رواية بقلم زينب محمد
انت في الصفحة 1 من 96 صفحات
البارت الاول .
في احد الاحياء الشعبيه لقاهرة المعز منزل مكون من عدة طوابق وفي احد الطوابق توجد شقه نجد بطلتنا تقف امام المرآه تتحدث مع نفسها دلفت لها والدتها السيدة سميحه واردفت بعتاب
_ليه كدا يا شهد تردي على ابوكي بالطريقة دي انا ربيتك على كدا.
نظرت شهدالى صورة والدتها المنعكسه في المرآه وتحدثت بعصبيه دا مش ابويا دا جوز امي في فرق الله يكرمك يا ماما .
زفرت والدتها بقلة صبر واردفت ارحميني يابنتي مش موال كل يوم هو مش رباكي من صغرك وعلمك وكمان...
قاطعتها شهد بحدة ماما مين دا اللي رباني مين دا اللى علمني الشقه دي شقه ابويا مش كتر خيره هو علشان نيمني في بيته مثلا بالعكس دا كتر خيري انا اللي سماحله انه يقعد فى بيتي .
شهد انا عارفه انك مكنتيش عاوزنى اتجوز بعد والدك بس اعمل ايه يابنتى المعلم حسني اقنعنى وقتها انه هاياخد باله منك ومنى انا كنت ضعيفه ووحيدة وحزينه ومش ليا حد قولت وماله اهو ضل راجل ولا ضل حيطه بس والله يابنتى مع مرور الوقت وشفت معاملته ليكى وانا بحزن وبزعل اوى من نفسي ان اخدت القرار دة فى يوم من الايام بس خلاص مبقاش ينفع ارجع ولا اطلق بعد ما خلفت منه سلمى هاروح بيكوا فين يابنتي وهاصرف ازاى عليكوا حقك عليا متزعليش انا بس كل اللي بطلبه منك انك تتجنبيه ومالكيش دعوة بيه وتبطلي كل يوم والتانى مشكله مع حد ويجوا يشتكوا منك .
تنهدت سميحه بصوت عالي فابنتها على حق استطردت قائلة بصي يا شهد انا كل اللي بطلبه منك حاجة واحدة بس ابعدي عن عمك حسني بلاش كل يوم والتاني مشاكل يابنتي اصل انا تعبت .
أومأت شهد برأسها دليلا على موافقتها والدتها تعاني من ضعف الشخصية تتجنب المشاكل تريدها ان تتعامل مع المدعوحسنى وكأنه والدها كيف تعامله هكذا وهو يكرها اشد الكره ودائما ما يناديها ببنت مصطفى دائما تشعر من اتجاهه بالكره لوالدها فالبتالي يكرها لانها من صلبه.
نجد في احد الاحياء المتوسطة الحال برجا مكون من عدة طوابق وفي احد هذه الطوابق شقة المحاسب رامي المالكي شاب في اواخر العشرينات يعمل محاسب في احد الشركات ارمل ولديه طفل اسمه حمزة عمره ٧ سنوات يعيش مع والدته السيدة صفاء رامي شخصيته حازمة مجتهد يسعى لتوفير مستوى افضل لطفله كان متزوج من زميلته في العمل ولكن وافتها المنية وهي تضع طفلها حمزة منذ ذلك الوقت ورامي يكرس حياته لطفله ووالدته فقط .
_رامي مكنش له لزوم العقاپ دا انت كلمته وخلاص .
كان هذا صوت صفاء عندما دلفت على ابنها تعاتبه على عقابه لحمزة .
نظرت له صفاء بتعجب احيانا تشعر بان ابنها
متناقض في شخصيته لاحظ رامي نظراتها المتعجبه قطب ما بين حاجييه هاتفا بتساؤل مالك يا امي بتبصيلي كدا ليه انا قولت حاجة غلط .
ابتسمت صفاء بسخرية واردفت انت غريب يا ابني مش انت قايله بلسانك دا قدامي لما تعمل حاجة اقف ودافع عن نفسك متهربش ووضح وجهة نظرك جاي دلوقتي وتقولي بجاحة .
ما ان انهت صفاء جملتها حتى ضحك رامي بشدة على حديثها ثم هتف يا امي على طول بتفهمي كلامي غلط انا اقصد يقف ويشرحلي وجهة نظره لكن لما اللي اكبر منه يسمعه وبعد كدا يحكم بانه غلط يبقا يعتذر مش يبجح اكتر ويقول لأ انا مقتنع باللي عملته .
عقدت صفاء حاجبيها دليلا على تعقيد ابنها في اتخاذ طرق صعبة لتربية ابنه من وجهه نظرها البسيطة ان التربية اسهل من ذلك بكثير والدليل على ذلك انها قامت على تربية رامي وجعلته انسان سوي يحترم الجميع والجميع يكن له الاحترام تساءلت مرارا وتكرارا بداخلها لماذا كل هذه التعقيدات والمصطلحات الغريبه لتربية ابنه قاطع تفكيرها صوت رامي مردفا ايه يا ماما ساكتة يعني وبتبصيلي ومش فاهم حاجة .
استقامت صفاء