الخميس 05 ديسمبر 2024

روايتي غمزه الفهد البارت العاشر بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدته ورائها أمسك بشعرها وبغل منتقم ألتف خصلاته بين أصابعه وبتملك زاد يلفه كسوار حديدى حول معصم يده........
بقوى متهلكه أدركت استحالة أن يرحم ضعفها و يتركها دون أن يمسها بضرر هداه عقلها لفكره وقررت أن تتعامل معه بالعقل حتى يتثنى لها أن تخلص نفسها من براثن شره........
تنفست بعمق وأهدته نظرات مستكينه بنبره حاولت أن تكون لينه لتخيل عليه خدعتها وهتفت بوداعه 
سيب شعرى وأنا هريحك وأعملك اللي أنت عاوزه .. مش أنت عاوزني وأنا معنديش مانع .. لأني فى الآخر مش هقدر عليك .. 
قالتها وأهدته ابتسامه تومئ برأسها هاتفه  
صح أنا أضعف من أنى أصدك...
حدق ريان بها پصدمه يتطلع لها باشمئزاز قائلا 
كلكم زى بعض مفيش واحده فيكم نضيفه.... 
قالها وترك شعرها ينفضه بعيدا عنه بتقزز....
زفرت بسنت براحه لنجاح حيلتها وهتفت بزيف 
هو أنت تتقاوم .. وسيم وجذاب .. ولا تقدر أى بنت ترفضك .. ده غير أنك ابن الراوى .. وده كان نفسي فيه من زمان بس مش بالطريقه دى .. أيه رأيك أروح اجيب كوبايه ميه .. لأنك بصراحه نشفت ريقي .. وبالمره اغسل وشي .. الموضوع بسيط لو كنت قولت انك عاوزني .. كنت وفرت علي نفسك كتير.......
هياج نافر يجتاحه من بجاحة جرأتها التى كانت تخفيها تحت قناع الشرف زفر بنفور وبدء بفك أزرار قميصه......
أسرعت متلهفه لتستكمل مخططها توهمه ببراعه 
لا متقلعش إلا لما أرجعلك عشان أنا حبه أنى اتفرج عليك وانت بتقلع حبه أشوف جسمك.......
يجتاحه الآن غثيان مقرف من تشويه هيئتها التى رسمها لها طيلة الأسبوع المنصرم كان يعتقد أنها منقذته وخلاصه ما هذا التحول الرهيب كيف استطاعت موارة حقيقتها وهو زير النساء لم يكتشفها.......
أردف ريان بتقزز 
كمان لكي مزاج .. شكلك مجربه قبل كده .. خساره فكرتك أنك لسه بنت .. طيب روحي أخلصي وهاتي أى عصير عشان ليلتنا هتبقى عنب مدام عندك خبره.......
أومأت مؤكده 
على طول مش هتأخر.....
تركته وهرولت داخل المطبخ عبراتها تسيل تشرح معاناتها للحجر يلين بأنامل مرتعشه أمسكت كوب الماء لتروى ظمأها وترتب أفكارها وقع منها أرضا وتناثرت أجزاءه چثت تجمع شظايا الزجاج واهتزاز جسدها كزلزال يفتك بثباتها أنتهت واستقامت بقامه مهزوزه تستند على الحائط أغمضت عينيها تكفكف دموعها بدون مقدمات عزمت أمرها وقررت أن لابد واحد منهم يتنحى بمۏته حتى يتثنى للآخر أن يعيش بسلام اقتربت من درج المطبخ فتحته وأخرجت سکين صغير خبئته فى جيب بنطالها.....
هتفت بعزيمه تحفز نفسها 
لازم أعرفك إزاى تتجرأ وتلمسني يا حيوان .. ياأنا ياأنت .. ياأقتلك يا تقتلني.........
قالتها ودخلت عنده شاهدته يجلس بأريحية على أريكة المكتب يضع ساق على الأخرى ينتظرها ببرود وكأن ما هو بصدد فعله معها شئ يستدعي للفخر.......
سألها بزهو  
أيه رأيك....
قالها وأشار بيده على مكتبها هاتفا بغبطه 
فضيت المكتب عشان طبعا أنتى عارفه ليه .. أصل بصراحه مجربتش جو المكاتب ده قبل كده.......
اقتربت منه والدموع تترقرق بمقلتيها تهدد بالهطول هاتفه بنبره مخټنقه 
طبعا عارفه ليه.. ووعد عمرك ما هتنسي اليوم ده أبدا.......
عقب عليها بثقه  
أنتى يا قطه اللي عمرك ما هتنسي الليله دى .. ولازم تبقي واثقه أنى هدمرك ټدمير عمر ما خيالك يتصوره .. والقلم اللي أخذته منك لازم تخديه ألف قلم .. بس بطريقه تكسرك قدام الكل وتخليكي تمشي وشك في الأرض.
بيقين قاطع أن ما سوف تفعله هو الصواب

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات