رواية رومانسية بقلمي ياسمين
ابرار
اعلن هاتف احمد عن رساله وكانت من قاسم يخبره انه امام القصر.
أوما له الجميع ونظرت وتين الى راكان بحزن و خزى و امسكت يدي والدتها ابرار وغادرت بصمت ټلعن حالها فهى فى احسن كوابيسها لم تتخيل فى يوم ان ترى اخوها الكبير فى موقف كهذا ...
اقترب راكان من سالي اسف على اللى وتين قالته ليكى... أتفضلي على شقتك وانا بعد الحفله لو قدرت هجيلك ... لو اتاخرت عن 200 اعرفى انى مش جاي.
وقابل للانتهاء فى اى وقت ..
ولكن مهلا وتين فأنا لا اسلم بسهوله تجريحك لكرامتى وصمت راكانفى رد حقى ستتدفعين الثمن غالى ..
اهلا مارد المخابرات المصريه ازاي حضرتك يا أنكل قاسم ومده يده لكي يرحب به بادله قاسم بابتسامه وهتف اهلا يا بطل ماشاء الله الإعلام ملوش كلام غير عليك .
رد عليه راكان بأحترام ربنا يقدرنى علي فعل الخير يا قاسم باشا
الحفله نورت بالمرآه الناريه بصراحه حضرتك مش بتكبرى يا هانم خالص .
ابتسمت له شغف وهى تشير بعيونها علي قاسم الذى نفرت عروق وجهه وتعالت أنفاسه ومد يده يبادله السلام بدلا منها وهتف وهو يجز علي اسنانه الهانم مش بتسلم علي رجاله شكلى هخلى الإعلام يتكلم عن سر قټلك بسبب مجهول .
اتفضلوا معنا يا معالي المستشار وحضرتك يا اونكل اتفضلي يا هانم تقدم الجميع من المائده الكبيره الموضوع عليها تورته عيد الميلاد... وانطفأت الانوار ووقف يونس و يعقوب وعلى يمينهم والدهم احمد وعلي يسارهم ولادتهم ابرار ووتين وراكان بجوار بعضهم وتعالت الموسيقى وانطفأت الشموع وتمني كل منهم امنيه ...
كانت وتين تقف بجوار علياء صديقتها... أعلن منسق الحفله عن راقصه سلو وافتتح راقصه احمد وابرار و شغف وقاسم وهتفت علياء مش ناويه ترقصى وأشارت الى راكان شوفي في كام بنت حوالين اخوكى ھيموتو ويرقصو معاه .
حولت وتين نظرها والتفتت تنظر لهم .. وجدته ينظر لها اغمضت عينيها لعلها تنسى ما شاهدته وعكست وجهة نظرها بعيد عن مرأى عينه .. حزن لحالها و اقترب منها ووضع يده على كتفه يهتف بهمس فى اذنيها
ھتموت عشان ترقص معايا وانا قلت لهم اني مش بالرقص غير مع القمر.. بس كلهم بصو للسما وانا جيتلك.. مش انت القمر ولا ايه وغمز بعيونه يشاكسها ليخرجها من حالة الضياع التى تشعر بها .
ابتسمت ابتسامه لم تصل الى عينيها وهتفت انا هرقص معاك بس عشان كل الموجودين متعودين اني مش برقص غير معك انت...
تقدمت وسارت معه وبدأ يرقص وهو ينظر الى عينيها .. يريد ان يتحدث معها ويشرح لها عن حقيقه الامر ولكن ليس المكان ولا الزمان مناسبان اقترب من اذنها يهمس
انتى
جميله قوي النهارده واللى اختارك الفستان ده ذوقه تحفه وشكله مكلف باين ان الفستان غالي يقربلك ايه الراجل ده انتى لازم تقدري أنه يهمه امرك .
ابتسمت والدموع تتجمع فيها عينيها وهتفت تتحدث بۏجع
دا ابيه راكان كان اغلى حد عندي في الدنيا .. أغلى من نفسي ...
عمري ماةحبيت ولا كنت بحب حد قده .. اقولك سر انا كنت بحبه اكثر من بابا
وما اقدرش اعمل حاجه من غير ما ارجعله ..
بس النهارده نزل من نظري قوي .. مش عارفه ليه عمل فيا كده ... انا قلت له كلام عمري ما هسامح نفسي عليه ... أنا بقيت اسوء اخت عنده في الدنيا ..زمانك كرهتنى
انهمرت دموعها ووضعت راسها على صدره .. تضمه بقوه وهو ايضا ضمھا وقبل مقدمه راسها وهتف
أنتى مش فاهمه حاجه .. غبيه كل اللي فهمتيه غلط... طول عمرك متسرعه ومتهوره وبتحكمى علي الأمور غلط ..
أرتخى جسدها بين زراعيه علم انها اغمي عليها حملها تحت أنظار الجميع وذهب بها مهرولا داخل القصر...
هتفت أبرار پصدمه من منظر ابنتها تحدثت قائله بنتي مالها يا راكان أقترب والدهم احمد وذهب ورائهم وتقدم قاسم وشغف واخواتها تحدث يعقوب بصوت عالى وتين مالها يا طنط شغف
باحتراف وعمليه اكتسبتها من عملها كطبيبه ردت عليه شغف في الاوقات دى لازم تعرف تتصرف... واعطته مفتاح سيارتها لكي ياتي بحقيبتها الطبيه...
صعد بها راكان وضعها في الفراش وجثى أمامها يدلك لها كف يدها .
اعطاه والده زجاجه عطر لكي يفيقها ..
هتف يونس پخوف علي اخته هي شكلها مش مظبوط من ساعه ما كانت سالي هنا عايز اعرف عملت ايه في اختي .
في أحدى فنادق القاهرة علي النيل
كانت تقف كريمه ومعها جلال في شرفة جناحهم وهي تربع يدها أمام صدرها وتبكى وتنظر أمامها في الفراغ الى بقعه سوداء تشبه ما بداخلها..
هتفت تحدث حالها فهى ليست على ثقه اذا كان جلال يسمعها .. زى النهاره اتسرقت منى روحى ومش عارفه اعمل إيه عشان الاقيها... هفضل اموت كده لحد أمته.
ونظرت الى السماء تناجى ربها بضعف وقله حيله و هتفت
يارب مبقتش قادره ولا باقيت مستحمله الفراق بقى طوق بيخنقنى لدرجه ان المۏت بقى اهون عندى من البعد يارب انت اللي عالم بحرقه قلبى .
التردد شعور يحثه على ضمھا وتضميد چراحها وشعور اخر غير مبالى يوهمه انه لا داعى لكل هذه المناحه.. فقد مر زمن طويل على هذه الحاډثه وهى لا تكف عن بكائها .. هو يطاوعها كل عام و ياتى معها القاهره.. ليريح قلبها وضميره بالاطمئنان عليها ويعطي ضميره فرصه لكي يهدأ مما كان هو السبب فيه ..
قلبه يتقطع عليها وهي تقف امامه تبكي هكذا... لقد أنهكت روحه يريد أن يضمها و يخبئها بين
ضلوعه...
ولكن عقله يئبي الخضوع لها لكي لا يقال عليه خضع لقرارت أهله ...
لا ينكر انها زوجه محبه له وهى على قدر من الجمال وفطنه العقل وحنانها التي تجعله اثير لقلبها ولاكن كيف يتغلب علي عقله الذي يئبي الخضوع ...
وأخيرا تغلب القلب على العقل و ضمھا جلال من ظهرها ويستند عليه برأسه .. يحاول ان يرسم الحب والحنان
وهو لا يعلم هل يواسيها ام يواسي نفسه فمهما كان الآمهم مشترك ...
ضمھا واندمجت دموعهم و هذه من المرات القليله التى يحدث مثل هذا
سرعان ما جفف دموعه كى لا تشعر به وهتف قائلا وهو يردد