رواية نبضات تائهة ج2 للكاتبة ياسمين الهجرسي
يخليكم لبعض وتفضل سندها العمر كله يا جلال بعد بابا الحج أمن الجميع على كلامها
ظل الجميع ياكل بشهيه مفتوحه وطمأنينة تغمر الجميع...
انتهت ورد من طعامها واستقامت هاتفه
الحمد لله بعد اذنكم هطلع ارتاح شويه...
نظرت لها الحاجه فردوس ثم الى الحج محمد الذي هز راسه لها ان يحثها على الحديث تكلمت وهي تنظر الى ورد
اكفهر وجه فهيمه والقت المعلقه في انائها بعصبيه مما اصدر صوت مزعج اثار ڠضب والدها واستقامت هاتفه
هي ما لهاش اب وامسكتها من ذراعها تهزها پغضب ... اياكي تفكري تروحي له سمعتي حتي لو ماټ مش هتروحي .
مش كفايةانحرمت منه العمر كله انا طول عمري بمثل اني سعيده عشان ابقي زي بنات خالي اللي عندهم اب بيحبهم ويسعدهم..
بس مهما حاولت اداري انا ناقصني ابويا ... انا محتاجه ابويا... محتاجه اب اخاڤ منه ...اشوف زغرته ليه لما اغلط ...ضحكته لما اعمل حاجه صح ...
محتاجه ابويا اتكلم معاه ...اخاڤ منه...احس بحنيته ...اللي هي لما اكون زعلانه يصالحني...
انا عارفه انك حاولتي تعوضيني بس انا فعلا عشت عمري كله ادور عليه...
انا ببقي نفسي اهرب من اي مكان بيجمع اي بنت بابوها..
انا فعلا تعبت وانتي مش حاسه بيا.. رغم ان كان المفروض انتي الوحيدة اللي تحسى بياا ...
كان يسمعها الجميع وهم يبكون كانت كلماتها تقطع قلوبهم جميعا علي هذه المسكينه التي حاولوا أن يعوضها عن غيابه..
بكت كريمه والدموع تنهمر من عينيها بشده وهي تستند بذراعيها على المنضده وتضع راسها بين كفيها تبكي بحسره..
اما صفا وصبا يبكون في صمت على حال ابنة عمتهم واختهم الثالثة...
تحملت لقب مطلقه وهي تعلم نظره المجتمع للسيده المطلقه..
هي لو كانت امراه من عائله غير عائله السيوفي لكانت واجهت مشاكل لا يعلمها الا الله ...
هي الي الان لم تنسى عندما تطلقت من زوجها دلفت اليها والدتها قالت لها
انتي الشال اللي على كتفك اتشال...
وكل نفس محسوب عليكي.
ظلت تهذى وهى تردد
دفنت نفسي عشانها... وفي الاخر تدوس على كل ده وتقول اني حرمتها من ابوها...
هتفت بصوت عالي وعصبيه
لا يا بنت بطني انا محرمتكيش من ابوكي...وهو اللي كان راجل مريض...
طول الوقت حاسس بنقص وحاسس اني انا اعلى منه...
عشان كده رماكي وراح اتجوز واحده من توبه تليق به ...
لان بنت الاصول مقدرش يعشرها..
اخذت تدور حولها وحاله من الهياج تسيطر عليها هتفت باستهجان
قدامك الباب اهو روحي زوري ابوكي...
وخدي جوزك مش انكتب كتابك ڠصب عني بردو و بقيتي على ذمه راجل مسؤول عنك..
انسى امك بقى اللي تعبت عشانك واكملت وهي تضحك بسخرية ټضرب كف بالآخر
لا تعبت ايه هي متعبتش عشانك في حاجه طلعت في الاخر ظلمه حرمتك من ابوكي العمر ده كله...
هرولت صاعده غرفتها و تركت الجميع في حاله ذهول من اڼهيارها الذي يروه لاول مره..
دخلت غرفتها اوصدتها پعنف واحساس القهر يسيطر عليها....
هي لا تعرف ماذا حدث الوضع انقلب