في قبضة الأقدار ج1
عليها السيدة ما حدث فشعرت بمدي غبائها و تهورها الذي دائما ما يوقعها في المشكلات و سقطت علي الكرسي خلفها بتعب و وجدت عيناها تقع علي حروف ذلك الإسم المدون علي اللوحه أمامها
ياسين وفيق عمران !
أخذت تردد الاسم بين شفتيها بخفوت و هي تنظر أمامها بشرود قطعه صوت نفس السيدة و هي تقول بنصح
أسمعي مني روحي أعتذريله أنتي قليتي أدبك عليه جامد و الراجل معملكيش حاجه
دا مين دا إلي أعتذرله نجوم السما أقربله قال أعتذر قال !
كان يقف أمام إحدي ماكينات صنع القهوة ينتظر أن تنضج قهوته و هو يتنفس بحدة من تلك الجميله سليطه اللسان التي تتحول بلحظه من قطه ناعمه إلي نمرة مفترسه !
أنا أسفه !
أخرجه من شروده صوت أنطبع في مخيلته منذ أن وقع علي مسامعه أول مرة و علي الرغم أن رقته حاليا تتنافي مع قوته سابقا و لكنه تعرف إليه و علي الفور إرتسمت إبتسامه خافته علي شفتيه حاول قمعها قبل أن يلتفت يناظرها بجمود و كأنه لم يسمع حديثها ممسكا بكوب القهوة الخاص
أستني عندك !
توقفت بمكانها و أخذت نفسا قويا قبل أن تلتفت تناظره پغضب مكبوت بينما كان هو مستمتعا بمظهرها و لكنه كان يحافظ علي جمود ملامحه حين بينما عيناه لم تحيد عنها و ما أن وقف أمامها مباشرة حتي قال بخشونه
رفعت رأسها بشموخ قبل أن تقول بنبرة قويه ممزوج بغرور لاق بها كثيرا
حلا حلا منصور الوزان
لم يبدو و كأنه تأثر حين سمع حديثها بل تابع بنفس لهجته
فرقه كام
أجابت بملل
تالته !
ياسين بهدوء مستفز
تخصصك إيه
حلا بنفاذ صبر
فلسفه ! آداب قسم فلسفه ها في أسأله تانيه
لا تقدري تمشي !
كان يطالعها بينما يرتشف من قهوته بهدوء أغضبها فكل ما صدر من ذلك المتعجرف يغضبها حديثه و إستجوابه و ايضا تجاهله لأعتذارها الذي جاهدت كثيرا حتي تخرجه لذا تمنت في لحظه أن ټحرق القهوة لسانه اللاذع عله يخرج عن طور البرود المستفز هذا
أخرجها من شرودها تجاوزه لها و خروجه دون أن يتفوه بحرف فوبخت نفسها بشدة كيف أنها كانت تقف بجمود تطالعه كالبلهاء و هكذا كان حالها حين دخلت إلي إحدي القاعات حتي تحضر أولي محاضراتها و تذهب إلي البيت علها تنهي ذلك اليوم الذي لم تكن بدايته تبشر بالخير أبدا !
أهلا بالطلبه الجداد إلي انضموا لجامعتنا أحب أعرفكوا بنفسي أنا الدكتور ياسين وفيق عمران!!
أخيرا انتهت الزيارة و استقل كلا من عدى و مؤمن السيارة و إنطلقوا عائدين إلي القاهرة و ما أن غادرت السيارة أبواب المزرعه حتي أنفجر عدى قائلا پغضب
شفت بنت لعبتها صح إزاي و قدرت تضحك عليهم زي ما ضحكت علي حازم الله يرحمه !
ناظره مؤمن پغضب حارق قائلا بتقريع
بطل إستعباط و كلام أهبل كلنا عارفين مين ضحك علي مين
عدى بإنفعال
تقصد إيه يا مؤمن وضح كلامك !
مؤمن باحتقار
قصدي أنت عارفه كويس يا عدى !
كفايه إلي حصل لحازم فوق بقي من غفلتك دي إحنا ممكن نكون مكانه في أي وقت !
عدى بنفاذ صبر
بطل حكم و مواعظ و فكر معايا إزاي قدرت تضحك عليهم بالشكل دا
ناظره مؤمن بحنق قبل أن يقول مستنكرا
تضحك علي مين أنت عبيط ! دا سالم الوزان! محدش يقدر يضحك عليه و أكيد لو عنده شك و لو واحد في الميه أنها كذابه مكنش جابها تعيش وسطهم
ثم أعطاه نظره حانقه محتقره و هو يقول بتقريع
معلقتش علي موضوع الحمل يعني ! أنت إلي شجعت حازم أنه يعمل عملته دي صح !
تراجع عدى للخلف و نظر أمامه قبل أن يقول بلامبالاه
مشجعتش حد كل حاجه كانت بمزاجها و بعدين زيها زي أي واحده حازم مشي معاها و سابها بس دي طلعت حويطه أوي و عرفت تلعبها صح !
كانت جملته الأخيرة تحمل حقدا من نوع خاص فهمه مؤمن علي الفور فقال بتوبيخ
بطل أفتري و ظلم أنت اكتر واحد عارف أنها مش زي البنات دي و أنت السبب في كل العك