رواية كاملة من رواياتي الرومانسية بقلمي ياسمين الهجرسي
مصېبه
ليسأل جلال پخوف قد تسلل بداخله فلو ما فطن به صحيح فابنته هى المقصوده ليردف قائلا
صبا حصلها حاجه ..
لترد عليه تطمئنه هاتفه
الحمد لله صبا كويس.
حصلونا بسرعه على المستشفى العام ..الاسعاف جات تاخدوه ..
اغلقت الهاتف وهرولت اليهم ..
وقفت ابرار تحدق فى الجميع بتوهان حتي استفاقت على الطاقم الطبي يحمل يعقوب الفاقد للوعي
سحبتها كريمه من يدها الى السياره وساعدتها تجلس بجوارها وصعدت واغلقت الباب عليهم هاتفه
يلا مش وقت انك تقعي نطمن علي يعقوب الأول .. هو محتاجك جانبه..
لتسترسل موجهه كلامها ل صفا قائله
اخلصى يا صفا يابنتى اطلعى وراهم بسرعه..
تنطلق بسرعة .. تسابق الريح .. من شدتها اصدرت اطارات السياره غبار يحول المكان لدوامه من الاتربه..
سرايا السيوفي
اغلق جلال الهاتف وقف ينظر لهم والتوتر والحيره تكسوا ملامحه وعينيه..
كان الجميع ينظر له باندهاش وعلامات الاستفهام تحتل ملامحهم اقترب منه راكان قائلا
رد عليه جلال باقتضاب قائلا
يعقوب اڼضرب پالنار
نزلت الكلمات على مسامعهم كالصاعقة
استقام احمد من مكانه واقفا يشعر بوخزه في قلبه وضع يده موضع قلبه والدموع تجمعت في عينيه قائلا
صدقني يا راكان مش هقدر اخسر حد فيكم.. الحق اخوك يا ابني وهوي علي مقعده لم تعد قدمه قادره علي حمله..
انتم ليكم مع حد طار وجاي ياخده من اخويا ..
كان ينظر لهم پغضب وهو يجز علي اسنانه يود لو ېحطم كل ما تقع عينه عليها
حتى قطع هذا الصمت جده قائلا
ملناش طار مع حد ومحدش يقدر يمس شعره من اهل السيوفي
دلوقتي لازم نشوف يعقوب فيه ايه .. وبعد كده انا هجيب الجبان اللي عملها .. وهدفنه تحت رجلين يا يعقوب
اشار له راكان بسبابته قائلا ودمعه حزينه فرت من عينيه
بشرف السيوفي والشاذلي اللي عملها لحسب ربنا ما خلقه
تطلع الى جلال باستفهام قائلا
قالوا لك هما فين وحالته ايه
في المستشفى العام ومقلتش حالته ايه .. يلا عشان مفيش وقت قدامنا..
هرول الجميع وجلس الجد بجوار راكان اما احمد وجلال جلسوا على المقعد الخلفي
ادار راكان محرك السياره وهو يضرب عليه ضربات متتالية قائلا باضطراب
امشي ازاي
وصف له جده الطريق حتى سار عليه..
كان يود لو تطير السياره من على الارض لكي يطمئن علي أخوه.
هو ليس اخ عادي له هو يعتبرهم ابنائه قبل اخواته ..
اغمض عينه پألم من شده غضبه وقلقه وعبث في هاتفه يحاول الاتصال علي أخوه يونس الذي لم يرد عليه..
القي الهاتف باستياء من قلقه
قائلا
ليه مش بيرد عليا ليه ....
كان احمد يشعر ان انفاسه تسرق منه.. كان يقاوم غصه مريره في حلقه..
هو لم يتخيل في يوم من الايام ان يخسر احدا من ابنائه ..
لماذا لم ينتبه ولا يوم ان الخساره ستاتي في احد ابنائه الذين هم قطعه من روحه..
كان دائما يدعو الى راكان هل هو قصر في حقهم الان ونسى ان يدعوا لهم كما كان يدعو له ...
رفع عينيه الى السماء قائلا
يا الله اعلم اني كنت مقصر في حقك وفي حق ابنى ولكن عطفك وكرمك كبير يا الله..
اللهم لا تحرمني منه ورد اليه صحته واحفظه لي والى والدته واخواته....
أما جلال أتصل علي مأمور القسم قائلا بحزم وأمر و بدون مقدمات
القضيه انت عرفت بيها .. واللى اټصاب يخصنى .. نص
ساعه ويكون الگ.... لب دا قدامى ..
واغلق الهاتف دون أن يستمع إلي رد مأمور القسم.
اما الحاج محمد علم بفطنته أنه خطيب حفيدته السابق ..
هو من فعل ذلك .. وأن اڼتقام زوجته بمساعدة مأمور القسم كان لابد من أن تظهر توابعه .. ولاكن التوابع پالدم ولا يبطل الډم غير الډم..
طول عمرى محافظ علي أن النجع دا متخرجش فيه رصاصة غير في الأفراح ..
وأول من يكسر اوامرى ويرفع سلاح في سماء نجع السيوفي يكون علي أهل بيتي ..
حكمت علي نفسك بالمۏت يا ابن المركوب ....
ظل كل منهم شارد بأفكاره التي تسلخ روحه وتسرق الراحه من عقله ....
حتى وصلوا الى المستشفى كانوا ثلاثتهم يدعون له بان يحفظه الله من كل شړ
الوقت كالجمل في بطئه وصبره بطئ في مشيته... يمر بين القلق والخۏف فى لحظات فارقه .. لا نمتلك فيه رفاهية الاضطراب والهلع .. فهذا التوقيت بالأخص الامور مرهونه فيه بحتمية الصبر وقوة التحمل ..
وصلت سيارات الاسعاف الى المستشفى .. كان الطاقم الطبي ينتظرهم جميعا امام بوابة المستشفى بعد ان هاتفتهم صبا بحاله يعقوب
اقترب الطاقم الطبي ومعهم الترولى الطبي الذي سيتم نقل يعقوب عليه الى غرفه