رواية جديدة كاملة بقلمي ياسمين الهجرسي
ان يستطدموا بسياره لولا لطف الله عليهم .
اشار يعقوب الي السياره وهتف بصوت عالي متاسف
احكم قبضه يده علي كفها اكثر خوفا عليها وعبر بها التقاطع الاخر و وقف بها امام سيارته وتحدث
سمعك اتفضلي قولي اللي انتي عايزه انا سمعك علي الاقل هنا مش كل اللي في شارع هيسمع صوتك الجميل .
صړخت فيه بعصبيه وصوت عالي خرج بحرقه من تصرفه المفاجاة لها
ضحكت بصوت اثار غيرته وظلت تسقف بيدها الاثنتين وتنظر له بستهزاء
تعرف ايه انت عني عشان تقول بتحبني ... تعرف انا عندي كام سنه هزت رأسها بأسف وهي تتحدث عن فارق السن بس انا هقولك
اكيد انت متعرفش انا اكبر منك بسنتين واشارت بصباعيها السباب والوسطي بشارع رقم اثنين ...
ضيق ما بين حاجبه وزم فمه علي جانبه وهو يقترب منها و تحدث
وايه مشكلتك انك اكبر مني هو انا اشتكتلك ولا حاجة جيت مثلا قولتلك قلبي الملعۏن بيحب واحده اكبر مني الحقيني اعمل ايه في المصېبه دي
ولا انا اول راجل هيتجوز واحده اكبر منه
ولا حتى كانت حتي متجوزه مش مخطوبه انا راضي بس انتي حسي بقلبي...
رق قلبها ولاكن سرعان ما سيطرت علي هذا الشعور بداخلها...
فاقت علي صوته وهو يكمل حديثه معها عن فارق السن
الرسول عليه الصلاه والسلام تزوج من السيده خديجه وهي كانت أكبر منه واغني منه ...
امسك يدها وعيونه تمر علي ملامح وجهها وهو بيبلع ريقه الذي جف من قربها منه انا بحبك
وفي الآخر انتي بتاعتي .. مش زي ما انتي بتقولي اننا استغلناكم عشان راكان غايب ....
بالعكس انتي امانه اخويا عندي وهفضل محافظ عليكي لحد ما يرجع وساعتها هتبقي مراتي ونور عيني انا بحبك يا صبا .
نظرت له بنظرات متعقله لوجهه الذي ملامحه تحكي صدق كلامه الذي جعل قلبها يرق ويحن لهذا العاشق الولهان
اديني وقتي افكر وهرد عليك انت فجاتني ...
بس هحكي ل ماما علي كل اللي حصل لاني مش متعوده اخبى عليها حاجه...
ابتسم لها واقترب وامسك يدها وانحي يقبلها
...
تحدث وهو يبتلع ريقه وانا راضي انك تقولي ل طنط وانا هسافر لجدك الأول عشان اطلب ايدك بس اول ما توفقي.
سحبت صبا يدها من كفه بخجل و وضعتها في جيب سروالها وخطت خطوتين بارتباك ظهر علي خطواتها واقتربت من السياره ونظرت له واشارت علي بابها لكي يفتح لها باب السياره
بدءت السيارات تكلكس له مشاركين له فرحته فى التعبير عن حبه سمع كلام الشاب سياره اخري بها مجموعه فتايات في السيارات تصفر له وهو ينظر لهم وتحدث بصوت عالي
بحبها يا شباب حننوا قلبها عليا قبل ما قلبي تقف دقاته واقترب منها بسعاده وجدها تضحك وهي تداري كسوفها منه .
فتح لها باب السياره و ركبت السيارة بجواره وعلي وجهها اندهاش من نفسها كيف جعلها تفكر في امر كانت ترفضه رفضا قاطع...
كان هو يقود السياره وهو يدندن ضحكت يعني قلبها مال
وهو ېختلس منها النظرات ما بين لحظه واخري حتي وصلوا إلي فيلا كريمه السيوفي..
نظرت له وعينها تهرب من لقاء عينه وهتفت وهي فتحت باب السياره
متشكره جدا واخرجت قدمها من السياره وجدته يمسك يدها وفتح طبلوه السياره واخرج منها ورده حمراء اعطها لها وتحدث
انا قطفتها وانا كنت جاي اخدك واسف لو زعلتك او انفعلت عليكي بس ڠصبي عني .
ابتسمت له برضا ونظرت الي يده التي تقبض علي كفها ويده الاخري التي تمسك الورده
وهتفت حصل خير المره دي بس بعد كده متنساش اني صعيديه اللي يتهور مع صعيدي يتعور ...
ضحك من كلامها بصوت جلجل قلبها وهتف عوريني قطعيني ادبحيني ...
انا اطول اني اموت علي ايد اجمل دكتوره صعيديه..
هزت راسها بيأس وضحكت انت يعقوب العاقل يما تحت الساهي دواهي ...
وسحبت كفها واخذت الورده وهبطت من السياره .
ضحك عليها بصوت عالي وتحدث بقي دي اخرتها يابنت السيوفي ماشي لكي روقه يا جميل...
ادار محرك السياره وهو يحدث نفسه ...
اقسم بالله البت دى عندها حق انت اتبدلت علي ايد بنت السيوفي بس يارب متفضحنيش وتسوء سمعتي في العلتين .
في صعيد مصر
وتحديدا في دوار الحج محمد السيوفي
نظر جلال الي المسډس الموضوع امامه وهو يهز راسها وامسك جلال سلاح والده من على المكتب ووجه المسډس على راسه وتحدث ودموع تتحجر في عينه
وليه انت تضربني پالنار وتوسخ ايدك بدم ابن عاق زي ما بتقول مضرب انا نفسي واريحك مني واهو تعيش مرتاح الباقي من عمرك ...
على الاقل هريحك من عڈاب الضمير وبما انك فكرت و قررت حياتي هتمشي ازاي وانا مليش لازمه في الدنيا دي وقررت مصير اولادي زي ما قررت مصيري زمان باسم خۏفك عليا ...
وضړب المقعد الذى امامه بقدمه اسقطه علي الارض واكمل حديثه
يبقى انا ما ليش لازمه في حياتك ومن دلوقتي اعتبرني انا مت وهتبقى عملت فيا معروف لو سبتيني اموت ...
انا ما ليش لازمه في حياتكم اصلا ولا انت ولا ماما ولا اولادي ولا اختي ولا مراتي ولا في اى حد بيحبني...
كان يتحدث والدموع تتحجر في عينيه والضعف يظهر علي صوته واليأس الذي يشعر به جعله يفقد التمسك بالحياه ...
مما جعل الحج محمد يشعر بحسره في قلبه على ابنه الوحيد الذي يعيش كل هذه الألآلم امامه...
استقام بضعف وخوف علي ابنه الوحيد و اقترب من جلال
امسك سلاحھ پغضب من تصرف ابنه الذي كان يظن انه عاقل بعض الشئ ...
ووضعه على المكتب واخذ ابنه بين احضانه وتحدث
انا عايز اعرف انت ليه بتعاند هو انا هحب حد اكثر منك انت ابني الوحيد وسندي في الدنيا
وان شاء الله الابن البار اللي هيدعي لي بعد ما اموت
وانت اللي هتقعد على الكرسي ده واشار على كرسي مكتبه الذي يرثه من الاجداد ومعروفه ان من يجلس عليه هو كبير عائله السيوفي
وانت اللى هتحكم البلد من بعدى وكل اللي عندي ليك و لولادك انت واختك من بعدي
ورتب علي كتفه بحكمه ابويه وصوت يحمل الحنان والنصح والرشد الي طريق الصواب
انت لازم تلم اولادك حواليك وتحافظ علي اللي انا تعبت عشانه العمر ده كله وتحافظ على الارض والفلوس والميراث اللي انا ورثته من جدود الجدود
ابتعد عنه جلال وفرت دمعه شارده من عينيه
وجلس باهمال على الاريكه كما لو ان جبل هدم فوق رأسه ووضع راسه بين كفيه وظل يبكي كالاطفال ..
جلس بجواره والده الحج محمد ورتب على ظهره وتحدث بتسال وحيره من امر ابنه
لي يا ابنى معذب نفسك كده..
مراتك ست كويسه وبنت حلال ومحترمه ...
حاول ترجعها لك ثاني هي بتحبك وكريمه تستاهل انك تحارب عشانها ..
وبناتك لازم يبقوا تحت عينك وتاخذ بالك من تصرفاتهم ... هم اه بنات جدعه تربيه عيله السيوفي بس بردو محتاجينك جنبهم وانت اللي اتجوزهم وتفرح بيهم وانت اللي تشيل همهم هما ملهمش حد بعد ربنا الا انت ...
وابنك اللي وارث منك الضعف والهروب .... لازم نلاقي حل قوي وسريع عشان يرجع ولازم يرجعك يلاقيك لاممم اسرتك حواليك
والحل ده في ايديك انت يا ابني لم لحمك واطلع معايا في المؤتمر الصحفي ...
اعترف واشهر للكل قدام الدنيا كلها ان راكان هو ابن جلال السيوفي ...
افرح باابنك اللى رجع بعد ۏجع السنين ... فرح قلبك ومراتك برجوع الغالى و فرح بناتك برجوع اخوهم سندهم وعزوتهم من بعدك ياحبيى العمر الطويل ليك ياابنى ...
انا خلاص العمر مبقاش فيه يابنى ... عايز اموت وانا مطمن عليكم ياحبيبى ..
وفى حاجه كمان ياريت توفقنى عليها اطلب ايد وتينمن ابوها احمد الشاذلي
ابنك بيحبها واقع فى عشقها لشوشته بس كانت الظروف متسمحش بالحب ده عشان كانوا اخوات... فرح قلبه المكسور واطلبله ايد وتين ...
انا عارف انه مش هيرجع غير عشانها ...
يمكن دي الحاجه الوحيده اللي تفوق فيها عليك ... انه عرف يحافظ على اللي بيحبها ...
بس محتاجنا ندعمه ايه رايك يابنى...
كان جلال يسمع والده وهو يحفر كل حرف يقوله له في عقله وقلبه جفف جلال دموعه من كلام والده الذي لمس قلبه وجعله يرق ويحن اليهم وتحدث
وهو يرتمي في احضانه..
ربنا يخليك ليا انت اللي سندي و قوتى يا حاج وابتعدي عنه وتحدث
رتبت للمؤتمر ولا هتعمل ايه وهتعمله فين ولا ارتبلك انا ليه .
رد عليه الحاج محمد بعتاب لطيف وتحدث
هقولك عشان لو انت كنت معايا من الاول كان زمانك انت اللى بترتب كل حاجه ...
كنت هتبقى مشورتى ورايى اللى ارفع راسى بيه..
بص يابنى هعمله فين
هعمله في فيلا انا خليت قاسم اشتري فيلا كبيره في كمباوند بكذا ملحق عشان يلم العيلتين فيهم ويبقوا كلهم حوالين بعض ميبقاش حد بعيد عن التاني...
لانك انت وكريمه مش هتستحملوا بعد راكان
ولا احمد الشاذلي وابرار هيقدروا يخسروه بعد ما ربوه العمر ده كله .
اتفقت مع قاسم ان هو والشباب هيظبطوا كل حاجه ... المصورين يكونوا من السوشيال ناس معروفه وصحفيين من جرائد محترمه.
وفي الاول والاخر انا عملت ده كله علشانك انت عشان كرامتك ووضعك قدام الناس واولادك يعرفوا انك سند لهم حاول تغير من نفسك عشان خاطرهم وكريمه ما تستاهلش انك تظلمها اكثر من كده.
نظر له جلال وهو يفكر في ما يقوله والده وهز راسه وانحنى يقبل يد والده وتحدث
ربنا ما يحرمنيش منك يا حاج واوعدك اني اغير من نفسي واحاول اعيد حساباتي....
انا الكام يوم اللي فاتوا وانا لوحدي تعبت و كان احساس وحش قد ايه مر عليا الوقت صعب و طويل ...
ضيق الحاج محمد ما بين حاجبيه وامسك كف يده وضغط عليه...
وهو يجبر جلال على النظر له وتحدث
انت ازاي تعبت لوحدك وازاي ما حدش بلغني وايه اللي جرى لك.
امسك جلال يد والده ورتب على كتفه و تحدث بصوت حنون لكي يطمنئه علي