الحلقة الأولى إلى الحلقة السادسة
رواية ياسيم
تهز رأسها بنفي قائله
أنا كويسه
حاولي تنامي شويه عشان الكلام بيتعبك.
انهمرت دموعها وتعالي صوت انين بكائها عندما تذكرت جدتها هتفت بقلق
لو سمحت أنا عايزه أروح زمان جدتي قلقانه عليا جدا .. وعمي وابنه مش هيسكتوا غير لما يؤذوها..
جلس أمامها على المقعد مره أخرى بجوار فراشها مردفا
هعمل لك كل اللي انت
عاوزاه..
ثم جثى بجوار الفراش ليميل يضغط على جرس الغرفه لياتى له المنابين لمتابعة حالتها..
أكمل بتوضيح
بس حاليا مش هينفع أنتى فى العنايه المركزه لازم يعدى عليكى أربعه وعشرين ساعه ولما الدكتور يطمن عليك الاول هيخرجك غرفه عاديه.. انتى اتكتب لك عمر جديد ..
مش هينفع افضل هنا اكتر من كده دالوقت تيتا تلاقيها خاېفه أنا عايزة أطمنها..
حاول أن يهدئ من روعها قائلا
تمام انا هروح بنفسى أطمنها وأجيبها معايا لو لزم الأمر عشان تطمن عليكى.. ودالوقت اصبري الدكتور جاى يطمنى عليكى وهخلى الممرضه تفضل معاكى.. وهسيب حد من الحراسه برا الأوضه عشان تكونى فى أمان.....
نظرت له بتساؤل و دموعها تنهمر كحبات المطر هاتفه
أنت ليه بتعمل معايا كده .. ليه بتساعدني وانت شفت اللي كان ممكن يحصلك بسببي... أنا مفيش حد حن عليا بعد مۏت بابا وماما غير جدتي......
خفي انتي بس بالسلامه.. وساعتها تعرفي أنا ليه بساعدك ..
استرسل يعقب ليفهم اكثر
بس كل اللي أنا عايز اعرفه دلوقتي مين اللي دخل واټهجم عليكي..
انتبه لملامحها المنقبضه وأردف بقلق
لو مش قادرة تتكلمي يبقي خاليكى لما تخفي وأبقى أحكى...
ابتلعت ريقها بصعوبه وتحدثت بضعف هاتفه
ده ابن عمي وهو أبوه طمعانين في ميراثي من بابا الله يرحمه.. وعشان كده كل يوم يجي يبهدلني ويضربني ويطرد الذبائن....
كان يستمع لها وهو يقسم بداخله ان يزيقه العڈاب والمرار ألوان على فعلته بها..
ازيك حضرتك يا حمزه باشا
ابتسمت بهدوء عند معرفتها بإسمه كمن عرفت سر من أسرار الكون....
رد عليه حمزه بهدوء مردفا
الله يسلمك يا دكتور يا ريت تطمني عليها...
بعد ان انتهي الطبيب من الاطمئنان عليها هتف
المدام كويسة الحمدلله ومافيش أي قلق من خروجها لغرفه عاديه... هبعت التمريض ينقلها غرفتها....
شكره حمزه وانصرف لياتى طقم التمريض لنقلها لغرفتها تطلع ينظر لها يطمئنها....
هزت له رأسها بالموافقة.. تحاول أن تستعدل رقدتها لكي تهبط من علي الفراش.. اقتربت منها الممرضه فى محاوله لمساعدتها..
عند خروجه من الغرفه وجد معتز صديقه وكيل النائب العام في وجهه ومعه إحدى ضباط قسم الشرطه التابع للحي الذي تسكن فيه ياسيم.. ليحققوا في الامر ويأخذوا اقوالها....
بسط معتز يده مردفا باحترام وتقدير لصديقه
ازيك يا حمزه باشا عامل ايه
صافحه حمزه بملامح غاضبه مردفا
الله يسلمك يا معتز باشا.. عملت ايه في اللي طلبته منك.
زم معتز شفتيه بيأس من حاله صديقه الغاضبه مردفا
خير ان شاء الله .. بس اعرفك الاول بالنقيب عماد رافت المسؤول عن قضيه الانسه ياسيم.
مد حمزه يده يصافحه مردفا باقتضاب
اتشرفت بيك .. ايه الجديد عندكم .. كان يهاتفه وهو ينقل بصره بينهما...
ابتسم معتز وهو يصفق بيديه في يأس من انفعال واندفاع صديقه.. الذي لن يتخلى عنه ابدا.. وغروره الذي اعتاد عليه منذ أيام الجامعه مردفا يؤنبه كعادته
نفسي أعرف أنت ليه يا حمزه ما قبلتش تبقى وكيل نيابه عامه كان زمانك شايل عننا قضايا كتير ومريح دماغنا....
صدح صوت حمزه الأجش وهو يجز على اسنانه من شده انفعاله مردفا
معتز اخلص.. أنا روحي في مناخيري.. وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشى.......
قطع حديثهم النقيب عماد يخبره بنتيجة التحريات المبدئيه قائلا
احنا عرفنا ياحمزه باشا أن ده ولد شمام
وتابع مؤكدا
وهو فعلا بيتردد كل يوم على كافيه بنت عمه.. ېتهجم عليها عشان ياخذ ميراثها.. وده بشهاده شهود العيان اللي ساكنين جنبها.. ..
واكمل وهو ينظر الى معتز قائلا
واحنا بالفعل طلعنا بحمله عشان نقبض عليه بأمر من معتز باشا
ليطاطا رأسه بأسف قائلا
بس للأسف الجيران أكدوا أن والدته خرجت بيه.. ومحدش يعرف هما فين..
هتف يطمئنه
بس متقلقش جاري البحث عنه ..