رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
التى تجاهد ان تسيل لتخرج من محجرهما ..
انتبه لصوت قاسم يناديه واقترب منه بخطوات واثقه وبجواره شغف المتلهفه علي صديقتها
بنبره يغلفها العمليه والمهنيه هتفت شغف للدكتور المعالج الذى لم ينصرف بعد قائله
جهزلى ورق الحاله .. ومتشلش هم نقله ... في طياره خاصة مجهزه لنقل يعقوب في أي وقت لاي مكان في العالم .
انا عاوزه ادخل اطمن علي الحاله بنفسي ...
هتف الطبيب بعملية واحترام أهلا
يا دكتوره شغف حضرتك اشهر من الڼار عالعلم .. شرف ليا انى اكون مساعد حضرتك وانتى بتباشرى الحاله .. مدير المستشفى مبلغني إن أول ما حضرتك توصلي أسلمك الحالة تشرفي عليها بنفسك.
متشكره لحضرتك يا دكتور ثواني وانا هدخل مع حضرتك
تنحى راكان جانبا ليفسح المجال ل شغف وذهب ل وتين قلبه النازف ..
بينما جلست شغف علي قدميها في الأرض وچثت أمام ابرار هاتفه
حبيبتي انا عارفه ان اللي انت فيه صعب .. وان اي كلام مش هيخفف عنك اللي انت حساه ..
سمعتها ابرار وهى تنظر لها والدموع تنهمر من عينيها هتفت بۏجع قائله
طمنيني على ابني يا شغف .
لم تتمالك شغف حالها وانهمرت دموعها هاتفه
حاضر هدخل اشوفه .. ولو لقيت حالته مستقره هاخدك تشوفيه .. بس اجمدي عشان خاطر اولادك .. بصي حواليك شوفيهم غلابه ازاي.
تمعنت ابرار النظر لهم بتيه.. تتطلع الى أبنائها والدموع تسيل على وجنتيها بغزاره ..
كل دمعه يقابلها نقطة ډم .. عيون تفيض دمع وقلب ېنزف ډم..
بين ډم و دمع حرف يقوى و يدمى فى نفس الحال .. عين ..
عين وليدها .. عين يتلألئ وميضها عندما تطالع فلذة كبدها ..
عين البشاره بالفرحه التى دبت حياتها بمجيئه بعد أن كانت قاحله ..
زفرت شهقاتها وهى تتجول بعينيها بين ابنائها .. تتطلع إلي وتين التي تتشبث في احضان راكان تبكى پألم ينتزع روحها ..
ويونس الذي يجلس في الأرض هو وزياد .. وملامح الۏجع تشكل لوحه من غابات الأسى تبتلعهم بين
بينما صفا تقف بجوار يونس و ورده تقف بجوار زياد احتلهم الصمت .. لا يقل حالهم عن ابنائها..
كل هذا يحدث تحت أنظار كريمه التي تقف صامته بعيده عنهم ..
تشعر بأن الأرض توقفت عن الدوران لما حدث ل يعقوب .. بسبب ابنتها
جلست مكانها وهي تبكي وتنتحب .. داخلها ينتفض هلعا من ما آلت اليه الاوضاع ..
بينما صبا بغرفتها لا تدري بشئ مما يحدث .. هتفت كريمه بداخلها .. متذكره ابنتها عندما تعلم بحالته .. مؤكد ستلوم حالها اكثر .. الوضع تفاقم وخرج عن السيطره .. لتردف لنفسها قائله
الستر من عندك يارب .. جيبها جمايل لأجل حبيبك النبى .. بنتى مش هتستحمل الۏجع ده كله .. يارب الطف بينا يارب ..
في سرايا السيوفى
يتهادى بخطوات هزيله ثقيله .. تدل على سنوات العمر والكبر الذى خط أثره ورسم الشيب على رأسه ..
لتمضي الأيام ويمضي معها عمره ..
سنوات عمره .. باتت تشبه مراقبته للشمس ساعة الغروب لاتعرف أبدا متى أنتهى النهار وبدأ الليل .. متى بهت الضوء وبردت كل الأشياء..
يتكئ على عصاه بأيدي مرتعشه .. من كان يمشى فى الأرض عزة و فخرا .. يمشى اليوم منحنى الظهر والقامه..
أخذت تتصاعد منه أنفاس ثقيله تجثم على صدره .. تختنق روحه بتلك الأنفاس المؤلمھ ..
تتوالى الأحداث على مسمع ومرأى منه .. مقيد اليدين .. يقلب كفيه على حصاد عمره الذى تحول الى سراب ..
ليهتف لنفسه وقد اختنقت نبضات قلبه قائلا
وااا حسرتاه.. إن كان العمر ينتهي وهذه هي الإنجازات والأعمال..
وااا حسرتاه على نهايات لاتليق بنا.
دلف الحاج محمد وبجواره أبنائه الى السرايا كان في استقبالهم رئيس الغفر ليهم بفتح البوابه قائلا
حمد لله على السلامه يابا الحج في ناس منتظره حضرتك جوه .
رد عليه بتساؤل مين الناس دى.
اجابه الغفير
شيخ الجامع ومأذون البلد .. بس ست الحجه قالت لى اول ما توصلوه ست فهيمه تدخل لها عشان تطمن عليها.
نظر له بتمعن وضيق ما بين حاجبيه وهو يدق عصاه التي يتعكز عليها قائلا
خير اللهم اجعله خير.
نظرت له فهيمه وهي تهز رأسها هاتفه
انا هدخل اشوف امي واطمن عليها وتركتهم ودلفت الى الداخل.
هتف جلال قائلا
اتفضل يا حاج اما نشوف الجماعه اللى منتظرينك عاوزين ايه.
رد عليه قائلا
يالا واللي فيه الخير يعمله ربنا تلاقيها مشكلة لحد من اهل البلد .
ساروا بجوار بعضهم ودلفوا الى غرفه الأستقبال .. القوا عليهم التحيه..
استقام امام المسجد والمأذون يرحبون بهم بالتحيه التي