رواية تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين الهجرسي
فيه حاجة ناقصة.
تقدمت سلوى من علا ويرتسم على وجهها ابتسامة سمجة وهي تشاهدهم من بعيد وقالت
لا أنا رأيي تروحي تخطبيه من عمير و فيروز وعلى رأي المثل أخطب لبنتك ولا تخطب لابنك وأنا كدة كدة هروح أخطب نيرة تيجي معايا في كرسي فاضي جنبي في الصف وبتغمز بعينها وتضحك.
ردت علا بكل سعادة
هو أنا أطول أجوز بنتي لابن عمير و فيروز بس لولا المشاكل اللي بينا كنت
خطبته منهم لما تيجي تروحي إبقي قوليلي عشان نفرح بيهم في ليلة واحدة. وأكملا بضحك على تصرفات أبنائهم.
ضحكت هالة ورفعت يدها إلى السماء
أنا الحمد لله ارتحت من عليتكم دي وبنتي عاقلة وربنا تاب علينا منكم.
وتركتهم ودلفت إلى القصر وهي تضحك.
صمتوا عندما سمعوا صوت علي يتكلم بعصبية وصوت عالي كتقليد منه لوالده
شوفي يا مامي علي بيشخط فيا إزاي أنا هروح أغير المايوه عشان ميزعلش مني تاني. وتركتهم وذهبت.
ظل علي يتابعها حتى اختفت من أمامه تقدم من جده وألقى عليه التحية وأمسك يده وقبلها باحترام وهتف
وأكمل بمشاغبة
مستعد عشان نصلي الجمعة في المسجد الكبير اللي في أول المدينة وهنروح مۏتو رجل ولا بالعربية
رد عليه جده بحب
طبعا يا بطلي موتورجل.
مد علي يده وأمسكها وأعطى له عكازه لكي يوصله إلى غرفته خرجت الحاجة سيدة وفي يديها صينية بها الطعام الذي يحبه الأطفال رأت نيرة تجلس على الأرجوحة فذهبت إليها تسألها بقلق
مالك يا سوسو ليه بقيتي تنسي كتير.
واقترب منها
هو أنا مش طلبت من حضرتك بلاش تقول لها يا نيرة القلب ! أنا بس اللي أقول لها الاسم ده.
ضحكت الحاجة سيدة كثيرا على كلام وتصرفات أحفادها التي فاقت عقلها وعزمت على توبيخه وهتفت
أنت مالك دي حفيدتي أناديها بالاسم اللي أحبه وبعدين تعالى هنا أنت مقعدها كدة ليه هي جاية تقعد
انفعل كريم من قبضة جدته لأذنه فتكلم بصوت عالي وهو يمسك يديها
سوسو لو سمحتي إنتي كدة بتقللي مني قدامها وإنتي كمان بتضحكي ده أنا هموتك يا نيرة القلب عجبك كدة يا سوسو.
وابتعد عنها
اتفضلي خليكي في تجهيز الغدا زمان بابا على وصول من السفر وأشار إلى باب قصره الداخلي
عارفة يا تيتة الباب اللي هناك ده ادخلي جوه شوفي شغلك اتفضلي اتفضلي وحفيدتك مسؤولة مني ومن الآخر تخصني مش كدة يا مالك
كريم من مصلحتك أنت و علي متكلموش عشان هخلي تيتة تعاقبكم.
تحدثت الحجة سيده
أنت العاقل اللي في العيلة
فقال كريم
هو إحنا فينا من الندالة دي ماشي حسابك معايا متنساش إني أكبر منك.
نظرت الحجة سيدة إلى كريم وضحكت
أخرس يا ولد ده أنت ليك معايا حساب منيل ومش هجيبلك هدية في حفلة نجاحكم السنادي أنت بالذات خلي لسانك الطويل ينفعك.
اقترب كريم منها
أنا يا سوسو واقف معاكي هتجيبيلي موتسكل ريس بقى وقبلها من يديها أنا قاعد أهو مليش في جو الحبيبة ده.
ابتسمت الحجة سيدة بحب
هفكر في حكاية ريس دي بعدين بس أنت يا مالك العاقل اللي في المجانين دول وكلهم مسؤوليتك أنت الكبير يا قلب ستك وبعدين سيبوني أشبع من حفيدتي بقى.
واقتربت من نيرة وأخذتها في أحضانها
وحشتيني يا نيرة عاملة إيه وإزي ماما وبابا
ردت عليها نيرة
الحمد لله يا تيتة كويسين تيتة لو سمحتي خلي كريم يسبني أتصرف براحتي من ساعة ما جيت وهو مش راضي يخليني أسلم على حد إلا جدو علي وتيتة نيرة.
نظرت إليه جدته وتكلمت بجدية
لو فكرت تتصرف تاني بالشكل ده هيبقى ليا تصرف معاك يا كريم.
وحولت نظرها إلى نيرة
خلاص يا قلب ستك هو هيخليكي تعملي اللي إنتي عايزاه.
هو إنتي غاوية نكد جوزك ولا في دماغه ولا إحنا كمان وعندنا كريم بالدنيا بطلي هبل واعقلي بدل ما تكبريها في دماغ جوزك ويروح يدور على الخلفة يا ناصحة.
قالت كلمتها وتركتها