رواية جديدة كاملة بقلمي ياسمين الهجرسي
بشقاوه لاغاظته..
تبادل بينهم النظرات وهو يتوعد لها صبرا لحين ينفرد بها..
صدح صوت ورده وهي تهبط الدرج ترتدي فستانا أوف ويت مطرز بورود من نفس اللون تشبه الأميرات وخلفها صبا وصفا و وتين الذين ابتهجت أوصالهم عند علمهم بالسر المخفى..
هتفت ومعالم السعاده تزين وجهها
السر أن زياد لسه جوزى ومطلقنيش..
ابتسم راكان قائلا
ليقهقه الجد قائلا
متشال للتقيله ياراكان خاليك انت بس فى شيلتك الله يعينك..
ليغمز له على من تقف تناظره بشرار يخرج من مقلتيها..
تجهم وجهه والتزم الصمت حتى لا بثير تساؤل الجميع..
انفصل عنهم وتصنم مكانه يشاهدها وصخب دقات قلبه تتعالى..
أنتي أجمل وأغلى حاجه حصلت في حياتي..
صفق الشباب واصدرت صفا زغروطه عاليه ابهرت بها الجميع..
اقتربت فهيمه منهم وفي يدها علبه مجوهرات اعطتها الى زياد قائله بحبور
حول نظره الى والدته باستفهام كيف أتت تلك الشبكه... !!
اجابته قبل أن ينطق سؤاله
انا اللى جبت لك الشبكه الجديده .. بعت للجواهرجى اللى بتعامل معها.. اديته القديمه عشان انا بصراحه اتشئمت منها وجبت الجديده على زوقى يارب تعجب ورده
اعتلى الخجل ورده وهتفت باستحياء
واكملت بدعابه
وغير كده أنتى أم الذوق كله كفايه إنك هديتينى ب زياد ده لوحده عندى بالدنيا كلها..
تلعثمت عندما ادركت ما تفوهت به فى حضور الجميع لتخجل من نفسها وتلوذ بالصمت ..
هرول زياد إلي والدته يجثى تحت قدميها يقبل يديها بغبطه وفرحة فعلتها تتغلغل بقلبه لتفيض حبا لو وزع على جميع سكان الأرض لكفى وفاض..
هتف بحب
مفيش كلام يقدر يوفيكى حقك يا امى ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من نعمة وجودك بحياتي أبدا..
رقرقت الدموع بعينيها لتربت على ظهره بحنان هاتفه
يالا قوم لبس عروستك.. مش وقت عياط.. يالا عايزين نفرح كفايه علينا ۏجع ياحبيبى..
استقام واقفا يومأ برأسه واقترب من فهيمه وامسك كف يدها بحب طبع قبله عليه قائلا
ربنا يخليكي ليا حضرتك أمي الثانيه.
سحبته إلى احضانها قائله بحنان صادق
ربنا يخليكم لبعض وما انحرمش منكم ابدا وديما متجمعين فى هنا وسعاده ويكمل فرحتكم ولم شملكم على خير..
بارك لهم الجميع ليجلسون فى جو أسرى ممبهج تعمه الفرحه.. وتسكنه الطمأنينه على هدوء الأجواء بين زياد وورده ورجوع الحياه بينهم لنصابها الصحيح ..
بينما وتين تنظر ل راكان بنظارات عتاب علي عدم مصالحته لها .
ولكن الآخر تعمد تجاهلها لتعترف بخطأها.
قطعت حرب النظرات الحجه فردوس هاتفه
ايه رأيك يا حاج نعمل فرح الشباب كلهم الشهر الجاي..
فى حين عيون يونس تحتضن صفا التي تنظر له برغبه وحب كمن تقول له لم ولن أعشق مثلك في الكون كله..
رد عليها الحاج محمد قائلا بتأييد
وأنا موافق يا حجه والفيلل بتاعتهم جاهزه وزياد عارف ان فيلته هو و ورده مع فيلل راكان ويعقوب..
ودلوقتي نقرأ الفاتحه على الصلح ورجوع الميه لمجريها والستات تتفق مع بعض على إللي هم عايزينه وجلال وأحمد يصرفوا ويكلفوا براحتهم من جنيه لمليون حساب مفتوح لأجل عيون أحفادى..
احتضنت الفتيات بعضهم واطلقت كريمه الزغاريط وأبرار قامت واحتضنت ابنائها .
شعر يونس بحزن صفا الذي يملئ عيونها اراد أن يسعدها اقترب منها و وقف بجوارها يهمس في اذنها
سأحتل كيانك وأبني حولك أسواري وأبني قلعة حبي في وجدانك وأستوطن عااالمك وأختبئ بين مشاعرك الدافئة ......
كانت تستمع الي كلماته التي زلزلت مشاعرها وكيانها واقتربت من أذنه هاتفه
بعشقك يا يونس.
ا
نبضات_تائهة_ج٢
وتين_ج١
ياسمين_الهجرسي
الحلقه التاسعه
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اعلم أن إيمانك لا يكتمل ما لم تحب لأخيك ما تحب لنفسك......
أخوك هو الذي يسير في الشارع قبلك ليمهد لك الطريق......
الأخ هو الشخص الذي لا يسمح لدموعك أن تسقط والصديق هو من يمسح دموعك إذا رآها......
الأخ هو الشخص الذي يمكنك الاستناد عليه مهما كان ثقل همك......
في صعيد مصر وتحديدا في دوار كبير كفر السيوفى
فى المساء يجلس وسط تجمع العائله ... يستمع الى ما حدث مع حفيدته في مزرعته ... بعد ان أخبره رئيس الغفر عن اطلاقها الڼار على احد الرجال عند دخولهم المزرعه....
كان يجلس بهيبته الموقره وملامح وجهه المجعده.. التي يظهر عليها الوقار والهيبه وتقدم العمر.. . وفي يده عصا يتاكئ عليها. وبجواره زوجته الحاجه فردوس التي ترسل الى حفيدته نظرات تطمئنها
وفي مقابله ابنه جلال على يمينه زوجته كريمه التى ترتجف من القلق على ابنتها .. هى تعلم ان الحاج محمد لم يتهاون بالحكم على حفيدته ان أخطات .. وسوف تعاقب مثلها مثل باقي أهل الكفر... لانه يحكم بالعدل على القريب قبل الغريب
كانت تقف اختها صبا هي وابنت عمتها ورد بجوار بعضهما... يستمعون لما يحدث في قلق ... تنظر الى والديها برجاء تاره والى جدها باستعطاف تاره اخرى ...
كان جدها ينظر لها بكبرياء وفخر هو يعلم ان حفيدته لم تخطا ...
وهو من اطلق عليها لقب ست الرجال فانها كانت مثل الرجل في تصرفاتها ...
لا تهاب شيء ولا يعرف الخۏف عنوان لها...
هتف بثقه ممكن اعرف يا بشمهندسه صفا ايه اللي حصل اليوم في المزرعه القبيله!
كان يحدثها كمن تحاكم في مجلس عرفي....
ردت عليه بأحترام وهى تقف امامه بكل ثقه وهتفت قائله
اللي حصل يا كبير نجع السيوفي
انا كنت في المزرعه القبليه اللي بيمتلكها عيلتي أباشر عملى... حتى اقتحم رجل يظهر علي وجهه الاجرام ومعه بعض رجاله لا اعلم من هم...
وتتطاول معي في الحديث وتكلم بطريقه لا يصح ان يتحدث بها ...
الا مع اهل بيته وعندما سألته من هو... أجابني بكبرياء عن اسمه خلف السيوفى
وطبعا من اسمه عرفت مين هو وجايب الوقاحه اللي بيتكلم بيها معايا منين...
وكان ردي عليه عندما تجاوزه معي في الكلام اللى كان لمده دقائق ... أنى اطلقت عليه الڼار في قدمه..
كان يسمعها الجميع في توجس وخوف من قرار جدها.
أشاره لها جدها ان تقترب منه وهو يبتسم بحب ..
اقتربت منه وهي تنظر له بثقه هي تفهم جدها من نظراته وهتفت تحت امرك يا جدى...
اشاره لها ان تجلس على قدمه وهو يضمها ويقبلها من راسها وهتف بسعاده وفخر..
برافو عليكى يا قلب جدك .. المره الجايه ابقي ادفنى اللي يتجاوز معاكى تحت رجليكى... ازداد من ضمھا يربت على ظهرها بحنان سعيد فخور يهتف قائلا لها شرفتينى ورافعتى راسى للسما... حفيدتى وسط الرجال زيهم وسط الستات ستهم.. ربنا يحميكي يابنتى...
هتفت صفا بسعاده انت حتة سكره يا جدو لو اتجوز واحد زيك في وقارك وعقلك وجمالك كده كنت ابقى اسعد واحده في الدنيا...
ردت عليها كريمه باندفاع انا مش هجوزكم انتم هتفضلوا هنا معايا...
كفايه خطوبه اختك اللى باظت... وفي الاخر تيجي واحده ما تسواش.... تطاول عليها فى عيادتها... وبسببها قاعدت من شغلها.
استقامه جلال انتى يتحدث بعصبيه قائلا انتى بتقولي ايه وازاي انا ما اعرفش حاجه زي دي... ومين البنت اللى بتتكلمي عليها دي...
واشاره بأصبعه علي نفسه مش انا سالتك ليه صبا بقلها يومين مش بتروح المستشفى... قلتى انها تعبانه و عندها ظروف تمنعها وبترتاح ليه بتخبي عليا
اقتربت منه كريمه و امسكت يده انا اسفه مكانش قصدي اخبي عنك حاجه... هي قالت هترتاح شويه وهتبقى تنزل شغلها من تانى
انتزع يده پعنف واقترب من صبا التى كانت تبكى في صمت و امسك يدها و وجذبها الى احضانه وهتف قائلا
مالك يا حبيبه ابوكى انتى طول عمرك قويه ليه شايفك ضعيفه كده بكت في احضانه وهى تهتف
انا اخذت حقي بس هي قالت لي كلام وحش قوي يا بابا..
قبلها جلال من وجنتيها معاش ولا كان اللي يجرحك بكلمه وحشه وانا عايش...
هو كان ك..لب ولا يسوى ...وانا ان كنت وافقت على خطبتكم.. دا كان عشانك انتى ...
بس انتى تستاهلي اللي يرفع رقبته عشان يوصل لك...
لكن انت اخترتى انك تبصي تحت رجليكى ...
وده كان الثمن والحمد لله انها جاءت على قد خطوبه..
استقامت الحاجه فردوس وسحبتها من احضان والدها جلال وضمتها اليها ..
امسكت ضفيرة شعرها وهي تقسم انها ستأتى بحق حفيدتها هتفت تقول مطمئنه لها
وحياه حبات اللولي اللي بتنزل من جواهر عيونك دي ...
لازم اجيب لك حقك و كله بالاصول... وانتى عارفه جدتك لو بس نسمه هواء فكرت ټجرح بناتى الحلوين هعمل فيها ايه...امحيها من علي وجه آلأرض
اطلقت ورد صفاره هي وصفا واقتربتا من الجده فردوس وهم يصفقون بطريقه كوميديه هتفوا في ان واحد ..
ايوه كده يا كابيره هو ده الكلام.. ورقبتنا سداده معاكى و تحت امرك ... اكياس وسواطير وكل اللازم ... انت تؤمري دا اقل واجب نقدمه لاختنا صبا.
ظل الجميع يضحك على الفتيات وطريقتهم المضحكه ...
حتى صدح صوت فهيمه جرى ايه يا بت ليه كل الهيصه دي يا بت منك ليها...
اقتربت منها والدتها فردوس وامسكتها من اذنها انت يا بت مش هتبطلي لسانك العفش ده...
وأشارت عليهم دول بنات يتقال عليهم بت... وبعدين انت مش بتنامي من العشا ... زي الفروج روحي نامي ... جبر يلم العفش...
نظرت لها فهيمه بغيظ وذهبت وجلست تحت اقدام والدها الحاج محمد يرضيك كده يا كابير احكم بقى بيني