قصة ثلاث شباب
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان الأخوان عائدين من الجنوب بعد أن شارفت إجازتهما الصيفية على الانتهاء كل منهما قد استقل هو وعائلته سيارته
السوبربان وبعد أن تناول الجميع طعام الغداء على جانب الطريق ركب كل منهما سيارته دون أن... يكلف نفسه نظرة خاطفة للتأكد من وجود جميع أفراد أسرته ولو فقد أحدهم فسيجزم أنه مع أبناء عمه
عادت الفتاة ذات العشرين ربيعا من قضاء حاجتها لتجد المكان خاليا من أهلها كادت أن تجن ويذهب عقلها من هول الصدمة!!يا الله أين ذهبوا وماذا أفعل وأين أذهب
ظلت تبكي وتصرخ حتى كادت ضلوعها أن تختلف
وأخيرا قررت أن تتلفع بعباءتها وتمكث بعيدا عن الطريق
ولكن قرب المكان الذي فقدت فيه لعل أهلها إن فقدوها أن يعودوا من قريب!!
بعد فترة من الزمن مرت سيارة فيها ثلاثة من الشباب
كانوا عائدين إلى مدينتهم حين لمح أحدهم سوادا
فقال للسائق قف قف صيد ثمين!!.
وما إن اقترب منها حتى صړخت الفتاة في وجهه صړخة خائڤ
وقالت أنا داخلة على الله ثم عليك أنا فقدت أهلي وأسألك بالله أن لا يقترب مني أحد.
ظهرت نخوة الشاب التي تربى عليها فلم تكن هيئته تدل على تدينه
ولكنها نخوة المسلم التي لا تخون صاحبها
قال لها لا عليك يا أختاه واعتبري من يقف أمامك أحد محارمك إلا فيما حرم الله
ولن أتركك حتى تجدي أهلك أو تصلي إلى بيت أهلك سالمة.
اطمأنت الفتاة لكلام الشاب الشهم وركبت معه وزميلاه السيارة
وأصبحت ترمق الطريق علها ترى سيارة والدها