الأحد 24 نوفمبر 2024

في قبضة الأقدار ج1

انت في الصفحة 12 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


الأفاعي 
نومتك الأخيرة هتكون علي أيدي و زي ما دفنته ھدفنك أنتي كمان   
يتبع   
الفصل الثالث 
تجاوز الحزن موهبه لم أتمتع بها يوما   
رأيت الكثير ممن إستطاعوا تجاوز أحزانهم ببراعه منهم من كان يسكب حزنه فوق أوراقه علي هيئه حروف أمتزج حبرها بالدموع و منهم من كان يراوغ حزنه بين طيات الكتب ډافنا إياه بين صفحاتها و آخرون ألقوا بآلامهم بعمق الليل بين السجود و الركوع بينما أنا كنت أعيش حزني كاملا للحد الذي جعل شفائي منه أقرب إلي المستحيل   

نورهان العشري 
الشړ حولنا دائما و لكنه لن يستطيع أذيتنا أو المساس بنا إلا أذا أعطيناه الفرصه لذلك  إحتماليه هذا الإعتقاد كبيرة و لكن في كثير من الأحيان يكمن الخير في جوف الشړ أو ما كنا نعتقده شړا و لكنه لم يكن سوي إبتلاء لا يتطلب منا سوي الصبر عليا و الرضا بالقضاء و القدر 
نورهان العشري 
تململت جنة في نومتها و كأنها شعرت بشعاع حاد مسلط عليها ينفذ إلي داخل أعماقها مصدره عينان تجوبان ملامحها بسخط و حقد كبير تتمني لو أن لها الخيار لكانت الآن مدهوسه تحت أقدام شاحنه ضخمه تمزقها لأشلاء حتي تتأكد من عدم نجاتها  هكذا كانت تنظر إلي جنه التي التفتت لرؤيه ذلك الشخص الماثل علي الجهه الآخري لمخدعها و لكنها تفاجئت حتي جحظت عيناها حين رأت ساندي أكثر الناس كرها لها و ذلك لعلاقتها السابقه بحازم و التي أنتهت ما أن وقع بحب جنة هكذا أخبرها ذات يوم و هنا تفهمت جنة السبب وراء نظرات السخط و الكره الشديد التي كانت تناظرها بها تلك الفتاة 
في البدايه كانت تغضب و لكن بعد ذلك أصبحت تتجاهلها و لا تهتم بها و لكن السؤال لماذا هي هنا الآن 
و كأن سؤالها إرتسم علي ملامحها لذا ظهرت إبتسامه ساخرة علي شفاه ساندي و لكن لم تصل أبدا لعينيها التي كان الحقد يغلفها و قد تجلي ذلك في نبرتها المسمۏمة حين قالت 
أخيرا السندريلا صحيت !
كان التهكم يغلف حديثها و لكن نبرتها كانت مرعبه خاصة لجنة التي كانت في وضع لا تحسد عليه و لكنها حاولت التماسك قليلا و هي تقول مستفهمه 
أنتي هنا بتعملي إيه 
زادت إبتسامه ساندي أكثر و إزدادات قتامه عيناها الخضراء و هي تقول ساخرة 
جايه أطمن عليكي و أتأكد
أنك لسه عايشه عشان بصراحه كنت هزعل أوي لو موتك مكنش علي أيدي   
جفلت جنة من حديث تلك المجنونه التي لا تدري لما ألقت بها الأقدار في طريقها و لكنها حاولت الصمود و أن لا تظهر خۏفها الكبير منها لذا قالت بقوة واهيه 
أنتي مجنونه إيه إلي أنتي بتقوليه دا  أنتي فاكرة أنك كدا بتخوفنيني 
ساندي بلهجه ساخرة 
لا بخۏفك إيه لا سمح الله  أنا بس بعرفك إن نهايتك دي هتكون علي أيدي 
قالت جملتها الأخيرة بقسۏة شديدة و هي تشير بيدها مغلقه قبضتها بقوة بدون أن تشعر إرتدت جنة للخلف پذعر لم تستطع إخفاءه فابتسمت ساندي بسخريه قبل أن تقول بنبرة خافته مھددة 
مټخافيش أوي كدا مش هموتك دلوقتي لسه بينا حساب طويل لازم يتصفي  
كانت ترتجف رغما عنها فما مرت به في الساعات الماضيه لم يكن سهلا حتي تأتي تلك المجنونه لتزيد من معاناتها أكثر و قد تجلي ضعفها في نبرتها المستنكرة حين قالت 
حساب إيه انا مفيش بيني و بينك حاجه  و بعدين أنا إرتبطت بحازم بعد ما سبتوا بعض  يعني لو فاكرة إني خدته منك تبقي غلطانه
لا تعلم لما كانت تقول هذا الكلام تحديدا في ذلك الوقت و لكنها كانت تريد الإفلات من بين براثن تلك المقيته التي طالعت خۏفها بتسليه قبل أن تقول و هي تشدد علي كل حرف تتفوه به 
أنا و حازم عمرنا ما سبنا بعض 
قطبت جنة جبينها و قد بدا الرفض علي ملامحها لتناظرها ساندي بتشفي قبل أن تقول بنبرة كشفرات حادة مزقت قلبها 
أقولك دليل صغير  بأمارة شقه المعادي و إلي حصل ! ياتري فاكرة و لا نسيتي  عموما لو نسيتي أنا هفكرك و هعرف كل الناس حقيقتك
الزباله 
إزداد إرتجاف جسدها حتي أصبح انتفاضا تزامنا مع هطول العبرات من مقلتيها و ظهر الړعب جليا علي ملامحها التي شحبت فجأة و قد أرضي مظهرها هذا غريمتها كثيرا فنصبت عودها و رسمت ابتسامه سعيدة شامته تتنافي تماما مع الحزن الدامي الذي يسكن قلبها و لكنها كانت تتجاهله بقوة إرتسمت بصوتها حين قالت 
فضيحتك هتبقي علي كل لسان  هخلي الناس كلها تعرف قذارتك  هتتمني المۏت و مش هتطوليه غير لما أقرر أنا 
عند إنتهاء جملتها سمعت قفل الباب يدور و أطلت فرح عليهما لتصدمها حالة جنة التي كان المۏت مرتسم فوق ملامحها فهرولت فرح إليها و قد تفرقت نظراتها بين شقيقتها و تلك الغريبه التي تتشح بالسواد في لباسها و علي ملامحها فلم ترتح أبدا لها لذا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 68 صفحات