بقلم أمينة محمد
ولو قمر كانت مخطئة هز رأسه بنفي عدة مرات وانفعل لا طبعا هذا ما قاله قلبه خوفا علي صغيرته ثم زفر بضيق و نظر لها و قال ببرود الكلام دا مش هيحصل اطمني هتتطلقي من الي اسمه أدهم دا و هتتجوزيني و تخلص الحكاية
نظرت قمر لعينيه قليلا لعلها تجد إجابة سؤالها الذي يرفض الإجابة عنه دوما ولكنها لم تجد سوى البرود ابتلعت غصتها و سألته مرة اخرى انت ليه عايز تتجوزني نظر إليها قليلا يتفحص ملامحها ثم اجابها فارس ببرود و خشونة ما قولتلك قبل كدا عشان اربيكي يا قمري نظرت له و تعابيرها تدل على الف شعور وألف سؤال يريد
ردت قمر عليه سريعا وقامت معه قائلة بهدوء وامتئنان يلا عشان نروح وانا اسف لو كنت عطلتك مال بيديه ليديها يمسكها وهو يتطلع لها بهدوء و ذهبا سويا
كانت شبه نائمة ففتحت عينيها بسرعة عند سماع اسم سليم وابتلعت غصتها وهي تنظر لاخاها الذي يراقب تغير ملامحها فقال باستغراب مالك يافرح في حاجة ولا اي هزت رأسها بنفي وقامت من مكانها تعتدل من هيئة نفسها وتضع الشال علي شعرها قائلة ممافيش مافيش انا طالعه اهو فهز كريم كتفه بحيرة وخرج امامها وهي اتبعته ووقفت بجانب كرسي والدتها وهي تخفض بصرها ثم رفعته ورأته ينظر إليها بهدوء برود عكس تلك العاصفة التي داخله والتي يكبح عليها فجميع كيانه يود الإعتذار منها عما فعله ولكن ليس الآن وليس هكذا
تسمع صوته باعتراض لا انا عايز نتكلم الاول وبعدين نبقي نشرب الشاي التفتت إليه تنظر له بتوتر واستغراب ليقول هو بهدوء انا جاي اطلب ايد فرح ! الجزء التاسع
صدمة تلو الأخري تسقط فوق رأسها عند قوله انا عارف ان كان المفروض والدتي تيجي معايا بس انا قولت يعني اجي افاتحكم في الموضوع والمرة الجاية والدتي تيجي ماذا ماذا ماذا أيطلب يديها حقا هو يريد ان يتزوجها كيف ومتي ولماذا يريد لم يكن في الحسبان يوما ان يأتي سليم ويطلب يديها بل لم يكن بالحسبان ان تتزوج هي ! كانت تريد ان تعيش مع والدتها واخوتها خوفا عليهم من صدمات تلك الدنيا صدمات الدنيا التي تعيشها فرح الآن شعرت بدوار يقتحم رأسها پألم قوي خرج منها صوت أنين وهي تستمع لصوت والدتها المتلبك يابني هو انا هلاقي زيك لفرح بنتي بس يعني مش عارفة والله اقولك اي لم تشعر بعدها سوى بارتطام رأسها بالأرض وذهبت بعدها في سبات عميق