سندريلا
شعور بكل الحياة أجمل من شعور الحب، ولا حياة بدون حب على الإطلاق.
إن فقد الإنسان منا الحب فإنه يفقد شعوره بالحياة، فالمحب كالنبتة التي لا يمكنها الحياة والعيش إلا بجانب ساقيها.
وأكثر شيء عادل بالحب أننا لا نتحكم به، بل هو من يتحكم بنا مهما حاولنا الابتعاد عمن أحببنا نجد أنفسنا عدنا حتى وإن كان ڠصبا وجبراً.
لا أعرف أحدا لم يقع في الحب، ولكن لا أعرف إلا قليل القليل ممن تمسكوا بمن أحبوا ليكملوا معه المسير.
ما أجملها من قصة عندما يقرر القدر أن يجمعك بشريك الحياة لتنعم بعدها بكل سعادة للأبد…
فتاة فقيرة متوسط التعليم قدمت من الأرياف لتعمل في شركة بالمدينة بعدما ټوفيت والدتها ووالدها من قبل، كانت تخشى تنمر من بالشركة ولاسيما كونها المتدربة الجديدة من بينهم، فكانت تحمل طعامها وقت الغداء وتذهب به لنهاية طابق بالشركة لتهنأ به دون أن يراها أحد، وحالما تنتهي من تناول الطعام تنظر للوح زجاجي عاكس للصورة وتعطي نفسها جرعة من التفاؤل والأمل لتتخطى الصعاب بالعمل وتتمكن من إنهاء عملها بكل إخلاص وحب.
كان القدر يهيأ لها أمرا آخر، فقد كان اللوح الزجاجي ما هو إلا نافذة ل حجرة رئيس الشركة الشاب الوسيم، والذي كان يخصص وقتا ليشاهدها فيه أثناء تناولها الغداء، كان يراها دون أن تراه، لدرجة أنه كان يحضر غداءه ليتناوله معها وكأنه بجانبها.
كان من أكثر الأشياء التي أسرت قلبه في الفتاة أنها بسيطة للغاية وعلى طبيعتها لم تغيرها مطامع الحياة، كانت تسعد لمجرد نوع أكل جديد تناولته، وفي العمل على الرغم من كل الضغوطات التي تتعرض لها إلا إنها تظل مثابرة، وعلى الرغم من التنمر إلا إنها قدمت في جامعة مفتوحة لتكمل تعليمها؛ استمر الرئيس طيلة ست شهور وهو يراقبها من بعيد حتى علم عنها كل شيء.
ولم يتردد ثانية واحدة في التقدم للزواج بها، وهكذا تتكرر أمامنا قصة جديدة من قصص سندريلا.
النهاية