رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي الحلقة الثالث عشر
يدها على كتفه يالا يا راكان لازم تدخل العنايه .
ساروا بها فى الممر المؤدي الى العنايه دخلت معها ونظرت له وهتفت
إن شاء الله هتبقى بخير أدعلها وانا هخرج أطمنك عليها لازم تقوى عشان أخواتك.
وصل الجميع الى المشفى وهبطوا من سيارتهم بعدما تركوها بإهمال أمامها ورهرول إلى الداخل القلق ينهشهم بلا رحمه.
وجده يقف يوليهم ظهره وتنهمر عباراته في صمت التفوا حوله يسأله عن والدتهم لم يجيب على أحد منهم كان الضعف هو الذى يسيطر عليه .
ماما مش هيحصل ليها حاجه صح ارجوك يا
أبيه رد عليا مش هطمن من حد غيرك .
اغمض عينه عندما سمعها تناديه بلفظ أبيه ضغط على أسنانه حتى يسيطر على ۏجع قلبه وعندما وجدها تهتف باسمه مره آخرى بدون القاب علم أنها متخبطه وتأهه فى ظلمات الحقيقه التى دفنت بين سنوات عمره .
انتبه الجميع عندما فتحت شغف باب العنايه وطلت عليهم منها وكانت ملامحها لا تطمئن ونظرت الى قاسم كي يدعمها وبفعل فهمها وأقترب منها ووقف بجوارها يعطيها الثقه ويدفعها لخبرهم الحقيقه كامله هتفت بصوت تمنت أن يبث بداخلهم الثقه
كان يسمعها راكان وقلبه يعتصر حزن وخوف وقلق عليها ضړب حائط بيده وهتف من بين أسنانه
دفنت وتين وجهها بين كفيها وظلت تبكي بحرقه .
اما احمد كانت تحتبس عبارته في عينيه هى شريكه حياته عاشت معه على الحلو والمر هى من كانت تحمل عنه أعباء الحياة الزوجية ماذا يفعل بعد أن تركته فى منتصف الطريق تائه يضل طريق العوده.
أما يونس لم يحتمل خساره والدته ضړب المقعد بقدميه وظل يتحدث بكلمات غير مرتبه تعبر فقط عنه وجعه الداخلى.
ضيق قاسم ما بين حاجبيه وهتف خلاص يا شغف أتفضلي انتى خليكى جمبها لحد ما تطمني عليها.
ردت عليه ونظراتها تتجول بينهم فى قلق عليهم من شده حزنهم على أمهم وابتلعت ريقها وهتفت
حاضر بس وقفتكم هنا ملهاش لازمه واشارت الى عدد من الغرف على يمينها .
رد عليها الجميع معارضين يرفضون الذاهب وترك والدتهم راقضه بين اسلاك الاجهزه الطبيه نظرت الى قاسم انت يتصرف معهم .
فهمها و رد عليها وعلى وجهه ابتسامة مريحه
أتفضلي انتى يا شغف وسبيهم براحتهم شويه وأنا هدخلهم يرتاحوا لما يطمنه عليها .
مرت عليهم الدقائق كسنوات عجاف ثقيله على قلوبهم حتى خرجت شعف لهم مره اخرى وكان هو نفس التشخيص في اول مره وهى أنها تسبح فى ظلام دامس هروبا من واقع فرض عليها فقررت الهروب أفضل من الحرمان
خطت شغف خطوتين اتجاه الغرف التى خصصتها لراحتهم وبجوارها العامله التى تشرف على نظافتهم وترتبهم وقفت عندما سمعت صوت راكان ېصرخ بأسمها طنط شغف احلقنى كانت وتين قد سقطت بين زراعيه فاقده الوعى قبل أن تسقط على الأرض الصلبه .
راجعت لهم تهرول له كانت دقات قلب راكان اعلى من صوت خطواتها التى تتصدم بسطح أرضية المرر بقوه تصدر صوت ضجيج يدل علي شده قلقها .
كان يشعر ان الدنيا ضاقت به وان الارض سحبت من تحت قدميه وهى بين يديه تشبه الأموات شحبه الوجه.
كان الجميع يبكي ولا يعرف ماذا يفعل يأكلهم القلق والواجع