رواية رومانسية بقلمي ياسمين
مثل الشلال و امسكت يده تقبلها تعرف يا راكان لما ربنا رزقني بك كانت الدنيا مش سيعاني من الفرحه..
فضلت افكر انا هاسميك ايه لحد ما ربنا هداني واخترت اسمك راكان عشان كنت عارفه ان ربنا عطاك ليا بعد صبر سنين من حرمانى فيها من الخلفه عشان تكون الركن و السند اللى لما اميل عليه هيسندنى ..
اكملت متذكره الآلآم الماضى لتهتف قائله جيت انت نورت حياتي فى وقت كانت جدتك عايزه تحرمني من ابوك وتجوزه عشان يخلف وكنت انت وش السعد عليا اللى ثبت وعزز وجودى فى حياة ابوك بقيت ركن اساسي من العيله دي وكنت اسم على مسمى
كنت هادي مش بټعيط و زنان وانت بيبى وكنت طفل رازين و عقلك سابق سنك مبتعملش مشاكل
حتى لما كبرت و انا خلفت وتين كنت فرحان وواقف جنبي ماسك أيدي وبتعيط على عياطي
واول ما اتولدت اخذتها ما رضيتش تديها لاى حد غيري وانت اللي سمتها وفضلت تاخذ بالك منها معايا.
اوقات كتير كنت بحس انك بنت من تصرفاتك واهتمامك بيا
وحنانك علي وتين
ولما ربنا رزقني ب يونس ويعقوب كنت تعبانه في الحمل قوي كنت بس قبل ما انطق اسمك الاقيك جنبي
انت نبض قلب العيله دي يا راكان.. خاليك واثق فى كده انت مكانتك محدش يقدر يستبدلها .. انت ليك مكانه خاصه عندنا .. اياك تتمنى المۏت تاني فهمت.
ضحكت والدته وضمته في احضانها لتهتف بفخر وسعاده قائله
راجل وسيد الرجاله كمان هو حد يقدر يقول غير كده الله اكبر عليك ياقلب امك وابتعدت عنه تحثه على التفكير فى موضوع العروسه فكر يا ابني في كلامي وشوف العروسه مش هتخسر حاجه يمكن قلبك يميل وتغير رايك .. وحولت نظرها الى وتين بحصره علي حالها لتهتف عشان قلبي يرتاح...
يرضيك يا امي أريحك وأعيش العمر كله قلبي يوجعنى
واظلم انسانه معايا ملهاش ذنب في حاجه
سيبك يا امي من الكلام ده متشليش همى انا كده مرتاح ..
واسترسلت كلامه بعد ان لاحظ عليها الارهاق أتفضلى ارتاحي في جناحك ياامى شكلك تعبان ..
ربنا يريح قلبك يا قلب ماما اقتربت من وتين تيقظها من نومها .
اسرع راكان و هتف قائلا سبيها عشان هتبرد كفايه انها قامت من السرير ونزلت المطبخ وطلعت هنا ولبسها خفيف
قبل ان يكمل كلامه سمع صوت سعال خفيف يصدر منها .
أبتسمت ابرار بحنان وهتفت حافظها اكثر من اسمك انا هاروح ارتاح وانت كمان أرتاح شويه .
حضرتك عارفه النهارده الجمعه ولازم اخد تقرير اسبوعي من الباشوات يونس ويعقوب.
ضحكت عليه وهي تغمز بعينها يعني انت مش عارف عنهم حاجه.
ابتسم لها لا يا امي عارف كل نفس بيتنفسوه لدرجه السچائر اللي بيشربوها كل واحد بيشرب كم سېجاره في اليوم بس لازم اسمع منهم عشان يفضلوا عاملنلي حساب بس بسيب لكل واحد مساحته من الخصوصيه هم برده رجاله.
اقتربت من باب جناحها وهتفت بحب خالص له ربنا يخليك لنا يا راكان وميحرمنيش منك انت واخواتك يارب ديما تكون سندهم وقدتوهم ربنا يخليكم لبعض
وأكملت كلامها تنبهه على حاله واشتغل وانت في السرير عشان الجو برد مش هوصيك على نفسك عشان انت كمان تعبك وحش وبتقلب بحساسيه.
أوماء لها وهو يقبل يدها وهتف قائلا حاضر ياست الكل كلامك اوامر ...
تركها و ذهب يدخل الي الجناح وتين لياخذ دوائها
وعاد الى جناحه اغلق جميع الستائر ووقف ينظر لها بضعف و قلة حيله وهو يمعن النظر الى الظلام الذي يملاء حياته لا يعلم متى ستشرق شمسها.
فاق من شروده على سعلها كحتها المستمر اخذ زجاجه الدواء الموضوعه على الكومدينو وهتف كى يوقظها وتين وتين اخذ يرفع خصلات شعرها التي تمردت على وجهها فتحت عينيها بتعب وأبتسمت حضرتك محتاج حاجه .
تحدث بحنان اه فى ان سيادتك بتكحى قومى خدى العلاج عشان متتقلش عليكى أمسك زجاجه الدواء وضع بعض الدواء منها في فمها وقال بسم الله الشافي المعافي اخذ يربت و يمرر يده على راسها..
هتف بحب قائلا يلا نامي يا حبيبتى وقبل ان يدثرها بالغطاء مسكت يده وهتفت بلهفه تتكلم
لو سمحت ممكن بلاش تشتغل يا ابيه انا ما نمتش الا لما حضرتك رجعت متاخر واطمنت انك بخير و لسه ما نمتش ولا حضرتك نمت و ھموت وانام ممكن انت كمان تنام وضعت راسها على كتفه وحضنت ذراعه تغمض عينيها وتفتحها مثل القطط تحثه على الموافقه ..
نظر لها يهتف بابتسامه لا تظهر الا لها حاضر يا غلبويه رغم ان مش عجبنى سهرك كل يوم لحد ما اجى من برا بس نتكلم بعدين فى الموضوع ده عشان انتى تعبانه ...
واكمل يهتف پخوف عليها من شكلها الظاهر امامه هروح اجبلك بالطو تلبسيه عشان تروحى تنامى فى سريرك.
ضحكت
بصخب وسيطرة عليها المحاميه الساكنه بداخلها ورفعت يديها وهي تهتف بإحتجاج وكأنها أمام القاضي في المحكمه تدافع عن متهم تؤمن ببرائته
_اعترض يا سياده القاضي هل يرضى سيادتكم ان ينهش جسدي النحيل المړض الذي قد يسببه مغادرتي لجناحكم الذي يملاه الدفء والحنان
واذهب الى جناحي الذي يسكنه
البرد....والقلق ....والمړض....
هل يرضى ضمائركم ايها الساده الموقرين..
انا راضيه بحكمكم العادل في سماء قضاء قصر عائله الشاذلي .
وربعت يديها امام صدرها و نظرت له بفخر و زهو وضحكت له ايه رايك في مرافعه تلميذتك النجيبه يا ريس .
رفع لها حاجبيه وضحك من قلبه من منظرها وهتف
انتي تلميذه نصابه.... الجناح بتاعك شغال فيه الدفايات وهنا ما فيش دفايات شغاله..
قوليلي من وانتي صغيره بتحبي تنامي في السرير وتاخذي لبسي ايه الحكايه.
أبتسمت بحب مش عارفه يا ابيه وامسكت يده واكملت بصدق اخوي اقولك سر ..
انا بحب انام في سريرك قوي بحس مع حضرتك بأمان رهيب...
هتفت بنبره يغلفها القلق عارف يا ابيه لما حضرتك بتتأخر بره .. بحس اني امك و قلقانه عليك جدا ولو مر اكثر من ساعتين ثلاثه ما كلمتنيش بحس ان حياتي بتقف لحد ما تكلمني..
انت كل حياتى يا ابيه رغم ان بابا موجود الحمد لله بس انا بخاف منك اكثر منه..
وعلى قد خۏفي منك على قد ما انا بحبك حب يتوزع عالدنيا ويفيض..
لسترسل كلامها هاتفه بتسرع
انا مش عايزه حضرتك تتجوز عشان هتيجي واحده تخذك مننا..
ده غير اصلا يا ابيه ما فيش واحده تليق انها تبقى مراتك