رواية لداليا عز الدين
تروحي تقعدي فيها
حورية بنبره ضعيفة قليلا انا تعبانة اوي يا سلمي
سلمي بقلق في ايه يا حورية ايه اللي حصل
حورية بعد مۏت كريم مكانش ينفع امشي و خصوصا بعد ما خلفت عمر فعلشان كده كان لازم اني اتجوز
رعد
قاطعتها سلمي قائلا
سلمي پصدمة رعد هو مش اللي كنتي بتحبيه بردو
حورية پبكاء هو يا سلمي هو
ثم أكملت قائلة
جورية مش عارفة اعمل ايه خالص يا سلمي انا تعبت و أوي عمري ابدا ما كنت متخيلة إننا نرجع لبعض كده يعني يوم ما نرجع سوا يبقي فاكرني كده و كمان بيعايرني بأني يتيمة عمره ما كان بالقسۏة دي بس انا اللي خليته كده بس والله كان ڠصب عني مكنش بايدي انا كنت بحاول اني احميه ليه بس كده يارب ليه
الاخر كده لازم تتجاهليه تماما كل ما يجي يحاول يتكلم معاكي طنشيه كأنه مش موجود خالص مترديش عليه و ربنا معاكي يا حبيبتي و إن شاء الله هيعوضك
حورية بحزن يارب يا سلمي يارب هحاول اعمل اللي انتي قولتي عليه
تماما
تنهدت حورية
ثم قالت
حورية هحاول حاضر سلام
انتهاء المكالمة
ستوب
سلمي صديقة حورية المقربة تبلغ من العمر خامسة و عشرين عاما تزوجت و هي في العشرين من عمرها و انتقلت مع زوجها الي احدي قري الصعيد قصيرة القامة و ملامحها هادئة للغاية ذات شخصية مراعية و حنونة
رعد بضيق يا حورية تعالي
خرجت حورية من غرفتها لتري ماذا يريد
حورية بنبرة هادئة نعم
رعد بضيق ماما هنطلع كمان شوية علشان عايزة تطمن عليكي
ثم صمت قليلا ليقول بسخرية شديدة
رعد بسخرية حتي هي خدعتيها و بينتلها انك مجرد ملاك حقيقي انت مجرد شيطان انا بقرف اوي لما بتعامل معاكي
حورية بس انا
قاطعها قائلا بضيق
رعد بحدة مش عايز اسمع منك حرف هي هتطلع دلوقتي و معاها نغم مش محتاج اقولك طبعا انك متقوليش اي حاجة قدامهم رغم اني متأكد انك هتقولي علشان تباني انت الملاك و انا الظالم المفتري زي عادتك احسنلك متقوليش حاجة
كادت ترد و لكن قاطعها جرس المنزل
ام رعد صباحية مباركة يا عريس فين حورية
رعد بهدوء جوا اتفضلي هي فين نغ
لم يكمل كلامه حتي وجد اخته نغم في وجهه قائلة بمرح
نغم بمرح مسا مسا يا عريس فين العروسة
رعد جوا يا اختي هتكون فين يعني
نغم يخربيت ام ردودك يا اخي
ستوب
نغم أخت رعد الصغري في الثاني و العشرين من عمرها فتاة مرحة للغاية و ذات ملامح هادئة و جميلة تحب حورية للغاية فحورية هي صديقتها المقربة تعلم معظم أسرار حورية و حورية أيضا تعلم بكل أسرارها تقريبا تحب شخص ما و لكن لا احد يعلم من هو الا حورية
فيروز والدة رعد في الثاني و الخمسين من عمرها طيبة للغاية و تحب حورية جدا فهي تعتبرها ابنتها لم تكن راضية ابدا بزواج حورية من كريم لأنها كانت تقول انه لا يستحقها و لن تستطيع التعامل معه و لكنها لم تعترض و كانت تعامل حورية بحب شديد و رغم حزنها الشديد بعد مۏت ابنها كريم لكنها وافقت علي زواج حورية و رعد ليس بسبب عمر كما كانت تدعي و لكن بسبب انها رأت ان حورية و رعد سيكونان زوجان رائعان سويا
نرجع
تجاوزته نغم متجهة الي حورية
فيروز صباحية مباركة يا عروسة عاملة ايه يا حبيبتي
حورية كويسة يا ماما متقلقيش
فيروز متأكدة شكلك مش كويس خالص
كانت تتمني حورية لو ټنفجر بالبكاء في حضڼ والدة رعد فهي تعتبرها والدتها منذ تزوجت كريم و لكنها قاومت رغبتها في ذالك خوفا من ردة فعلها و فعل رعد فلذالك قررت الصمت
حورية مفيش يا ماما والله انا كويسة خالص متقلقيش
فيروز هعمل نفسي مصدقاكي رغم اني مش مقتنعة خالص بالموضوع ده بس اللي يريحك يا حبيبتي بس انا موجودة دايما جمبك لو عوزتي اي حاجة او تحكي لأي حد انا موجودة