حكاياتي مع صهيب بقلم مني عبد العزيز
باب المكتب كان مفتوح بالمفتاح واحنا طالعين منه يبق امك نفدت برحها هى وست الحسن
رفيق بيتلفت حوالية طيب هم فين مش بينين يامه يامه سنابل انت فين
رشيدة قولناك مهمش هنا منعرفش راحوا فين طلعنا ملقنهمش
رفيق طيب راحوا فين وايه اللى حصل خلى السريا تولع كده
رشيدة معرفش اللى حصل الغفر ضړب ڼار وقالوا حريقة وسيد الغفير قال للظابط من شويه انه لمح واحد بينوط من على السور
رفيق فين سيد والغفر حسابهم معايا بعدين بس اعرف اللى عملها
رشيدة الغفر مع الظابط قدام
رفيق خدى غزل وروحوا عند العربية على ما اكلم الظابط واعرف اللى حصل
غزل وماما وخالتي فاطمة هنسبهم منعرفش حاجة عنهم
اتحركوا من قدامه كم خطوة ليوقفهم بسرعه اول ما افتكر وجود غصن فى العربيه لا استنوا ما ترحوش خليكوا هنا قدامى هبعت حد من الغفران يوديكم الدوار القديم
رشيدة بتفكير وهى بتبص عليه بشك حاسه انه مخبئ حاجه وخصوصا بعد الهدوء ال نزل عليه الدواار
ياختى بالطول ولا بالعرض على ما نجدد السريا
رشيدة وماله يا عمدة الدوار الدوار لما نشوف اخرتها
رفيق سابهم وراح ناحية الغفر الظابط ورشيده متابعاه بعينيها وبتشوف نظراته رايحه على فين تبتسم بسخريه وهى شايفه عينه على بيت عزيز بتقول لنفسها انا دلوقتى فهمت سر الهدوء والراحة ال بتتكلم بيها بعد ما كنت مړعوپ
سكتت ثوانى وكملت باستهزاء
الدوار
غزل فى ايه يا ما رشيدة
رشيدة وهى بتشاور بصى كده
غزل وهى بتبص على ال بتشاور عليه الاه ايه ال مولع النور فل بيت عم عزيز المهجور
رشيدة هههه عيب عليكى السؤال ده يابت رشيدة
غزل اااه ستى
ورفيق اول ما راح ناحيه الظابط وسالة عن اللى حصل
الظابط حمدالله على سلامتك يا عمدة سألت عليك قالوا
انك فى مشوار من قبل المغرب
رفيق الله يسلم جنابك ياحضرة الظابط فعلا انا كنت فى التمامية من قبل المغرب واول ما رجعت لقيت المصېبة دى قدامى الحمدلله اطمنت على اهلى دارى بخير وجيت اشأل الغفر ايه اللى حصل
رفيق والغفر فينهم اومال وكانوا فين وقتها
الظابط محدش شاف حاجه غير غفير اسمة سيد قال انه شاف واحد بينط من على سور السريا قريب من ارض الزراعات وعلى ما دلف من الباب كان دخل فى الدورة ودخلنا مجموعه من العساكر والغفر فعلا في أثر حد بسبب اعواد الدرة
المتكسرة واثر رجلين وغى واحد لقى جركن بنزين اخدناه للمعمل يترفع البصمات من عليه وباقى الادله طبعا هنتأكد من ده بالنهار
رفيق مش واخد بالك ياحضرة الظابط لو الحريقة بفعل فاعل واللى عملها
نزل الدورة ده يبق ده مقصود وواضح قوى من عملها عشان
يخلص مني وخصوصا ان قاعدة الصلح اللى محددها مدير الأمن والمحافظ بنفسه وكبار البلد
الظابط انا كان عندى شك في الموضوع في البداية استبعدته لكن كلامك ياعمدة اكده بعد اذنك ياريت الامر يكون بنا وانا هتصل بمدير الأمن والقيادات ابلغهم بالموضوع
رفيق استأذن من الظابط بعد اذنك هروح اطمئن على أهل بيتى
الظابط ارجو يا عمدة تلتزم ظبط النفس وبلاش تتأخذ اى إجراء يتاخد عليك مش ليك
رفيق ما تقلقش يا باشا فى الحالتين موقفي قوى ومش هضيع حقى بسهولة
بدل ملامحه بمجرد ما لف ظهره ومشى بيجز على أسنانه بيتوعد للى عملها بس يوقع تحت ايده
يقابل الغفير
سيد يا بيه
رفيق يسرع بخطاه وخلفه سيد هو مين وراح على فين
سيد ربيع ي باشا
رفيق اممم ربيع اسمعني كويس مش عاوز مخلوق يعرف هو مين
وبعد الظابط ما يمشي يجينى متكتف
فى الدوار القديم قبل الفجر دلوقتي روح
وصل الست ام عبدالله والست غزل الدوار القديم ولو سألوك عنى قولهم مع الظابط
رفيق راح مكان عربيته بعد الغفير مشي جز على سنانه عملت صوت من ضغطه عليها عينه هيخرجوا من مكانهم من شدة عصبيته وقف يبص يمين وشمال وبيكلم دار عزيز يامه من بين كل الدور اللى عندك ملقتيش غير دار عزيز بقى أنا اخطط سنين لاجل اليوم ال سنايل هتكون ليا توديها بإيدك بتتحدينى يامه بتنتجمي مني اقسم بعزة وجلال الله لو ليك يد بالحريق ولا كنت وخده سنابل تبعديها عني لادوس على اي صلة ډم أتأكد بس الاول
كمل مشي لحد ما وصل العربية وهو بيهدى في نفسه إهدي يارفيق عشان تطول اللى في بالك خد بت عزيز ووديها لامك وسنابل قدم السبت عشان تلقي
السنة بحالها قدلمك
اول ما فتح باب العربيه لقي غصن
صابر نهى الاتصال مع رفيق ودخل البيت بعد ما صقف بإديه مرتين وتنحنح اكتر من مره قبل ما يدخل شاف حورية دموعها مغرقة وشها
والبنات التلاته بيلموا باقي عزالهم
صابر رجعوا كل حاجه مكانها ست غصن اترجت البيه يسبكم عايشين فى الدار والبية وافق كرملها وبيقولكم اي كلمة كدة او كدة او لمح وحده فيكم في اي مكان متلمش غير حالها
حورية بفرحة وقفت من مكانها لووووي الف حمد وشكر ليك يارب ربنا يجبرك ياغصن ويريح بالك زى ما رديتى فيا الروح
قربت من صابر ربنا يبشرك بالخير يا صابر يابن حوى وأدم وجول للبيه حورية وبناتها مش هتلمح طفهم ولا هينطقوا بحرف واحد
صابر بشاور بإيده للبنات ياريت تعملوا زى امكم ما قالت أنا همشي ولو علوان جه جلوله البيه مش هيعديها بالساهل
مشي صابر قفلت حورية وراه الباب بفرحة وسعادة ملامحها اتبدلت من الهم والحزن للسعادة بتكلم بناتها وهي بترجع العفش والحاجة مكانها
ودموعها مش بتقف بتكلم نفسها والله بنت
إصول يا غصن طمر فيك العيش والملح اللي مدقتيش غيرهم فى الدار لو واحده تانيه كانت انتقمت من اللي عاشته ورمتنا وداست علينا رغم انك مصډومة ولسه مش عارفه
راسك من رجلك إلا انك افتكرتنا مجتش من علوان اللي هرب بحجة يجيب عربية تنقل العزال ولسه مجاش لحد دلوقتي مع انى عارفة ندلته وخسته بس الف حمد وشكر لله محوج ناش ليه ولا لغيرة بفضل
غصن اللهي تنستري ياغصن يابت سنابل ويخرجك من كل ديق ويحبب فيك عبده والحصى في أرضة ويجبرك ويسعدك ويطرح البركة فى ايدك فضلت على الحال ده لحد مانهت ترتيب اوضتها والبيت حست بإرهاق قعدت تأخد نفسها نادت على بنتها وحده وحده باسمهم محدش رد عليها قلقت عليهم ياختى البنات مش سامعه لهم حس ولا بيردوا عليا راحوا فين ولا ناموا من التعب
وقفت بسرعه تمشي نحية أوضة بنتها وقفت عند الباب مصډومة من كلامهم
عوليه تعرفوا يابنات انا كنت بقول غصن حلوه ومربربه ومهما شقت اديها كده مليانه وتمسكيها تحسي بطروتها مع انها ما بطتلعش من الأرض ولا بتبطل غسيل على اديها غيرنا خالص لو مسكنا المقشة ادينا بتفلق ونشفه اتاريها طلعت وراثة
وجينات العز فى ډمها بعد ما شفت عمها والهيبة وطولة وعرضة شفتوا اديه قد ايه كان ماسك ابوكم بإيد وحده بمطوحة يمين وشمال زى الخشة مسح بيه بلاط الدار
غادة پحقد ولو شفتي السريا اللى هتعيش فيها عنيك متحبش اخرها من برة يبالك من جوه ولو تشفوا غزل بنت رفيق بيه وحلوتها ولبسها والدهب اللى لابسه فى اديها ورقبتها ولا لبس المدرسه كل يوم بتجى بلبس غير التاني آه لو ابوكم جه بدري شوية ولا من كام يوم كان زمانى رحت اعيش فى العز ده كله وبلبس حرير وبنام على حرير وباكل اشكال وألوان بس أقول ايه المنحوس منحوس دانا كنت وابويا بيقولنا انى اروح السريا على اني غصن وانا قاعدت أتخيل روحي وانا عايشه فى السريا والخدم يخدموني وانا بتأمر عليهم ومش قادره احرك أيدى من كتر الدهب وباكل لقمة وبرمى عشرة
عوليه كل العزده هتعيش فيه غصن لوحدها يالهووى هتروح فين أكتر من كده وهتحلوا ايه اكتر من حلوتها دانا بت وكنت مهوسه من حلوتها لولى غالية منبها علينا نقولها شكلها وحش بلاش تعرى وشها كنت فضلت ليل نهار بصلها ليه ربنا مخلقناش أغنية
غادة دى مش بس هتلاقي اللي بيشكر فى جمالها دى هتلاقى اللي يقول شعر واللي بيدفع ملاين مهر عشان يتجوزها مش احنا لو لقينا اللي يبص في وشنا هيبق واحد على قد حالة وهيدفع ملاليم مهر مش كده ياغالية
غالية وقفه فى شباك اوضتها
عنيها على الطريق عقلها شارد بتكلم نفسها ياتري روحت فين يامنصور انت واخوك ولما رجعتم ما رفعتش عينك مع انك عارف انى هقف استناك فى الشباك زي كل ليلة سؤال هيجنني رحتم فين وايه اللى مشقلب حالك انت
وأخوك أسئلة كتير جوى جوايا نفسيوألقى ليها إجابة اولها ياتري انت حبتني ولا حبيت غصن الفترة الأاخيرة كلامك عنها واعجبك بيها وكل مرة نتقابل تفضل تمدح فيها واليوم اللى ما تشفهاش عندكم تفضل واقف في برندت بتكم لحد ما تشفهم مجيك ورحتك ووشك اللى باين عليه الهم بيقول انت زعلان
أكيد روحت وراها ما أمك ركبت العربية مع عمها أنا شفتها وطبعا شفت العز اللى هتعيش فيه وقلت تروح فين يا سعلوق ايش جاب بنت العز لابن التمرجي
غادة غالية سرحانه في ايه أكيد انا غبيه بسال سرحانه في ايه أكيد فى اللى حصل بقولك ياغالية ما تمخمخنا كده وتفكرى فكرة تخلينا نشوف غصن ونقنعها اننا نعيش معها في السريا حتى لو نعيش خدميين عندها أهو نتنغنغ معها
غالية ومين قالك انى مش بفكر في كدة بس مش خدميين يا غبيه ماهى زي ما عاشت معانا سنين كتمه على نفسنا هنعيش معها في العز والخير اللي هتعيش فيها مش هنسبها تتهنا بيه لوحدها
دخلت حورية عليهم تصرخ وټ خددها بإديها يامصبتك السودة ياحورية في بناتك حرام عليكم يا شخين مستكترين على الغلبانه تعيش مرتاحة
في خير أهلها مش كفاية عليها الفقر والزل اللى عشتهم هنا معانا وانت يا عوليه بتحسديها على جسمها لو مكنتيش عايشه معانا وشفتي حالتها ومرضها مرضها اللى ابوكم بطمعه رفض يعالجها وأخد الفلوس اللي اخدها من البيه لعلجها وراح للسنيورة اللي متجوزها وانت يا بتحلمى بلبس الدهب والخدم أكيد كنتى هتتعرفي اصل