رواية جديدة كاملة بقلمي ياسمين الهجرسي
حالته الصحية ...
اهدى يا حاج محصلش حاجه كبيره كل الموضوع ان جاتلي غيبوبه سكر مفاجاه وانا في الارض والعمال نقلوني المستشفى وخرجت بعد يومين وزي ما انت شايف انا زي الفل وواقف معاك كمان .
بكى الحاج محمد وانهمرت دموعه وسحب جلال الي احضانه واتمنى لو يمرض مكانه وتحدث
ربنا يشفيك يا ابني وياخذ من صحتي وعمري ويعطيك ويخليك لاولادك يا حبيبي
ربنا ما يحرمني منك يا بابا انا من غيرك ما اسواش اي حاجه في الدنيا ...
انا اي نعم بافضل اناكف واناقر فى حضرتك واعترض على حاجات كثير حلوه انت عملتها في حياتي ..
بس ده عشان اداري فشلي وما اخسرش شكلي قدام كريمه و اولادي ...
استقام واقفا شوف حضرتك حابب المؤتمر يكون امتى وانا معك في كل حاجه وتحت امرك ....
ومد يده لكي يساعد والده على النهوض واخذه وصعد به الدرج وقف ينتظر والده حتى دلف الى غرفته وذهب هو ايضا الى غرفته.
دخل الحج محمد وجد زوجته الحاجه فردوس تصلي وتبكي... وهي تناجي ربها ان يهدي لها ولدها..
اقتربت منه وهرولت اليه وامسكت يده .. فين جلال يا حاج اوعى تكون طردته من الدوار
وقفت تنظر له في توجس تنتظر رده..
ابتسم لها وانحنى يقبل راسها وهتف
الحمد لله ربنا استجاب لدعائك وهدى جلال وتبدل حاله كانه خلق من جديد.
ابتسمت له بحب وقبلت يدها من وجهها وظهرها وارتمت في احضان وهتفت احمدك واشكر فضلك يا رب...
ابتسم لها الحاج محمد وهز راسه ودخل غرفه الحمام الملحقه بجناحه يتوضأ وخرج ليقضوا صلاتهم.
اما في نفس الاثناء في القاهره الساحره
كان الوضع مختلف في مجموعه الشاذلي جروب للاستشارات القانونية
كان الشباب يجتمعون في مكتب زياد
تحدث يونس بلوم وعتاب علي زياد
وانا لما رجعت امبارح من بره شوفت الكاميرات في ممر الغرف ..
اخدني الفضول اشوفه مركب في الغرف كمان لقيته مركب في غرفه راكان
قولت ادخل اتاكد من غرفه وتين لقيته مركب فيها كمان ...
اتصلت عليه وضيع الليله كلها في فصل السيستم من غرفه وتين ولحد ما رجعت كل الكاميرات واتاكدت بنفسي انها انفصلت منها كان الفجر بياذن الله يسامحة غبي .
هي وحشته اه بس اكيد مكنش هيحب انه ينتهك حريتها ...
والحمدلله انه مركبش في ممر غرفه معالي المستشار كان اقام علينا الحد .
رد عليهم زياد بتاكيد لكلامه هو فعلا حصل غلط منه بدون قصد اكيد...
انا لقيته بعتلي رساله علي الواتس بيعتذر من الغلط اللي صدر من الفني بتاعه اتصلت عليه وعرفت منه اللي حصل ..
عندك حق هو اه بيحبها بس بېخاف ربنا فيها ..
وكان هيتحرم من انه يشوفها الله يكون في عونه انه قادر يبعد عنها الفتره دي كلها..
وانا اكتر واحد عارف هي عنده ايه بالضبط ...
واستقام واقفا علي العموم انا اشرفت بنفسي علي سيستم الكاميرات الجديده هنا وتم ربطه بإميل راكان زي الفيلا..
بالضبط يعني وقت مايحب يطمن هيشوف اللي في المجموعة واللي في الفيلا كمان .
حمل كل منهم حقيبته وغادروا المكتب وكانت وجهتهم تحديدا الى غرفة الاجتماعات..
في غرفه الاجتماعات
التي كان يترأس الاجتماع احمد الشاذلي
وعلى يمينه وتين وزياد وعلى يساره يونس ويعقوب ...
اشار احمد براسه الى مجموعه ملفات امامه على طاوله الاجتماعات وحول نظره الى وتين وتحدث بصيغه امر
دي القضايا اللي كانت مع راكان تنازل لكي عنها بموجب توكيل منه بادارتها وانك تنوبي عنه في اي شي يخص الشغل ...
ارادت ان تتكلم اخرسها احمد بنظراته واكمل حديثه مش مقبول من اي احد فيكم انه يعترض على اي قرار انا اقوله
واللي مش عاجبه قراراتي باب المجموعه مفتوح له ويكفي انكم معكم شهاده خبره من مجموعه الشاذلي جروب للاستشارات القانونيه.
نظرا الجميع الى بعضهم بقلق لو ان عيونهم تحكي لحكت عن خوفهم من القادم لم يقدر احد ان يقف امام الطوفان .
حول نظره الى يعقوب وتحدث ايه القضايا اللي انت ماسكها معاك .
رد عليه يعقوب وهو يمسك القلم بين كفيه الاثنين ونظر الى والده وتحدث قضيه رجل الاعمال فؤاد الدميري والقضايا اللي كانت مع سالي.
نظر له احمد بتساؤل وتحدث سالى راحت فين يا ساده المجموعه ونظر الى الجميع.
ردت عليه وتين بثقه وهي تسحب ملفات القضايا التي امرها بها والدها وهتفت
انا اللي سحبت منها كل القضايا اللي كانت معها وانا شايفه ان الافضل لها تشتغل مع يونس هو الوحيد اللي هيقدر تبقى عينه عليها.
نظر لها والدها وهو يهز راسه واستقام واقفا وتحدث بصوت عالي وهو يخبط علي المنضدة امامه
اول واخر مره اي حد في المجموعه هنا يتصرف بالنيابه عني...
حتى لو كان الحد ده ولادي لما اموت ابقوا ولعوا فيها وتركهم وغادر غرفه الاجتماعات بل المجموعه بالكامل.
نظر لها زياد بلوم وعتاب و تحدث
اللي انت عملتيه يا وتين كان غلط لازم كنتي ترجعي لمعالي المستشار...
مينفعش خطوه زي دي تتصرفي فيها لوحدك
وما تنسيش ان مهما كان في ايه خلاف على سالي في سلوكياتها
لكن مش هننكر انها محاميه ممتازه واللي انتي عملتيه دا تصرف مش عملي نهائي.
رد عليها يونس بعصبيه وصوت عالي ..
وبعدين انتي مين سمحلك انك تفرضى عليا اشتغل مع سالي...
هو انتي خلاص ما بقاش فيكي عقل تفكري..
لازم تفهمي ان دي مجموعه ماسكه قضايا ومصالح اكبر ناس في البلد...
مش هتيجي انتى بسبب جنانك وغيرتك تدمري سمعتها...
فوقي قبل فوات الاوان وانا هوافق بس دي اول واخر مره تتصرفي من غير ما تقدمي مستندات تبرر تصرفك دا .
استقامت واقفه واقتربت منه وهتفت وهي تشير اليه باصبعها في وجهه ...
اياك تنسى نفسك وانت بتتكلم معيا او تنسي اني اختك الكبيره واللي له يحاسبني ويديني اوامر هو بابا...
مش انت يا حته عيل
وبعدين سالي اللي كلكم بدفعوا عنها دي انا شفتها امبارح قاعده مع خصم اكبر عميل عندنا ودا ملوش غير تفسير واحد في نظري وانها خاينه .
جز يونس على اسنانه ولما الموضوع كده مقولتيش ليه..... منتظره تورطي نفسك معها ... طيب علي الاقل رسينى وعرفينى انا علي الحوار ...
مش واقفه تغلطي فيا اخر مره يا وتين تتصرفي من دماغك.... معنديش استعداد اخسرك ولا أن راكان يجي يحاسبني لو جرالك حاجه وضړب المقعد بقدميه وغادر هو الاخر غرفه الاجتماع.
نظر لها يعقوب پصدمه مما تفعله لقد زاد تهورها واندفاعها الذي خرب عليها علاقتها بأخوها التي كانت وما زالت تعتبره الصغير المدلل.
جلست على المقعد خلفها وهي تبكي ووضعت راسها بين كفيها وهتفت
انا تعبت من كل اللي بيحصل اكيد اللي بيحصل ده مش طبيعي مش معقول حياتنا واقفه على راكان ليه كل ده يحصل لنا
ليه كنا مخلينه سندنا اوي كده.
ظلت تبكي پقهر وحرقه علي ما يحدث لها وعلى كل قرار تاخذه ويهدم بسبب بعد راكان عنها.
اقترب زياد من يعقوب وهو يضع يده على كتفه وتحدث
اسيبك انا معها طيب خاطرها بكلمتين وهروح اشوف يونس زمانه هادد الدنيا
اوما له يعقوب براسه تركه زياد و غادر الغرفه .
اقترب يعقوب منها و جلس امامها ورفع راسها وقبل كف يدها وتحدث بحنان
كل اللي بيحصل لنا ده طبيعي ....احنا عمرنا ما شلنا هم شغل ولا هم قضيه ولا هم حاجه في البيت ولا حتى صحه بابا ولا صحه ماما ولا امور بيتنا بنديرها ازاي..... كان كل دي مسؤوليات
راكان عشان كدا لما سابنا بقينا عاملين زي ناس كانت على مركب في قلب البحر والمركب ڠرقت واصبح كل واحد فيهم لازم يوصل لبر الامان بنفسه ويحافظ على كل اللي معاه ولازم نهدى شويه على بعض
وخصوصا انت حطي دائما في اعتبارك ان راكان هيرجع وهيحاسبك على كل اللي بتعمليه واول حاجه فيها اهمالك في نفسك وفي صحتك...
والاستايل اللي انت بقيتي تلبسيه مش لايق عليكي .
نظرت له وهي تجفف دموعها التي تنهمر وامسكت يده وهتفت
راكان وحشني قوي يعقوب انا مبقتش قادره على بعده اكثر من كده ... هو اللي بيحصل ده طبيعي يعني طبيعي ان واحده يوحشها اخوها بالشكل ده.
نظر لها وهو لا يعلم بماذا يرد عليها...
هي لا تعلم معنى مشاعرها التي تتخبط بداخلها ..
استقام من امامها وسحبها اليه ضمھا ورتب على ظهرها وتحدث يلا ظبطي نفسك وحاولي تروحي ليونس تصالحيه .
اومات له براسها وهتفت من غير ما تقول .. انا مبقدرش على زعل اى واحد فيكم انا هروح له قبل ما اروح مكتبي
ابتسمت له وهي تجمع ملفتها ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبي و غادرت المكتب.
ذهبت الى غرفه مكتب يونس وجدتها فارغه وقفت امام سكرتيره مكتبه وسالتها فين استاذ يونس
ردت عليها السكرتيره بعمليه وهي تقف باحترام وهتفت
استاذ يونس خرج مع استاذ زياد هزت وتين رأسها و غادرت وتوجهت الى مكتبها.
اما في شقه والده زياد
كانت تجلس كريمه وابرار ومعهم بعض الهدايا الثمينه وهم يزورونها ويطمئنوا على صحتها
هتفت اميمه والده زياد نورتوني يا جماعه انا زارنى النبى النهارده خطوه عزيزه واشارت على الهدايا واكملت حديثها لهم تعبين نفسكم ليه بس...
ردت عليها كريمه وهتفت وهي تبتسم تسلمي يا حبيبتي كلك ذوق وانت احسن ما يفهم في الاصول واحنا العادات عندنا بتقول ان ثاني يوم الخطوبه لازم لازم نروح نرد هدايا العريس ده سلو الصعايده عندنا
ردت عليها اميمه وانتى احسن من يفهم في الاصول قامت وقدمت لهم عصير المانجو
تناولته ابرار وابتسمت وهي تهتف تسلم ايدك يا حبيبتي... معلش احنا جينا تعبناك وجينا كده من غير ميعاد ... بس انا لقيت كريمه بتقول الاصول عندنا بتقول ان هم يجوا يزوروكي... فجبتها وجينا على طول
ردت عليها اميمه ده انتم نورتوني ولازم تقعدوا تتغدوا معيا
ردت عليها ابرار اعفيني مش هاقدر اقعد عشان لازم اكون في الفيلا قبل ما احمد يرجع وصدح صوت هاتف ابرار
نظرت لهم واخذت هاتفها وابتعدت عنهم ..
كانت محادثه من احمد يطمئن عليها ويبلغها انه رجع الفيلا
حملت حقيبتها بقلق وهتفت سامحيني ان شاء الله لك زياره تانيه ...
بس احمد