السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم أمينة محمد

انت في الصفحة 4 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


يرغب به كانت تنظر في عينيه وهي 
تقتنع بكلامه 
وصل سليم ومعه طعام لهم وجلس بجوار كريم بينما فرح كانت تنظر له وللطعام الذي بيديه وقالت سريعا بإرتباك مكنش في داعي ياباشا لكل دا كفاية انك دفعت مصاريف المستشفى وجبتنا لهنا وساعدتنا في كل دا نظر اليها ثم نظر لكريم بلاش كلام فاضي يافرح خد يا بطل اعطاها الطعام ثم نظر لحور مبتسما لتبتسم له ببراءة واعطاها طعامها وبالنهاية اعطي فرح هي الأخري قائلا كلي يا فرح عشان اخواتك ياكلوا هم جعانين هزت رأسها وهي تنظر لكريم الذي ينظر لها ولحور ايضا التي تبادلها نفس نظرات كريم التي تحمل تساؤلات هل نأكل !! امسكت الطعام المغلف بيد حور وفتحته لها موجه كلامها لكريم كل يا كريم انت كمان يلا هز رأسه مجيبا عليها وشرع في فتح طعامه ثم تناوله وفعلت حور المثل بينما فرح نظرت لسليم بنظرات امتئنان قائلة شكرا ياباشا علي كل الي عملته معانا اجاب بابتسامه صغيرة مافيش شكر علي واجب يا فرح كان ينطق اسمها بتلذذ فقد اعجبه ذكر الفرح الخالي من حياته قام من مكانه قائلا انا هروح اشوف الدكتور هيقول اي عن حالة والدتك واجي هزت رأسها وقامت معه طب هاجي معاك عشان عايزة اسمعه برضو أومأ براسه وذهبت معه وهي تمسك بفستانها بتلبك حتي وصلا الي الطبيب ليستفسرا عن حالة أمها القابعة في فراشها بلا حول او قوة 

كانت تضع ملابسها پعنف في حقيبة سفرها ليدلف اليها رجل كبير بالعمر ولكن صحته جيدة فهو لا يبدو عليه الكبر قائلا لها پغضب وصوت مرتفعة انتي رايحة فيين لتنظر له بعينيها الخضراء التي لطالما كانوا يشبهونها بعيني القطة الشرسة لتقول پغضب هي الأخري ناازلة مصرر انا مش هقعد هنا اكتر من كداا ڠضب ذلك الرجل المدعو والدها قائلا هو انتو الي مش هيعجبوكي هنا علي طول هتنزلوا علي مصر سواء انتي ولا اخوكي الي مرمي في
مصر منعرفش عنه لا
اصل ولا فصل اكملت وضع ملابسها پغضب قائلة انا عارفة عن اخويا كل حاجه وهنزل اقعد معاه او هقعد مع ولاد خاليي سليم وقمر هتف والدها بصوت عالي قائلا ماشااء الله عايزة تنزلي وتفضحينا قدام الناس عاايزاهم يقولوا عننا ايي نظرت له پغضب قائلة عايزاهم يقولوا انك اب معندكش رحمة عايز يجوز بنته لواحد قده في العمر ليه عشان الفلووس رفع يده وصفعها بيديه الثقيلة لتصدر منها شهقة اثر الۏجع وهي تنظر له پغضب وكره ليكمل والدها انا عايز مصلحتك وانتي هتتجوزيه يعني هتتجوزيه فاهمه لن يعيقها الآن شي في اصبحت في اعلي درجات ڠضبها قائلة بصوت مرتفع غاضب دا والله العظيم لو اتجوزته لاڼتحر اغلقت حقيبتها وعينيها حمراء كالجمر من الڠضب وجلست علي طرف الفراش ويديها ترتعش من ڠضبها وهي تنظر في اللا شئ بينما والدها نظر له پغضب وغادر غرفتها وهو يتخطي والدتها التي تقف وتنظر لابنتها بحزن غير قادرة علي فعل شئ لتخلصها من تلك الزيجة الكارثية التي ستقع بها ابنتها ذلك الرجل الثري رأها في احدي حفلات والدها وعرض علي والدها الزواج منها فطمع الاب بما يملكه ذلك الرجل من النقود لتجمعه ابنته لها بعد مۏت ذلك المدعو زوجها لتتحول نقوده جميعها لها ولوالدها الطماع !!
كان يقود سيارته وكل حين واخر ينظر لها في المرآه يتفحص حركاتها وقعت تلك المتشردة اليوم في طريقه ليقرر فجأة ودون سابق إنذار ان يساعدها ويساعد والدتها مريضة السكري وقد اقنعهم بأن يمكثوا في شقته بدلا من المكوث في الشارع وعرض ذلك دون مقابل أيضا لا يعرف لماذا فعل ذلك ولكن سيعرف قريبا لما ساعدهم فهم عائلة كبيرة ينقصهم فقط الوالد ياتري اين هو ظلت تدور في رأسه عدة أسئلة يريد إجابة عليها عاجلا ام أجلا واخيرا وصل امام
بناية تتكون من خمس طوابق في مكان جميل نزل من سيارته وساعد
فرح في مساندة والدتها الي الشقة التي سيمكثون بها وصلوا لها بعد عدة دقائق وذلك لسيرهم ببطء بسبب والدتها فتح باب الشقة ودلفوا جميعهم وهم ينظرون للشقة وما بها كانت جميعها مطلية باللون الابيض وبها الاثاث ولونه الړصاصي كانت الشقة مفروشة من كل شئ جلست امهم علي اقرب كرسي وهي تريح جسدها وجلس كريم أيضا وبجانبه تلتصق حور لتنظر فرح لسليم قائلة كتر خيرك بجد ياباشا علي كل الي عملته لينا والله كتر خيرك هز رأسه بتنهيدة وهو ينظر لوالدتها الدكتور كتبلها علي الدوا دا وقال انها تاخده كل يوم قبل الفطار انا كل يوم هبقي اجي اشوفكوا واطمن عليكوا اذا كنتو محتاجين حاجة وكمان انا هكلم البواب كل يوم يطلعلكو الفطار والغدا والعشا والبيت بيتكم خدوا راحتكم قالت والدتها سارة في خفوت وصوت متعب كتر خيرك يابني علي كل دا انا بجد
 

انت في الصفحة 4 من 103 صفحات