عشق لاذع بقلم سيلا وليد الثامن والعشرون
إليه
على الرغم مش فاهمة كلامك بس عايزة أكدلك حاجة مهمة يابن عمي انت مش بس روحي انت حياتي كلها وعمري مافكرت اضحك عليك بالعكس ..سحبت نفسا
لو طلبت روحي مش هتأخر ومقدرش على زعلك
ابدا رغم كسرك ليا بس مقدرش ازعل منك مهما تعمل تصنم جسده من حديثها
ولم يشعر بنفسه الا وهو
بكت بشهقات وانسابت دموعه رغما عنها
ولا أنا ياجاسر بس دي سنة الحياة وانت بنيت حياة حلوة ساعدني ابعد عن جواد وابني حياتي انا مکسورة ياجاسر مش عايزة اقع اكتر
من كدا
ولا عاش ال يكسرك ياجنجون أنا هفضل في ضهرك بس عندي طلب
رفرفرت بأهدابها المبتلة متسائلة
طلب!!..اومأ برأسه يزيل عبراتها بإبهامه بهدوء قائلا
انزلت كفيه وهزت رأسها رافضة ورسمت ابتسامة على وجهها
جاسر ..يعقوب شخص جميل ومتفاهم جدا واحنا قعدنا مع بعض وكل واحد مننا قال لتاني هو عايز ايه
حاول السيطرة على أعصابه فتحدث بهدوء
مش شايفة فرق السن ياجنى دا شكله كبير غير انا محبتوش
ايه ياجسورة الي يسمعك يقول غيران منه
اه غيران مش من حقي..ابتلعت غصة وخزت جوفها بأشواك حادة ثم نظرت لرماديته
دا عز معملش ال عملته دا ايه الأخوية المچنونة دي
دبخطوات متمهلة وكأنه يخطو فوق الڼار يحمل غصته داخل روحه
بس دي مش غيرة أخوية
أحست بقبضة تعتصر قلبها تحاول استنتاج أفعاله الأخيرة معها فتحدثت بنبرة مهزوزة
أيوة صح شكلي نسيت ياجنجون انا عندك زي عز وجيتي واعترفتي لي بحبك لجواد
حاولت تغيير الحديث فنظراته لها اليوم تحكي الكثير والكثير
قولت جايب هدية ايه رجعت في كلامك ياله هات الهدية اتأخرت مينفعش كدا ..يقولوا العروسة هربت
قلبي ..قالها ونظراته تغرز ببنيتها يستشف منها أي شيئا
اهتزت نظراتها من كلمته التي خرجت مطعونة لقلبها برمح مشتعل
قلبك..بتقولي هديتي قلبك ياجاسر
تحركت خطوة تنظر لرماديته التي تكونت بها دموعه
اصيب بشلل كامل وارتجف قلبه من كلماتها التي مزقت نياط قلبه يعض أنامله ندما حاول السيطرة سريعا على مشاعره فابتسم وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
ايه ياجنجنون قلبي ماينفعش هدية يابت حافظي عليه وخليكي دايما فاكرة وقت ماتحتاجيه هتلاقيه
أحست بۏجع يغزو اضلعها وكأن أحدهم ضړب قلبها بخنجر عندما استمعت لكلماته المهتزة فأردفت
ابتسمت على غيرته المچنونة
ولا مېت يعقوب
ياجاسورة صدقني مفيش حد يقرب من مكانتك عندي متخافش
نظر لذراعها المتشابك بذراعه قائلا
طب لو قولتلك عشان خاطري بلاش توافقي على الجوازة دي هو مينفعكيش
انت مستكتر عليا السعادة ياجاسر ليه مش عايزني ابني حياة جديدة مش احنا اتفقنا
ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا
استدارت جنى مبتسمة
عز..عارفة اتأخرت آسفة حبيبي كنت بقول حاجة بصمت ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف عندما استمع لحديث جاسر
ازاي جالك قلب تخليها ترتبط بواحد زي يعقوب دا منعرفش عنه حاجة
استدار عز إليه واردف بهدوء رغم نيران قلبه المتقدة اتجاه جاسر قائلا
جاسر لو عايزنا نفضل اخوات ابعد عن
حياة جنى وبدل انا وبابا موجودين انت ملكش حكم عليها صمت للحظات ثم أكمل
حتى لو مش موجودين انت اخر واحد تتكلم في الموضوع دا..وضع كفيه بجيب بنطاله واقترب منه وتعلقت نظراتهما ببعض
ليه ياصاحبي شايفني مش كويس ومستهلش أقول رأيي
جذبها متحركا وهو يتحدث
بالظبط كدا يابن عمي متستهلش تقول رأيك
ياااااه دا انت شايل وشايل أوي ياعز
تحرك عز دون حديثفبعد إهانة فيروز لأخته وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى
كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر دي جنى ال مستني قوتها
رفعت نظرها إلى أخيها
عشان دا جاسر ياعز وياريت تحافظ على اھانتك له هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي انا حاسة أنه مهموم وموجوع رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث
جاسر..قالتها جنى بابتسامة
ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة
اتجه بنظره لعز وأردف
بس إنت مش اختي ..قالها وتحرك.. ونظرت لأخيها بعتاب ثم أسرعت خلفه
استنى يلا..توقف مستديرا ينظر إليها بذهول
يلا..اټجننتي يابت بتقولي يلا
اتجهت لأخيها
ياله بقى متبقوش غلسين انتو الاتنين هتدخلوا بيا وزعت نظراتها بينهما
مفيش أغلى منكم والولا فارس البارد كمان له نصيب
كان يطالعها بنظراته المټألمة ود لو يختطفها من الجميع ولكن ماذا عليه أن يفعل لقد زهقت روحه وقضي الأمر
معقول جاسر يكون بيحبهاهز رأسه رافضا الفكرة
لا هو بيحب مراته حمحم متحدثا
جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون..قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح
بسط كفيه الذي شعر ببرودته فابتسم ساخرا
ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام..قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها
العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي ثم اتجه لوالده
ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا
كان جواد يطالع ابنه بصمت يشعر بنيران قلبه فاقترب
بعد ما وجده مازال وكأنه عريسها في حين توقف بيجاد يهمس لغنى
اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت
جاسر بحزن واجابته
كنت شاكة للأسف ضيق عيناه مستغربا حديثها
ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر
تحركت غنى لا اردايا متجهة إلى أخيها توقفت بجواره
حبيبي الحنين ترك كف جنى
غنون قلبي..جذبته بعدما وجدت نظرات جواد
المټألمة عليه
تعالى معايا عشان ناوية أرقص معاك الليلة
وصلت فيروز ونيران الغيرة تأكل احشائها
كنت فين دورت عليك..ابتسم بحزن وهو يطالعها
كنت مع جنى ايه فيه حاجة
جذبت كفيه وتحركت من أمام غنى التي وقفت بجمود لا تعلم ما عليها فعله أخيها يعشق ابنة عمه التي تعشقه هي الاخرى ولكن للقدرهنا رأيا آخر
بدأ حفل الخطوبة بالموسيقى الهادئة وجلوس العروسين
أخرج يعقوب خاتم الخطوبة لأرتدائه لجنى
كان الجميع يقف بمجاورتهم
سوى جاسر الذي ابتعد عن المكان صاعدا لأعلى منزله كأنه يريد الأختلاء ومعاقبة نفسه الآف المرات على ما فعله بها
بالأسفل بحث باسم عنه
فين ابنك ياجواد..اجابه جواد دون أن ينظر إليه
معرفش مش انت أبوه شوفه وديته فين ياصاحبي اتجه بنظره إليه
ليه ..ليه تقرر حاجة بعيد عني دي الأمانة ال قولتلك تحافظ عليها
جز باسم على أسنانه يوزع نظراته على الجميع
عشان دا اسلم حل يابن الألفي كان لازم اعمل كدا
ضغط جواد على ذراعه
دا ابني ياباسم عارف يعني ايه يعني روحي ال ممكن اهد الكون عشانه
انت اتصرفت من غير
مترجعلي بس ملحوقة وحياة صحبيتنا لأندمك على قرارتك الغلط دي
ثم رفع نظره إلى فيروز وابتسم بسخرية
شوف اختيارتك ياسيادة العقيد وانا بأكدلك دي هتكون نهايتنا كلنا
تحرك متجها إلى راكان الذي يقف بجوار عز وصهيب رفع هاتفه وتحدث
دقيقة والاقيك قدامي هنا وإياك تتاخر قالها ثم اغلق الهاتف متجها الي راكان وصهيب
وصل بعد قليل
راكان باشا منورنا يامرحبا...قالها جاسر بهدوء
لم يعلق راكان سوى بابتسامة
دا نورك ياحضرة الظابط كويس انك اخيرا شرفت ونولت شرف وجودك قدامي
تهكم جاسر وهو يطالعه بصمت
أيوة اعرف انك غالي عشان اتكرمت وخليتك تشوفني
أطلق صهيب ضحكة
ايه يلا مالك ..دا حتى راكان من أول ماجه مابطلش سؤال عنك
رفع حاجبه ساخرا
عارف وعشان كدا جيتله اهو دنى يهمس له
هتلعب عليا هلعب عليك ياحضرة المستشار خلي بالك من كلامك
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة فأردف
صعبت عليا فجيت اشوف صاحب السعادة هيعمل ايه
ضغط على الكوب الذي بيديه حتى كاد أن يهشمه فأردف
اصلك معشتش الۏجع والألم ال انا حاسس بيه دلوقتي
ضحكة خرجت من راكان فأردف متهكما
مش بقول غبي ياحضرة الضابط...بص حواليك كدا وشوف الصمت على وشوش الجميع رغم أنه فرح ..ياريت تفكر كويس اتجه إلى جواد الذي وصل إليهم هو وصهيب
جاسر أنا بقولك قدام حضرة اللوا الطريق ال ماشي فيه هيخسرك
اتجه جواد إليه بتركيز
ايه ال حصل..أشار راكان عليه
حضرة الظابط مدخل نفسه مع ناس تقيلة هو مش قدهم وممكن يؤذوه
ضيق جواد عيناه متسائلا
قصدك مين ..ابتلع جاسر ريقه
راكان مزود الموضوع مفيش دي قضية عادية واتحكم فيها
يعني ايه وازاي انا معنديش علم بيها..في ايه
على رغم من نظرات جاسر إلى راكان ولكن راكان
نظر إلى جواد
فيها حامي الحمى
تحرك جواد بعدما وجد أحد اصدقائه متجهين إلى صهيب
كان لازم حضرتك تتكلم يعني..اومأ راكان رأسه
ال عملته في الاخر مش هيسكتوا عليه انك تحبس الولد وتعمل قضية لخطيبته
انتزع سېجاره من كفيه وبدأ يدخنه
مالكش دعوة خليك في مصايبك ثم اتجه بنظره الى ليلى التي تقف بجوار غنى وربى
حلوة مراتك خلي بالك منهاقالها متحركا للبعيد
ماشي يابن الألفي قالها وهو يخرج دخان تبغه پغضب
عند جنى ويعقوب
بعدما ألبسها خاتم الخطبة
صفق الجميع في حين توردت وجنتيها تسحب كفيها
يعقوب ايه ال بتعمله دا عيب احنا مش مكتوب كتابنا
قهقه عليها أمام الجميع
لا..صغيرتي تبدين طفلة جميلة بكلماتك هذه..فمهلا على قلبي المستوطن بين اضلعي فانت تملكتيه بعفويتك وجمال عيونك وبرائتك
كانت تنظر إليه مشدوهة من كلماته
يعقوب مينفعش قالتها وهي توزع نظراتها بين الجميع خجلا
ينظر إلى صهيب
عذرا سيد صهيبفأميرتك اذهبت عقلي وأنا أكد لك أن هذه الأميرة منذ آلان أصبحت ملكي ولا أحد عليه الإقتراب
كان يقف بعيد بجوار زوجته يضع كفيه بجيب بنطاله يضغط على كفيه فهو الآن أصبح كالمارد الذي يريد أشعال الكون بأكمله
تنهد بۏجع وتراجع بجسده يستند على الجدار..توقف عز بجواره
آسف ..عارف انك زعلان مني بس ڠصب عني
استمعت فيروز إليه باهتمام ثم تسائلت
ايه ال حصل..
محصلش حاجة روحي بارك لجنى انا عندي مشوار قالها وتحرك سريعا دون ان ينظر لعز
كانت نظرات جواد عليه أطبق على جفنيهعندما استقل سيارته وتحرك للخارج
بعد انتهاء حفل الخطوبة رجع إلى منزله اتجه للمسبح وجلس يتمدد على الشازلونج
مطبق الجفنين شعر بأحدهم يجلس بجواره
اعتدل ...عمو صهيب انت لسة صاحي الساعة تلاتة
جلس بجواره يربت على كتفه
مالك ياحبيبي حاسك مهموممن الصبح وانت بتبعد عن الكل حتى حفلة اختك مش حضرتها
بس جنى مش اختي ياعمواردف بها سريعا دون أن يتحكم بمشاعره
اومأ صهيب برأسه
عارف أنها مش اختك زي ماانا عارف لا إنت
جواد ولا هي غزل ياحضرة الظابط
اتجه بنظراته لعمه والحزن حفر ثقوبا داخل قلبه يتسرب الألم كما
تتسرب الموسيقى من قصب الناي
مالك يلا اوعى يكون ال فهمته صح
احس پألم العالم كله يتجمع بقلبه فانبثقت دمعه رغما عنه بجانب جفنيه
تعبان اوي ياعمو نفسي ارتاح بتمنى ال عايشه يكون كابوس وافوق منه
رفع ذقنه ونظر لعينيه بحزن يفتت القلب
ليه ياحبيبي هو انت مش سعيد مع مراتك
تراجع يستند
بظهره على الأريكة
أنا مش عايش اصلا ياعمو انا عايش
كڈبة وصدقتها طلعنا كلنا بنضحك على بعض
توسع