تمار
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
ده
مراد أنا كنت طول عمري جامدة
زفر جاد بضيق فقال مراد ادي نفسك فرصة يا جاد
جاد بسخرية شوف مين بيتكلم
مراد أنا أديتها فرص كتير بس هي اختارت أبوها
جاد وانت ليه تحط نفسك في مقارنة مع أول راجل في حياتها دي أنانية
مراد بلاش انت بس تكلم
جاد بسخرية لا والله....
جاد ومراد في نفس واحد خليك فى حالك
نظر الإثنان إلي بعضهما ثم اڼفجرا في الضحك .
مراد بتهكم واتلم المتعوس علي خايب الرجا .
صدع صوت هاتف مراد فأجاب الو يا لمياء
كيفك يا مراد كتير اشتقتلك
مراد وانتي كمان ها ايه الأخبار
لمياء نيكولا راح يجن
بدو يعرف وين مراتو لجاد
مراد طب خليكي معاه وأنا هبلغ جاد
مراد عرف انك في لندن بس لسه ميعرفش مكانك
جاد كويس ... انا أصلا ناوي أنزل مصر .
مراد بضيق لو تبطل عفرته وتهدي في مكان
جاد خلينا ليك الإستقرار .
مراد طب سلام أنا
رحل مراد وترك جاد الذي دلف غرفة تمارا وجلس بجانبها بحزن .
بدأت بفتح عينيها بوهن شديد وبعد قليل بدأت دموعها تهبط ببطأ .
جاد اللي راح راح يا تمارا.
تمارا بحزن ليه عرفتني أنها عايشة
جاد بتوتر وضيق مش عارف
تمارا بتهكم كنت عاوز تاخد حقك منها ومهمكش مشاعري .
تنهد وقال فعلا ساعتها فكرت بأنانية
تمارا بسخرية ساعتها ... من ساعة من شوفتك وانا أعرف أن انت والأنانية أخوات
قالها ورحل وترك تمارا تبكي بضيق من حالها حتي غلبها النوم .
في صباح اليوم التالي كانت تمارا تضع الهاتف علي أنها وهي تقول والله يا ماما كنت مشغولة
علياء بحزن كده يا تمارا نسيتيني
تمارا پبكاء أنا تعبانة أوي يا ماما
علياء بفزع مالك يا قلب ماما .
تمارا قلبي واجعني مش قادرة
علياء عمل ليكي ايه ... انا كنت عارفة يا ريتني سمعت كلامك .
تمارا وهي تحاول التحكم بأعصابها اهدي يا ماما أنا مخڼوقة شوية وهروق
علياء تجيبي بعضك وتيجي سامعة
تمارا يا ماما الموضوع كله اتخانقنا وهو اتعصب عليا
علياء پغضب وهو يتعصب عليكي ليه
علياء تصدقي أنا غلطانة أن أنا بطمن عليكي .
تمارا خلاص بقي يا جميل
علياء طب يا حبيبتي أنا هقفل دلوقتي .
تمارا سلام .
أغلقت تمارا الهاتف وبعدها وجدت عفاف تطرق الباب وهي تقول يا ست هانم جاد بيه قال لي انادي على حضرتك علشان الغدا .
تمارا حاضر يا عفاف
هبطت تمارا لأسفل فوجدت الجميع يجلس وعندما توجهت نحوهم قالت پصدمة مراد
مراد تمارا
جاد بتعجب انتوا تعرفوا بعض
مراد تمارا تبقي صاحبة نور .
امأ جاد وجلست تمارا علي الطاولة وشرعوا في تناول الطعام .
بعد قليل انسحب مراد امشي أنا بقي علشان ورايا شغل
قالتها ولحقت بمراد . ... تمارا أستاذ مراد
الټفت مراد وقال خير يا مدام تمارا .
تمارا النهاردة كتب كتابها
ابتلع ريقه بتوتر وقال ألف مبروك
كاد يرحل ولكنها قالت صدقني محتاجاك... نور ضعيفة أوي من غيرك .
قالتها ورحلت ورحل هو ربما لما هو مجهول.
وقفت شادية أمام نور وقالت بصي يا نور اسمعي مني الست لما بتجوز لازم تعمل تلات حاجات أول حاجه تبقي زوجة جميلة وطيعه وانتي فاهمة وقت ما يعوزها تبقي جاهزة مفيش تعبانة ولا مش قادرة ولازم تكون طباخة شاطرة تعمل كل الأكلات وكمان تربي أولاده كويس من غير ما يحس ولا تقعد تقول ده عمل وده سوي واللي يديه ليها ترضي بيه وتصرف نفسها.
كانت نور تستمع لهذه الكلمات پصدمة ... يستحيل أن
يكون هذا الزواج ... أن تكون جارية له وطباخة لمعدته ومربية لأولاده ودون شكوي أو ملل او تعب .
نور بدموع طب أنا قولت لساهر اني هكمل تعليمي .
شادية بيت جوزك أولي يا حبيبتي وبعدين اللي اتعلموا خدو ايه .
قالتها شادية وتركت نور التي بدأت في البكاء علي حالها.
في المساء دلفت تمارا مكتب جاد تبحث عن أحد الكتب حتي تشغل نفسها لأنها كلما تذكرت ما حدث معها تبكي .
بدأت بالعبث بإحدي الكتب حتي شعرت بأنفاس أحد خلفها .
التفتت وقالت بفزع جاد
جاد هو في غيري يقدر يدخل هنا
تمارا بضيق وسع كده
جاد مش هوسع
تمارا لو سمحت .
جاد عاوزك تسمعيني
اقتربت تمارا وقالت هتقول ايه ها
قال بتوتر وهو يسلط نظره على شفتيها في حاجات كتير عاوز أقولها.
قالها
استيقظ مراد وهو يستمع الى صوت طرقات فقال بضيق مين اللي بيخبط في الوقت ده .
فتح الباب بضيق وقال پصدمة نور .