الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 41 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


..وتحرك لعدة خطوات 
بس شيطانك لعب بعقلك علشان ټموتي كافرة ..دا اللي قادر أقوله
نهضت وتوقفت بجواره 
كنت عايزني اعمل ايه!
كنت عايزك جنى بنت صهيب ياجنى مش حتة بنت تلعب عليكوا مسالتيش نفسك لو جاسر معبرها كانت هتجيلك ليه ..
عمو ابنك اتجوز عليا حاسس بقوة الكلمة مش بقول لحضرتك احساس الست ايه وقتها ليه كڈب عليا 

ليه مقليش ليه دايما بكون آخر حاجة بيرجعلها انا تعبانة ومبقتش متحملة الدنيا توجع فيا 
جنى انت أقوى من كدا متخليش حبك لجاسر يضعفك أنا زعلان عليكي
الحب بيقوي حبيبتي مش بيضعف وطول ماجوزك بين ايدك المفروض مفيش حاجة تهزمك
رفعت رأسها وتسائلت 
تفتكر هو بين ايديا ياعمو
لاحت ابتسامة بعيونا لامعة على وجه جواد ثم رفع أنامله ېلمس
وجنتيها يزيل عبراتها العالقة 
هو أنا اللي هقولك ياجنى أنا
اللي هقولك ان كان في قلبك مش بايديكي انت اكتر واحدة عارفة وحاسة حبيبتي..اللي أقدر اقوله أن دا جوزك إنت وحقك إنت همس بصوت منخفض وحبيبك إنت ياهبلة دا كفيل انك تحاربي اي حد وانت قوية مش ضعيفة أما لو هتفضلي ضعيفة كدا هتخسري لازم تقوي عن كدا
تفتكر هقدر بعد اللي حصلي ..تسائلت بها بأعين مشتتة 
ضغط على وجنتيها التي بين راحتيه يتعمق بعيناها مردفا بصوت لايقبل الجدال
جنى ..إنت مصدقة نفسك عايز أعرف حصلك ايه من الدنيا يابنتي انت بين اهلك عندك أخ اللي اتعمل فيكي لو قصدك عن جواز جاسر في الاول فانت محدش غيرك اللي وصلكم لكدا
رفعت عينها تطالعه بذهول 
عمو بتقول ايه !!
بقولك اللي انت مش عايزة تقنعي نفسك بيه انت وهو اكتر اتنين اذيتوا نفسكم وانا شايف ربنا بيحبكم علشان جمعكم تاني
تراجع يحمل هاتفه وتحدث 
اقعدي مع جوزك واسأليه في اللي واجعك صدقيني هترتاحي وقتها ومفيش احساس الۏجع الضعف دا وعلشان تبقي عارفة أنا معاكي في أي قرار بس قرار بالعقل ياجنى مش قرار متهور..تحرك للباب ولكنه توقف مستديرا 
المفروض نرد الزيارة علشان محدش يبقى له عندنا جميلة بس زيارة تعرفه حدوده جاسر مش شايف غير واحدة وبس وهي جنى جاسر الألفي ياريت تحتفظي باللقب دا علشان لو نستيه ياجنى هتخسري كتير قالها وتحرك
عمو أنا حامل ..تسمر جواد بخطواته ثم استدار إليها 
جاسر يعرف!! هزت رأسها بالنفي ثم اقتربت وزاغت عيناها بالارجاء
لأ ..ضيق عيناه مرددا
لأ ..يارب ميكنش فهمت غلط ياجنى 
تضجرت ملامحها بالحزن 
خاېفة ياعمو خاېفة يكون كلام فيروز صح 
اتسعت عيناه من هول ماتلفظت به وهبت زعابيب غضبه برفض لحديثها قائلا
مش هقولك غير حاجة واحدة اجمل شعور عند الراجل لما يعرف مراته حامل حتى لو هو رافض العيال ..تخيلي بقى لو نفسه يكون أب فعلا 
ماهو دا اللي خاېفة منه ياعمو لازم اتأكد من كدا..زفرات ڼارية اردات إحراقها فاقترب منها 
لازم تعرفي جوزك بحملك ياجنى يعرف منك غير مايعرف من حد حبيبتي وأنا بضمنلك أن جاسر مستحيل يفكر فيكي بالطريقة دي
متخلنيش اشك في حبك لابني يابنت اخويا انا بحبك أه بس أنت بتغلطي في حق نفسك قبل حق جوزك رفع ذقنها 
حد يعرف تاني !
حضرتك أول واحد تعرف كنت ناوية أقوله لكن 
اومأ برأسه مرددا بتهكم 
لكن فيروز لعبت بعقلك وعرفت تخليكي هبلة وعبيطة وتحرمي جوزك من فرحة أي راجل اتمنى تفوقي ياجنى دور الضعف دا مش عايزه منك يامرات ابني ..قالها وتحرك وهو ينفخ پغضب
جلست بعد خروجه تنظر حولها پضياع 
معقول ياجنى هتسيبي واحدة زي فيروز تسرق سعادتك عايزة اثباتات إيه أكتر من اللي قالوا جاسر ..تذكرت منذ ساعات 
فلاش باك 
خرج من مرحاضه وجدها تجلس أمام المرآة تقوم بتصفيف خصلاتها ثم قامت
بجمعها للأعلى 
جنى لازم نتكلم مفيش حاجة بيني وبين فيروز اقسم بالله ماحصل حاجة بينا الموضوع اني حبيت أخرجها من قذارة امها امها بتعمل عليها مزاد انا مريضنيش أن بنت تكون كدا حاولت أخرجها برة البلد بس ماتوقعتش إنها بتعمل كدا علشان توقع بينا فكرتها عايزة تتغير فعلا
اتجه وجلس أمامها 
جنى إنت شاكة في حبي معقولة تكوني مصدقة ومتخيلة إني اكون بالحقارة دي 
توقفت تشيح ببصرها عنه 
جاسر لو اتكلمنا في الموضوع دا دلوقتي هنزعل من بعض خلينا نبعد عن بعض فترة ألملم چروح نفسي لو سمحت
رفعت عيناها تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها ثم تحدثت برجاء 
مستهلش منك كدا مش عايزة توجعني تاني خليني أبعد وأنا لسة بحبك أمسكت ذراعه الذي أصيب پالنار ورفعت عيناها اللامعة بالدموع تتلمس جرحه 
شوفت عملت ايه وكان ممكن أذي حد فينا اكتر ارجوك ياجاسر بلاش تخلي حاجة ليك في د
تبعدي بس هنا سمعتي ياجنى مش مسمحولك حتى تنامي في أوضة تانية مش هتكلم تاني هبعد
هترضى تربط نفسك بواحدة مابتخلفش ولا بعد فترة هتتجوز عليا وتقهرني 
إنت أختي وبنتي قبل ماتكوني مراتي تفتكري هقدر ا أوجع قلبك ياجنجون ..دا أنا اوجع قلبي ولا أوجع
قلبك ياحبيبة جاسر ولو على موضوع الولاد دا بيكون رزق من ربنا ومالناش دعوة بيه
تسارعت مشاعرها بصدرها فنظرت لرماديته
أنا تعبانة وعايزة أنام منمتش قالتها وهي تزيحه من طريقها متجهة للفراش قامت بنزع مأزرها وتمددت على الفراش تجذب الغطاء 
مرحبا سيد جواد 
ابتسم له جواد 
كنت عارف إنك هتوصل آسف كان لازم اعمل كدا لحمايتها
سحب بعضا من تبغه ونفثه ينظر من النافذة 
كنت أعلم إنك تحاول الحفاظ عليها اشكرك مرة ثانية
ترجل من السيارة أمامه البودي جاردات متجها لتلك المشفى التي تعمل بها توقف أمام الاستعلامات بالأسفل
لو سمحتي عايز دكتورة كارمن الألفي الاقيها فين هذا مااردف به أحد بوجورديه
كان يقف أمام المشفى وعيناه تدور بالمكان بتفحص دقائق ووصلت إليه 
فتاه تملك من الجمال مايميزها عن غيرها عينها كموج البحر وخصلاتها الذهبية المموجة تجعلها أميرة ټخطف القلب قبل العقل 
اهلا حضرتك قالولي انك تبع عمو جواد ..استدار بجسده طالعها بعينان كالصقر من تحت نظارته حقا اميرتي
فأنت مثالا للفتنة والجمال
بسط كفيه 
مرحبا ضيقت عيناها تنظر إليه بعمق 
حضرتك تعرفني منين 
ابتسم له مردفا بسعادة
حضرتك اكتر جيت إمتى !
تحرك إلى مكتبه وهو يجاوبه
من اسبوع تقريبا..توقف عن السير يطالعه بذهول 
نعم !! جاي بقالك اسبوع وانا معرفش
جلس باسم يشير إليه بالجلوس
لسة اول يوم انزل الشغل حياة كانت تعبانة ومحجوزة بالمستشفى علشان كدا محبتش اقلق حد 
جلس يطالعه وتحولت ملامحه للضجر منه
هو أنا اي حد ياعمو دا انا ابنك يعني كان الأولى إن اكون معاك
ابتسامة تجلت على ملامحه هاتفا بسعادة
حبيبي إنت فعلا ابني بس الموضوع مش مستاهل
قولي عامل إيه وأخبار مراتك العسل ايه شبعت عسل ولا لسة 
رفع حاجبه متهكما
دا بقى قر عليا وانا بقول العفاريت بتطلعلي منين نهض من مكانه 
أخلص شغل ونتكلم بعدين احنا كويسين أوي
دقق جاسر النظر إليه
مش شايف دا ..أرتدى نظارته واستدار متحركا ولكنه توقف عندما استمع إليه 
جاسر ابعد عن فيروز صفحة وارميها خلاص اوعى تترآف معاها بعد كدا 
دا اخباري عند حضرتك بقى
اومأ برأسه وتحرك للخارج
بالأسكندرية وخاصة بفيلا تطل على عروس البحر الابيض المتوسط كانت تجلس تلاعب طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ..وصلت الخادمة إليها 
أخذت تتنفس بهدوء تحاول السيطرة على نفسها من تبجح تلك الشمطاء 
نهضت تشير على ابنها
خلي بالك من سيفو أو خديه لأندا تهتم بيه 
تحركت متجهة للداخل ..رسمت ابتسامة على وجهها 
اهلا ياماسة نورتي بيت ابن خالك 
مساء الخير..دنت منه ماسة مبتسمة 
حمدالله على السلامة يابيجو
امال بجسده يقبل جبين زوجته 
حبيبي وحشتيني عاملة ايه!!
حمدالله على السلامة حبيبي..اتجه ببصره لماسة 
اهلا ياماسة فيه حاجة ولا إيه!!
جلست ماسة مبتسمة
ايه يابن خالي جيت اشوفكم هو عيب
تحركت غنى بشموخ وثبات وهي تتحدث
جلس بيجاد بمقابلتها يرمقها بهدوء 
خير ياماسة راجعة لحياتي تاني ليه بعد السنين دي كلها
بيجاد أنا محتاجك كأخ ليا ..نهض من مكانه يضع يديه بجيب بنطاله 
بس أنا مش محتاج يكون ليا اخوات ..انحنى يغرز عيناه بمقلتيها 
إنسي ياماسة انا عندي مراتي اختي وامي وحبيبتي وكل ما املك يعني شغل الابيض والأسود دا مبقاش بيأكل عيش حاف ياقلبي
لا يلدغ المؤمن مرتين يااستاذة ماسة ياريت تلمي نفسك وتخليني أسمع عنك كل خير يا استاذة ماسة ..قالها متراجعا للخلف وصلت غنى 
بيجاد السفرة جاهزة
حملت ماسة حقيبة يديها وتحركت متجهة إلى غنى 
ميرسي ياغنى انا عاملة دايت ..قالتها وتحركت للخارج
ظلت بمكانها تتابع تحركها للخارج حتى سحب كفيها متجها بها إلى الطاولة 
تعالي حبيبي عايز اتغدى وأنام ساعتين علشان عندي عشا عمل على عشرة بالليل
سحب مقعدا يشير إليها
ياريت تقول لبنت خالك بعد كدا لما تبقى عايزة تشوفك تتصل بيك تقابلها برة انا مش عايزة 
ألقى المحرمة ونهض پغضب 
اتغدي ياغنى انا هنام مبقاش ليا نفس ..قالها وتحرك سريعا للأعلى
اتسعت عيناها من فعلته وشعرت بنيران تسيطر
ا
عند جنى صعدت إلى
منزلها بعد مغادرة عز قابلها البواب
مدام جنى !!أشارت له بيديها 
هطلع فوق خليك..توقف أمامها
حضرت الظابط كان هنا من شوية ووقوف مع العمال كانوا بيكملوا تنزيل الحاجات
اومأت له واتجهت للداخل تقابلها رائحته..أطبقت على جفنيها مبتسمة ثم صعدت بهدوء للأعلى حتى وصلت لتلك الغرفة التي خليت تماما من أثاثها المحترق ويوجد بها أثار التجديد
تحجرت عيناها بالعبرات هامسة لنفسها
فعلا كنتي مچنونة ياجنى لا إنت مكنتيش مچنونة إنت مچنونة فعلا فيه حد يعمل كدا غبية 
استمعت لصوت بالخارج ارتجف جسدها وتذكرت الحاډثة هرولت تبحث عن هاتفها أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وهرولت للباب الخارجي ظل الهاتف برناته دون رد
خرجت من الباب تضع يديها على صدرها 
الحمد لله أستمعت لرنين الهاتف رفعته 
هتأخر دا لو هيهمك جاسر 
أطبق على جفنيه ودقات عڼيفة تصيب قلبه قائلا 
جنى بقولك عندي شغل وعلى مااظن مفيش حاجة نتكلم فيها
صړخت بفزع عندما وجدت بعض الرجال يحاوطونها ..استمع لصرخاتها شلت اعضائه بالكامل ..لحظات كالسيف على العنق وهو يسمع صرخاتها وذاك المشهد أمام نظره فاق من سطوة هذيان جسده من الصدمة
فسقط الكوب من يديه وهو يردد اسمها استدار سريعا لسيارته وقام بمهاتفة أحدهما
ربى ربى..صاح بها جاسر وهو يقوم بتشغيل محرك السيارة ..اعتدلت سريعا من حالة جاسر
جنى فين..قالها بصړاخ حتى شعرت بإختراق أذنيها 
نهضت من مكانها تجذب مازرها متجهة للغرفته 
كانت نايمة من شوية فيه ايه هروح اشوفها..وصلت لغرفتها بأنفاسا لاهثة تبحث عنها بالغرفة فأردفت 
مش في الأوضة ممكن تكون تحت ..أغلق الهاتف مع أخته وقام بالرد سريعا 
أيوة ..على الجانب الآخر 
مراتك معانا ياحضرة الظابط هتعمل اللي هنقولك عليه هتاخدها سليمة أما لو لعبت بديلك ادعيلها بالرحمة
بدأت أنفاسه بالاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بإنسحاب روحه وهو يستمع إليه فتحدث بتقطع 
أشوف مراتي الأول ..اجابه الرجل 
وماله!..فتح الكاميرا كانت تغفو بالسيارة معصوبة العينين يبدوا أنهم قاموا بتخديرها ..أشتعلت 
مراتي لو حد لمسها هدفنه حي قالها وأغلق الهاتف رفع هاتفه وتحدث 
راكان عايز منك خدمة ضروري ضروري ياراكان 
اجابه بلقبا ينتفض زعرا 
جنى مراتي اتخطفت بيساوموني على المچرم اللي بتحقق معاه 
ظل يستمع إليه بإهتمام ثم نهض من مكانه 
نص ساعة
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 96 صفحات