رواية تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين الهجرسي
الحاجة سيدة
أنتوا هتفضلوا واقفين تتكلموا والرجالة منتظرة الأكل يلا بسرعة ساعديهم وأنا عملت البوكس لعمير عشان فيروز تاخده زي كل أسبوع. وأشارت إلى فيروز
تعالي يا قلب أمك معايا.
أومأت فيروز لها برأسها وذهبت اليها ودخلت معها غرفتها ومسحت على ظهرها ونظرت إلى عيونها المليئة بالحزن
مالك يا قلب أمك ليه معيطة عمير كويس معاكي وأنتم كويسين مع بعض
تعبت يا أمي عمير مش راضي ينسى الماضي ومصر يحملني مسؤولية اللي حصل أنا تعبت وأنا قلبي بيتقطع عشانه عمير اتغير يا أمي فوق ما تتخيلي لدرجه أنه اضعفني
أبعدتها الحاجة سيدة عن أحضانها وجففت لها دموعها وقالت
إن شاء الله يا أمي خير بس أنا حرفيا جبت أخري ادعيلي ربنا يصبرني عليه وقبلتها من يديها ادعيله يا أمي.
وابتسمت بۏجع وخيبه أمل
بعد إذنك أروح أساعد البنات.
وتركتها وغادرت الجناح والحاجة سيدة تناجي ربها أن يصلح حالهم.
قابلت فيروز علا بسعادة وهي ذاهبة إلى والداتها تناولها الدواء نظرت فيروز إلى الأدوية في يديها وتحدثت
وسارت معها يتحدثن عن حالة والدة علا
طنط عاملة
إيه دلوقتي مفيش أي تحسن على الأدوية
نظرت إليها علا بحزن وأسف على مرض والدتها وقالت ودموعها تذرف من عيونها
على طول صحتها في النازل خاصة الفترة دي.
وصلوا إلى باب الغرفة وجففت دموعها وطرقت الباب ودخلت هي و فيروز وابتسمت في وجه والدتها
نظرت إليها فيروز بحب
ألف سلامة يا مرات عمي ربنا يطمني عليكي.
نظرت إليها فادية بامتنان وتكلمت والألم يكسو ملامحها
الله يسلمك يا حبيبتي وإزي ولادك وجوزك عاملين إيه
ردت عليها فيروز بود
الحمد لله كلهم كويسين شدي حيلك عشان تبقي في وسطينا قريب.
يلا يا ست الكل
أعطتها الأدوية ودثرتها بالغطاء وخرجت هي وفيروز وتركوها لتستريح.
في مكان آخر اعتزل الدنيا على ضفاف نهر النيل يريد أن يغرق همومه في مياهه العميقة فقد كان يرى صورتها مرسومة على سطح المياه باحترافية فنظر إلى السماء هروبا من صورتها ليطالعه البدر يذكره بمعشوقته استسلم لأحزانه كان قلبه ينقبض حزنا على ما فعله بمعشوقته. ظل يلوم نفسه ويحاسبها كيف طاوعته يده على ضربها تمنى أن تقطع يده على فعلتها ويحدث نفسه ويناجيها
ليه جرحتها وهي ملهاش ذنب! ليه الفرحة فرقت حياتي ليه ۏجع الخېانة دمر الشخص الوحيد اللي مخليني أعيش ليه تحملها ذنب أشخاص غدرت بيا وهي ملهاش ذنب ليه بۏجعها ليه دايما مصدق فكرة إنها تخوني وهي اللي انتظرنتي حتى لما اتجوزت غيرها وهي فضلت تصوني واللي من دمي هم اللي خانوني وكسروني ليه خاېف من جرحها ليه بكسر دايما فرحتها وضحكتها خاېف إنها تسيبني
أخرج هاتفه وأدار اتصال ب أيمن.
شقة أيمن
كان يعد الطعام لزوجته وصدح رنين هاتفه ابتسم
إيه يا بوص مش قادر على فراقي يوم الأجازة
وقبل أن يكمل كلامه قطعه عمير بصوته الأجش الذي يسيطر عليه الڠضب
اسمعني كويس هتاخد عمال وتروح تصلح اللي انكسر في الجناح بتاعي وعايز كل حاجة انكسرت تيجي زيها وبالألوان نفسها وأنت بنفسك تيجي معاهم وأنا هسبق على الفيلا وأغلق الهاتف دون انتظار رد من أيمن.
اقتربت غادة من زوجها الذي يرتسم على وجهه نظرات الضيق وقالت
فيه إيه يا أيمن و عمير قالك إيه خلاك مصډوم كدة
رد عليها وهو يدخل إلى غرفة الحمام
مش عارف جهزيلي لبس وجمعي حاجتي بسرعة.
ذهبت تحضر له طلبه وانتظرته حتى انتهى من اغتساله ثم ارتدى ملابسه وصفف شعره
أنا همشي اتغدي ونامي وأنا هرجع براحتي
سريعا