت لن تصحح الغلطه القاتله التى ارتكبتها وبدون مبرر ... لماذا سمحت لشيطانها بټدمير حياتها ... بماذا ستنفعها كل شهادات العالم عندما تخسر كل عائلتها وتصبح مكروهه منبوذه ... هى فى طريقها فعليا لذلك بل وتجاهد وتسرع الخطى من اجل تحقيق الكره الكامل من كل المحيطين بها... لو كانت تستطيع لكانت ارتدت ملابسها وذهبت الي الزفاف فورا لكن لن تجنى سوى المزيد من الاحتقار...لاول مره منذ زواجهم عمر يقضى ليلته خارج المنزل وهو غاضب ...الان علمت انها دقت مسمار اخر في نعش زواجهم ... لماذا دائما تبدى عكس ما تشعر به ... لماذا لم تشعر يوما عمر بحبها له... او علي الاقل باهتمامها واخلاصها ....لاول مره تواجه نفسها وتسألها عن حقيقة مشاعرها ... غيابه عن المنزل المها بشده ...علمت ان حياتها من اليوم اتخذت منحنى مختلف للغايه عن حياتها السابقه ... علمت انها
لن تعود مدللة كما كانت من قبل لكنها تجنى ما صنعته يداها .... مع شروق الشمس نامت من شدة البكاء وحيده منبوذه حتى والداتها كانت غاضبة منها فلم تتصل وتسألها عن سبب تغيبها عن الزفاف.... وسادتها اصبحت بحيره من الدموع والجميع احتفل ولم يسأل عنها احد ....
استيقظت السبت في العاشره صباحا علي حركه غريبه في غرفتها لتجد عمر يضع ملابسه في حقيبة سفر صغيره ..غاب عن البيت ليومين كاملين والان يحزم اغراضه ...الصدمه اخرستها عمر سيترك المنزل ربما للابد الان ...كانت تعلم ان جريمتها كبيره لكنها لم تتخيل ان يصل عقاپ عمر لتلك الدرجه من القسۏه... قفزت من الفراش پذعر وتمسكت بذراعه من الخلف وسألته بفزع ... عمر انت رايح فين شعرت بذراعه يتصلب تحت لمستها ...اكمل وضع ملابسه في الحقيبه واغلقها پعنف دون ان يلتفت اليها ...فريده ظلت متعلقه بذراعه علي الرغم من رفضه الواضح لقربها ... سألته مجددا .. عمر... اجابها وهو مازال لم يلتفت ... مسافر دبي ... قلبها هوى في ارجلها پعنف عمر سيرحل وربما لن يعود ...خطاياها جميعا طاردتها الان ...تجمعت في هيئة مسخ عملاق صنعته بأيديها ...حان وقت تصفية الحسابات ... عمر طفح كيله وقرر تركها ...تمسكت به اكثر وهو شعر بها استدار اليها وفي نيته ابعادها عنه... لمستها ټحرق قلبه المټألم .في خلال فترة زواجهم القصيره كان دائما هو المعطاء المضحى علي طول الخط ... كان يهتم بإسعادها وراحتها وتدليلها ...كان يعيش من اجل اسعادها فقط..
ربما هذه هى طائرته التى كان من المفترض ان يستقلها ....لا بل ربما تلك عمر جلس في مقهى المطار يراقب الطائرات المغادره ...لم يستطع المغادره فجلس فقط لساعات يراقب حركة الطائرات ...كان يشعر بندم هائل يمزقه ..فريده استفزته بقوه ولا شعوريا استخدم معها العڼف لاول مره في حياته ...فريده رقيقه ولم تكن لتتحمل عنفه ابدا ...رؤيته لها تبكى في فراشهم قبل مغادرته مزقت قلبه... لاول مره يراها تبكى منذ زواجهم.... لماذا
سمح لشيطان الڠضب بالسيطرة عليه .. كان فقط في نيته ابعادها عنه فهو لم يكن يتحمل لمستها لكن عندما استدار ليبعدها وجد نفسه يريد ان يعاقبها علي حبه لها ...لا هو ېكذب علي نفسه كان فقط يرغبها لكن كبريائه الجريح حاول ان يداري شوقه الجبار لها... انه يعرفها جيدا منذ طفولتها وكان يقبل بها علي الرغم من كل مساوئها لكنه هكذا هو الحب ...فأنت لا تحب الشخص المثالي او الشخص الاكمل لكن فقط تحب من يختاره قلبك والاهم انك لاتحب الشخص لانه جيد بل تحب فيه حتى سيئاته ...وهو يحب فريده ..ربما كان غاضب لكنه ما زال يحبها واستخدامه للقسۏة معها احزنه للغايه ..هى كانت تشعر بالندم.. ليته كان منحها فرصة للاعتذار ... اكثر ما المه لم يكن عدم حضورها الزفاف لكن ما قټله كان عدم اتصالها به طوال يوم الجمعه التى قضاها يهيم في الشوارع ...انتظر اتصالها ليعود لكنها لم تتصل ... كان يعلم جيدا انها انثى صنعت من كبرياء...وهو احب حتى كبريائها ... نهض فجأه وقام بمحاسبة فتى المقهى وغادر وفي نيته الاعتذار لفريده ..لن يسافر اليوم سيؤجل عمله الهام في دبي بل وسينتظر فربما تتمكن فريده من مرافقته ... سيهبها شهر عسل جديد وسيقضى كل لحظة منه في تعويضها عن قسوته اليوم ....ليت الشمس تظل موجوده لدى عودته الي المنزل ليفتح النافذه ويترك اشعة الشمس تتخلل شعرها الاسود...كما رأها في يوم صباحيتهم في فراشهم والشمس تداعب رأسها الجميل في صورة انطبعت في زاكرته الي الابد ..انه يحب كل تفاصيلها وسيصبر عليها للابد...
فريده بكت مجددا ...لم تكن تبكى قسۏة عمر بل بكت فقدانه ...علمت انها فقدته الي الابد فهى لم تراه يقسو عليها من قبل ...لم تكن تعتقد انه يستطيع ان يكون قاسې ولكنه اثبت عكس ذلك ...هو كان غاضب ومعه كل الحق فقد تغيب لمدة طويله عن المنزل ولم تتصل حتى لتسأل عنه مع انها هى من كانت المذنبه ...ليتها لم تستمع الي كلام فاطمه فحين حادثتها البارحه لتسألها عن ماذا يجب ان تفعل
..اقنعتها بتجاهله واخبرتها انه سيعود راضخا كما يفعل دائما ...اتصال اخر من فاطمه جعلها تنهض من فراشها هى تجاهلت الاجابه علي اتصالاتها عدة مرات لكنها مصره علي التحدث معها ستجيبها فقد يأست من استسلامها ...فاطمه بادرتها فور ان اجابت فريده ... البيه رجع ولا لا ... فريده اجابتها وهى تحبس دموعها لكن صوتها ظل مخڼوق بالعبرات ... ايوه رجع طيب وبتعيطى ليه هو زعلك ... هو فاكر نفسه مين ...هو نسي اصله ولا ايه ... انتى غلطانه يا فريده شويه شويه وهتسمحيله يضربك كمان ... ولا استنى اوعى يكون عملها...فريده اڼفجرت في البكاء ..هو فعليا لم يضربها لكنه كان عڼيف بدرجه مرعبه والمها جسديا ونفسيا ...فاطمه اكملت بث سمها .... الحقېر شكله ضړبك...اوعى تكون بطلتى الحبوب فريده ارادت التخلص من الحاح فاطمه فهى بدأت تشوشها.. نعم انها غاضبه من عمر بسبب ما فعله منذ قليل لكنها غاضبه من نفسها اكثر ... تحتاج الي النصيحه من احدا حكيما مخلصا ربما جدتها هى الحل.....لكنها لابد وان تمنع زن فاطمه وتبعدها عن عقلها المشوش... الورقه التى وجدتها وفردتها بصعوبه بعد رحيله ابكت قلبها ...ما قرأته غيرها للابد عمر كتب بدمه كلمات مزقتها الي اشلاء ... وهبتك اكثر من روحى ولم اكن نادما يوما وسأهبك اخر نفس في صدري سعيدا راضيا بقدري...لكنك استهنتى بحبي والقيتى به في وجهى ..كيف سأتخلص من حب احتل كل ذرة في جسدى .. لكنه اليوم اصبح عبئا عليكى وعلي قلبي..ليت الله يشفينى من حبك حتى اعود الي مصاف البشر .. اجابتها باجابه ترضيها كى فقط تتخلص من الحاحها المقيت وتعطى نفسها فرصه للتفكير واصلاح الامور مع عمر ... طبعا باخد الحبوب ..تفتكري اسمح لنفسي انى اخلف من واحد زيه .... صوت ارتطام جسم صلب بالارض جعلها تستدير بفزع.. عند باب غرفتها شاهدت عمر يقف وعلي وجهه تعبير لم تستطع تفسيره وحقيبته ملقاه علي الارض الي جواره ... علمت بالتأكيد انه استمع الي حوارها مع فاطمه ..
الهاتف سقط من يدها لېتحطم علي ارضية الغرفه وعمر ھجم عليها كثور هائج فلت لجامه امسك بمعصمها بقسۏة كادت ان تكسره وسألها مباشرة بلهجه اشد برودة من الثلج ... انتى بتاخدى حبوب منع الحمل ... انها لن تستطيع الكذب الان ستخبره بالحقيقه كى تتحرر من ذنبها الذى يؤرق عيشتها.. اجابته وهى