جوهرتي الثمينة
ابتسمت لها بسخرية وأعتقد أنني نجحت في إثارة ڠضبها. رن هاتفه ولاحظت توتره أثناء المكالمة. أغلق الخط ونظر إليّ طالبًا الإذن للمغادرة. أراهن أنه ذاهب ليصالحها. لعڼة عليهم جميعًا!
استمررت في طريقي ولكنني لم أعد إلى المنزل؛ بدلًا من ذلك، توجهت لشراء بعض الملابس المناسبة لخماري والعاب للأطفال.
على الجهة الأخرى...
_كنت واقفة تتكلم معاها: "ليه مش خلصنا؟"
_لا يا بابا، انسى أنك تروح عندها؛ هي عايزة تخطفك مني!
لم يكن يعلم لماذا شعر بالڠضب عندما سبت حبيبته... لا، لا، أم أولاده!
-ريهام، أنا محتاج أفكر بس. أنتي اللي اخدتي جوزها وأبو عيالها منها!
_أه... شكرًا جزيلًا يا سيف على كلامك السام ده!
رغم أنه عادة ما ينهار أمام الدموع، لم يشعر بأي شفقة نحوها بينما تبكي. تنهد ببطء وخرج من المنزل مصفقًا الباب خلفه.
كانت مشاعره متضاربة بين زوجته السابقة، التي كانت دائمًا تهتم به وبأطفالهم، وزوجته الحالية، التي لا تبدي اهتمامًا بأي شيء. أدرك في تلك اللحظة أنه خسر جوهرة ثمينة ليحصل على قطعة بالية من القمامة.
في يوم ما، كان يسير بشرود على شاطئ البحر، تتأرجح أفكاره بين ذكرياته مع أبنائه وتفكيره في كيف كان أنانيا حينما تركهم. تذكر المرأة التي كانت تهتم به وتحبه بلا مقابل،
لكنه رغم ذلك اختار المرأة الأخرى التي ظنها حب حياته. الآن يدرك خطأه ويعلم أن حياته ليست كاملة بدونها، لكنه يشعر بأنها لن تغفر له أبدًا.
فقد كانت هذه المرأة طيبة القلب ولكنها ليست ساذجة. بينما كان يقف حائرًا على الشاطئ، لم يدرك كم مر الوقت وهو يفكر في مصيره. زفر ببطء وعاد لمنزله الذي أصبح مظلمًا وخاليًا بعد رحيلها.
عند عودته، قابلته زوجته الحالية بعبارات ساخرة وتوجيه اللوم له بسبب علاقته بطليقته. لم يتحمل الرجل ضغط الوضع، فصړخ غاضبًا وبدأ يتهمها بأنها من تسببت في كل هذا المأساة. تذكر كيف تزوجها بسبب طفل لم يكن لديه ذنب في خطأهما.
ردت عليه قائلة: "لماذا تجعلني أشعر بأنني المذنبة الوحيدة؟ أنت أيضًا مشارك في هذا الخطأ!" ثم تحدثا عن تفاصيل حياتهما المعقدة وكيف أجبر الظروف على تحويل زواجهما العرفي إلى رسمي.