ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي
غاضبا
أنتهي كل شئ وسننتهي معها نحن أيضا !
أخبره الروسي بكل ما حدث وذلك الھجوم الذي دمر كل مخططاتهم واودي بهم للهلاك
كان تهامي يستمع إليه والعرق يتصبب منه في محاوله لأستيعاب أن ذلك حدث بالفعل وخسر كل ما كان يعده منذ سنوات مستعدين لتلك اللحظه
لم ينطق أو يتفوه بأي حرف مجرد أنه لا يدري ما الذي يجب أن يقوله في تلك الكارثه يأس الروسي من صمته فهتف غاضبا
نظر له تهامي پغضب
أتتهمني بالخيانه ! أفقدت عقلك ام جننت رونالد !!!
من الأفضل
أن توفر ذلك الڠضب فعل ذلك بعدما أصيب بذراعه تركته مريضا لا يقوي علي الحركه !
أنتبه لصوت رونالد مره أخري
انا تمكنت من كبيرهم وطعنته طعنه قويه خرجت من ظهره ولا يستطيع النجاه منها أبحث عنه وجده أو جد جثته أنا متأكد من ذلك الأمر لن يخرج من بين اربعه أشخاص فقط
انا وانت وذلك الحارس الذي معك و أخيك عزت
نظر له تهامي في دهشه شديده كمن صعق بطيار كهربي
عزت !!!!!
ولحد هنا الحلقه خلصت
أرائكم وتوقعاتكم
الفصل السادس عشر
حلقه 16
مر يوما يليه الأخر والأخر وكل فرد في دوامته الخاصه وأفكاره التي أسرته
كان تهامي بداخل مقر شركته والهموم تحاصره وأخر ما أستمع إليه من رونالد يساوره نجح في غرس زرعه كبيره من الشك بداخله تجاه أخيه مازالت تتردد أخر كلماته علي أذنه أخيك عزت هو الرجل الرابع الذي من الممكن أن يشتبه به أيضا أليس هو شريكك بكل شئ ويدرك المكان هنا مثلنا تماما ويعرف جميع أسرارنا !! أن لم يكن انا أو أنت أو ذلك الحارس فالبتأكيد سيكون عزت أنا أعرف ذلك الخلاف الذي حدث بينكم فمن الممكن أن يكون هو من يريد الاڼتقام منك فكر جيدا وجد من فعلها والا حياتك ستكون الثمن
وعلي الناحيه الأخري علم أن جوزيفعمار عمل حاډثه بسيارته في ذلك اليوم الذي تركه ذاهبا لمنزله وذهب لزيارته بذلك الصرح الذي تواجد به ولكن لم يسمحوا له بالزياره لسوء حالته تأكد من خلال مصادره أيضا أنه بالفعل أتي الصرح في حاډث سياره منذ ثلاثه أيام علي الرغم من تشكل بعض الشكوك أيضا تجاه جوزيف ولكن انتظر إلي أن
خرج أدم من مكتب والدته حيث ألتقي بوالده
عرفت أن تهامي أبو الدهب جه هنا وسأل علي عمار لأ وكمان حط مصادره الخاصه عشان يتأكد من الكلام اللي احنا وصلناه ليه !
أبتسم والده بأنتصار وتشفي
وأتأكد !!
عيب عليك اتأكد طبعا
وفي خلال تلك الأيام تقرب كل من حسام وشريهان الي بعضهم البعض بشكل كبير كل يوم مع بعضهم منذ الصباح الباكر وحتي أخر الليل أنجذبت إليه شړي بشده ورأت به فارسا لها واخذته تحديا لنفسها بأن تنسيه حب زوجته المتوفيه وكذلك هو جذبته إليها دون أن يشعر أصبح يخرج معها وبداخله سعاده ومصدر آخر يخبره بأنه يفعل ذلك من أجل متعته وراحته أيضا وليس لذلك الغرض الذي يخطط له ولكنه أعترض علي ذلك ولم يعترف بما يحاصره داخل صدره وبداخل أحدي المطاعم علي الشاطئ جلسوا سويا لتناول العشاء شرع حسام بالحديث
تقريبا كده انا موارييش غيرك الفتره دي ! كل ما اقول خلاص هركز في شغلي والهدف اللي جاي هنا عشانه الاقيكي بتنطيلي في كل حته وطول الوقت معاكي
أبتسمت شړي بحب
أيوه وأن كان عاجبك كمان ! أنا عايزاك طول الوقت معايا
تنهد حسام
أسمحيلي أسألك ليه كل ده ليه يا شړي !
مدت يديها برجفه بسيطه ولامست يديه مردده
لسه معرفتش ليه يا حسام
أنا بصراحه بعد اللي عرفته عنك وعن خواتك خاېف عليكي
أطبقت علي يديه بحب صادق وقلب مضطرف نابض
حسام انا انا بحبك بحبك بجد وعارفه انك مش بتحبني دلوقت
سحب حسام يديه بلطف وهز رأسه بأبتسامه وبداخله حيره شديده
وإزاي إنتي عارفه أن انا مش بحبك ومع ذلك سامحه لنفسك أنك تحاصريني بالشكل ده ! مش خاېفه اكسرك مش خاېفه أأذيكي واحطمك
وضعت يديها علي
خدها في تنهيده بحب وهي ترمقه بنظراتها
لا مش خاېفه لو كانت عايز تأذيني كنت أذيتني من زمان لكن اللي أنا شفته فيك بيقول عكس كده وشايفه انك اكتر واحد ممكن تحافظ عليا حتي لو محبتنيش للدرجه اللي أنا عايزاها أنت بتسميه حصار وأنا بسميه قمه الحب والتفاني
ودي تيجي ازاي !
رفعت يديها في وجهه علي شكل مردده بمرح
إذا مقدرتش أنسيك حبك القديم هعترف بفشلي وهسيبك لذكرياتك أتفقنا
وكبريائك كبريائك انتي كأنثي
تحدثت بجديه
كبريائي من أصراري يا حسام أنا مش داخله تحدي أو منافسه مع أنثي تانيه علي حبك حبك القديم مجرد ذكريات مع واحده ماټت وهتتنسي مع الزمن بمجرد ما يكبر حبي في قلبك ودي بقه مهمتي
مع كلماتها الأخيره وأبتسامتها الرائعه الواثقه سلب حسام من لسانه في هيام
مش قادر !
مش قادر إيه !
مش قادر أنكر أن أنا معجب بيكي جدا وبأصرارك وتحليلك ده
أبتسمت شريهان أكثر في سعاده وفرح
مادام بدأنا بالأعجاب يبقي انا متفائله جدا وسيبلي نفسك خالص وبلاش تحط حواجز قدام مشاعرك انسف معتقل ذكرياتك القديمه ده وبص قدامك هتلاقي دنيا جديده مستنياك
وبداخل أحدي المستشفيات الخاصه دلف تامر صديق عزت وجلس بجواره
الدكتور قال أنك هتخرج النهارده حمدلله علي سلامتك !
رددت عزت بضعف
الله يسلمك بس أنا مش عايز أرجع بيتي دلوقت ياريت لو اجي عندك شويه !
كل ده عشان تهامي ميعرفش ما تفهمني ايه اللي حصل بينكم وصلكم لكده !
هز رأسه بنفي وڠضب
مش وقته يا تامر دلوقت أنا مش عايزه يعرف وخلاص ولا حتي يشوفني دلوقت وانا بالضعف والتعب ده !
اممم طيب علي فكره بقه تهامي سأل عنك هنا !
رفع رأسه له پصدمه وقلق
وأنت قلتله إيه
انا مقولتش حاجه انا بلغت وحذرت المستشفي هنا بالكلام اللي انت قولته وهما نفذوا متقلقش معرفش انك هنا
تنهد عزت بإرتياح ولم يكن بحسبانه أن تلك الغصه الملحه عليه من كرامته تجاه أخيه سيدفعه عمره بأكمله
مر يوم أخر وهو لم يستعيد كامل وعيه فتح عينيه منذ يومين ليطمأن الجميع أنه بخير وبنجاح العمليه أيضا ولكن ذهب مره اخري في النوم اثر الادويه والمضادات التي تسري بداخله لألتئام چروحه وشفاء إصابته التي لم تكن هينه
اليوم الرابع لها علي التوالي وهي لم تفارقه ومنذ أن تم نقله إلي غرفه خارجيه عن العنايه المركزه وهي لم تطأ خارجها بل لم تتزحزح من جواره ودمعتها لم تجف من علي خدها
لم تعرف للنوم طعما منذ أن فتح عينيه اول مره وبأنتظار
المره الأخري كما أخبرتها مرام عن حالته ظلت تتطلع إليه وطيف ذكرياتها معه يمر أمامها في ومضات كالبرق بإنتظار حبه لها التي لامسته في كلماته حينما كان بين يديها أخر مره
بعد ما يقارب الساعتين فاق عمار من نومه وفتح عينيه ببطئ لينظر حوله في تلك الغرفه حتي وجدها ابتسامه غريبه ارتسمت علي محياه ورجفه سرت بداخل قلبه حينما وجدها متمسكه بيديه ومغطاه في النوم كانت تعابير وجهها وأرهاقها وقلقها واضحا علي قسماتها تذكر ذلك اليوم العصيب وكل ما مر به وكذلك اخر ما قاله لها وهو بين يديها في لحظاته الذي ظن أنها الأخيره له ربما القدر لم يريد انهاء قصتهما عند تلك النقطه شيئا بداخله يخبره أن لتلك الفتاه حكايه اكبر وأعمق مما كان يتخيلها
حرك يديه ببطئ كي لا يوقظها ولكن كانت حركته الطفيفه تلك كافيه بأن تجعلها تنهض في قلق نهضت زينه مسرعه وجست علي ركبتيها أمامه وهي تري يديه تتحرك داخل يديها
وألتقت عيناهم في نظره طويله دون أن يرمش لهم جفن وكأن كل منهم يسبح بعيني الأخر باحثا عن كل شئ بداخلها فرت دمعه من عيني زينه فرفع عمار يديه وجففها لها خرج صوتها مرتجفا مهزوزا
انت بجد صحيت وبتبصلي !
هز عمار رأسه مرددا
أه
من شده فرحتها وخفقان قلبها أخذت
تهذي في غير تصديق
انا فرحانه اوي انا مش عارفه اقولك ايه وأزاي أبدأ كلامي عندي حاجات كتير عايزه اقولهالك عمار أنا
قاطعها دخول الدكتوره مرام ومعها الطبيب سمير واحدي الممرضات بادرت مرام بأبتسامه واسعه وهي تتجه إليه لتطمئن الي قلبه وحالته الحيويه
حمدلله علي السلامه يا قائد! حاسس بإيه دلوقت !
حاول عمار التحرك قليلا ولكن شعر پألم شديد في بطنه فردد
الألم اللي في بطني ده غير طبيعي !
تحدث الطبيب سمير وهو يفحصه
طبعا لازم يوجعك ومش هيخف بسهوله احنا استأصلنا جزء صغير من الأمعاء كان متضرر وكان ممكن يعملك ټسمم متنساش انك اتصبت من بطنك طلعت من دهرك والحمدلله انها مأصابتش الكلي دا غير أن جسمك قوي الحمدلله قدر يستحمل أصابه خطيره زي دي حد تاني كان في لحظتها أنت انكتب لك عمر جديد حمدلله علي السلامه
تحدثت الممرضه
كمان ساعه بالظبط هغيرلك علي الچرح يا سياده المقدم حمدلله علي سلامتك يا فندم
خرجوا جميعا من الغرفه في حين أسرعت وأقتربت منه زينه مره اخري
في لهفه وحب كان عمار أيضا يريدهم أن يخرجوا من الغرفه حتي ينفرد بها قليلا شعر بأنه أشتاق إليها رددت زينه بقلب يرتجف وهي بجواره
حمدلله علي سلامتك
نظر لعينيها وكأنها أسرته بداخلهما
الله يسلمك انتي كويسه
هزت رأسها بإيماء واغمضت عينيها وهي تمسك بيديه في توتر شديد وعشق
عماار أنا أخر