نبضات تائهة ج2 الحلقة السادسة عشر بقلمي ياسمين الهجرسي
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
استعادوا سلامهم النفسى .. شق صوت زياد هذا الصمت قائلا
سيبك مني وقولي انت ليه متغير.. ايه إللى مضايق العقرب ومشقلب حاله كده عايزن ياعم نقول مبروك هتخطب صفا امتي
رد عليه يونس بسخريه
هو أنا مكشوف قوى كده
وبعدين ما هو انا مش هخطب صفا ..
عبس وجهه واسترسل پألم
انا كمان ھڨتلها وبنفس السلاح اللي ورده قتلتك بيه .. ومع ذلك مش هعرف أعيش من غيرها ..
عندما اصابت كلماته جرحه الذى لم يدمل بعد رد عليه زياد بحزن وصوت يقطع نياط القلب قائلا
بس أنت هتقدر تعيش من غيرها .. وهي مستحيل هتفضل من غير ارتباط .. ياترى هتستحمل تشوفها مع راجل ثاني.
مستحيل واللي هيقرب منها هقتله واقټلها وقتل نفسي مستحيل راجل غيري يلمسها ..
كان يتحدث بعصبية وڠضب وجنون .
اڠتصب زياد ضحكه سخريه قائلا
يا سبحان الله لا انت عاوز تتجوزها.. ولا عاوز تسببها تتجوز غيرك .. امال ايه اللي منعك من انك تتجوزها .
نظر يونس الي بقعه سوداء لا تقل عتمه عن ما يكمن داخله من ظلام دامس لايعرف نهايته ولا عمقه غير الله قائلا
أجابه زياد يهدوء وتريث
حد يكره حلال ربنا.. مدام هى هتكون مشبعاك ليه تبص لغيرها.. اتقى الله لتصحى على كابوس عمرك.. بتنصحنى ومش عارف تنصح نفسك..
مساء الخير يابشوات راكان باشا باعتني عشان ابلغكم انكم لازم تروحوا دلوقتي .. عشان الجماعه قلقانين عليكم ..
استقام كل منهما وهتف يونسله
اتفضل انت يا عمر واحنا هنروح دلوقتي .. وحول نظره الى زياد متعجبا من موقف اخوه ..
رد عليه زياد بابتسامه هادئه وهو يهز راسه بيأس من أفعال صديقه قائلا
يلا بدل ما هنلاقيه بعث لنا المخابرات العامه والمخابرات الحربيه .. ويقيم علينا الحد ..
تعالت قهقهاتهم تحت نظرات عمر مدير الأمن.. ترجلو لمكان السيارات كلام منهم صعد سيارته بينما من يقف يراقب مغادرتهم قام بدوره وأجرى اتصال ب راكان يعطيه مستجدات الأمور وانتهاء المهمه المكلف بها والاثنان كلا منهم توجه الى وجته سالمين كما أمر..
دلف الى منزله وجد والدته تجلس على الاريكه تنتظره وتقرا في كتاب القران الكريم اغلقت المصحف عندما جلس بجوارها وضع راسه على قدمها وتسطح نائما مسدت باناملها على شعره هاتفه
كل شيء يا ابني قسمه ونصيب .. ولو كان لك نصيب فيها كانت فضلت معاك .. ولو ليك نصيب فيها هترجع لك .. معلش ربنا هيعوض عليك..
خاليك ديما مؤمن بمقولة ما كان لك سيأتيك رغم ضعفك وما ليس لك لن تأخذه رغم قوتك.
اغمض عينيه وفرت دمعه شارده حزينه منه قائلا
بس يا أمي آنا حاسس أنى انكسرت وانظلمت .. وفعلا قلبي وجعني ومحتاج المساعده .
طبطبت علي صدره موضع قلبه هاتفه
عشان ترتاح قوم يا زياد لما تنكسر يا ابني صلي ركعتين وأسجد لله وقل يا جبار أجرني
ولو حاسس انك اتظلمت
قل يا عادل انصرني
ولو محتاج مساعده قول
اللهم يا مجيب أجبني.....
وطول ما انت مضايق قول
اللهم افتح بيني وبين رزقي ونصيبي وسعادتي وتوفيقي
فتحا مبينا وانت خير الفاتحين.
استقام زياد قائلا
أنا فعلا محتاج اصلي عشان اهدى.. تصبحي علي خير .. وانحني وطبع قبله علي مقدمه رأسها تركها ودلف إلي غرفته .
وتين_١
نبضات_تائهه_٢
ياسمين_الهجرسي