السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اميرتي الحلقة التاسعة عشر

موقع أيام نيوز

نظر باسل الى هاله فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها:
باسل:انت حرانه تحبي نخرج في الجنينة؟
هاله و هي تحاول أن تتكلم :آه آه يا ريت
باسل:اتفضلي
تبعته هاله دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله  

كان محمد يبحث عن هاله في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي:

لي لي:محمد فين طنط؟
محمد:مش عارف
لي لي:طيب أنا هروح أدور عليها
محمد:طيب

كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة كاريمان و بعد أن جلسا قال:
الأب:عايزين نفرح بالولاد بقى يا كاريمان هانم
أشرقت:أيوه يا كاريمان
كاريمان:مش لما يدرسوا بعض كويس
الأم:متهيألي دول فهموا بعض عالآخر

الأب:ايه رأيك نعمل فرحهم ليلة رأس السنة؟
كاريمان:علطول كده؟؟؟؟؟؟؟
الاب:خير البر عاجله
كاريمان:ربنا يقدم اللي فيه الخير
ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن كاريمان وافقت  

اصطحب باسل لي لي الى زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه و ساد صمت مريح فكلاهما يشعر بالراحة برفقة الآخر :
باسل:تعرفي أنا بحب المكان ده أوي

هاله برقه:فعلا مكان مريح
باسل:ماما وبابا كانوا كل يوم يسهروا هنا و كنت ساعات بلاقيهم بيرقصوا سلو
هاله:الله يرحمه باين عليه كان طيب اوي
باسل:بابا كان انسان عظيم و مهما وصفتلك حبه لماما مش هقدر
هاله:يااااه معقوله في حد بيحب للدرجة ده؟
باسل:الحب الحقيقي بيكون قوي اوي , انت عارفة ماما ازاي بقت مش بتشوف ؟
هاله:لأ
باسل:فضلت ټعيط على بابا من ساعة ما دخل المستشفى لغاية دلوقتي …. حاولت كتير أخليها تعيش حياتها بعده لكن معرفتش …. حبهم كان غريب …. كانوا مرتبطين ببعض بطريقة مشفتهاش قبل كده …. لما كانوا بيزعلوا من بعض كانوا أول ما يشوفوا بعض يحضنوا بعض و ينسوا اللي حصل مهما كان …. الله يرحمه و يخليهالي………….
هاله:مامتك أطيب انسانة قابلتها في حياتي
باسل:هي كمان بتحبك أوي
هاله:مش نروح الحفلة بقى؟
باسل:زي ما تحبي

وقفت هاله و بمجرد أن أستدارت حتى أنهالت صڤعة قوية على وجهها …. نظرت لتجد لي لي تقف أمامها تقول:

لي لي:اوعي تنسي نفسك أنت مجرد شغالة عندنا و إحتمال أخليكي الشغالة بتاعتي بعد الجواز … أصلنا خلاص حددنا المعاد

لم تنتظر هاله بل أنطلقت تركض و هي لا تشعر بأي شيء سوى بإحساسها بالإهانة …. وسمعت صوت باسل ېصرخ ( هاله استني ) لكنها واصلت الركض و دخلت القصر من باب جانبي و صعدت الى غرفتها و جمعت أغراضها و تركت الفستان و الهاتف المتحرك فوق الفراش و غادرت القصر… لكنها أحست أنها تركت فيه شيئا آخر  

يتبع