الأحد 01 ديسمبر 2024

عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 58 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


فعلى الرغم من طلبها الطلاق منه الا انها وفي داخلها كانت تعرف مدى حبه لتفاجأ بموافقته على طلبها للطلاق واصراره عليه لتنظر اليه بدهشه كأنه شخص غريب عنها يجلدها بكلماته پقسوه شديده غير معتاده عليها منه لتتزكر كلمات جومانه عن حديث الكل عن سمعتها وعن تحدثهم عن محاولة عتمان قټلها بسبب هروبها مع شخص اخر ..لتتحدث داخلها پألم... اكيد مش هيتجوز واحده سمعتها بقت على كل لسان وكلامه صح انا بعد الي اتقال عني بقيت منفعش ابقى ام ولاده انا كده فهمت هو مصمم على الطلاق ليه هو عنده حق

سليم وهو ينظر لها بصرامه
عليا انا بكلمك.. اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين الطلاق امتى لتهز عليا رأسها بطاعه وهي تشعر بانسحاب الطاقه من داخل جسدها
حاضر لتزيد من دهشته وهي تتراجع للخلف على الفراش وتضع رأسها على الوساده وتغلق عينيها وتنام
انتي بتعملي ايه ليواجهه الصمت وعليا تستسلم لنوم اقرب للغيبوبه سليم وهو يشعر بالخۏف من ملامحها الشاحبه بشده ليرفعها بين يديه بفزع وهو يحاول ايقا
مفيش نوم انا هنادي على ماما رابحه تيجي تدخل معاكي الحمام وتساعدك تاخدي دوش عشان تفوقي
عليا بحنق وهي تبتعد عنه و تصعد مره اخرى للفراش وقد استفذها تحكمه فيها حتى وهو يخبرها بانفصاله عنها
ملكش دعوه بيا انام والا اقوم انت مالك خليك في جومانه خطيبتك ومتدخلش في اي حاجه تخصني بعد كده لتتابع باستفزاز وهي تضغط بتأكيد على كلماتها
متدخلش في الي ملكش فيه تاني يا ابن عمي وبعد كده غير في حدود انك ابن عمي وبس
انا احب احافظ على نفسي للانسان الي هرتبط بيه بعد كده لتتراجع عليا پخوف لاخر الفراش وسليم يتجه اليها ببطئ وهدوء
عارف لو عملت حاجه فيا هصوت وألم عليك المستشفى كلها
عليا وهي تشهق بفزع وتحاول التنصل منه
انت بتعمل ايه انت اټجننت.. ابعد احسنلك.. هصوت والم عليك المستشفى
بقى عاوزه تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه وانا الغبي الي كنت مانع نفسي عنك عشان عاوز افرحك الاول.. شوفتي غباء اكتر من كده
عليا وهي تشهق بړعب
سليم انت اټجننت بتعمل ايه
سليم وهو يزيد من قوة انهمار المياه فوق رأسها
بفوقك يا لولو اصلك الظاهر نسيتي انتي متجوزه مين
بقى مش عوزاني المسک عشان تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه..
طيب متلوميش الا نفسك عن الي هيحصل ليقوم بابعاد وجهها عن المياه ورفعه اليه وهو يقول ببرود
جهزي نفسك يا لولو من النهارده هتشاركيني اوضتي وسريري ذي اي ست متجوزه.. ماهو انا مش هحرم نفسي عشان الليدي عليا بتحافظ على نفسها لعريس الغفله
عليا وهي تحرر نفسها پعنف منه وتقوم باغلاق المياه المنهمره فوقها
مش هيحصل ابدا وبعدين احنا اتفقنا على الطلاق ايه رجعت في كلامك تاني
سليم ببرود وهو يتجه لخارج الحمام
هنتطلق يا عليا بس هاخد حقي الاول ولما ازهق هطلقك..
بس الخبر الي ممكن يريحك اني مش هاخد وقت كبير وهازهق بسرعه ..
حضري نفسك انا هطلب من الدكتور يكتبلك خروج وتكملي بقية علاجك في الفيلا
عليا وهي ټضرب قدمها بالارض كالاطفال باحتجاج
مش هيحصل ياسليم انا هتطلق حالا وهروح على بلدنا انا وماما ومش هتقدر تلمس شعره مني
سليم باستخفاف
خدي دوش واجهزي انا هبلغ الجماعه بره اننا اتصالحنا وهخليهم يستعدو عشان هنرجع البيت
عليا بغيظ وهي تسمع صوت اغلاقه للباب من خلفه
بارد ورخم وغلس لتسمع صوت سليم يقول من الخارج
عيب يا لولو بلاش تغلطي في الكلام عشان انتي عارفه
انا هعاقبك ازاي
سليم وهو يضحك بعبث
شاطره يا لولو وبتسمعي الكلام انا خارج ومستنيكي بره
بعد مرور اكثر من ساعه
عليا تجلس بالسياره وتعب
وصلت السياره للفيلا وترجل الجميع منها وخرج سليم وهو يحمل عليا المستغرقه في النوم وصعد بها الى غرفته الخاصه ووضعها بهدوء في سريره ويدخل هو للحمام الخاص به وياخذ حمام سريع

ليسمع طرق هادئ على الباب ويجد الحاجه رابحه تقف وهي تحمل صينيه مملوئه بالطعام
الحاجه رابحه بحرج
معلش يابني عليا مكلتش حاجه من ساعة لقمة الفطار لما تفوق خليها تاكل اي حاجه قبل ما تاخد علاجها
سليم بلطف
حاضر اول ما تصحى هأكلها وهديها الدوا متقلقيش عليا في عنيه
الحاجه رابحه بامتنان
عارفه يا بني ربنا يخليك ليها وتفضل سندها وضهرها طول العمر .. اسيبك ترتاح تصبح على خير
سليم بلطف
وانتي من اهل الخير
تتوجه الحاجه رابحه الى غرفتها لتنام بعد ان اطمئنت على ابنتها ويغلق سليم الغرفه بهدوء وهو يضع صنية الطعام جانبا ثم يتوجه لعليا الغارقه في النوم ويقوم بتحريرها من الفستان القطني الذي ترتديه ويتركها بقميص داخلي قصير وشفاف ثم يقوم بتحرير شعرها حتى تستطيع النوم بسهوله اكبر
ربنا يصبرني لحد ما علمك الادب يا قلب سليم.
مالك يا حبيبتي فيه ايه عليا وهي مازالت بين اليقظه والنوم
عطشانه.. عطشانه اوي
سليم وهو يضع جهاز الكمبيوتر المحمول جانبا ويحضر كوب المياه من جانبه ويرفعها بحنان بين يديه
اشربي يا حبيبتي
تصبح على خير يا حبيبي
سليم وهو يضحك بانتظار انفجار ثورتها
وانتي
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 68 صفحات