رواية جديدة كاملة بقلمي ياسمين الهجرسي
الرئيسي طبعا ......
انها كانت على علاقه بالمحامي المزور اللي ورطنا وسبب المشكله اللي احنا فيها دلوقت.. وزى ما العقرب كاتب في تقريره أنه سألها وانكرت معرفتها بيه.. حتي مش فاكره اسمه.. وبشكر غبائها طبعا أنه مصورش ليها أن الكاميرات رصدت تواصلهم مع بعض.. يبقى هي محل شبهات بالنسبالي يا معالي المستشار منتظره اعرف رد سيادتك..
رأيي بعد رأي الجميع..
هم ليحول دفة الحوار ل راكان مردفا
إيه رأيك في الكلام اللي قالته وتين..
لو كان على وتين هو يعلم ما يدور في عقلها بسبب غيرتها منها.. وأن هذه هي الفرصه الوحيده لكي تبعدها عنها.. أردف قائلا مما فاجئ الجميع.
أنا موافق وتين في رأيها.. بس أكيد مش بالطريقه اللي هي كتبتها في التقرير بتاعها.. عندي اعتراض على طريقه استبعادها.. آه هي محل شبهه بالنسبه لينا.. بس ده مش السبب إللي يخلينا نرفدها نهائي من المجموعه.. إحنا مش متأكدين ومش حابب أظلمها .
وقبل أن ټنفجر بهم رد عليه يعقوب قائلا بتأييد
أنا رأيى من رأيي وتين هي لازم تسيب المجموعه نهائي.. لأن أنا مش مقتنع بالحجه اللي قالتها ل يونس أنه كان معجب بيها خالص.. ولا النظرات اللي بينهم بتقول أن هو معجب نهائي.. وكلنا فاهمين وعارفين وحافظين نظرات الاعجاب بيبقى شكلها ايه.. وده كان أكبر دليل على إنها بتكذب. منين مش عارفه اسمه ومنين معجب بيها.. كدبها هو اللى كشفها..
بس توقيت مشيها مهم جدا لأنه هيكشف إللي هى متورطه معاهم..
رد عليه أحمد قائلا
كلام جميل
ليعاود السؤال مره أخرى ولكن يوجهه ل زياد
رأيك يا زياد إيه فى المطروح قدامك...!!
زياد وهو يفتح ملفه قائلا بعمليه
إحنا نقدر نستفيد منها قبل ما نرفدها.. رفدها من المجموعه أصبح شيء مسلم بيه.. ولازم يتنفذ لأننا مش هنقدر نشتغل وإحنا شاكين فيها.. ولا هنبقى مرتاحين وهي ماسكه أى قضيه.. وده مبدأ المجموعه من الأول.. المحامي اللي بتدور حواليه الشبهات بيمشي في نفس اللحظه المشتبه فيها.. لكن نقدر نراقبها ونشوف هتوصلنا لأيه..
وحين انتهى وضع الملف والقلم على الطاوله هاتفا يتدخل فى الحوار يرد على زياد مؤيدا رأيه قائلا
أنا موافق طبعا على رأي زياد وهي فعلا لازم تتراقب كويس جدا..
ويتزرع في مكتبها وعربيتها كاميرا وميكرفون.. لأن المراقبه لوحدها مش كفايه.. وهي هتبقى خيط أساسي يوصلنا للحلقه المفقوده..
يبقى الأغلبيه اتفقوا أن سالي هتفضل بينا.. ومش هيتقال قدامها غير المعلومات اللي هنبقى متفقين عليها على الجروب قبل الاجتماع....
وأنا بتفق معاكم يا رجاله سالي تنحط تحت المراقبة 24 ساعه..
صمت قليلا يتطلع لوجههم عبر شاشة الحاسوب يجز على أسنانه پغضب.. يضغط على دفة ذقنه فى حركه يحاول بها أن ينظم الثبات الانفعالى داخله..
طب سؤال بيطرح نفسه أنتم كده شايفين أن ده بالنسبالكم على قدر من الأهميه تقدموه في الاجتماع ليا بعد الفتره دى كلها..
و بنبره حاده استرسل كلامه
هو أنتم مش شايفين كده أنكم بتهرجوا.. وأنكم أخدتم أكتر من حقكم.. وأن حياتكم الشخصية جات علي شغلكم..
أنتم عارفين يعني إيه اسم أحمد الشاذلي في عالم القضاء..
عارفين يعني إيه سايبكم بقالي كام شهر اقول نهتم بشغلنا.. عاوز تقاريركم تكون جاهزه.. وانتم تضربوا بكلامي عرض الحيطه..
عارفين يعني اخصامنا تجند سالي.. وتزرع محامي فاشل خريج امبارح يوقع امبراطوريه الشاذلي..
عارفين يعني إيه ابني ينضرب پالنار ومفيش معلومات نهائية لحد دلوقتي..
عارفين يعني أيه قضيه المصانع تتأجل لحد ما رئيس المحكمة اللى كان واحد من تلاميذتي يكلمني يقولي أن دا مش في صالح القضية..
صمت يسترد أنفاسه من صخب إنفعال الحديث معهم واسترسل مكملا بضيق
يبقي أنتم كده فشلتم فشل زريع ولازم يتوضع ليكم واقفه وكبيرة كمان..
أول وآخر أنذار ليكم..
التقارير من يوم حاډثه يعقوب لحد تاريخ يوم الإجتماع ده.. هنتظر تكملوا الملفات المفتوحه وتقريركم تخلص وتكون على مكتبى آخر الأسبوع..
القى عليهم تعليماته بضخر وأغلق الهاتف وتركهم في صدمتهم مما قاله..
اڼصدم الجميع مما قاله معالى المستشار الذى فاجئهم بغضبه من تقصيرهم فى عملهم وتحملهم مسؤولية اڼهيار المجموعه .. تعالت الهمهمات بينهم..
معاد وتين التي خاب ظنها فى أن ترحم من مشاهدتها وتتخلص منها نهائيا.. فكانت بعالم موازي لا تستوعب ما قاله المستشار أحمد
استقامت وتين بملامح متجهمه تهتف بضجر
بعد اذنكم أنا رايحه اقعد مع ورده وصبا .
نظر لها راكان بيأس قائلا
أنتى سمعتى آخر كلام لمعالي المستشار.. أنتى عمله فى نفسك كده ليه..
تصنعت عدم الرد واتجهت لباب الغرفه..
هتف راكان بضيق
استنى هاجي اوصلك..
واستقام ليذهب معها..
اشارت له بيدها هاتفه
لو سمحت عايزه أروح لوحدي.. ويا ريت تبعد عني الليله دى..
وقبل أن يجيب عليها.. تركتهم وانطلقت تغلق الباب خلفها بعصبيه.
اشار له يونس ان يجلس ويتركها بمفردها..
ضحك بسخريه قائلا
كده الحمد لله الرووس اتساوت كلنا عزاب..
ضحك زياد قائلا
يلا نحط خيبتنا فوق بعض
ظل يونس يصفق ويضحك بهستريا قائلا من بين قهقهاته
تخيلوا كده شباب عيلة الشاذلي والسيوفي ونجوم الميديا وحلم البنات قاعدين موكوسين زينا والحب ضاربهم بالصرمه القديمة ..
ضحك الجميع على ما تفوه به يونس حتى تلاشت ابتسامة راكان قائلا
نتكلم بجد شوية احنا فعلا قصرنا في حق المجموعة كتير.. ولازم نشتغل بجدية.. احنا كده عندنا اكتر من إتجاه لازم نتكلم فيه.. كل واحد فيكم هبعت له علي جروب واتس المجموعة مطلوب منه إيه ولازم يتنفذ في أسرع وقت.. الخطړ بقا حوالينا من كل اتجاه وكويس أن وتين مش معانا انا عاوزكم تبعدوها عن سالي نهائي وعن اي خطړ ممكن تتعرض ليه..
رد عليه يعقوب
حاضر.. بس فعلا انا حاسس ان في خطړ كبير حوالينا..
أجابه زياد قائلا
دا اكيد ومفيش عليه اختلاف.. الايام الجاية كلها قلق وخوف ولازم يبقي في حظر كبير في التعامل .
نظر يونس بتحدى مردفا
سيبوا بقا عليا أنا شغل الستات إللى فى القضيه..
استطردت راكان يحثه على الانتباه لنفسه من مكر حواء هاتفا
بس خلي بالك عشان طريق الستات انت جربتة وخسرك كتير يا يونس.. ومش هسمح ليك تضيع نفسك تاني كفاية ضيعت حب عمرك..
اومأ له يونس برأسه مردفا
سبها علي الله
رد الجميع في نفس الوقت ونعم بالله..
وانقضي الوقت بين الحديث في العمل والتهريج حتي صدحت شمس يوم جديد .
فيلا الشاذلى
اغلق أحمد المحادثة مع الشباب و وقف ينظر من نافذة شرفة مكتبه إلي الظلام الذي ستتحول حياته مثله.. الا اذا ام يفكر فيما يمر به ويجد له مخرج..
هل يصدق أن ټنهار امبراطوريته التي تعب في تأسيسها طيلة سنوات عمره..
ظل يفكر ماذا يفعل لقد قسي علي أبنائه بسبب تقصيرهم في شغلهم ..
فاق من شروده علي زراعي أبرار التي تلتف حوله وتحتضنه من ظهره هاتفه
مالك يا حبيبي ايه اللي مزعلك ومنرفزك كده..
فك يدها من حوله واستدار لها يطالعها باستياء وابتعد عنها وذهب يجلس علي أريكة مكتبه يتهرب من نظرتها..
اقتربت منه وجلست بجواره تتكلم والدموع تتجمع في مقلتيها.. امسكت كف يده تطبع عليه قبله حانيه هاتفه
آسفه يا أحمد انا عارفه إن أنا سبب عصبيتك وانفعالك سامحني بجد ما كنش قصدى ماتزعلش مني يا احمد..
رد عليها پحده في كلامه
انا زعلان منك ومن ولادى ومن الدنيا ومن حياتي اللي كل ما اقول الحمد لله هتمر بسلام الاقي مليون مصېبه منصوبه ليا..
فهمينى إزاى تحضني زياد.. يعني بالعقل كده انا منعك تحضني ولادنا.. تقومي تحضني زياد عاوزه تجنني يا أبرار..
هتفت بأسف تعتذر مرارا وتكرارا مردفه
اسفه مره تانيه وتالته ولآخر عمرى يا أحمد والله مكنش قصدى أن أعمل كده.. بس فعلا حاسيته زى ولادى وقلبي وجعني عليه وأنه ممكن يخسر أمه في أي وقت.. سامحني يا حبيبي.
قالت كلماتها وانتظرت لكي تعرف رأيه بعد اڼهيارها آسفه راغبه فى عفوه وغفرانه عن تلك الذله التى أوقعت نفسها فيها..
زفر أنفاسه بضيق من نفسه فهو وعلى غير عادته أول مره يقسو عليها هكذا..
أردف بحب يحتويها بحنان
بتتأسفي ليه ياقلب أحمد انا بحبك اكتر من روحي واكيد مسامحك وضمھا وسحبها تنعم في أحضانه الهادي التي تعبر عن حبهم وعشقهم..
مضت الساعات وازدانت السماء بشمس يوم جديد أنوارها ساطعه على نوافذ حجرتهم التي كان يسكنها القلق والتوتر وعدم السکينه.
ذهب راكان يبحث عنها لم يجدها.. ليزفر أنفاسه بحنق من تهورها.. يأس من صلابة تفكيرها وغيرتها المفرطه.. اتصل على والدته أبرار أخبرته إنها موجوده في الفيلا منذ الصباح الباكر..
اغلق معاها الهاتف وهو يتوعد لها بعقاپ على رحيلها والضړب بوجوده بعرض الحائط لا تعطى له أهميه..
اردف محدثا نفسه
أقسم بالله ياوتين لأعيد تربيتك من جديد على تهورك.. وأشوف أخرة غيرتك المجنونه دى هتودينا لفين..
ظل يهمهم بغيظ ليذهب الى زياد يكمل معه إجراءات خروج والدته أمينه من المشفى. .
استندت أمينه على زياد تسير بخطى واهنه.. بينما سار يونس و يعقوب ورائهم يحملون امتعتها التي كانت معها..
خطت عدة خطوات ووقفت وهي تضغط علي كف زياد لكي يقف.. وقف الجميع بانتباه واقتربوا منها خوفا من أن تسقط..
ابتسمت لهم بتعب هاتفه
متقلقوش أنا بخير.. بس أنا كلمت الحاج محمد وهو منتظرنا عشان نروح نزوره ونطلب أيد ورده...
تهللت أسارير الشباب وقبل أن يعترض زياد هتف يونس
هو دا الكلام المظبوط خلي حد يعيش فينا مبسوط يلا بينا يا طنط.
وقف زياد هاتفا بتزمر
انتم بتهزروه صح.. في حد بيروح لحد دلوقتي وبالشكل دا.. وبعدين مين قالكم أنى عاوز اتجوز أصلا.
تعالت ضحكات راكان قائلا بسخريه
مش علينا إحنا الكلام ده أنت هتتجوز علي نفسك أصلا..
استدار راكان هاتفا بتحدى يرقص له حاجبيبه ليزيد من غيظه
يالا ياطنط سيبك منه.. ده واد بوق..
أمسك راكان زراعها يتهادوا بخطوات متعمده أحرقت الباقى من صبر زياد.. ليتركوه واقفا يزفر أنفاسه المستشاطه ويقبض على كفيه بغيظ منهم..
اخذوها الشباب للسياره واجلسوها وهو ظل واقفا مكانه يشاهدهم بسخط من تصرفهم اقترب منهم يجز على اسنانه بضيق قائلا
طيب انا هتجوز علي نفسي ماشى.. بس