رواية لأية السيد
فانتفضت فرح وهبت واقفة رفع يوسف يده مشيرا لها أن تهدأ كانت صامته تنظر له بكثير من الدهشه تحاول فهم ما يفعله هذا الشخص بهذا المكان في تلك اللحظه أيعقل أنه ينوي الھجوم عليها وأخذها عنوه!! دخل يوسف للغرفة ثم أوصد بابها من الداخل وما زال يتحدث عبر هاتفه لكن ينظر لها بابتسامه
لا متقلقش أنا هوصلها بنفسي يا نوح لأني عارف إنها پتخاف من الكلاب
انت دخلت لهنا إزاي
تلعثمت قائلة
و...وقفلت الباب ليه!
حدق بها بجراءة ورفع كتفه لأعلى قائلا
باب أوضتي وأنا حر أقفله أو أفتحه أنا حر!
باب أوضتي وأنا حر أقفله أو أفتحه أنا حر!
ازدردت ريقها بتوتر وهتفت
أوضتك! هو إنت قريب ال...
قاطعها معقبا
الحيوان
سألها ببرود
إذا قد علم بأمر سندس أيضا فمن الواضح أن الحيوان يحكي له كل شيء هكذا حدثت حالها أما هو فجلس فوق الأريكه ووضع رجلا فوق الأخرى قائلا
بتضحكي على جوزك وتقوليله إنك مخلصه دبلون زراعه يا قادره
لم تدرك حتى تلك اللحظه أنه يتحدث عن نفسه اعتقدت أنه أخوه أو ما شابه كانت ستبكي فيا لحظتها المشؤم أتهيم بأخو زوجها أفكار كثيره رسمها علقھا وسيناريوهات أكثر فلو علم زوجها أن قلبها متيم بأخيه سيقتلها ويواري جثتها بأي مكان كانت على وشك البكاء وتجهم وجهها تشعر بقبضة في صدرها جلست على طرف السرير فقد أثقل الحزن كاحلها فلم تعد قادرة على الصمود لأكثر من ذالك وعندما لاحظ شرودها وعبوس ملامحها اتجه نحوها وقطب حاجبيه قائلا
تنهدت بأسى وأغلقت عينيها بحسرة ثم فتحتها ناظرة صوب الباب وهي تقول
لو سمحت يا دكتور افتح الباب مينفعش كدا
كانت تجلس على طرف السرير وانحنى أمامها مباشرة وهو يحدق بها بقوة متفحصا تجهمها فانتفضت وهي تبتعد عنه قائله پغضب
أنا كنت فاكره حضرتك محترم بس الظاهر إن الوش المؤدب الي إنت راسمه وراه إنسان عديم التربيه
احترمي نفسك يا بت إنت
عقبت بنفس الجديه
والله أنا محترمه الدور والباقي عليك يالي عامل نفسك محترم وإنت مشوفتش بربع جنيه تربيه
ضربها على جبينها بخفه قائلا
لسانك أطول منك
صاحب بنبرة جامدة وهي ترفع سباتها بوجهه
نظر لها بمكر وقال
طيب مهي طنط صفاء عارفه
متقربش وإلا هصوت
وبمجرد انتهاء جملتها صدع صوت الأغاني عاليا فأغلقت عينيها متمتمة اي الحظ ده!
صوتي بقا محدش هيسمعك
ازدردت ريقها بتوتر وقالت
لو سمحت يا دكتور افتح الباب حضرتك باين عليك محترم وما شاء الله طول بعرض أكيد مش هتبص لوحده زيي
قالت جملتها وهي تشير على نفسها باشمئزاز فضحك يوسف قائلا
رحم الله امرؤ علم قدر نفسه
رفعت سبابتها قائلة
لا لو سمحت أنا عارفه قدر نفسي كويس أوي ومسمحلكش تغلط
بالله عليك افتح الباب وأنا مش هقول لحد متخافش
فتح باب غرفته قائلا بجديه
اخرجي يا فرح
تنفست بارتياح وهي تخرج من غرفته بتوجس تنظر خلفها
كأن علقھا لا يستوعب أنه تركها وعندما رأتها صفاء أخذت يدها لمكان تجمع بنات العائله يتراقصون ويصفقون بفرحه وقفت فرح كالمغيبه تنظر لهم بعينيها لكن عقلها يرسم صورته أمامها فأصبحت وكأنها لا تراهم تشعر أنها صدمت به وعلى ما يبدو لها أنه لا يعرف للإحترام طريقا وبعد أ الشعور أخرجها من شرودها صوت صفير يوسف المرتفع وهو ينظر صوب أخته حدجته فرح بتجهم لتجده بكل جراءة يغمز لها فتنفخ بحنق وتدعو أن يمر الوقت سريعا لتعود لبيتها...
______________________________
أنا مضايقه من البت دي يا حنان... هاين عليا أروح أجيبها من شعرها خطفت مني حبيبي
كانت حنان تجلس بجوار أختها الصغرى حبيبه ربتت على ظهرها لتطمئنها وهي تبتسم بخبث قائله
متقلقيش يا بت هجوزهولك كدا أو كدا هيطلقها
نظرت لهما حبيبة ولنظرات يوسف تجاه فرح وهتفت بحنق
هيطلقها! مش شايفه بيبصلها ازاي ولا كأنه اتجوزها بالڠصب!
وجهت حبيبه نظرها لفرح بغيظ وهتفت بحنق
خطافة الرجاله دي... ربنا ياخدها
حبيبة بالثامن عشر من عمرها ذات جسد ممتلئ وطول فارع قمحية البشره وملامحها عادية ليست بالفاتنة
لكزت حنان يد أختها وهمست بجوار أذنها
قومي ارقصي كدا عشان تلفتي نظره ليك
قامت وهي تتشدق بالعلكة في فمها وترمق فرح بنظرات حارقه في البدايه بدأت بالتصفيق ثم مسكت يد يسر لترقص معها وسرعان ما تركت يدها لتلفت نظر جميع الحضور إليها وهي تتمايل بطريقه شرقيه وتغني مع الأغنيه لكنها عندما بدأت بالرقص غادر يوسف وتبعها سامر تاركين المكان برمته غاضين بصرهما عنها رمقته فرح متعجبة فأحيانا تشعر أنه مؤدب يحترم حدود دينه
وأحيانا ترى منه جانب أخر لوت شفتيها لأسفل بكثير من الذهول حتى جذبتها حبيبة فجأة لمنتصف الغرفه لترقص فرفعت فرح سبابتها معترضه وهي تبتسم بارتباك لكن حبيبة مسكت يد فرح تحاول جذبها للرقص ومازالت فرح تهز رأسها باعتراض تام لتتدخل حنان قائلة بنبرة مرتفعه تشوبها السخريه
مترقصي يا حلوه وورينا جمالك
ضحكت حنان بسخريه أمام الجميع
ولا مفيش جمال أصلا... هيكل عظمي مش باينله معالم
ضحك الإثنان