رواية تمرد عاشقة
ومشلۏل أنا بس غلطت وضحكت بسعادة في بيتي اللى افتكرت انه مسموح ليا أعيش فيه براحتى بدون قيود..
هتفت بنبرة لوم وعيونها تعاتبه
آسفة لو تجاوزت حدودى
وفرت دمعة حزينة من عيونها وهى تتعمق فى بحور عسلتيه تتراشق معه بنظرات مستفهمه
أنت ليه بتعمل فيا كدة هتفضل لإمتى تطلعني من جنة على ڼار أنا مليش ذنب فيها وخاېفة يجي اليوم اللي هندفع فيه التمن بس ساعتها مش هيكفيك أنك تعيش عمرك كله تجمع أيامها ندم.
سحبها إلى أحضانه يتمنى أن يحبسها بداخل قلبه لكي يكون لها مدينة حصون قلاعها أضلعه لا يقوى أحد على اختراقها غيره وهمس في أذنها
أدمنتك ولا أجد علاجا لإدماني سوى عشقك الذي أصبح يجري مجرى دمي ارحمي عاشقا أهلكه العشق والغيرة والخۏف على معشقوته.
واقترب ليختطف شفتيها بين شفتيه بعشق ورغبة تقتله ويده تعبث في ملابسها ثم حملها وقد لفت ساقيها حول خصره ويده تقربها منه أكثر كان يسير يتوجه بها لجناحهم ولكن توقف عندما رأى ابنه مقبلا عليهم..
ممكن أعرف مالك داخل متعصب أوي ليه وبعدين المفروض نقول صباح الخير وليه نازل من غير أختك
أختي طبعا بنت ولازم تضيع الوقت قدام مرايتها ده غير إن حضراتكم قاعدين هنا تتكلموا وأنا كدة هتأخر والمفروض إنكم كبار ولازم تبقوا قد المسؤولية ومينفعش تتعاملوا بالاستهترار ده..
قوس بين عينيه بعبوس طفولي
وبعدين بابي كان شايلك ليه هو حضرتك تعبانة كنت اتصلي عليا أجي أشيلك أنا.
هتف عمير بغيرة
تشيل مين يا زفت أنت ! أمك دي بتعني أنا اللي أشيلها إياك تقرب منها .. فهمت
رد عليه بثقة
هو حضرتك عارف بتقول إيه لو خيرت مامي بينا أكيد هتختارني أنا مش حضرتك اسألها هتلاقيها بتحبني أنا أكثر من حضرتك
استدار ل فيروز مؤكدا
ابتسمت فيروز ورفعت حاجبها وربعت يديها فوق صدرها وتكلمت بثقة
طبعا يا قلب مامي بحبكم أنتو الاتنين.
وأكملت حديثها بقبلة على وجنة كل منهما لكي تهدئ الجو بينهما وأخذت تسأل
خلينا في المهم ممكن أعرف علي باشا هيتأخر على إيه بالضبط وبعدين عندك كام سنة عشان تتكلم بالطريقة دي مع مامتك !
كل هذا و عمير ينظر إليه بفخر فهو ابنه ذو الشخصية القوية الذي لا يهاب شيئا.
أنا راجل مش طفل أنا عندي سبع سنين آه بس متنسيش إن أنا ابن عمير الخولي وزي ما بابي دايما يقولي إني كبير العيلة بعده وأنا النهاردة هروح عند جدو وحضرتك مش محتاجة أقولك إنهم وحشوني جدا خصوصا نانا سيدة ده غير إن تاج عندها تدريب سباحة النهاردة وأنا لازم أكون في استقبال مدربها السمج زي كل أسبوع وطبعا أنكل مجدي كعادته يفضل يضحك عليا ويلعب في شعري زي ما أكون طفل صغير ويقولي
إنت لسة صغير على العصبية دي
أقترب طفلنا الصغير سنا كبير عقلا من الكرسي وجلس عليه وهو شارد التفكير كيف يجبر هذا المدرب على الاعتذار عن التدريب لتاج والبعد عنها.
اقتربت منه فيروز وأمسكت يده بين يديها وطبعت قبلة حنونة عليها
ممكن تهدى يا قلب مامي وعلى فكرة أنكل مجدي عنده حق في كلامه وأنت زودتها أوي طنط علا كلمتني قالتلي إنك منعت تاج أنها تروح النادي ليه كدة يا علي
وقف بعصبية وابتعد عن والدته وتكلم بصوت مرتفع
النادي ده مش هتروحه تاني من غيري.
وانطلق وخرج من المطبخ كالصاروخ..
وقفت فيروز وهي تحدث نفسها وتنظر إلى عمير باندهاش وهتفت
الولد واخد طبعك وغيرتك أما أشوف آخرتها معاك يا علي هو أنا قادرة على أبوك لما أقدر عليك وضحكت وهى تصفق بيديها.
تحدث عمير وهو يقترب منها وأمسك ذراعها وضغط عليها بقوة حتى استمع إلى طقطقة عظامها بين يديه وظهر الألم على وجهها وقد لمعت عيناها بالدموع..
استهان بحبات اللؤلؤ التى تنسال على وجنتيها وهتف بعصبية وصوت عال
إنتي السبب في القرف ده كله مبسوطة لما ابنك اتعلق بهم لا مش كدة وبس ده كمان بيحب منهم بس أنا اللي أستاهل عشان سمعت كلامك وهديت السور اللي كان فاصل بينا عشان أرضيكي وتبقي قريبة من جدتك بس لو التمن هيبقى قلب ابني أنا مش هبني سور ثاني بس لا أنا هبني قلعة بينا وبينهم مش هسمح إن اللي حصل زمان يحصل ثاني مع ابني