الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نبضات تائهة ج2 للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ندم... اللهم بلغت اللهم فاشهد..
صمت يحاول عدم التهور فى حضور والديه تركهم وصعد پغضب تحت انظارهم المندهشه من أفعاله..
هتفت ابرار يالا احنا ناكل سيبوه ذنبه على جنبه وجلس الجميع يتناولون الطعام.
اما عند الأسد الجريح فى كرامته فالنيران التى اضرمتها صفا لم تهدء فى قلبه بل زادت من نبضاته التائهه..
استقام يعقوب وصعد الى غرفته بعد ان استاذن من والديه..
دلف الى غرفه اخيه وجده يلعب رياضه پغضب وقطرات العرق تنقط منه كمن يقف تحت صنبور من الماء...
علم ان الحديث معه لن يكن وقته مناسب تركه وغادر الى غرفته..
اخرج هاتفه من جيبه بعث به بعد ثواني اتاه الرد من محبوبه قلبه صبا قائلا 
وحشتيني يا دكتوره فينك طول اليوم ما سالتيش عليا .
ارتبكت من سؤاله وحديثه لتهتف معتذره 
اسفه بس اللي عملته صفابصراحه مزعلني جدا..
بس هي محكتش اي حاجه غير انها قالت هو يستاهل عشان تجاوز حدوده معها ...
رد عليها يعقوب بهدوء يوازي هدوءها..
ماما قالت نفس الكلام قالت له انت اكيد عملت حاجه زعلتها..
بس المقلب كان كبير قوي انتى مش عارفه يونس عند البنات ايه وعند نفسه ايه..
هو غالي قوي عند نفسه وشايف ان اللي هي عملته ده اهانه كبيره واكيد لازم هيردهالها..
قطعته صبا واحتدت نبرة صوتها وهي تهتف 
مستحيل حد يقدر يهين اختي طول ما أن عايشة واكملت لو سمحت يا يعقوب بلاش ندخل في اللي بينهم لحد ما يفهموا بعض...
رد عليها پغضب زي ما انتي بدافعي عن أختك انا مش هسمح لحد يتكلم عن اخويا بطريقة مش عجباني..
لو سمحتي نقفل علي الموضوع دا عشان منخسرش بعض..
ردت عليه هاتفه بصوت عالي يكسوه العند  
كده احسن باردو
وظل الصمت بينهم هو اللغه الوحيدة السائده لا يسمعون الا اصوت انفاسهم المتوتره تعلن عن نبضات عشقهم التائهه المترنحه بين الاخوين ترى من منهم معه الحق مضى الوقت على صمتهم حتي لا يعلم كلاهما كيف غفوا..
البيت الريفي 
كانت تتمايل تحت المطر تدندن بعشق وسعاده تلهو مع قطراته كالاطفال..
كان يقف يستند بظهره على جذع الشجره يربع يديه على صدره يتطلع لها في صمت يهمس لنفسه بتمنى 
يا ليتك تعانقيني بتوترك وبارتجافك.. بحسن نظراتك.. وبسرعه انفاسك.. 
عانقيني حتى يذوب قلبك في حراره صدرى..
التقط أعينهم في نظره طويله وقفت وهي تلهس وتفتح له زراعيها لكي تضمه..
كان ينظر خلفة يتاكد انها تقصده هو .. 
هرول لها يضمها ويدور بها من جديد قائلا 
كيف اتوب وفي عينيك عشقى.
وربى في عشقك قد بلاني..
فتحت عينيها بتثاقل احمرت خجلا لتتلاقى عيناهما..
النظره كان لا يعرف تفسيرها كلا منهما
مش عارفه جوايا مشاعر كتير مش فاهمها..
ممكن تصبر عليا لحد ما قلبي يطمن ويفسر مشاعرى صح ..
خودي الوقت اللي يناسبك ان كان القلب ينبض فهو ينبض لاجلك..
ولحد ما تعرفي انك بتحبيني .. انا عمري ما هبعد عنك..
ابتسمت بتحدى وتهورها المعهود فى اى حاجه تخصه 
طبعا.. لان مش مسموح لك تبعد اصلا.. آه انا مش عارفة لسه دا حب او لأ..
بس انا بغير عليك حتى من المكان اللي بياخدك مني.. من اي حد ممكن تحبه اكثر منى ..
بص انا عارفه انى ملخبطه وتايهه وكلامي عكس بعضه..
عضت على شفتيها بخجل واشتعلت وجنتيها من هذا الوضع وهتفت 
يووووه انا مش عارفه باقول ايه... مش عارفه اوصلك احساسى بالظبط ..
بس مش عاوزه انك تبعد عنى خليك ديما في حضڼي.. ممكن..
ابتسم لها بعشق تخطى حدود المنطق
يغمز لها بطرف عينيه هاتفا 
ممكن طبعا ده ما حبب على قلبى ..

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات