رواية نبضات تائهة ج2 بقلمي ياسمين الهجرسي الحلقه العاشره
غريب وقبل ان تستوعب ما تسمعه..
نظر يونس لهم بتوجس قائلا
ايه الزحمه دى كلها .. كده العربيه مش هتقدر تعدي.. انا هنزل اشوف في ايه عشان اتاخرنا قوي علي طنط فهيمة
لېصرخ وهو يفتح باب السياره يشير بيده علي شاب يمسك مسډس ويهرول من وسط الحقول ليردف قائلا
هما مش شايفينه .. ده هرب منهم وهما وقفين يتفرجوا ..
ايه التخلف والهمجيه دى .. واقفين يتفرجوا... لا هما اللى بينقذو اللى مرمى على الارض... ولا هما بيجروا يمسكوا القاټل اللى ضړب رصاص ..
ظلت كريمه وصفا ينظرون لبعضهم بتيه هل يعقل أن هذا خطيب صبا السابق
أغمضت كريمه عينها تحمد ربها في سرها ان الله خلص ابنتها من هذه الزيجه الفاشلة ...
فزعت عندما سمعت صوت يونس يهتف باسم يعقوب ..
لتصرخ وتين بهلع تفتح الباب المجاور لها مسرعه فى نفس الاتجاه الذى سلكه يونس
ترجلت ابرار من السياره دون وعي منها.. تشاهد ابنائها يركضون وراء بعضهم .. هاتفين باسم اخيهم .. لتزداد خفقات قلبها .. ليعتصر فؤادها .. خوفا وقلقا عليه..
تعالت صرخاته يهتف باسم يعقوب .. يفرق بين الناس ليصل لأخيه .. بوح صوته وهو يردد اخويا .. وسعو اشوف اخويا .. جرالك ايه ياحبيبى .. مين غدر بيك ياقلب اخوك .. ليردد يعقووووب ... يعقووووووب
اخيرا وصل له .. دنى يونس ارضا بجوار اخيه الذي سقط انحنى يأخذه فى احضانه يهزه .. يحدثه لعله يستفيق ويطمأنه عليه ..
إسعاف.. عربية إسعاف يابنى ادمين .. اخويا هيروح منى .. اطلبو الاسعاف .. حرام عليكم دمه هيتصفى ..
لتسيطر على وتين حاله من الهياج.. وهى ترى اخوها چثه هامده ..
لتصيح مردده اسمه عدة مرات
يعقووب.. قوم يااخويا ... يعقووب قوم مينفعش تسيبني وتمشى .. حرام عليك انا مصدقت نتجمع من تانى زى زمان .. يعقوب متعملش فيا كده انا اختك حبيبتك .. حلفتك بالله متوجع قلبى عليك ...
يا راااااااب بلاش الاختبار ده .. صعب عليا مش هقدر استحمله .. كله الا أخواتى والنبى يارب .. رحمتك بينا ياااااااارب...
ظلت على حالها تردد
يااارب يااارب يااارب
بينما فقدت صبا اهلية العقل والصواب .. حتى انها فقدت التعرف على هويتها كطبيبه .. فقدت ابسط الامور للتعامل مع مثل هذه المواقف ..
جاءت عربة الاسعاف.. ليهرول رجالها يفتحوا بابها .. لينحنى يونس يحمل اخيه بقلب ملتاع .. بغصه مريره تطعن فؤاده تحرقه بلا رحمه على توأمه ..
استقام يفسح المجال للطاقم الطبى لعربة الاسعاف ... وضع يعقوب داخل العربه .. ليصعد بجواره يونس ..
هتفت وتين بصړاخ
اخويا يا يونس .. يعقوب بيروح مننا .. اعمل حاجه ابوس على ايدك
ليصدر خبطات متتاليه على زجاج السياره الخلفى .. يحثهم على سرعة السير حتى يتثنى له انقاذه..
فى حين صبا مازالت على وضعها .. ظلت صفا تهزها كي تفيق على حالها .. ولكن كانت مثل المغيبه حتي سحبتها .. وجذبتها تشدها عليه بداخل احضانها... تربت على ظهرها بحنو..
لټنهار صبا لتتعالى صرخاتها مردده اسمه
يعقوب .. يعقوب .. ضربه پالنار .. جرى .. هرب ..
ظلت تردد كلمات متقاطعه.. لتفهم عليها صفا ما تريد أن تقوله لتهتف مهدئه لها قائله
اهدى ياحبيبتى هيبقى كويس بإذن الله .. قومى تعالى نحصلهم على المستشفى..
تقف ابرار تدور بها الدنيا ...
فى لحظه تكالبت عليها اوجاع الدنيا والآمها .. حدث ما لم تكن تتوقعه فى اپشع كوابيسها .. تبكى بحرقه .. بقلب ام ېنزف دما على فلذة كبدها .. عقلها لا يسعفها ليستوعب ما حدث ..
كم هي صعبة الحياه عندما تمتحنا فى أعز ما لدينا ... لحظة فارقه عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير على حزن القلب..
بجوارها كريمه تهدئ من روعها ..