الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الحلقة الأولى إلى الحلقة السادسة

رواية تمرد عاشقة للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هتفت
عشان خاطري اتغدى الأول أنت من الصبح ما أكلتش أنا ھموت من الجوع ومش هعرف أكل من غيرك وأنت جهزت الأكل على السفرة خمس دقايق وحياتي ونظرت إليه بترجى
أمسكها من يدها وذهب بها إلى مائدة الطعام وأجلسها
اتفضلي.

وبدأ في تناول الطعام معها على عجالة.
تحدثت غادة
هو فيه إيه مخليك مستعجل كدة
استقام وهو يجمع أشياءه وقال
مش عارف بس شكله اټخانق مع فيروز كالعادة بس المرة دي فقد أعصابه وكسر الجناح بتاعه.
طيب هو قالك فيروز كويسة هي والأولاد إيه اللي غيره كدة هو أه عصبي بس مش لدرجة التكسير خدني معاك أطمن عليها هي أكيد محتاجاني.
أجابها مفيش وقت أنا مستعجل قبل ما أعرف في إيه قفل المكالمة والمفروض فيروز تكون في قصر العيلة كلميها اطمني عليها وقبلها من مقدمة رأسها خلي بالك من نفسك ومن الولاد سلام وتركها وذهب.
استقام عمير ورجع إلى معشقوته وطفلته
أنا قسيت عليها ولازم أصالحها.
و توجه مباشرة إلى غرفتهما فلم يجدها ارتسمت على وجهه خيبة أمل كان يأمل أن يجدها قد عادت مبكرا لكن أمله خاب وتوجه إلى غرفة الملابس أخذ ملابسه وذهب إلى غرفة الحمام أخذه وقضى فرضه ودعا ربه أن يصلح له حياته
وخرج إلى شرفة الغرفة رأى أيمن ينزل من سيارته.
دخل أيمن ونظر إلى الجناح بحزن وأمر العمال بإصلاح كل شيء خرج ووقف بجواره فقد كان شاردا في تجمع العائلة نظر إليه وتحدث وهو يحول نظره إلى تجمع العائلة وقال بهدوء
شوف شكلهم حلو إزاي بس لسة سايبين مكانك فاضي يا أخي مش ناوي ترتاح بقى يا صاحبي محدش ليه ذنب في اللي حصل.
نظر إليه عمير نظرة أسكتته وتكلم بلهجة آمرة
أشوفك بكرة في الشركة.
نظر إليه أيمن بيأس وربت على كتفه
ربنا يهديك يا عمير بس لازم تعرف ان فيروز دلوقت بقي ليها كيانها وتقدر تستغني وخاف عقلها يغلب قلبها .
وقال
سلام يا صاحبي.
قصر العائلة
كانوا يجتمعون على مائدة الطعام يتسامرون ويضحكون تعاملت معهم فيروز كأن شيئا لم يكن لكنها كانت شاردة بعض الوقت تضحك من حين لآخر لا يشعر أحد بحزنها نظرت إلى الوقت وقالت
يلا نتصل ب إلهام وأمل زي كل أسبوع عشان أنا فعلا مرهقة جدا.
بالفعل اتصلت عليهن وظللن يتحدثن ويمرحن في مكالمة مرئية وانتهى الحديث ثم استقامت واقفة
يلا يا ولاد.
وألقت عليهم التحية وأخذت أولادها ورجعت بهم إلى قصرها وارتسمت على شفتيها ابتسامة توعد لما ستفعله بزوجها.
دلفت من باب القصر هي وأولادها ومربيتهم رأت أنوار مكتب عمير مضاءة علمت بوجوده دخلت إلى القصر ونظرت إلى عبير وأمرتها
خدي الولاد تاخد شاور وتنام.
وأشارت إلى أولادها
يلا يا نونة بوسة وحضن كبير لمامي.
ابتسمت نيرة وارتمت في أحضانها ضمتها فيروز بحب وحنان وابتعدت عنها
يلا بسرعة روحي سلمي على بابي وقوليله تصبح على خير.
أومأت لها ابنتها وهزت رأسها بالموافقة.
حولت نظرها إلى علي الذي يقف بعيدا ينظر إليها بحب تقدم منها وجلس بجانبها وأمسك يديها وطبع قبلة على ظهر كفه وتكلم بطريقة

يبدو فيها أكبر من عمره وقال
مالك يا أمي ليه زعلانة على فكرة أنا واخذ بالي من حضرتك وسمعت بابي وهو بيزعق معاكي هو في إيه يا أمي 
ابتسمت فيروز وسحبته إلى أحضانها وهي تطمئنه وتقول
بابا بس كان عنده مشاكل كثيرة في الشغل وكان مش بيزعقلي أنا كان بيتكلم مع عميل معاه في الشغل.
وجففت دموعها التي فرت من عينيها وهي تضمه إلى صدرها وتحدثت
أنت كبرت يا قلب ماما وبقيت تحس بأمك يا حبيبي ربنا يحميك.
كان كل هذا تحت أنظار عمير فقد كانت سعادته كبيرة وهو يستمع إلى كلام ابنه الخائڤ على أمه
مامي لو سمحتي لو بابي أو أي حد في الدنيا زعلك قولي لي وأنا هخدلك حقك منه وأخليه يعتذر لحضرتك أنت ناسية إن ابنك راجل ولا إيه
ابتسمت فيروز بفرحة وقبلت يده ودموعها تنهمر من مقلتيها
طبعا يا قلب مامي ربنا يخليك ليا يلا يا حبيبي روح سلم على بابي قول له تصبح على خير وتنام ومفيش لعب ببجي.
تقدم منهما عمير وعلى وجهه ابتسامة فرح بابنهم الذي ارتمي في أحضانه لكن عمير ابتعد عنه ومد له يده واصطحبه واقترب من فيروز وجلس أمامها وتكلم وهو ينظر إليها 
أنا عاوزك كدة
يا بطل تبقى قطعة ڼار ټحرق أي أحد يفكر بس يزعل مامتك حتى لو الحد ده أنا عاوزك تبقى في ظهر مامتك تحميها باستمرار وتخاف على صحتها وأختك تحطها جوه قلبك وتكون سندها في الدنيا وجدك وجدتك ما تبعدش عنهم أبدا.
كان ينظر إلى فيروز يقصد كل كلمة يتفوه بها 
أنا لو عايش النهاردة مش هعيش بكرة أنت اللي فاضل ليهم بعدي.
نظرت إليه فيروز وازدادت دموعها من كلامه وهي تحدث نفسها
لا أعلم أي نوع من الۏجع تسلل إلى أعماقي لكنه ۏجع وظلم امتزج مع قسۏة قلبك.
تركته وذهبت لجناحها دخلت وهي تنظر إلى الجناح الذي أصلحه ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم دلفت إلى غرفة الحمام وجلست أمام مرأتها تصفف شعرها وهي تبتسم بحزن على ما وصل بها الحال هي وعشق عمرها وفرت دمعة حزينة وهي تسترجع أحداث اليوم الذي كسر قلبها إلى أشلاء لم يداوها ألف اعتذار وعزمت أن تسقيه من كأس
العڈاب عقاپا على قسوته ثم ارتدت ملابس الصلاة لتصلي.
دلف عمير فوجدها تصلي وقف ينتظرها حتى تنتهي من صلاتها التقت عيونهما في نظرة عتاب فأشاحت وجهها إلى الجهة الأخرى وتجاهلته وذهبت وانتزعت إسدالها تصفف شعرها فتقدم منها عمير يذيب الأحجار
أنا آسف مش عارف عملت كدة إزاي صدقيني كان ڠصب عني.
وأغمض مقلته وهو يشم رائحتها التي تروي روحه ريا وانحدرت دمعة حزينة منه أغمضت عيناها تقاوم ضعفها بصعوبة وتركته وذهبت إلى فراشها وتحدثت بلهجة آمرة
لو سمحت
يا عمير أنا تعبانة ومحتاجة أنام عندي ميتينج بكرة برة المجموعة.
وسحبت الغطاء عليها وتمددت وأعطته ظهرها..
يتبع.......

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات