الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلمي ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 34 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيون مثل غاضبه كڠضب البحر وضيقت ما بين حاجبيها وهتفت بدهشه 
وانت مين بقى عشان تسمحلي او تتكلم معايا كده ومين اللي ايدلك الحق ده.
التقط عينهما في نظره طويله غرق هو في زرقه عينيها التي ابحرت بها في أعماق المحيطات فاق على صوتها وهي تهتف بهدوء
هو انت عارف انت بتقول ايه واكملت بۏجع يكسو صوتها
تعرف عني ايه عشان
مش هتسمح لي اني انهار تعرف ايه عن حياتي.
واشارت الى قلبها تعرف اني الي انا حسه في قلبي بتمنى دلوقتي انه ينفجر واموت واخلص....
تعرف يعني ايه يظهر ليا اخ ويختفي في نفس اللحظه عشت اتمنى بس ان يبقالي اخ يحميني من الدنيا وغدرها
بلاش الدنيا يحميني من عصبيت ابويا .
وهزت رأسها وانهمرت دموعا أكثر كانت الحسره تحتل ملامح وجهها
يفرح لفرحي يزعل لزعلي لكن بعد ما لقيت الأمل اتسرق مني في لحظه بعد ما سابنا ومشي عرفت انا اللي حسه بيه انت ما تقدرش تتخيله .
عارف عايزه اقف في مكان فاضي وافضل اصړخ لحد ما اقع من طولي كان يسمعها الجميع في حزن بكت كريمه على حال ابنتها ولكنها تشعر انها غير قادر على التحدث.
هرولت صفا خارج الجناح تريد ان تتنفس هواء يريح قلبها لعل الهواء النقي يريح قلبها ولو قليلا
حزنت كريمه وبكت يا ۏجع قلبي عليكم يا ولادي الحزن خيم على حياتكم خلاص ومش مكتبلكم فرحه.
جلسه بجوارها زياد ومد يده لها بكوب ماء وانا عارف متأكد انك ولدت راكان وان حضرتك متعرفيش انا مين
واكمل هو يبتسم انا زياد صديق راكانمن واحنا اطفال وانا تحت رجلين حضرتك والبنات اخواتي في اي حاجه لحد ما يرجع بالسلامه.
اكد يعقوب علي كلامه كلنا تحت امرهم في اي حاجه يحتاجها لان ده حق راكان علينا .
اكد يونس كلامهم وهتف كلامكم صح كلنا تحت رجليكم بس سبولي انا بقى وحش الصعيد اللي خرج زي الصاروخ ده مسؤوليتي انا هروح اشوف صفا راحت فين بعد اذنكم.
وتركهم وذهب ورائها كانت تقف في حديقه المستشفى تبكي و تندمج قطرات المطر بدموعه كسرت قلبه وقف بجوارها وهتف
انتى قلت ان انا مش حاسس بكي انا اكثر واحد حاسس بكي
يكفي ان أخويا خسرته في لحظه واصبح مش اخويا المفروض اني اهد كل ذكرياتي معاه مبقتش اقدر اطلب منه حاجه زي الأول ما بقاش ينفع أكون مهمل..... في شغلي زي الاول
.... ما بقاش ينفع اعتمد عليه انه هيشيل مسئوليه بابا وماما واخواتي والشغل
راكان كان اساس حياتنا دلوقت ما بقيناش لينا حق فيه بعد ما كان كل الحق بتاعنا
انتي اللي مستحيل تحسي بيا
نظرت له لو قلتلك لخص راكان في الكلمه تقول ايه
رد عليها بثقه جعلتها راكان سند
هبطت الكلمه على مسامعها كالصاعقة التي اطاحت بها الي سابع ارض ومزقت قلبها الي اشلاء يصعب تجميعها وشلت تفكيرها هي تبحث عن هذا السند التي حرمت منه عمرها كلها وهو يعيش مع آخرين فاقت علي كثيرا بكت كثير في صمت ابتسمت بۏجع وهتفت
اه هو سندك وانا عشت عمري محرومه منه ولما لقيته سابنا لوحدينا من غير حتي ما يقول لينا كلمه تصبرنا علي فراقه على الأقل انتم عشته معاه وشبعته منه .
رد عليا انا عارف راكان هيهدى وهيرجع وهتشبعي منه بس اوعي يا وحش الصعيد تنسانا ونظر حولهم واشاره بيده الي المطر والجو الحلو والشمس اللي اشرقت واحنا بنتكلم ولحد ما يرجع انتى مسؤوله مني يا وحش الصعيد.
ومين قالك ان انا محتاجه حد يحمينا اه انا بنت بس بميه راجل زيك
وضحكت بسخريه وظلت تردد كلامه.
قال يحميني قال عن اذنك يلي محتاج حد يحميك و تركته وهي تلوح بيدها سلام يا حمايه.
و غادرت وتركته في دهشه من جرائتها معه .
نظره في اثارها وهتف رجل ايه ده انت وحش وانا مروضك وهوريكي يا صفا السيوفي
ودخل يجري وراءها وهو ينفض عنها حبات المطر التي بللت ملابسه
وصلت الى غرفه والدتها ونظرت لها كريمهوهتفت بۏجع وحزن كده يا صفاء توجعي قلبي عليكى.
كده انتي هتبردي وانتي عندك حساسيه .
هتفت صفاانا جتلك اطمنك عليا وهاروح اخذ المفتاح من جدو واجيب لنا شنطه لبس اللي في العربيه.
رد عليها يونس تروحي انتي ليه ان شاء الله واقفه مع سوسن هنا .
نظرت له و انت ما لك يا بارد حاشر نفسك في كل حاجه ليه شكلك محتاج تعرف صفا علي حقيقتها .
ضحك عليها يونس انا بارد شكلك عايزه تشوفي البارد دا ممكن يعمل ايه .
ردت عليه صفا وهي تضحك انت اخرك فاضي وتركته في وحول من ردها .
نظر
إلي كريمه كنتي مربيها فين دى وخرج وتركهم في زهول .
ابتسمت ابرار شكلها السناره غمزت يا كريمه انا عارفة ابني
ردت كريمه الابتسامه بهدوء ولم تعقب على كلام ابرار .
كان زياد ويعقوب ينظرون الى بعضهم بالدهش.
وقف يونس ينتظرها امام غرفه الحاج محمد السيوفي حين خرجت مد يده لها وهتفت بأمر هاتي مفتاح
نظرت له بندهش وربعت يدها امام صدرها وانت عايز المفتاح ليه ان شاء الله هو حد كان قالك اني نغه يا افندى.
كان كل هذا تحت أنظار صبا و ورده أثناء عودتهم الي الجناح نظروا الي بعضهم بندهاش .
رفع لها حاجبه وهتف شكلك مش بتسمعي الكلام بسهوله وانا خلقي دايق ومش بحب حد يعرضني وانتي لازم تسمعي الكلام احسنلك يا وحش.
ردت عليهم بسخريه ولما سمعتش الكلام هتعمل ايه يعني وخطت خطوتين وهي تنظر له بسخريه
تقدم منها وسحبها من زراعها وحاصرها بينه وبين الحائط واقترب من اذنها وهتف بتحذير ساخر
اسمعي الكلام بدل ما احبسك في اوضه لوحدك زى القطط وسحب من يدها مفتاح السياره وابتعد عنها وغمز بعينه وهو يريد أن يستفزها علي جوه يا بت ومسمعش صوتك يا وحش الصعيد
كان الڠضب يتطاير من عينيها لو نظرات تحكي لاصبحت رصاصات قټلته في الحال.
ظل يصفر وهي يتمخطر فى مشيته لعله يزيد ڠضبها عليه تذكر أنه لايعرف مواصفات السياره وقف يسألها
وهو يهتف اه صحيح نوع العربيه ايه ولونها
ضحكت بسخريه روحي اتصرف بقى يا خفيف 
ولا اقولك يا سوسن ليقه عليك اكتر
وأقتربت منه دفعته من ذراعه بقوه ودخلت واغلقت الباب وراءها پعنف
ابتسمت صبا الى ورده واقتربوا منه وسألوه ما الذي حدث بينهم جعلها بهذا الڠضب 
قص لهم ما حدث وهتف دا كل اللي حصل إيه رأيكم في اختكم المجنونه دى .
اخبرته صبا عن نوع لون السياره ومكانها وهتفت بتحذير ملكش دعوه صفا دى متهوره وڠضبها صعب وانت مش واخد عليها.
رد عليها يونس وانا بحب الصعب يلا ادخلوا كلوا وارتاحوا يا مشرفينا وتركهم وذهب .
هتفت ورده دمه زي العسل بس شكل اختك فيها حاجه مش مضبوطه معقوله صفا تخضع كده بسهوله غريبه ظله يتهامسون حتي دخلو الجناح كانت تجلس علي المقعد وهى تاكل أظافرها وعفاريت الكون تتطاير من وجهها القه التحيه علي الجميع وجلست صبا بجوار امها تقبل يدها ورأسها وهتفت وحشتني اوى يا ست الكل ربنا يديم عليكي الصحه والعافيه يارب .
ظلوا يتسامرون حتي دخل عليهم يونس ومعه حقيبه الملابس القها أمامها وهتف بستفزاز
أتفضلي غيري لبسك ومش عايز اسمع ولا كلمه عشان في ناس تعبانه ولازم يرتاحوا .
ابتسم وانصرف من أمامها ووقف في شرفه الجناح ينفث دخان سجائره لعله يهدء الڼار التي اشعلتها في قلبه قبل عقله .
غرفة وتين
كان احمد يجلس امامها على مقعد بجوار فراشها يتلو ايات القران الكريم.
استيقظت وتين وجلست وضمت ركبتها وأسندت راسها عليهم ونظرت الى بقعه سوداء امامها كانت اشبه بدوامه تسحبها لكي ټغرق فيها رفعت رأسها الي السماء
تناجي ربها رب اهديتني شخصا اطمئنت به حياتي....
أصبحت أخشى عليه من كل شيء....
اللهم ابعد عنه كل ما يؤذيه .....
اغلق احمد المصحف واقترب بالمقعد من الفراش وهتف ما لك يا حبيبتي سرحانه في ايه.
نظرت له بدموعه وهتفت 
عارف يعني 
تبقى مش عارف توصف شعورك....
ولا عارف تترجم احساسك....
او تدافع عن حياتك اللي ما بقاش لك حق انك تعيشها....
انا بمۏت من غير راكان يا بابا حياتي أتجمدت....
صدقني مش هاقدر اعيش لحظه من غيره ولا هعرف اشتغل ولا ازاي اتعامل مع الناس
حاسه اني طفله صغيره تاهت من ابوها في المولد كبير ما تعرفش في حد 
انا ضايعه يا بابا ازاي راكان هيسيبنا ويعيش مع عيله ثانيه ويبقاله اخوات غيرى 
عقلي مش مستوعب وسمطت تبكي على حالها.
انتقل احمد وجلس امامها وظل يمسد على رأسها وهتف 
حبيبتي دي حكمه ربنا عمره ربنا ما هيجيب حاجه وحشه
وابتسم وهو يكمل كلامه مش يمكن ربنا شايلك حاجه كويسه انتى مش عارفها فيها خير كثير متشلك قد ايه
وانا عارف 
راكان تربيتي وصاحبي قبل ما يكون ابني وعارف هو هيعمل ايه عمره ما يتخلى عننا وانا واثق انه انتي بالأخص عمره ما يستحمل يبعد عنك واحنا واجب علينا اننا
نقف جنب اهله لحد ما يستجمع نفسه ويفوق ويرجع
انتى كمان لازم تفوقي لنفسك ولشغلك والدتك اللي تعبانه دي ووالده راكان كمان تعبانه انتى وراكى حمل تقيل ولازم تبقي قده
وتقربي من اخواته البنات بنتين قمه في الادب والاخلاق صفا وصبا هم طبعا ما يعرفوش حاجه هنا وانتى لازم تكوني معهم زى ضلهم اعتبريهم اخواتك يا حبيبتي طول عمرك نفسك في اخت بنت ربنا رزقك بتنين ما يتخيروش عنك
وعايزك البنت العاقله اللي كانوا راكان بيحبها ومعلمها ازاي تسد في اي مكان.
ردت عليه والحزن ياكلها على فراقه والۏجع يقطعها من قدر رسم لهم مستقبل مجهول......
وحاضر ېنزف من طعنات كانت مخباه بين سنوات عمرها ......
وهتفت حاضر يا بابا لازم ابقى حد ما بيحسش واقتل مشاعرى.
عشان خلاص انا لازم ارضى بالامر الواقع واعمل اللي عليا والمطلوب مني واستحمل وانا هتجنن عشان ما اعرفش عنه حاجه ولا حتي طمني عليه برساله.
هزت رأسها واغمضت عينها تستجمع نفسها وهتفت حاضر
اتفضل حضرتك يا بابا روح عند ماما وانا هصلي واغير لبسي وهاجلكم .
اومأ لها احمد وقبل رأسها و دعى ربه بالهدايه لها وراحت القلب وتركها وغادر الغرفه.
جناح ابرار
كان يجتمعون في جناح ابرار ترق احمد باب الجناح ودخل بعد ان فتحت له صفا وهتفت باحترام اتفضل يا انكل وتقدم منها احمد ابتسم اجمل انكل في الدنيا عامله ايه
وضع يده على كتفها وسار بها الى داخل الجناح وهو يكمل حديثه اثناء سيرهم 
اوعي يكون حد من الشباب دول زعلك نظرت الى يونس الذي كان ينظر لها تاره والي زراع ابيه التي علي كتفها تاره أخرى
ورفعت حاجبها له وهتفت 
لا ما فيش حد يقدر يزعلني ولو حد بس فكر وخانه ذكائه هننسفه من على
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 61 صفحات