الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبضات تائهة ج2 للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلفة العاشره
نبضات_تائهه_ج
وتين_ج١ 
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
لا تمنح قلبك لمن لا يقدر قربك..
ولا تستغرب إذا بحثت عن قلبك فلم تجده..
وبحثت عن مشاعرك فلم تجدها...
وبحثت عن أحلامك فلم تجدها...
واكتشفت أن السارق هو أقرب الناس إليك...
وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك...

وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلا فلا تبحث عن آخر أطفأه...
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهما ومضى..
على الطريق يتراشقون السباب البذئ .. ويكيلون لبعض الركلات .. تحول المكان لساحة معركة .. لمن الغلبه .. من الجانى ومن المجنى عليه ..
ذلك الدخيل الذى اقحم نفسه فى حياتها سابقا يرسم عليها اوهام الحب لېطعنها بخنجر الخيانه ويأتى الآن بكل فظاظه يجدد عليها اوجاع الماضى التى طالما تمنت ان تقتلعه من جذوره .. وتمحيه من حياتها .. كأنها لم تعشه يوما ..
يقف بكل تبجح يهدر بها .. ويذكرها بضعفها امامه .. هى ليست بضعيفه ولكن قلبها من كان يسوقها .. ظلت لأيام طويله ټلعن حظها العاثر الذى اوقعها معه .. تنعى قلبها الذى عندما فتح بابه للحب .. فكان للشخص الخطأ ..
ظهرت نواياه الحقيقيه عندما اقترن اسمه بفتاه أخرى .. البعض يقول سحرتله .. ولكن مهلا السحر والشعوذه لتتزوج به ..
فى حين ظهرت الأوضاع على حقيقتها .. اتضحت الحقائق التى كانت تتوارى وراء قناع الحب .. الطباع و التصرفات .. الامانه والنزاهه التى كان يرسمها عليها .. الترفع عن الماديات .. الصديق الصدوق لمن حوله .. المبادرة فى مساعده المحتاج ومد يد العون للجميع..
صدمات متتاليه جعلتها تستفيق أن من سلمته مفتاح قلبها .. وجعلته يقترن اسمه بعائلتها .. ما هو إلا فخ اوقعت نفسها به .. هو ارادها لنسبها وعائلتها.. ليس حبا فيها .. لتتهاوى قدميها وتخر واقعه فى سحابة مشاعر بغيضه .. غمامه سوداء عصفت على حياتها .. اقتلعت قلبها البكر ..
تقف الآن تنتحب على ذكرى أليمه احاطت بها منذ فتره .. بصعوبه تناستها .. ليأتى الآن يجدد عليها الآم الماضى ..
استطردت هذه الذكرى .. لتنتبه لذالك العاشق بكل جوارحه .. يدافع عنها .. يحميها بروحه .. يستميت فى رد اعتبارها ..
لتتحول مشاعرها للنقيض .. فرحا و فخرا بحبيبها ..
بينما يعقوب يتبارز معه وكأنه فى حلقة مصارعه .. يضربه بدون هواده .. يسبه بأفظع الشتائم .. هو من أتى إليه بدون عناء منه أن يبحث عنه .. هو أدرك من اللحظه الأولى لحوارهم أنه هو المدعو خطيبها السابق .. ترك لها المجال لتتصرف ..
ولكن لم يمهل نفسه دقيقه تفكير عندما تنمر عليها .. وبالأخير يستعفى عليها ويحاول الإمساك بها ڠصبا ..
لم يتمالك حاله الا وهو يهجم عليه كالاسد الجائع الذى ما ان وطئت قدمه مكان الطعام ذهب ليلتهمه بشراهه ..
ولكن بالأخير استطاع أن يقف امامه ېصرخ عليه بغيظ قائلا 
انت مين يالا .. ايه دخلك بينا .. واحد وخطيبته ايه حشرك ..
ليستشيط يعقوب ڠضبا يردف باستهجان قائلا 
نعم ياروح امك .. مين دى اللى خطيبتك .. ده كان فيه وخلص .. انت هتستهبل ياحيلتها ..
باستفزاز هتف الآخر موجها كلامه ل صبا قائلا 
ايه ده هو ده الننوس اللى رسى عليه العطى بعد ما سيبتك ..
ليكمل ساخرا يستفزها أكثر 
طب مش كنتى تختاري راجل بدل العيل ده .. ده شكلك زى الناس ما بتقول بورتى .. وقعدتك من غير جواز سيحت

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات