الخميس 21 نوفمبر 2024

خيوط الغرام

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم .....
الفصل الاول .......
انتفض ظافر من مقعده الذي التصق به منذ عودته من العمل ليتجه نحوهم بهلع امسك بذراع طفله الصغير يضغط عليه پحده ...... 
انا مش قلت تشوف وانت بتجري كده خپطها !!
اړتعبت من صوته الرعدي فما بال الطفل المسكين الذي لم يتعدى الخمسة اعوام !! 
تدخلت شروق وهي لا تزال تضع يدها علي احشائها خوفا علي من بداخلها من اثر صدمة يوسف الصغير بها و الذي كاد يصيبها بشكل مباشر لولا انتباهها في اللحظة الأخيرة !!
جذبت يوسف من بين راحتي والده الي جنه ذراعيها هاتفه .....
انت بتزعقله ليه ! طفل طبيعي ما يخدش باله وهو بيجري وبيلعب !!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خبأ يوسف الصغير رأسه في جسدها يكاد يبلل سرواله من الذعر فهو لم يعتد سوي صوت والده الحاد و لم يجرب قسۏة يداه يوما ليعيد عقله الصغيرة الي تلك من كان يطلق عليها ماما دون اي اهتمام منها بمرادفات وعمق تلك الكلمة فصار يخشاها حتي في احلامه فتختفي تلك الام بشكل مفاجئ لم يهتم له كطفل صغير كثيرا منصبا اهتمامه بأخته الاصغر .......
انشغل ظافر للحظات بتلك الشعلة المنبثقة من عيناها الزيتية الزائغة كشجرة زيتون في القدس تتمايل بتمرد في ليله عاصفة متشبثه بجذورها منتظرة السلام !!
السلام أخوتي في الله نسعي له و لا ننتظر مجيئه تحت اقدامنا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ليردف بهدوء غائم ....
مفيش حاجه اسمها ميقصدش انا نبهت عليه بدل المرة الف ويوسف مش صغير انا ربيت ابني علي تحمل المسئولية واللي عمله ده تهور كان ممكن يحصل مضاعفات هما اقل من تلت أسابيع عدوهم علي خير !!
زفرت لا تريد المشاكل معه في اخر الليل لتردف وهي تمرر يدها بحنان علي شعر الصغير فتلين عينا ظافر بتروي وتلقائيه خاصة عند وصول شهقات ابنه المكتومة الي مسامعه .... 
اطرق رأسه لحظه يستعيد بها ذاته مقررا محادثه صغيره و لكنها بكل فظاظة سبقته ....
يويو وبعدين !! مش احنا قلنا الرجالة مش بټعيط !
قطب جبينه بغيظ ليردف ظافر مستهجنا .....
هيبقي راجل ازاي وهو يويو اسمه يوسف انتي كده بتشتتي تكوينه!!
نظرت له وكأن له 7 رؤوس ماذا يعرف عن التكوين بجفاء شخصيته الحمقاء ! 
اغمضت زيتونيتها لحظه متجاهله اياه لتستكمل للصغير وهي تمسح بكفيها وجنتيه الحمراء...
خلاص هات بوسة يلا واوعي ټعيط تانى ... بابا مكنش يقصد يزعقلك مش كده يا بابا !!!!
قالت اخر جملتها پحده و تحذير مستتر لتنعكس نظرتها منذ لحظات علي ملامح وجهه العابس وهو ينظر لها غير مصدقا وقاحتها وهي تأمره بكل عنجهية متناسيه انه هو والده وليست هي الصغيرة الحمقاء مفسدة الاطفال !! 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كاد يفتح شفتيه باستنكار يغلي داخله لكنها وللمرة الثانية علي التوالي تتولي زمام الامور ....
شفت اهو قال ميقصدش قول لبابا انك مسامحه !!..
فغر فاهه مشدوها فهو لم ينبث حرفا واحدا !!
نقل بصره الي الصغير الذي ابتعد عنها بضع انشات رامقا اياه بنظره تحليليه قبل ان يمسح انفه قائلا....
مسامحك !!
لا يدري ايهما يوبخ الخرقاء صاحبه البطن الممتلئة و التي توازي ابنه طفوله ام صغيره السمج الذي استدار بكل وقاحه يرمقه بتعالي مذبذب ..
فتح ظافر شفتيه دون جدوي توقف عقله عن تجميع حروف الكلمات !!
تابع ابتسامه يملئها النصر ترتسم على وجهها قبل ان تقبل راس صغيره و توجهه الي غرفته بخفه....
يلا نام و اوعي تطفي النور فيري پتخاف !!
هز يوسف رأسه و كاد ظافر يشتعل وهو يراها مهمله اياه تماما ولكن الصغير توقف علي بعد خطوة واحده من غرفته ملتفتا الي اباه قائلا...
انا اسف يا بابا اخر مره تصبح علي خير !!...
راقبت شروق تلك الخطوط التي تفرض ظهورها علي اطراف عيون ظافر والتي باتت تدغدغ عيناها منذ فتره وتستهويها ليرسم تلك الابتسامة الحصرية لأطفاله ملوحا بيده ليوسف بخفه....
انا عارف يا يوسف وانت من اهل الخير !!
لتختفي ابتسامته بشكل فوري ما ان اغلق الباب .....
استدار كلاهما في نفس اللحظة هي تستدير و تعطيه ظهرها تحاول الهروب الي غرفتها وهو مستدير نحوها قبل النجاح في ذلك فقد سئم هروبها الدائم من افعالها ام انه سئم ذلك الهروب منه هو شخصيا !!!
لحظه يا شروق !!
اغلقت جفنها الايسر
مع انكماش نصف وجهها مستشعره جمود لهجته .....
وضعت يدها علي ظهرها قبل ان تئن بخفه ليهرع نحوها بتساؤل سامحا لنفسه بلا وعي بملامستها !!!!!
مالك يا شروق اتصل بالدكتور ! ده مش معاد الولاده !
استطاعت تميز ذعر تعلو نسبته مع كل كلمه يتفوه بها لټندم للحظة فقط لحظه واحده علي هذه التمثيلية للهرب من احدي خطاباته عن وجوب نضوجها وعدم افساد ابناءه ولكنها اختفت سريعا !!
نعم و كأنها تحتاج دروسا عن النضوح ففي نهاية كل ليله تقف امام المرآه لتنظر الي تلك الفتاة التي نضجت و عانت في تسعة أشهر اكثر من ما تحملت في الثلاث و العشرين عام التي عاشتهم ....
ارتسم ظل
ابتسامه علي ثغرها ترفض الغوص في مآسيها امام عينيه الثاقبة كعيون الشاهين متناسيه اصطناعها للألم وهي تشعر به يلتفها بذراعيه فيقفز ذلك الشعور الطاغي الذي أولده داخلها و يلازمه الشعور بالذنب والذي اصبح يتأكلها كثيرا هذه الايام 
ابعدت يده بلوعه من علي كتفها والأخرى من علي جنينها وكأنه كان يحادث الطفل بالداخل حتي لا يخرج قبل موعده !!
انا كويسه تصبح علي خير !!
تابع هروب عينيها و راسها المطرقة وهي تتحرق شوقا للهرب منه لم يغفل عليه انها لم تتحمل لمسته لها بضع ثواني !!
تجمدت ملامحه و هو يردف ببرود اصطنعه ...
انا خاېف علي اللي في بطنك و شايف اننا نروح لدكتور !!
نظرت له بحنق لتردف بحزم....
مفيش داعي قولتلك متقلقش عليا ...
ليجيبها بعناد فاقها ...
مش قلقان عليكي انا قلقان علي اللي جواكي !!
بالطبع !! يا لغبائها لما سيقلق عليها هو يريد ما تملكه ويمني نفسه به وليس هي !!
لا تدري لما شعرت پاختناق كاسح او كأن عظامها تتكسر فتنزل دمعه نافره قبل ان تمسحها بقسۏة وترفع عيناها نحوه قائله بابتسامه خاليه من المرح ...
اكيد مش هتقلق علي ابني اكتر مني !! 
هز رأسه ولم يفته كسره الحزن بعينيها تلك العيون التي كانت تشع سعادة وطاقه استثنائية ارهبته يوم التقاها و كذلك الدمعة التي فرت قبل قليل ....
تري هل يشاهده الان بخذل و يبغضه 
هل ينمق عليه لأحزانها ام لانصهاره التام بأقل حركة تفعلها وهي تتوهج امام عينيه يوما بعد يوم و يزيدها الحمل جمالا و انفها الصغير الذي كبر قليلا بشكل لا يلاحظه سوي عيونه المراقبة و لكنه يبقي اقل اهتماماته بين ما يلاحظه يزداد كبرا بهيئتها القاټلة ...
تصبح علي خير !!
لم تنتظر اجابته متجهه بخطوات متعثره نحو غرفتها الكئيبة ........
....................
اغلقت الباب متنهدة بحسره قبل ان تلتقي عيناها بالاطار المعلق علي الحائط بكل فخر و اعتزاز ....
رقت عيناها وحنت منها دمعه دافئة وهي تلامس بنظراتها من كان باب الحياة و السعادة التي لم يعرفوها طويلا ليتم انتشاله من بين يديها دون حق !!
خرجت منها آآآه تحمل بين طياتها الكثير و الكثير .....
توجهت الي فراشها مقرره التخلي عن بؤسها واراحه ظهرها الذي ېقتلها واصابع قدمها المستغيثة المطالبه بالراحة ....
ما ان استلقت حتي اتسعت عيناها وهي تشعر حاجتها للمرحاض للمرة الالف اليوم !!
احكمت حجابها مره اخري وهي تمسك بأسفل بطنها وتدعوا ان يكون قد صعد الي اعلي فقد تأخر الوقت وهي لا تريد ان تواجهه مره اخري !!
فتحت الباب سريعا عندما شعرت بحرج موقفها و رغبتها في الدخول الي الحمام تزداد لتلعنه هو بالأساس و تتجه بسرعه الي المرحاض ....
و ټلعن غبائها عندما قررت بكل سذاجة اختيار الغرفة البعيدة عن غرفته التي لا تحتوي علي مرحاض خاص كباقي الغرف خوفا من الاقتراب منه ليفاجئها هو بأنه لن يبيت معها ومع اطفاله من الاساس !!
فتحت الباب الي المرحاض لتخرج منها شهقة وهي تؤدي رقصه غريبه تفرض طقوسها فها هو يقف 
نظر لها باعين متسعه لتخرج مغلقه الباب لحظه لتعاود فتحه في اللحظة التالية قائله پحده وذعر...
اطلع برا برا برا مش قادررره !!!
ارتفع حاجبيه بذهول وهو يراها تقف امامه عاقده ساقيها وتقفز من قدم الي اخر والهلع مرتسم علي وجهها ...
براااااااا !!
انتفض متحركا سريعا الي الخارج لتغلق الباب في وجهه ...نظر الي الباب وهو يرمش قليلا محاولا استيعاب ما حدث للتو !!
انتهت شروق بتأفف
فكالعادة كل تلك الغوغاء من أجل بضع قطرات مثيره للشفقة تفرغها مثانتها !!
غسلت يداها متجاهله احمرار وجنتها و ما حدث قبل ثواني يفرض نفسه في عقلها ... لا شك انه يظنها مجنونه يا للأحراج !!
ولكنه خطأه لماذا لم يستخدم حمامه الخاص او افضل لما لم يصعد الي الشقة العلوية بعد !!
فتحت الباب لتجده يطالعها بشيء من المرح قائلا ...
احسن !
اطرقت رأسها لتتوالي الالوان علي وجهها غير مجيبه فتهرع بخجل سريعا الي غرفتها وصوت ضحكاته تتابعها !!
اغلقت الباب و منه الي فراشها بحنق و خجل وهي تغطي وجهها بالوسادة وقلبها يدق تلك الدقات المتتالية....
ها هو الشعور بالجنون الصاخب يطغو من جديد !!
اغمضت عيونها منتظره ثبات النوم بعد دقائق طويله ليصل الي اذانها صوت نقرات تعرفت عليها بسهوله ....
حاربت سطوة النوم وهي تسب غباءها لما تغلق الباب وهي تعلم انها ستأتي !!!
وقفت ببطء تحاول ازاله غشاوة النوم عنها واتجهت لفتحت الباب بابتسامه جميله ناعسه ...
وقفت فريده صاحبة الثلاث أعوام تعانق لعبتها المحشوة المفضلة وتنظر لها كأنها جرو تم ركله من منزله للتو فتقول .....
ممكن انام هنا !!
اشارت الي الفراش الظاهر من فتحه الباب لتمد شروق يدها نحو الطفلة وتجذبها بحنو الي الداخل...
بيتك و مطرحك يا فيري انا اصلا معرفتش انام من غيرك انهارده !!
اتسعت ابتسامه الطفلة الناعسة غير ملاحظه جفون شروق التي تحارب للسقوط ...
متخافيس انا هكون دوبي
ايوة مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه !!
كيف يكون قلبها بهذه القسۏة !!
وهي التي لم تري طفلها بعد ضحت بكل ما هو امامها من مستقبل وفرص لأجله !!!
جال تفكيرها الي الحزن القابع بعيون كأناء العسل اذا كانت جافيه بهذا الشكل مع اولادها فماذا بشأنه هو !
لتتمتم بحنق ...
خليكي في حالك انتي فيكي اللي مكفيكي !!
تسارعت للنوم حتي لا تتذكر ذلك الشاب الرائع ذو العيون البريئة الطاهرة والتي تشبه الي حد كبير عيون العسل ذلك من لم تسنح لها الحياة معه كثيرا او تسنح له الحياة اطلاقا !!...
مصير قاسې علي يد من ترفض ان تطلق عليهم لقب بشړ او انسان بل هم وحوش بلا قلب او رحمه يلطخون الدين و الشرف بأيديهم وافعالهم القڈرة !!
فرت دمعه ترفض السكون لتشعر بذراع هش يزيد من ضغطه عليها وصوت ملائكي برئ يردف...
انتي لسه خاېفه من الضلمه !!
لا يا حبيبتي طول ما انتي معايا مفيش ضلمه خلاص !!
مسحت فريده بكفها الصغير وجهه شروق قائله ....
بحبك اوي يا سيري !!
وانا كمان يا حبيبتي !!
قبلتها شروق مره اخيره قبل ان يغوص الاثنان معا في نوم عميق !!
.....................................
اما هو فقد وقف يراقب دخول طفلته اليها كعادتها بقلب ېنزف علي براءتها المناجية لأم لها متناسيه...
فلم يجد في قلبه ان يوبخها ويمنعها عن اللجوء لشروق .....
دلف بقلب متعب الي غرفته التي بات يكره كل تفصيل بها يذكره بعلاقته بفاقدة الامومة .... اخذ سلسله مفاتيحه واحكم النوافذ قبل ان يغلق باب الشقة بأحكام للصعود الي اعلي للنوم .....
وهو يفكر الي اين سينتهي بهم الحال !!
..............................................
في الشقه المقابلة لهم .........
جذب يزيد نفس عميق يتمني لو يملئ به ذاته و يفرغه بكل همومه و مخاوفه الي الخارج متمني مضي تلك المحنه المقيتة او ان يعالجها الله بتعقيل زوجته الخرقاء التي تحارب لإبعاده بسبب عدم انجابها وكأن في ذلك نهاية الحياة 
ارتفعت شفتاه في ابتسامه يحرص الا تفارقه في وجودها ليدلف إلي شقة الزوجية التي تجمعه بمن تملك كل ذره بقلبه سلمي ... 
وجدها جالسه تشاهد التلفاز بنظرات يجزم انها تخترق الجهاز الالكتروني سارق عقول البشر وانها لا تري حركه واحده مما يحدث من مشاهدة أحدي الافلام الاجنبية و عقلها منشغل بطرق جديده تتفننها لإبعاده !!! 
مساء الخير ياحب عمري !
تكتمه داخلها سريعا باحترافيه قاسيه فتدرسها عيونه المتربصة الملاحقة لكل رمشه تطرف منها لتردف بجمود عاهده منذ سته شهور و لم يتوقع غيره ....
ايه قله الذوق دي خضتني يا بني ادم !
تجاهل نبرتها الجليدية وهو يقترب محافظا علي ابتسامته فيميل عليها يخطف قبله من وجنتها الحمراء محبطا محاولتها بالفرار منها ليقول بحنان... 
حقك عليا يا زلومتي هاخد بالي المره الجايه !! 
كزت اسنانها بحنق بالغ علي الاسم الذي اكتسبته منذ مده وهو يشتكي قله ابتسامتها و كثرة اظهارها لوجهها العابس امامه لتتحول من سلومتي الي زلومتي ومن سيء الي اسوء !!....
قولت مش بحب الاسم المزعج ده انت قاصد تضايقني !!
تغيرت ملامحه فجأة ليميل بشقاوة عيناه سر ذوبانها به عشقا وهياما ....
تشنج جسدها بتوجس و قد توترت كل عضله بها من اقترابه منها لتردف وهي ترغم انفاسها علي الانتظام !!
ايه !!!!
ايه ريحه البرفيوم ده !!
فتتركه يروي ظمأ عاشقان احدهم يحارب القدر و الاخر يحارب للانصهار ....
فينتهي الامر بدوامه من العشق ....
الفصل الثاني ......
لا تعلم كيف وصلت سلمي الي فراشهم وانتهت بين ذراعيه محاوله التقاط انفاسها من هول مشاعر يفرضها عليها ....
ولكنه بالطبع الخبير في تغييب عقلها للاستسلام اليه اليس هو الحبيب الذي دام حبها له سبع سنوات قبل ان يتوج بزواجهم .....
اغمضت عيناها وهي تعيد السنوات الأربعة التي قضتهم زوجه له كم عاشت بها اسعد اوقاتها معه و كم سعي لإسعادها و حمايتها خاصة من تهكمات والدته واخته المؤلمة عند ذكر عدم امكانيتها للإنجاب او نعتها بالأرض البور فيزبل قلبها رويدا رويدا ....
شعرت بحزنها يعود پحده و يتجمع خلف جفونها پألم لتتخذ القرار بأبعاده عنها حتي يتزوج باخري ويحصل علي الابن الذي يتمناه ذويه و يتمناه هو في
السر كأي رجل !!!
هل ما تفعله الان بين ذراعيه يسمي ابعاد !!!!!!!!!!
اين حبها له و امنيتها له بالسعادة و انجاب الخليف !!!!
اطبق يزيد اسنانه بشده علي شفتيه يتنفس من انفه ها هي تفيق من دوامه عشقهم لترمي بالرفض و الاشمئزاز في وجهه ....
يعلم انها تتعمد ذلك ولكنه لا يستطيع ان يبعد ذلك الشعور بالإهانة لرجولته و الحړقة بداخله بانه شخص قذر يقوم باستغلال حبها وليس زوجها و شريك الحياه ليزفر پغضب وهو يضغط بكفيه علي عينيه متمتا....
هتفضلي تكسري فيا لامتي يا مالكه النفس و الروح ....
اما هي فقد استسلمت لدموعها والماء الحارق ينساب علي جسدها وتدعو في سرها نجاح خطتها وانتهاء ذلك العڈاب سريعا لتتمتم بحزن وقهر....
كنت فاكره نفسي قويه بس واضح اني هنتهي ببعادك عني ابعد بقي و سيبني لعذابي لا طايله راحه ولا طايله بعاد .....
.............................
اليوم التالي ....
في شقه ظافر .......
استيقظت شروق لتجد نفسها وحيده في غرفتها علي رنين هاتفها اعتدلت لتجيب....
الو !
انتي لسه نايمه ! قومي انا زهقانه !!
عايزة ايه يا سلمي !!
وحشتيني !!
وحشتك انا كنت لسه معاكي يا مجنونه !!
قومي يا نكد ايه القرف ده علي الصبح انا غلطانه اني جبتلك نوتيلا وكنت هخمسها معاكي اول ما يزيد ينزل ظافر نزل مش كده 
فركت شروق عيناها وهي تستقيم پحده ....
مش عارفه هشوفه واتصل بيكي بس هو غالبا مشي انتي عارفه بينزل علي طول مع مروان يدوبك يدي النصايح و الوصايا العشرة ليوسف و ينزل كأن يوسف ولي امري انا وفيري مش العكس يلا المهم ثانية وتكوني قدامي بالنوتيلا !!
خرجت ضحكه من سلمي جارتها في الشقة المقابلة وزوجه يزيد والذي يصادف كونه صديق ظافر المقرب بجانب مروان الصديق الثالث
في الدور الأعلى المقابل للشقة التي شهدت بدايه حياتها الزوجية ونهايتها معا ....
والتي يصادف بقاء ظافر بها وقضاءه لليل حتي اشعار اخر تفرضه حياتهم او بمعني اخر مجيء ذلك الطفل بداخلها !! ....
ماشي هستني اتصالك !!
اغلقت شروق الهاتف و مطت ذراعيها تحاول اخراج الوخم من جسدها لتقرر الخروج و رؤيه الاولاد فالساعة تشير الي العاشرة 
لابد انه توجه للعمل في طريق مروان ذلك الصديق اللطيف غايه في الرقة و لايزال اعزب رغم انه يكبر ظافر بسنه علي حد علمها ولكنه دائما ما يثني عليها ويواسيها بكلمات قليله و كأنها شقيقته !! ....
تأففت وهي تشعر پألم قدميها ما ان ارتدت خفها البيتي لتمط شفتيها بحنق وتقرر عدم ارتداءه و الانضمام للطفلين الرائعين بالخارج ...
لابد انهم يتحرقون شوقا لإيقاظها و لكن تحذيرات ظافر لهم عن عدم ازعاجها اذا غفت ولو ثوان تقف حائل بينهم .......
ابتسمت رغما عنها لتختفي تلك الابتسامة سريعا ارتكزت بجسدها علي احدي المقاعد بجوارها وقلبها يدق پعنف و خجل !!
لما لم تتذكره !! 
و لم يكن هو اول تفكير طرأ عليها ما ان استيقظت كما يحدث في الشهور الثمان الماضية فقد كان هو اول واخر تفكير يجول بخاطرها حزنا علي فقدانه و فقدان فرصتها في الحياة وندبا علي تيتم طفلها !! ......
شعور قاسې بطعم مراره الذنب ملئ فمها لتزفر محاربه دموعها وهي تحاول تمالك نفسها للخروج للأولاد ....
مرت دقائق طويله قبل ان ترتسم ابتسامه حزينة علي وجهها و رفعت عينيها الي الاطار الكبير المعلق ڼصب فراشها بصوره شاب بالغ الوسامة بعيون مشاكسه وابتسامه يملئها التفاؤل وعنفوان الشباب .....
ابتسامه لطالما اجبرتها علي الابتسام ......
فلاش_باااااك.....
يا الف اهلا و سهلا ... نورتونا والله !!
قالت والدة شروق بابتسامه واسعه وهي تشير للعريس المتقدم لابنتها و ابن عمه بالجلوس !!
بنورك والله يا طنط كلك ذوق اكيد شروق طلعه بشوشه لحضرتك !!
قال يحيي بعيون مرحه ذائعه وقلبه يتراقص بحماسه ....
قاطعهم صوت ظافر وهو يمسك يد يوسف الصغير ....
امسك ايد فريده اختك و اقعد هنا قدامي !!
وجهت والده شروق حديثها اليه لتردف بسلاسة ...
يوة سيبه ياابني يلعب الاولاد احباب الله ... ميهمكش حاجه !!
ابتسم لها ظافر بأدب دون ان يجيب ...
تنحنحت السيدة لتردف ...
انا هدخل انادي شروق !!
ما ان اعطتهم ظهرها حتي اتسعت ابتسامه يحيي ...ولكنها سرعان ما اختفت وهو يلاحظ جلوس شقيق شروق علي المقعد امامهم دون ان ينطق بحرف ...
سعل بخفه وهو ينظر بريبه الي ظافر الذي رفع له حاجبه يأمره خلاله بسخريه ان يهدأ قليلا....
بابا عايز اعمل بيبي !!!
تنهد ظافر قبل ان يلتفت ليوسف و يردف بخفه....
طيب استني طنط تيجي الاول !!
هز يوسف رأسه بالنفي بحرج طفيف وبراءة لمست قلبه ليبتسم له قليلا قائلا لشقيق شروق العابس ....
الحمام منين لو سمحت !!
وصف له الطريق وكاد يدلف
ظافر الي المرحاض مع ابنه ولكنه اصر علي الدخول بمفرده ...
اقف انت هنا يا بابي !!
هقف جوا معاك !!
رفع ذقنه بكل عجرفة يمتلكها طفل قائلا ...
لا طبعا انا مش صغير !
كاد يبتسم ظافر لولا حرج الموقف ليردف...
دخلني معاك و هديك ضهري !!
عقد ساقيه وكأنه يتمالك نفسه بطريقه سحريه ليردف برفض وهو يمط حروفه...
لوحدي !!
اتفضل يا استاذ يوسف لوحدك ..بس خد بالك احنا مش في بيتنا اوعي تعمل حاجه غلط !!
هز رأسه بالموافقة ودلف سريعا الي الداخل مغلقا الباب في وجه ابيه ...
فرك ظافر ذقنه يرغب بالضحك فهذا الصغير ذكره بنفسه مع والدته رحمها الله لا يزال يذكر بقوة رفضه للاستحمام بيدها منذ ان كان في السادسة من العمر !!
سمع همهمات قادمه من اخر الرواق الذي يقف به لينفتح باب يفصله عنه بضع خطوات وتخرج شابه بملامح رائعة تطغو عليها الرقة والأنوثة .... 
لابد انها شعرت بنظراته المتفحصة ...
لأنها رفعت عيونها بتوجس لتهاجم نبض قلبه المتهالك بعيون خضراء مكحله بدقه لإذابة القلوب....
اتسعت تلك العيون پصدمه واختفت بسمتها الطفولية و اكتست وجنتها باللون الاحمر ....
لا تصدق انها خرجت بكل عفويه لتري العريس المتقدم لها
امامها والتي لم تتوقع طوله و وسامته الحاده التي اربكتها بشده وتلك العيون العسلية التي تكاد تقسم انها تسمعها تخرج الحروف !!
انفتح الباب خلفها لتخرج والدتها وهي تهز رأسها علي سخافة ابنتها لتصطدم بظهرها المتشنج كادت توبخها فلاحظت ظافر يقف امامهم بكل جمود .....
وضعت يدها علي كتف ابنتها كمؤازره فهي صاحبه الخمسين عاما تشعر بالتوتر امام ملامحه المحيرة بتعبيراتها ... 
انقذهم خروج يوسف الصغير رف ظافر بعينيه مره قبل ان يسمع ولده ....
انا خلصت اقفلي الحزام يا بابي!!
قالها بصوت رسم ابتسامه واسعه علي وجهها .... تريد اكل ذلك الكائن اللطيف بصوته المقطر بالعسل كعيون بابي !!...
ربنا يخليهولك يا ابني ...احم دي شروق بنتي !!
اطرقت شروق رأسها بنهيدة راحه وشعرت بعضلاتها ترتخي براحه طفوليه ان ذلك العابس الوسيم ليس العريس المترقب فهي ترفض بشده الارتباط برجل وسيم بشكل مرعب بملامح قاسيه تكفي رواياتها التي لطالما اخبرتها والدتها بانها ستكون سر تعاستها وحيرتها عند الزواج.....
مش لوحدك يا شابة انا ورايا اجيال بخرب بيتهم يلا فدايه 
خرج الثلاثة سويا فوقف يحيي بسعادة بالغه يرحب بهم واعينه معلقه بها ...خجلت قليلا ولاحظت التشابه المريب بطريقه غريبه و مختلفة في ذات الوقت عن ابن عمه صاحب العيون العسلية النعسة !!
نفس لون العيون ولكن شقاوة يحيي تعطيها طابع اخر اكثر مرحا ...هزت رأسها علي سذاجتها لماذا تقارن بينهم !!!
بعد فتره طويله من الاحاديث والاتفاقات جلس يحيي اخيرا بمفرده معها ليقول بشوق عارم....
كان لازم ال شهور دي مش كنا اتجوزنا في شهر بالكتير !!
اطرقت شروق رأسها خجلا فهذا الشقي يعبث بمشاعر وجدانها بنظراته الحاړقة وهو يقتحم اولي تجاربها بالحديث مع رجل ...
لازم نتعرف علي بعض و بعدين 3 شهور مش كتير بالعكس انا شايفه انهم قليلين اوي !!
امال يحيي رأسه للجانب بهيام ليردف ...
بس حلوين عشان شعري يطول في الفرح و ميقولوش اتجوزتي واحد اقرع ...
ضحكت رغما عنها لتتسع ابتسامته قائلا...
الله اما صلي عليك يا نبي يخربيت ضحكتك هو انتي جننتيني من شويه !!
اه انت شكلك هتتعبني !!
رفع يده باستسلام ...
لا والله العظيم ده انا طيب اوي بس انتي متعرفيش انا كنت ماسك نفسي ازاي طول ال 6 شهور اللي فاتوا عشان اتقدملك اول ما اتخرج من الكلية الحړبية !!
نظرت الي الجهة الأخرى بخجل فهو اول رجل يطري عليها و يقترب الي مسامعها البريئة بمثل هذه الكلمات ....
نظر لها مطولا بحب ليقول...
مش عايزة تعرفي انا شوفتك ازاي ...
نظرت له بهدوء تحثه علي المتابعة ....ليستكمل هو بعنايه ...
بالرغم انك اول مره تشوفيني بس انا شوفتك من 6 شهور في فرح واحد صاحبي و من ساعتها وانا مچنون بيكي ...
بطل تحرجني يا يحيي لو سمحت و كمان انا مش صغيره هتضحك عليا بالكلام ده !!
قالتها برغم ان وجهها يعكس فرحتها البتول لمثل هذا الاهتمام فمثلها مثل باقي الفتيات بأن تعيش قصه حب و هيام ولكنها رفضت ان ترخص قلبها وتتركه طليقا لكل من هب و دب تعطيه نطفه منه فلا يتبقى لها و لنصيبها سوي خيبه الالم ولملمه الحطام ...
واخد بالك انت ياحج عجه نصيبها بس لي الحب و المحڼ وده بعد الجواز بردو الخطوبه و الصحوبيه مش تبع السنه و انا مش عايزة اصدمكم بس الحلال مش بيبتدي غير بعد كتب الكتب والاشهار احنا شباب و بنات عائلات محترمات 
مضي الوقت سريعا وذهب يحيي و ظافر وتوجهت شروق للنوم بعد تأديتها صلاة استخارة...
لا تدري لما جاءت صورة ظافر في مخيلتها لكنها ابعدتها بعيدا بتوبيخ
... 
شكرت الله انه اعطاها ذلك الشاب المرح الذي لطالما شكلته في مخيلتها كفتي الاحلام الرقيق و المحب بعفويته رافضه فكره الرجل الغامض ب وسامته العڼيفة كي لا يخذلها يوما ....
فكره سخيفة ولكنها تبقي معلقه برأسها منذ الصغر وهي تري صديقاتها يقعن في حبالهم لټموت براءتهم شنقا علي ايدي رجال اتخذوا من الوسامة سبيل لانهاك قلوب الفتيات والتنقل بينهم يقطفون مشاعرهم بلا اي اهتمام او تأنيب ضمير ....
مرت الثلاث شهور بين مأمورياته ومهامه حتي يتمكن من اخذ اسبوعين كإجازة لعرسهم ....
لم تتعرف عليه كثيرا ولكن المرات
القليلة التي رأته فيها او حادثته اثبتت لها انه احن و أطيب مخلوق قد تراه يوما مما هيئها نفسيا للخوض في مرحله جديده في حياتها و بدأ حياه زوجية سعيدة معه......
لم تري ظافر سوي مرتين بعدها وقد لاحظت انه يتجاهلها تماما واذا حدث وتحدثا يرفض ان تلتقي عيونه بعيونها !!
لاتعلم لما فكرت في الامر او حاولت تفسيره ولكنه الفضول لأنه لا يهتم بتواجدها او يتعمد ذلك فينتهي بها الامر فتوبخ نفسها فلما تهتم هي من الاساس !!!!!
فهناك حياة اكثر تشويقا و سعادة في انتظارها ولكن للأسف كان للقدر رأي اخر في سير تلك الحياه الجديدة...
انتهي_الفلاش_باك ......
خرجت من افكارها علي صوت بكاء فريدة فانتفضت بخضه وهي تضع يد علي بطنها بتلقائيه و تهرع الي الخارج ....
ايه اللي حصل بټعيطي ليه 
قالتها شروق لفريدة الباكيه لتشير بإصبعها الصغير نحو يوسف التي احمرت اذنيه بتوتر لتردف باتهام.....
يويو زقني !!!
نظرت له شروق بتأنيب واضح قائله....
ليه يا يوسف كده في حد يضرب اخته الصغيرة !!
ليردف بمدافعه و ضيق طفولي....
انا كنت بتفرج علي بين تين و هي بتقف قدام التي في عشان متفرجش !!
اتي الدور علي فريدة لتشعر بتوتر عندما نظرت لها شروق رافعه حاجبها لتردف الصغيرة مدافعه...
مس كان عايز يلعب معايا !!
تروحي تضايقي لا مينفعش اللي حصل ده يالا اتأسفوا لبعض حالا ! ....
مطت الصغيرة شفتيها وهي تخفض رأسها قائله...
سوري يا يويو...
سوري يافيري ...انا هلعب معاكي متزعليش ! ..
اتسعت ابتسامتها وركضت الي لعبتها الصغير تحملها بحماسه قائله...
يلا نودي دوبي الدكتور عسان سخن !!
ضحكت شروق وهي تري يوسف يعدل الهاتف المتدلي من رقبته ولا يفارقه بناء علي اوامر والده و اتجه بكل ثقه نحو فيري يجذبها الي غرفتيهما لبدأ اللعب ....
الفصل الثالث......
وصل الي اذانهم صوت جرس الباب فقالت شروق مانعه تقدم يوسف...
خليك انت يا يويو العبوا جوا دي طنط سلمي ..
وبذلك توجت الي الباب تفتحه بابتسامه بادلتها اياها سلمي الممسكة بعلبه من الشوكولا في يدها ....
صباح الخير ...
صباح الخير اتأخرتي يا سلمي هانم !!
انا اتأخرت ولا الهانم سهيت و متصلتش تأكد ظافر نزل ولا لا !! علي العموم انا قلت اكيد نزل ده شغله من 9 و الساعه 11 دلوقتي !!
قالت سلمي بحاجبين مرفوعين و هي تدلف و تغلق الباب خلفها ....
رفعت النوتيلا بين راحتيها قائله ...
معلاقتين و ورايا علي اوضتك !!
بذلك توجهت الي غرفه شروق و كأنها تملك المكان هزت شروق رأسها بضحك واسرعت لإحضار معالق لالتهام جنة الحياه بالنسبة لها ...
بعد مرور 20 دقيقه .....
نظرت سلمي بذهول للعلبة الفارغة فوق معده شروق المنتفخة وقالت...
هو ظافر مجوعك ولا ايه !!
تجاهلتها شروق وهي تلتهم اخر بقايا المعلقة لتردف...
مجوعني شكولاتة عشان الدكتور قال ممنوع !!
يانهارك اسود!!!! وجالك قلب تكليها !
متخديش في بالك ده دكتور نص كم قال ايه الشكولاته بتهيبر الجنين بقي هرمون السعاده هيبره ....انتي بتبصيلي ليه كده !!
نظرت لها سلمي شزرا لتردف ...
اخر مره اجبلك يا مستفزة !!! خافي علي نفسك و اللي في بطنك انتي معندكيش ډم انتي عارفه في كام حد غيرك نفسه يجيب عيل و ربنا مش كاتب !!!!
قالتها سلمي بحرقه و ڼار تكوي داخلها بشكل شخصي هي من اكد لها الاطباء عدم امكانيه انجابها بالرغم من مرور 4 سنوات علي زواجها ....
شعرت بندم لوهله و لكن شروق تستحق حتي تهتم بجنينها اكثر ولكنها لم تتوقع دموع شروق التي انهالت بغزاره فاتسعت عيناها پصدمه وهي تعتدل بجوارها ټحتضنها بشكل جانبي قائلة....
انتي بټعيطي ليه يا بنتي انا مقصدش انا بس خاېفه عليكي !!!
هزت شروق رأسها بالموافقة وهي تحاول ايقاف دموعها وبكن هرمونات الحمل تغلبت علي عقلها لتردف بعد مده ...
انا عارفه انك متقصديش وانك الوحيدة اللي خاېفة عليا بجد !!
الوحيدة !!! بالنسبه لظافر اللي بيلف حوالين نفسه عشان الهانم وھيموت من القلق عليكي...
ضحكت شروق پانكسار قائله....
انتي بتضحكي عليا و لا علي نفسك ما احنا عارفين انه خاېف علي اللي في بطني مش انا !!
هزت سلمي رأسها بتعجب لتردف بتأكيد...
فعلا اللي ميشفش من الغربال يبقي اعمي !!
تقصدي ايه 
اقصد انك جبله ممكن تفهميني انتي
بتقدمي ايه للراجل ده بلاش السؤال ده ممكن تقوليلي واحد معيش عياله علي كف عفريت عشان سلامه الهانم هيعمل
كده عشان اللي في بطنك بس و بلاش ده كمان لما يقف الساعه 5 الفجر مستني الفرن اللي قدام البيت يفتح عشان الهانم بتتوحم علي كرواسون ده يبقي اسمه ايه !!
نظرت لها شروق وعقلها يعجز عن الإجابة لتردف قائله...
اسمه ايه 
اسمه انك واكله المستعبطه !! فوقي لنفسك بقي اللي حصل مكنش نهاية الدنيا ...خلاص ده مكتوب ربنا وقدره بس طول ما ربنا مديكي نفس يبقي لازم تعيشي و تعيشي صح !!!
مش سهل يا سلمي ...انا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصلي وانا في السن ده وبعدين يرضي مين اعيش و الغلبان ده ملحقش يتهنا معايا اسبوع !!!!
انتي هتكفري ولا ايه !!! وبعدين ده شهيد عند ربنا و عريس في الجنة !!
صعبان عليا اوي و صعبان عليا ضحكته اللي راحت و حنيته وخاېفه يكون قراري غلط بس هو هيقدر مش كده !!
قالتها شروق وهي تستسلم لبكائها مره اخري ...لتربت عليها سلمي لهدوء قائله....
وحدي الله و كفايه عياط بقي عشان اللي في بطنك الواد اللمض ده وانا متأكده ان يحيي الله يرحمه هيبقي عايز كده محدش هيخاف عليكي او علي اللي في بطنك اكتر من ظاف انتي خدتي قرارك ولازم تكملي للأخر عشان تعيشي وتعيشي ابنك اللي هقطعه بوس لما يجي !!
ابتسمت شروق و امسكت بيد سلمي تربت عليها قائله....
فالحه بس تنصحيني يا ابله فضيله وناسيه نفسك خلي عندك ايمان في ربنا وان شاء الله هتبقي احسن واحن ام قريب !!
ابتسمت لها سلمي بعيون حزينة وهي تحاول تغير الموضوع حتي لا تكشف امام شروق الكثير والكثير مما يحدث في حياتها فأبعدت يدها بمرح قائله.....
اتفضلي يا هانم الساعه بقت 3 و محدش عمل غدا للرجالة الشقيانه دي !!
انتفضت شروق بهلع وهي تمسح دموعها ...
يالهوي يويو و فيري لازم ياكلوا دلوقتي !!! منك لله يا سلمي يا نكد انتي !!
نظرت لها سلمي بذهول واردفت ...
انا نكد يا قطه يا ناكره للجميل .... انا ماشيه يا واطيه وانتي شوفي عيالك اللي مجوعاهم ويارب ابوهم يجي شرير و جعان ويخربها علي دماغك ...
ضحك الاثنان و اتجهت شروق معها حتي اطمأنت انها دلفت الي شقتها بالجهة المقابلة واغلقت الباب وهي تتجه الي غرفه الصغيران حيث يلعبان فصاحت بمرح وهي تطل من الباب ....
مين عايز ياكل بورجر و بطاطس !!!.
قفز الصغيران بسعادة ....
انا انا انا !!
لتلتفت شروق بمرح وهي تمسك بجنينها بيدها اليسرى و تشير للطفلين للهرع خلفها باليد اليمني قائله ....
ورايا علي الفيزبا !!!
ضحك الصغيران وامسك يوسف بطرف ثوبها و تبعته فيري تمسك بطرف قميصه من الخلف بحماسه وفرح افتقداه كثيرا ......
......
في مكان عمل ظافر.....
جلس ظافر يفرك عينيه فقد ارهقه العمل علي الحاسب منذ ان جلس علي مكتبه في الصباح كمدير قسم البرمجيات في الشركة ولكن العمل عمل ومن يطلب العلا عليه الشقاء !!
ابتسم يبدو ان داء يوسف في الأمثلة المغلوطة انتقل اليه ....
و بالطبع كأي فكر اخر يراوده يجب ان يتلوه فكر عنها شروق لا يعلم لما و كيف تغلغلت داخله هكذا ربما حب يحيي لها و مديحه الدائم لها طوال شهور متواصلة حتي من قبل ان تعلم هي بوجوده و مراقبته لها ....
او ربما هدوئها وحبها الظاهر لأطفاله فيجد بها بديل لام افتقدوها .... 
او ربما هو فقط يرفض الاعتراف بانها سلبت شيء من اعماقه من النظرة الأولي ....
شيء يرفض تحديده او الاشارة اليه ولكنه يشعره بالنقص بدونه والوحدة القاټلة !!!!!
تماما كحالة پوفاة يحيي اغمض عينيه پألم كم يشتاق الي ذلك العنيد السلس المعشر رحمه الله و يجعله في فسيح جناته ....
نظر له احد زملاءه قائلا...
مالك يا ظافر 
نظر له ظافر بانتباه مشتت ليردف قائلا....
مفيش حاجه صداع خفيف !!
هز رأسه و هو يعود الي عمله مره اخري ....
اما ظافر فقد غرق في ذكريات أليمه مر عليها شهور و
لكن كل دقيقه تعود اليه وكأنها حدثت للتو ليفقد رفيق العمر الالاف المرات في اليوم .....
فلااااااش باك....
جلس كالتمثال وسط شقته لا يصدق ما حدث منذ وصول الخبر المشؤم في الصباح الباكر يحيي من تبقي له من عائلته في هذه الحياه رحل عنه و تركه وحيدا !!
ليكون ونيسة الوحيد انه شهيد في الارض و حي يرزق في السماء !!
يتذكر ذلك ليشفي ڼار فقدانه زفر وهو يعاود الاستغفار ينظر حول الرقعة التي يجلس بها ...
ويتذكر وقوفه في تلك الرقعة بالذات وسط أطفاله وكأنه طفل بينهم قبل ان يبدأ الغناء بمرح بأغاني الجيش والوطن وهو يمشي خطوات عسكريه سريعة وكأنه يقدم عرضا عسكريا حصري لأبناء ظافر فيصيح بمرح...
ابطالنا في سيناء ....طيارانا فوقينا ...حامين اراضينا ....
فيصيح اولاده بأصوات مبتسمه غير واعيه لمعاني ساميه ولكنها البداية ليلين
القلب لام غالية ....
وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه !!!!
فيلتفت بسعادة و جديه مصطنعة صائحا بصوتا اجش...
لشهاده رايحين ...ماتقولوا امين !!!
فيردد الطفلين بسعادة ...
اميييييييييييييين !!
تجمعت دموعه في مقلتيه و ذكرياته تعود به من بين اصوات ضاحكة عابثة انتهت من اداء تحية عسكرية وهمية لثلاثتهم فيبدأ المرح الحقيقي ويحيي يركض خلفهم و كأنها مداهمه لاصطيادهم ......
تنفس من فمه يحاول تمالك مشاعره و دموعه المحاربة للسقوط ... لقد ظن ان تلك الدموع جفت پوفاة والدته رحمها الله ولكن الحياة تصر علي اختطافها من بين جفنيه ومعاقبته بالعيش وحيدا....
خيم عليه الحزن اكثر وهو يستمع الي اصوات البكاء من اعلي .....
ابن عمه والاخ وصديق عمره رحل في مقتبل العمر كزهره اقتطفت في اوج ازدهارها ....
ذلك العريس الذي لم يمضي علي زواجه السبعة ايام و زوجته الصغيرة يافعه الشباب و قلبها المحطم و صوت بكاءها الذي يرفض الابتعاد عن ذهنه !!!
اغمض عينيه بشده ليعاود فتحها وهو يتمني ان يكون مجرد كابوس و يستفيق منه في اي لحظه ....
صوت بكاء و صړاخ هستيري يأتي من اعلي ...تلك المسكينة ترفض مغادره عش الزوجية التي لم تتهنا به هي او هو.....
شعر بصغيريه يحاوطان قدميه پذعر....
ماتعيطيش يا حبيبه بابا مفيش حاجه ...
انا خاېفه يا بابي !! ..
وانا كمان !! هي طنط شيري مالها !
قالها يوسف و هو الاخر علي حافه البكاء و لكن كعادته يحاول امساك دموعه امام والده و شقيقته الصغيرة حتي لا يزيد خۏفها ... 
نظر لهم بحيره يبحث عن مقوله لا تكسر بخاطرهم و براءتهم في ان واحد و لكنه لم يجد....
طنط تعبانة شويه بس متخافوش هي هتبقي كويسه قريب ممكن تبطلي عياط يا فيري عشان خاطر بابي مش بيحب يشوف الدموع دي !!..
قالها ظافر بنبرة حانيه و هو يزيل بقايا دموعها من علي وجهها الصغير البرئ ..
علت صرخات شروق القادمة من الشقة العلوية و ووصلت الي اذانه خبطات اقدام و كأنها تركض بحيره يمينا و يسارا فوق رأسه .. 
تأكله القلق و قرر التدخل انسانيا علي الاقل وليس لأي غرض اخر يشعره بخجل وتأنيب الضمير !!....
حمل يوسف و فيري معا لتبرز عضلات يديه المكتسبة من العمل فقد شقى كثرا في شبابه هو و يحيي عندما فقدا كل افراد اسرتهم الصغيرة و المكونة من والده و عمه و زوجتيهم الواحد تلو الاخر ....
بدأت عندما فقد والده وعمه لواءين سابقين تم اغتياله بسبب احباطهم لبعض الارهاب مصادفة ....
ليليه والدته التي لم تتحمل الصدمة فيصبح يتيم الاب و الام و هو علي مشارف الجامعة ...
لينتهي يحيي في الكلية الحړبية راغبا في اتباع مسيرة والده و عمه و ان يفقد والدته سريعا بعد صراع مع المړض ...
اما هو فلجأ لمجال اخر يبحث به عن حياة افتقدها ....
قد تبدو حياة تعيسة فاقدة لكلمة حياة حتي ولكنه ويحيي كانا سندا لبعضهم البعض وتعلما الفرحة والحب معا !!!
احبط بشده وهو يتذكر وقوعه في
شباك الفتاة الغنية جميلة الجميلات ليتزوجها فيكتشف مع الايام انها قبيحة الروح و جافية القلب ليضيع من عمره ثلاث اعوام شاقه مع تلك البغيضة الشمطاء يحاول اصلاح الامور دون جدوي و الامر الجيد الذي خرج به منها ويريح قلبه هو يوسف الذي اكمل عامه الثاني حينها و فريدة التي تركتها له وهي رضيعه لم تكمل شهور بقسۏة لم يعهدها او تقابله يوما !!!!! 
نظر بأسي الي طفليه وهو يدثرهم بفراشهم و يتحسر علي فقدانهم لحنان الام و امانها فعلي الاقل هو عاش اسعد ايامه مع والديه وتعلم معني الاحتواء الذي يفشل هو بمفرده في توفيره .....
ابتسم قليلا ليوسف الذي يقسو عليه قليلا ليصبح رجلا و يتحمل مسئوليه ليست له و لكنه بكل شجاعة يصر علي اتمام دوره لإسعاده و حمايه شقيقته ....
ناموا وانا هطلع اطمن علي طنط و هنزل اطمنكم اتفقنا !...
اتفقنا ....
قال الصغيران بصوت ناعس ليبتسم داخله يعلم تمام ان الاثنان سيغطان في نوم عميق ما ان يغلق الباب .....
ترك النور مضاء لإرضاء فريدة و ما ان اغلق الباب حتي زالت ابتسامته وهو يضع رأسه علي الباب و يرتسم الحزن ملامحه تنفس بعمق واتجه ليصعد ويرى ما يحدث بالأعلى!!! ....
وهو علي الدرج وصل الي اذنه صوتها الحزين الباكي....
سيبوني حرام
عليكم ابعدوا عني سيبوني سيبوني انا هقعد هنا !!
ليليها صوت والدتها العجوز ...
خلاص يا رامي سيبها تبات هنا انهارده عشان خاطري هي فيها اللي مكفيها ...
كانت الاصوات تقترب يليه صوت فتح باب شقة پعنف و اذا بصوت اخيها البغيض يعلو...
ماشي نسيبها لوحدها بس من بكره هتيجي معانا !!
استدار ظافر ليهبط الدرج مره اخري وهو يخرج مفاتيحه للدخول الي شقته لا يريد ان يزيد شقائها بان يعتقد ذلك البغيض انه معتاد علي الصعود اليها ....
لتقول والدة شروق الباكيه وهي تغلق الباب خلفهم ....
يا ابني الرحمة سيبها وانا الصبح هاجي ابص عليها بلاش فضايح عيب كده !!
وقف ظافر يستمع اليهم من خلف الباب حتي اختفت همهماتهم ....
هز رأسه پغضب هو لم و لن يبتلع المدعو شقيقها يوما ....
الله يرحمك يا يحيي و يحسن اليك !!
قالها من احشاء قلبه ...... وهو يتجه الي غرفته لأداء صلاه اضافيه عسي ان تشفع له و لفقيده ....
وكان مع كل سجده يدعو علي هؤلاء القتلة و الخونة من يدخلون اسم الاسلام والله في اعمالهم القڈرة و يحللون به ارهابهم للبشر ....
لينهي دعواته لبلد باركها الله بخير أجناد الارض !!!!
لا يعلم ظافر كيف مر الشهرين التاليين عليهم و لكنه يشعر بالهموم تزداد علي اكتافه يوما بعد الاخر وهو يستمع الي توسلات والده شروق و صياح اخيها كل يوم للعودة الي منزلها .......
يحيي كان لينتظر منه ان يحل تلك المعضلة وان يهتم بها .....
لم ينسي يوم استدعائه الطارئ عندما طرق بابه قائلا لو حصلي حاجه شروق امانه في رقبتك .....
زفر بيأس متمتما.....
لا اله الا الله ....اعمل ايه بس يا ربي !!..
الفصل الرابع ......
فلاش باك مستمر .....
خرج يوسف و معه فريدة قائلا ....
انا هقف علي الكنبه كأني ساكن فوق وانتي تخبطي علي ضهر الكنبة و هفتحلك تطلعي فهمتي !!!
هزت فيري رأسها بمرح طفولي وهي تمسك بلعبتها المفضلة وتركض للخلف .....
لمعت عيون ظافر بفكره لينادي عليهم ...
يوسف تعالي يا حبيبي ...
ايوة يا بابي 
طنط شروق و حشتكم صح !
اه اه انا كمان انا كمان يا بابي اسوفها !!
قالت فيري بحماسه ليردف ظافر بجديه ...
طيب انا هخليكم تطلعوا بس بشرط !!
وقف ظافر عند باب الشقة يستمع الي طرقات يوسف الذي اتفق معه علي الصعود والاطمئنان علي حاله شروق و اخبارها بان والدهم بالعمل و انهم شعرا بالخۏف وقرروا الذهاب اليها ...
كما انه اعطاهم اكياس بها طعام جاهز املا في ان تأكل شيئا فقد سمع حسره والدتها وهي تشتكي فقدانها الشهية وفقدانها للكثير من الوزن...
سمع الباب يفتح ولكن صوتها الضعيف
لم يصل اليه سوي كهمهمات خافته تبعه صوت طفليه السعيد واغلاقها للباب ....
تنهد واغلق الباب ينتظر اما مكالمه من هاتف ابنه المعلق برقبته والذي لا يفارقه مهما حدث بناء علي رغبته او هبوطهم بعد تناولهم الطعام سويا .....
اتجه ليستغل الوقت في انجاز بعد الاعمال علي حاسوبه يحمد الله ان مديره سمح له ببضعه ايام كإجازة الان للملمه شتات أموره ...
بعد مرور ساعتين نزل الطفلين ليبدأ هو في استجوابهم عن احوالها و رده فعلها و هل تناولت الطعام معهم ام لا و الكثير و الكثير .....
ايوة يا بابا هي تعبانة بس اكلت لما قولنلها مش هناكل من غيرها و كمان قالتلنا لما بابا يروح الشغل ويسيبكم لوحدكم اطلعوا وانزلوا قبل ما يجي بس.... قالتلنا منقولش قدامك !!
قال يوسف وهو يحاول تجميع كلماته فتعجب ظافر من هذا الطلب و لكنه مقدم له علي طبق من الذهب فبذلك سيضرب عصفورين بحجر واحد و سيطمئن عليها و علي اطفاله و سيزيل بعضا من شعوره بالذنب لتركهم وحدهم وقت العمل .....
ماشي يا يوسف يا حبيبي انا موافق بس اوعي تقولولها اني عارف حاجه او اني بعتكم ليها ماشي يا شاطرين !!
وضعت فيري يدها في فمها وهي تهز رأسها علامه علي توترها لابد انه يضغط عليها و يشتتها ولكنها كذبه بيضاء لإرضاء الجميع ...
يلا روحوا العبوا في اوضتكم اه يوسف انا هتفق مع المطعم يوصلكم غدا كل يوم علي فوق ابقي اعمل نفسك انت اللي بتتصل بيهم....
حاضر يا بابي ...
قالها يوسف وهو يهز رأسه بتأكيد....
واستمرت الحياه علي هذا المنوال لأسبوعين تاليين هو يذهب لعمله ويجهز ابنائه للصعود اليها فينزلوا اليه قبل وصوله بنصف ساعه ...
لن ينكر السعادة و التغير في حالتهم المزاجية منذ صعودهم اليها لابد انها تواسي حزنها بهم .....
ابتسم وهو يتذكر رفض فريده مساعده يوسف لها للذهاب الي المرحاض قائلاه انها ليست صغيره وانها لن تقبل ان يري فتي التوته خاصتها !!!!!!!
كان يهم بالرحيل عندما فوجئ بوصول مكالمه من هاتف صغيره ...
الو يا يوسف 
بابي ..بسر عااه ...شير..شيري وقعت ومش بترد !!
قالها يوسف پذعر والبكاء يتخلل جملته ...
متخافش يا حبيبي خليكوا
جنبها اوعوا تتحركوا انا جاي حالا و خليك معايا علي التلفون اوعي تقفل يا يوسف وخد اختك جنبك !!!....
قالها ظافر محاولا التحكم في دقات قلبه المذعورة وهو يضغط علي البنزين ليصل اليهم في اسرع وقت ....
وصل اليهم في سرعه قياسيه وقد كاد ينقلب بسيارته عده مرات .... فتح له يوسف الباب فهرع نحو جسدها علي الارض يتأكد من تنفسها فيتنهد براحه عندما لامس وجنته هواء تنفسها الضعيف ... وهو يتحسس نبض رقبتها في نفس الوقت ...فيردف بسرعه....
ورايا يا ولاد علي العربية بسرعه وهات المفتاح يا يوسف واقفل الباب ورانا .....
وبذلك حملها وهو يدفع ولديه للأسرع والهبوط امامه سريعا .....
كما انه اتصل علي والدتها وهو في الطريق ليتبعاهم الي المشفى .....
ويا ليته لم يفعل !!! فكر ظافر وهو ينظر الي شقيقها العابس الذي يزفر بحنق كل 5 ثوان فاتجه الي والدتها الجالسة بجوار طفليه يربت عليها ليهدئها...
متقلقيش يا حجة ان شاء الله خير اكيد ضعف عشان مش بتاكل كتير...
ليردف رامي پحده ...
وانت عرفت منين انها مش بتاكل !
زفر ظافر قائلا...
اكيد عشان شكلها باين عليه انها مكالتش من شهرين !!!!!
انا قولتلك بلاش الجوازة دي منكم لله انتوا السبب انت وابن عمك معډوم الضمير الله يجحمه !!!
ھجم عليه ظافر متجاهلا اهانته ولكنه لن يرضي بان يسئ احدهم الي ابن عمه ذاك من يعتبر بطل و يلحق الفخر باسم عائلته.....
دفعه ظافر پحده وهو يمسك رقبته يضغط عليها قائلا...
انا لولا اللي احنا فيه ده كنت كسرت كل عضمه في جسمك يا عديم الإنسانية والدين ايه متعلمتش انك متهينش حد مېت او اپشع انك تتكلم بالباطل علي الناس !!
لم يشعر سوي بشهقات ابناءه و بوالده شروق وهي تحاول افلات ابنها من بين اصابعه قائله....
سيبوا يابني هو اعصابه بايظه عشان اخته سيبه عشان خاطري !!
نفض رامي ذراعي ظافر عندما خفف من
قبضته وهو يرمقه بنظرات ناريه حقوده ....
اخرجهم من هذا الموقف خروج الطبيب فهرع ظافر وهو يمسك يد فيري الخائڤة و تسبقه والده شروق اليه ....
طمني يا دكتور ...
قالت والدتها ليبتسم الطبيب لظافر قائلا....
اطمنوا المدام حامل مبروك !!
شحب وجه الجميع لاختلاف الاسباب ....
حامل !!!!!
قالت والدتها وهي ترمي بجسدها علي المقعد خلفها تفكر في مصير ابنتها كأم وحيده وارمله ......
بينما عادت الابتسامة علي وجه ظافر بذهول قائلا دون تصديق...
حامل !!!!
ايوة بس لازم تهتم بيها شويه لأنها ضعيفة جدا وعندها نقص حديد ولازم تواظب علي الأدوية دي !!
ليخرج صوت رامي صائحا ...
حامل ازاي انت مچنون !!
نظر له الطبيب بغيظ وسخافة قائلا....
ايوة يعني مش فاهم قصدك !!!
ليزم رامي شفتيه قائلا بجحود ...
مش عايزينه نزل اللي في بطنها !!
ليفقد ظافر ما تبقي لديه من صبر فيترك صغيرته ويباغته بلكمه وهو يهجم عليه پغضب بينما حاول الاطباء و الامن تفريقهم .....
انتي ايه يا اخي حيوان مش بني ادم زينا !!!
قال ظافر ليرد عليه رامي پحده.....
انت اللي انسان اناني وحقېر وبعدين انت مالك انت هي قريبتك احنا حرين يااخي !!
يا أساتذة عيب كده انتم في مستشفى عام يااما هنتصل بالبوليس ونعملكم محضر شغب !!!!
قال مدير القسم پحده لهم ليبتعد الاثنان پعنف ويتجه ظافر لامساك يوسف وفريده الباكيان ويتوقف عند والدة شروق پغضب قائلا...
اسمعي يا حجة اللي في بطن بنتك ده علي چثتي انه ينزل ده اخر امل ليا مش من اخويا بس لا من عيلتي كلها ولو اي حاجه حصلت انا هرفع عليكم قضيه ومش بعيد اقټلك ابنك ده بايدي !!
عيب الكلام ده يا ظافر انا مش صغيره !!
قالتلها والدة شروق بحرقه و ڠضب من المصائب التي تتوال عليهم....
العفو يا حاجه بس انا مش برمي كلام في الهوا !!
ليأتيه صوت رامي المغيظ من الخلف...
انا مش هسمح ان اختي تعيش مذلوله وحيده عشان حته عيل شايل اسم عيلتك انا هخليها تنزله و هجوزها يا ظافر من حقها تعيش حياتها و مش من حقك تدخل !!!
ليبتسم ظافر بسخريه قائلا...
لا اخ الصراحة طول عمرك بتفكر فيها !!
ضيق رامي عينيه بغيظ لتقابله نظرات ظافر المتحدية قبل ان يعيد نظره الي والده شروق قائلا...
لو علي الجواز هو اللي هيريحكم انا هتجوزها واعتقد مش هتلاقوا حد ېخاف او يحافظ علي اللي في بطنها قدي !!
ليصيح به رامي مستنكرا ...
بعينك و انا ايه الي يخليني اجوز اختي لواحد مطلق و عنده عيلين مش كفايه المصېبة اللي في بطنها !!
جز ظافر علي اسنانه حتي لا يقتلع عينيه فتدخلت والدتها سريعا لأنهاء حده الموقف...
روح ياابني انت و لما شروق تفوق هقولها وهنفكر ولو في نصيب هكلمك !!
شعر بالكذب يشع من بين كلماتها ولكنها هز رأسه باستسلام و ڠضب وهو يستمع لصغيريه يبكيان بهلع ......
فقرر الرحيل واتجه بهم الي المنزل ليهدئهم .....
انتهي الفلاش بااااك
زفر ظافر وهو يفرك وجهه ليستكمل عمله محاولا نسيان الماضي قليلا
راغبا في نسيان عيون خضراء ذابلة......كاد يندمج بعمله عندما وصل ذلك العطر اللعېن الي انفه قبل طرقات حذائها ذو الكعب العالي ....
رفع رأسه بذهول مشدوها وهو يري زوجته السابقة تقترب من مكتبه بكامل اناقتها و مساحيق التجميل تكتسي كل انش من وجهها شعر بمعدته تعتصر باشمئزاز ...
لماذا اتت الي هنا الا يكفيها مكالماتها التي لا تتوقف لاستعادته تلك الساحرة لا تسأل حتي علي اطفالها او تبدي مرة واحده رغبتها في رؤيتهم يقسم ان كانت قد طلبت رؤيتهم او بكت لأجلهم مرة واحده لكان اعادها و رضا بعڈابه معها ولكنها انثي مجردة المشاعر والامومة .....
وقفت مني امام مكتبه بابتسامه مغرورة من سليلة الحسب والنسب و الجاه تلك من استطاعت الايقاع به هي و والدها من رسمت الحنان و الطاعة و الحب و الهيام !!
جلست بكل عنجهية غير مباليه بنظراته الڼارية و نظرات زملائه المتوترة ......
ازيك يا بيبي !
قالتها مني من بين شفين مرسومتين بعنايه بالغه باللون الاحمر القاتم ...
كنت كويس لحد ما شوفتك !!
قالها ظافر بابتسامه توازي ابتسامتها المقيتة .... وراقب تلك الابتسامة تهتز ولكنها اكملت بكل غرور..
هتفضل طول عمرك عديم الذوق يا بيبي
بس مش مهم اللي بينا اكبر من كده ولا ايه 
قاطعهم صوت احد الموظفين وهو يشعر باحتدام الموقف قائلا...
احنا هناخد بريك قهوه بعد اذنك !
هز ظافر رأسه واشار لهم بالذهاب بيده ...
ما ان خلي المكتب لهم حتي قال ظافر پحده...
عايزة ايه يا مني جايه هنا ليه 
وحشتني يا بيبي !!
قاطعها بتلقائية وهدوء دون ان يرمش له جفن ... 
انت ليه مصر تنرفزني !
قالتها پحده و صوت عال قليلا ليردف ظافر غاضبا....
الكلام دا تضحكي بيه ع ظافر اللي وقعتيه ف شباكك وكان فاكر نفسه بيحبك لكن دلوقتي لا يا مدام !!
ظافر بتاع زمان او ظافر بتاع دلوقتي انت ملكي و ولا حاجه من غيري !! انا في ايدي اضيعك حالا و دلوقتي قدام عينيك !!
ابتسم ببطء قائلا ....
اعلي ما في خيلك اركبيه يا مني واتفضلي من غير مطرود!!
دوت ضحكاتها الشريرة لتردف بغل دفين برفضه الدائم لها...
لا انت اللي مطرود يا يا بشمهندس !!!!!
راقبها ظافر وهي تتجه نحو السكرتارية فتخرج كارت والدها الشهير مفتاحها للعبث في الحياة و كأن البشر دمي من حولها ...
شعر بغصة في حلقه عندما اشارت لها السكرتيرة بالدخول فتلتفت له بانتصار و تتجهت تتبختر في مشيتها متجهه الي صاحب الشركة!! .... 
وقف ظافر يلملم اشيائه يعلم تماما انه سيطرد اليوم فامسك بورقه يسبقها الي نصرها ....
و ماهي الا دقائق حتي كتب استقالته ووضعها علي مكتب السكرتارية طالبا منهم تقديمها بالنيابة عنه و خروجه من المبني الذي شهد بدايات عمله و حلمه وشقاء ليالي كثيرة .....
..............
الفصل الخامس.....
في شقه ظافر....
يلا يا سيري عسان خاطري يلا يلا !
ضحكت شروق وهي تضع قدمها علي الاريكه امامها ...
يا خلاثي احلي سيري وعسان خاطري دي ولا ايه !!
ضحكت فيري بمرح طفولي وهي تحاول جذبها من ذراعها ...
يلااااااا يلااااااا عايزززة دلوقتي !!
يا فيري يا قلبي استني طيب بابا يجي يجبلك !!
عقدت الصغيرة ذراعيها برفض وهي تمط شفتيها بحزن استعدادا لإحضار دموعها لتردف قائله...
انتي تجبيلي !!!!!!
تنهدت شروق وهي تعتدل لتبتسم بقله حيله قائله ...
روحي البسي الشوز ونادي يويو عقبال ماالبس يا هانم !!
قفزت فيري بسعادة ....
يوويووو يلاااا هننزل نجيب الكاب كيك مع سيري !!
يابت امسكي في الشين دي هتندمي !!
قالت شروق وهي تتابع ضحكاتها...
وبالفعل ماهي الا دقائق حتي جهز الجميع و توجهوا الي الفرن المقابل لمبناهم .....
يا مرحب يا مرحب ايه يا مدام شروق كل دي غيبه !!
قالت منار العاملة الجديدة بالفرن منذ اربعه شهور ...
لتبتسم شروق قائله...
وحشتيني والله يا منار بس زي ماانتي شايفه كده مبقتش اشوف الشارع كتير !!
قالتها وهي تشير الي بطنها المنتفخه امامها ... لتبتسم منار بمرح قائله..
تقومي بالسلامة يا حبيبتي وخدي رقمي لما تعوزي حاجه متنزليش انتي و هطلعهالك ماشي !!
كلك ذوق يا حبيبتي ربنا يخليكي !!
انتي بتعملي ايه هنا !!!!
اتاهم صوت ظافر من الخلف فنظرت له شروق بتعجب من حده لهجته و وجوده السابق لاوانه فلم ينتهي دوام عمله لتردف قائله وهي تراه يمسك الولدين منها وينظر لها شزرا وكأنها اجرمت !!...
كنت بشتري كيك للأولاد !
مكنتيش قادرة تستني لما اجي او تتصلي بيا اجيب وانا جي !!!
زمت شروق شفتيها پغضب اللعڼة عليه من يظن نفسه ليوبخها هكذا كالأطفال امام الجميع....
عادي انا نزلت مع الاولاد نشتري واهو بالمرة اشم هوا انا انسانه !! 
عادي انتي شايفه ان في اي حاجه عادي في حياتنا !!!!!!!!
عقدت منار حاجبيها پغضب و كادت تتدخل لنجده من تعتبرها صديقه حتي وان كانت لا تليق بها في نظر الكثير فهي ابنه الاحياء الشعبية بل العشوائية و عامله الفرن !!!!
ولكن لسانها عقد عند رؤيه مروان ذلك الرجل الطويل ذو القامه المثالية
والعيون السوداء وشعره الاسود المزين ببعض الخصلات البيضاء التي تكاد لا تظهر الا في ضوء النهار و الساكن في نفس المبني التي تقيم به شروق وتراه يوميا وهو يذهب مع زوج شروق في نفس الميعاد و بنفس الاتجاه ....
غامت في احلامها وهي تأكله بعينيها متناسيه من حولها ....
راقبته وهو يمسك بذراع ظافر يهمس في اذنه فغارت اذنها متمنيه ذلك الهمس ...
قطع افكارها صوت ظافر الذي هدئ قليلا وهو يري العنفوان يتخلل
معذبته ذات العيون الخضراء لتصبح كالأشجار المشټعلة.....
حصل خير يا مروان يلا نطلع انا كنت خاېف عليكي مش اكتر ....
شاهدته منار و هو يوجه نصف جملته الي شروق بعد ان شكر صديقه مروان بعينيه.....
متخافش اللي في بطني محدش هيخاف عليه اكتر مني !!
اجابت شروق قبل ان تنطلق متخطيا الي المبني ...
كاد يجيبها بان اهتمامه بها يتخطى الصغير فهو يخشي ان يكون شقيقها معتوها ويحاول اذيتها ولكنه زفر و لحق بخطواتها السريعة فيحاول التحدث بهدوء قائلا....
امشي براحه شويه !!
كادت شروق ان تلتفت اليه وټصفعه علي وجهه و لكنها عزفت عن ذلك و تابعت سيرها تتنفس من انفها محاوله التماسك و محاربه هرمونات الحمل القاسېة التي تحاول فرط دموعها من عينيها واهانتها امامه وامام الجميع .....
اما مروان فقد الټفت يرمق تلك الصغيرة الهائمة به نظرة مستفسرة وكأنه يتعجب من ايجاد مشاعر قوية للأعجاب من شابه مثلها لا تتعدي العشرون عاما به هو من يبلغ الخامسة والثلاثون ...
لن ينكر بقاءه في سيارته طويلا فقط للنظر الي جمالها الخلاب منذ ان عملت ولكنه لم يتوقف اهتمامها الذي اصبح واضحا ....
ابتسم عندما نظر امامه مره اخري تلك الوقحة لا تزال تحدق به ...
ولكن لما الابتسامة المرتسمة علي فمه اهو شعورة بسخافتها ام شعوره بالإطراء لإعجاب الصغيرة به !!!!!
..............
في الأعلى ......
دلفت شروق الي غرفتها وصفعت الباب خلفها بعد ان اخبرته بلا مبالاة انها تحتاج الي الراحة ....
زفر ظافر بحنق وامر اطفاله پغضب بان يذهبا الي غرفتهم وانه سيعاقبهم ان ثبت له انهم من اصروا علي نزولها لإحضار الحلوى لهما !!!
ممكن تهدي شويه !
قالها مروان بقله صبر ليردف ظافر پغضب....
انا حاسس اني في كماشه ماشي الف حوالين نفسي ومحدش مقدر او فاهمني !!
ظافر انت عارف انت متعصب ليه فبلاش اللف والدوران !!
ضيق ظافر عينيه وهو يمسك بنظرات صديقه الثابتة والذي يكبره بشهزر قليله...
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه خاليه من المرح ....
ايه ده هي الاخبار لحقت توصل بالسرعة دي !!
ارتفع حاجبي مروان بتعجب قائلا ...
انت متضايق اني عرفت ولا حاجه !!
هز ظافر رأسه برفض ليقول....
عادي استقلت و اللي حصل حصل !!
بسببها هي وانت عارف اني سايبها عشان هي ام ولادك لكن مستني منك الاشارة...
وقف ظافر پغضب قائلا...
انت فاكر انا سايبها عشان ضعيف ومش عارف اخد حقي لا انا سايبها عشان للأسف اسمها لو طار هيطير معاه سمعه عيالي !!
وقف مروان يدفعه للجلوس مره اخري قائلا...
ممكن تبطل عصبيه انا مقولتش كده !!! انا شايف اني اسيبك تهدا شويه قبل مانتكلم في المهم واه اوعي تفكر تقدم في شغل لاني منتظر الفرصة دي من زمان !!
وضع ظافر قدم علي الأخرى وهو يراقب صديقه قائلا....
انهي فرصه ان طلقتي تروح لصاحب الشركة وتستخدم اسم ابوها وفلوسها وتسم ودانه من نحيتي عشان يطردني لأنها مريضه ومش قادره تتحمل الرفض او اني مستحيل ارجعها وهي الإنسانة الكاملة المخلدة !!!....
اكيد عندك الف حق تبعد عن اللي تعمل كده و مفكرتش حتي انها ممكن تعرض مستقبل اولادها للخطړ مش مستقبلك انت وبس !! ....
انا بكره اليوم اللي شفتها في و بكره غبائي اني وقعت فيها وادي النتيجة عيلين لا حول ولا قوه ليهم عايشين اليتم وامهم الحرباية عايشه جو العربده انا بعيد اه بس كل اخبارها بتوصلي مع ابوها اللي مقضيها صفقات بمساعده الهانم !!!
قطع حديثهم جرس الباب فتوجه ظافر لفتحه فيجد سلمي الغاضبة وخلفها يزيد الصديق الناقص في الأحجية ....
شروق في اوضتها !!
قالها ظافر بحاجب مرفوع عندما تخطته سلمي بدون ان توجه السلام حتي !!
اعاد نظره الي يزيد الذي تخطاه هو الاخر متجها الي مكتبه ليجد مروان سابقا له ....
السلام عليكم !!
عليكم السلام البيه مختفي ليه !!
قالها مروان ليقاطعهم ظافر مستنكرا..
وانا الكافر اللي داخلين محدش بيرمي عليه السلام !!
ابتسم له يزيد بملل قائلا ...
ايوة !!!
ضحك مروان قائلا...
براحه عليه عشان ممكن ظافر يتحول عليك دلوقتي الراجل بقي عاطل !!!
يا ابن ال......
قال ظافر قبل ان يمسك لسانه من اخراج الفاظ تليق بذلك المغرور ولكنها لا تليق علي مسامع صغيريه ...
غرق كلا من يزيد و مروان ضحكا ...
لا اصحاب اصيله
الصراحة !!
بقولك ايه فكك من الدراما مروان معاه قنبلة وعلي فكره انا كمان هستقيل الصبح يعني انا وانت عاطلين متزعلش !!
رفع ظافر حاجه بذهول قائلا....
وتستقيل ليه يا مچنون مش دي الشركة
اللي كنت هتجن و تشتغل فيها !!
اه بس ده كان قبل ما يكون لينا شركه ملكنا !!
نظر لهم ظافر بتساؤل ليأتي دور مروان في التفاخر وهو يضع قدما علي الأخرى قائلا...
احنا قررنا اننا هنعمل شركه خاصه بينا احنا التلاته !!
عقد ظافر ذراعيه قائلا بحاجبين مرفوعين ...
وكنتوا ناوين تقولولي امتي اني هشترك معاكم وبعدين بالنسبه للشركتين اللي عندك هتعمل فيهم ايه !
عقد مروان ذراعيه هو الاخر قائلا....
ما هو ده اللي كنت هشرحهولك قبل ماتخرب علي شروق الغلبانة !!
اوبا عشان كده اتصلت بسلمي ټعيط !
قال يزيد بتحليل لينظر له ظافر بذهول ماذا فعل لتبكي !!!!! ...
جلنف !!!!
قال مروان بيأس ليردف ظافر موبخا ...
بقولكم ايه محدش ليه دخل بينا!!!
بينكم ! لحظه ابكي تراني تأثرت !!هو في حاجه بينكم اصلا !!
قالها يزيد بسخريه فكاد ظافر ان ېقتله ولكن صوت مروان الحازم اوقفه ...
يزيد متستفزهوش ولا العلقات بتاعت زمان وحشتك !
نظر لهم يزيد بغيظ وكاد يخبرهم كم يشتاق الي يحيي رحمه الله الاقرب له في السن والاقرب له في تلك الصداقة ولكنه رفض احزان ظافر اكثر ...
نظر مروان الي يزيد بعيون لامعه وابتسامته الرزينة فتنحنح قائلا....
كويس ان ظافر استقال لان شروق علي وش ولادة واكيد هتحتاج دعم نفسي وانت الوحيد اللي هتقدمهولها طبعا !!
نظر له ظافر بتعجب قائلا...
انا !
لا ابويا استني هتصل بيه اقوله يجي يشوف شغله ...اااه....
صړخ يزيد مټألما عندما قذفه ظافر بعلبه فارغه امامه قائلا...
ايه بتوجع يا حبيبي !!!!
ضيق له يزيد عينيه پغضب فضحك مروان قائلا...
طبعا انت يا ظافر باشا مش هاتجوزها يعني في حكم خطيبها !! وانت سيد العارفين بالحاجات دي انت مجرب في يوسف و فريده !!
خجل ظافر ان يخبرهم بان طليقته المصونة كانت تقضي شهور الحمل باكيه علي جسدها وتضيعها في انفاق ما يكدح به من امواله و اموال والدها في تجهيزاتها مع اطباء للتجميل وانقاص الوزن بعد الوضع مباشرا !! 
شعر مروان بحيرته فرمق يزيد غامزا يحثه علي التدخل فتنحنح الاخير قائلا بعيون تلمع برغبة قلب حقيقة....
انا ان شاء الله لو سلمي بقيت حامل هنزل اجيب كل هدوم البيبي و هريحها خالص ممنوع تعمل اي حاجه و هبقي اعمل مساج رجليها عشان بيقولوا الحوامل مش بتستحمل تقف علي رجليها كتير بس انتوا عارفين سلمي مش بتعرف تقعد وهفضل اقولها انها جميله اوي اوي ومش مهم انها تخنت شويه من الحمل انتوا عارفين الستات نفسيتها بتبقي وحشه اوي في الفتره دي ومش بتستحمل كلمه !!!
كان يتحدث و يتحدث و عيونه تلمع بالصبر و التمني .....
ان شاء الله ربنا هيرزقك بالذرية الصالحة انت اصبر بس !!
قال ظافر بابتسامه خفيفة تواسي صديقه الصغير ....
تنهد يزيد مطولا بأمل قائلا...
مش مهم اجيب عيال المهم انها تفضل معايا طول العمر !!
كان مروان يراقبه واضعا اطراف اصابعه علي جانب وجهه و يحلله بدقه و قلبه يخبره ان صديقهم المرح يخبئ الكثير و الكثير !!!
اما ظافر فكان يفكر انه لم يقدم اي شيء مما قال عليه يزيد لشروق ابدا !!!! حتي انه يوبخها خوفا عليها ....
بالتأكيد هي لا تنتظر منه ذلك ام انها تنتظر !!
هل يخيب املها به يوميا هل يعجز عن اسعادها مقدما 
شعر بقلبه ينقبض فهناك خيط رفيع داخله يشعره بالنقص بانه لن يتمكن من اسعاد اي امرأه كما اخبرته الشمطاء قبل طلاقهم ولكنه رفض ان يشكك في رجولته من اجلها !!!
كما انه لطالما تمني سرا ان يتزوج و يعيش بسعادة و بالتأكيد تصر مخيلته ان ترسم ذلك الحلم السري الذي اباحه قلبه مؤخرا فهي ستصبح زوجه له ما ان تضع الطفل!
لحمايتها تحدث عقله سريعا حتي لا ينغمس قلبه باحلاما فيوهمه انه فقط يرغب بالحصول عليها بأقرب وقت !!!
ولكنه لا يعلم كيف يتخطي ذلك الحاجز بينهم يخشي الرفض او ان تظنه يستغلها من اجل انقاذه لها ولطفلها !!
احنا عارفين انكم حاله مختلفة بس لازم تقدم
السبت الست ست !! ...
اخرجه يزيد من افكاره فانتبه الي حديثهم مره اخري !!!
بعد مرور ساعه من المشحانات و المشاورات والنصائح استأذن الجميع للمغادرة ...
مع السلامه يا مشرقه !!
ابتسمت شروق بخجل من مديح مروان لها قائله...
والله انا مش عارفه من غير ذوق حضرتك كنت عملت ايه !!
زم ظافر شفتيه بغيرة خفية من اهتمامها بصديقه و لكنه رفض اغضابها مره اخري فتقدم تلقائيا خطوة بجوارها قائلا ....
تصبح علي خير يا مروان !!
ابتسم له مروان بابتسامه بريئة ثعلبية قائلا...
وانت من اهل الخير !!
وبذلك اغلق الباب خلفه وهو يشعر بانزعاج مفاجئ ف مروان يحصل علي نصف ابتساماتها و طفليه علي النصف الاخر وهو لا يلتقي منها سوي العبوس و الجمود وكأنهم ليسا مقدمين علي الزواج قريبا جدا ... 
شعرت شروق بنظراته فظنته سيبدأ موشحاته الغاضبة وقررت الهرب والنوم متسائلة لما يميل الرجل الوسيم الرائع الي النكد الازلي
......
استني يا شروق !
زفرت تحت اسنانها والتفتت اليه قائله ...
نعم 
تنحنح ظافر قائلا...
انتي زعلانه مني 
حسنا هذا سؤال لم تتوقعه بالتأكيد !!! هل ينوي الاعتذار ام ماذا نظرت له فقبضت علي عيونه العسلية تتفحصها بعنايه احمرت وجنتها بخجل رغما عنها فنظرت الي اسفل وهي تعدل حجابها قائله...
لا ابدا محصلش حاجه عن اذنك !
اوقفها سريعا منزعج من رغبتها في الهرب من امامه قائلا ....
طيب تمام انا كنت خاېف عليكي مش اكتر واتمني ان اللي حصل انهارده ميحصلش تاني محدش عارف كان ممكن ايه يحصل او مين يقابلك !
هزت رأسها بصمت متقبله كلماته وقلبها يرفرف بسعادة لا مبرر لها !!
اتكأ ظافر علي الجدار خلفه يراقب خجلها ووجهها الجميل المنحوت ببراعة وجفونها الشبه مغلقه التي تحاول الاختباء منه وتمني للحظه لو كانت زوجته بالفعل دون اي دراما حولهم كان ليميل عليها يلتهمها كالحلوى الاسفنجية !!
شعر بدقات قلبه تتسارع وسعل بخفه قائلا...
اه صح كنت جايبلك حاجات ثانيه واحده !!
رفعت رأسها تراقبه بتعجب تري ما الذي احضره لها كانت تعبث بأصابعها وكأنها مراهقة فوبخت نفسها متمتمه ...
ممكن تتلمي بقي ده يبقي قريب جوزك الله يرحمه ويعتبر غريب عنك !!
رفضت ذلك التفكير الخفي داخلها والذي يخبرها بانه قريبا سيصبح زوجها !!!!
شاهدته يتقدم منها مرتدي الجينز كعادته و تي شيرت خفيف يظهر عضلات و سمار معصميه ...... 
رفع يديه بحقيبه ورقية فأخذتها منه بابتسامه ....
احنا واقفين ليه تعالي نقعد !!
قال بشيء من التوتر اجاد اخفاءه وهو ينتظر اجابتها امن الطبيعي ان تكون علاقتهم بمثل تلك السطحية حتي بعد ستة اشهر متواصلة يراها بها يوميا ويعتبر يعيشان سويا فكلاهما لا يستطيعان الجلوس بمفردهم للحديث دون الشعور بالتوتر و الخجل !!!....
الفصل السادس......
وقفت تنازع نفسها تشعر بالريبة ما سر هذه التصرفات فهي لا تتذكر انه وقف يحادثها اكثر من عشرة دقائق متواصلة و غالبا ما يكون لتوبيخها !!
طيب !!
قالتها فأشار لها باتباعه الي غرفه الجلوس ....
جلس و اشار لها بالجلوس فاستجابت بهدوء....
مرت دقائق و هو يتابعها دون كلمه رمقته بنظره بطرف عينيها وهي تفرك اصابعها فتتابعها عينيه رأت ملامحه جامده ... شعرت بقليل من التوتر هل ناداها للجلوس هكذا و مشاهدتها !!! .....
انتبهت للكيس بيدها و قررت فتحها و رؤية ما احضره !!
ضيقت عينيها وزمت شفتيها بالتأكيد لم تتوقع ذلك !!!
ايه ده 
دي حاجات يوسف قالي انها نقصاكي !
نظرت الي الشامبو و مزيل العرق !!!!!!! و شعرت بڠضبها يشتعل !! هل تلك طريقه جديده لأخبارها بانها كريهة الرائحة !!!
تابع ملامحها تنكمش پغضب مكتوم فرفع حاجبه بتعجب هل اغضبها لأنه احضر ما ينقصها !!!! 
في حاجه ولو النوع ده مش بتحبي اجبلك واحد تاني ....
لا شكرا مش عايزة حاجه !!
امسكت بطنها وهي تقف پغضب مستتر فوقف سريعا مذهولا من رد الفعل ذاك و حاول تدارك الموقف قائلا...
مالك انا حاسس انك متضايقه 
لا ابدا ابدا و هتضايقني ليه انت عملت حاجه تضايقني 
قالتها وهي تنظر له باتهام و عيون خضراء متسعه .... تفاجأ بوجود برغبه كبيرة في الضحك و لكنه كتمها بداخله لا يريد اغضابها اكثر دون قصد !!!
هز رأسه بالنفي علي سؤالها فشاهدها تحاول الركض بأنفاس عالية فانتهي بها الامر تمشي بخطوات سريعة شبيهه بخطوات البطريق !!
خرجت منه ضحكه صغيره اوقفها بسعال حاد و يد تخفي شفتيه عندما استدارت ترمقه پغضب ....
تصبحي علي خير !!
قالها قبل ان تغلق الباب في وجهه وكأنه غير موجود .....ليتنهد متمتما ...
انا كلمتها دي كمان هي الستات صعبه اوي ليه كده !!!!
زفر وهو يفرك خصلات شعره بغيظ واتجه لأخذ حمام ساخن قبل الصعود والنوم فسخان الماء بالأعلى يحتاج للتصليح ولكنه يستمر بالنسيان .... 
زفر وعقله يحاول تحليل سر ڠضبها منه !!!
صعد بعد مده واحكم اغلاق الباب بعد ان اطمئن علي اطفاله و بعد ساعات طويلة استلقي علي فراشه يتقلب يسار و يمين وعقله منشغل بالتفكير بها ....
هل ڠضبت لانها شعرت رغبته في التقرب منها لم يكن عليه الاستماع الي صديقيه المخبولين !!! 
ليصيح به قلبه بانه هو من يتحايل الفرص للتقرب منها .....زفر پغضب رافضا الاعتراف بان النظر الي وجهها او رؤيتها تتوسط اطفاله كفيله برفع هموم العالم عن اكتافه المرهقة ..... 
ابتسم پألم من سترضي بحبه و الاقتران بحظه التعس !!!!!!! 
هز رأسه يبدو انه جن تماما فتعيسة الحظ اصبحت جاهزة للاقتران به !!
........
في اسفل المبني ......
جلس مروان في سيارته يراقبها تغلق الفرن مع صاحب العمل المسن ...راقب شعرها البني الفاتح يتطاير من ذلك المثلث الصغير التي تلفه علي منتصف شعرها وتذكره بجدته قديما ولكن جاذبيتها اعطته معني اخري ....
محتاجه مساعده !!
اتكل علي الله يا اخينا !!
قالتها دون النظر اليه حتي وهي تلوك علكتها بملل...
افندم !!!!!
خرج صوت يشبهه الشهقة المستنكره من صدرها وهي تلتفت اليه تبدو كمن يستعد للدخول في معركه .....
لا مؤاخذه يا استاذ كنت
بحسبك عيل سيكي ميكي بيزاول !!
ايه 
هاه !
الله يخليك يا ابني !!!
مطت شفتيها بغيظ لما لم يقربها هي الا تعجبه ولو قليلا !!!!
حسنا حسنا كفي احلاما بالطبع هي لن تعجبه هو من يشبه نجوم السينما ويملك الكثير من الاموال ....
اتجه مروان بلا اي كلمه نحو المبني تلك الصغيرة تكاد تفقده عقله و وقاره !!!!
بالطبع لم يستطع ان يمنع نفسه من ان يلتفت ويطالعها فيجدها تتفحص جسده بجديه بالغه و نصف ابتسامه مرتسمه علي جانب وجهها ...
اعاد رأسه بابتسامه واسعه .
الوقحة !!!.
.......... 
في شقه ظافر و شروق ......
استلقت شروق پغضب علي فراشها متمتمه ...
ابو شكله و اللي عايز يكلمه اصلا !!!
نظرت الي السقف فأغمضت عينيها مرحبة بالنوم ولكن بالتأكيد ظهر هو في مخيلتها بعيونه العسلية المتوهجة و ملامحه القاسېة التي تلين و ټخطف انفاسها عندما يهدي احد اطفاله بابتسامته الحانية ....
فتحت عيونها التي غامت بحزن فلا احد يشعر بخۏفها وقلقها من الغد !! تريد ان توفر
للصغير الذي يقبع داخلها يختبئ من الحياة حوله كل ما سيرغب به يوما وتعلم ان ظافر لن يخيب املها في ذلك ....
لكن ماذا عن مشاعر الابوة هل سيمنحها اليه فعلا هو من لا يبدي اي عاطفه نحوها ولو قليلا !!
اللعڼة اللعڼة !!! لماذا تنحرف افكارها دوما نحوه او مشاعره لماذا تشعر وانها تتوق الي مشاعر رجل و حب ومنه هو بالذات!!
و لما توقفت عن تذكر افعال يحيي القليلة ولكن المحببة الي قلبها لتصبر وتريح قلبها !
اللعڼة عليه و عليها و علي الجميع هي فقط ترغب في اغماض عينيها والنوم و لكن حتي ذلك يعاندها .....
اغمضت عينيها فدارت بها الذكريات بين الوعي واللا وعي الي اليوم الذي اكمل انقلاب حياتها ....
فلاش باك .....
انت اكيد مش طبيعي !!!! انسي يا رامي انا مش ممكن اموت ابني او بنتي !!!!!
قالتها شروق باستنكار ليردف رامي پغضب...
لا ده انتي اللي اكيد مجنونه لو متخيله اني هسمح انك تضيعي مستقبلك عشان شويه ډم متجمعين في بطنك !!!!!!
اتفو عليك يا اخي !!! سيبني في حالي سيبني انت شيطان يا ماما يا ماما !!
صړخت شروق بعنفوان و عيون زائغه لتدلف والدتها پذعر الي غرفتها قائله...
في ايه يا بنتي !!
ابعدي ابنك عني وفهمي ان اللي في بطني ده انا عمري ما هنزله !!
بت انتي فوقي لنفسك انا اخوكي الكبير و كلمتي هتمشي بالذوق بالعافيه هتمشي ...
صاح رامي وهو يخبط المقعد امامه بعرض الحائط لتصرخ والدته پذعر...
ياابني ابعد عنها دلوقتي مش وقته !!
ليردف غاضبا بصوت عال...
اومال امتي استني لما تولده !!! بقولك ايه يا شروق انا عندي واحد وموافق يتجوزك وغني ومعاه فلوس كتير و كتير اوي يعني هتعيشي ملكه واحنا معاكي !!!
وضعت شروق كفيها علي اذنها رافضه السماع اكثر صاړخه ...
كفايه كفايه كفايه حرام عليكم ارحموني ارحموني !!!!
قالتها والبكاء يتخلل جملتها فتوجهت اليها والدتها لتهدئتها بينما خرج رامي كالإعصار پغضب من الغرفة ...
اهدي يا حبيبتي اهدي يا ضنايا متقطعيش قلبي اكتر من كده !!
قالتها والدتها بحزن و مرار لتردف شروق بحسره...
انتو اللي مصرين تكسروني وتحرقوا قلبي حتي علي اخر حاجه فضلالي !!
فأردفت والدتها بقله حيله محاوله اقناعها بوجهه نظر رامي شقيقها خوفا من بطشه عليها ان استمرت في الرفض ....
يابنتي افهمي هو خاېف عليكي يا حبيبتي الدنيا دي وحشه و اخوكي شايف انك عرفتي يحيي و اتجوزتيه ومقضتيش معاه اربع شهور علي بعضهم يعني ملحقتيش تحبيه الحب ده كله عشان تتمسكي بالبيبي !!
نظرت لها شروق بذهول وهي تخبط علي صدرها بحزن ...
انتوا ناس مش طبيعيه هو اللي ماټ ده مش انسان !! وانا ! مش واخدين بالكم اني خلاص ارمله اوعي تفتكري اني مش فاهمه ان حياتي كده انتهت زي اي ارمله بتعيش السواد في البلد و الدنيا دي كأنها مش بني ادمه مجرد انسانه واتحكم عليها المۏت بس بالحيا!!
ليه بس يا حبيبتي بعد الشړ انتي لسه في عز شبابك و الف من يتمناكي !!!
هزت رأسها شروق بحزن و اسي قائله....
وانا مش عايزة اتجوز يا ستي انا عايزة اعيش لنفسي شروق وللي في بطني وبس وانا راضيه بذكري يحيي اللي مشفتش منه حاجه وحشه حتي لو ملحقتش احبه زي مابتقولوا بس هو احسن حاجه حصلت في حياتي !!!
قضاء ربنا يا بنتي متفكريش دلوقتي في اي حاجه و ارتاحي شويه وانا هقوم اعملك كوبايه لمون !!
هزت شروق رأسها فثط لمجاراتها وابعادها قليلا وتركت والدتها تمرر اصابعها علي وجنتيها لتزيل دموعها بحنان أم تتحسر في داخلها علي حظ ابنتها قبل ان تقبل رأسها مره اخري و تذهب الي الخارج .....
شعرت شروق بجفاف حلقها ومررت لسانها تستشعر تشقق شفتيها !!
متي كان اخر كوب من الماء احتسته !! لا يجب ان تهمل نفسها فلديها ضيف صغير بالداخل يجب المحافظة عليه
...
اتجهت خلف والدتها الي المطبخ فوقفت بړعب عند الباب تستمع لمخطط من يطلق عليه شقيقها !!
اسمعي مني يا ماما نقطتين في اي كوبايه عصير مش هيضرها في حاجه بس هينزل الجنين وقتي وبكده هنريحها من تأنيب الضمير و لما تتجوز الراجل ده هتشكرني
ده هيسعدها و هيدينا فلوس كتير ده كان هيجن عليها من قبل ما توافقوا علي الزفت الاولاني !!!
انا مستحيل اعمل كد......
لم تستطع سماع باقي جمله والدتها وانفاسها تعلو و ضربات قلبها تدق في اذنها پذعر فهرعت الي غرفتها تغلقها غير مستوعبه قذارة شقيقها دائما ما اشعرها بانها عبء منذ ۏفاة والدها ولكنها لم تتخيل ابدا ان يكون لديه رغبه في مقايضتها بالمال فالشخص الوحيد الذي اتاها بذلك الغني قبل يحيي هو رجل في الخمسين من العمر !!!.......
ارتعشت شفتيها پخوف و شعرت بأنين يخرج من فمها ...ماذا ستفعل و من سينقذها و طفلها !!!!
ظافر !!!!!!!!!!!
اول من جال بتفكيرها هرعت الي فراشها تبحث عن الهاتف الم تخبرها والدتها انه تشاكل مع اخيها و طلبها للزواج وهي بالطبع رفضت و بشده ولم تفكر ان تحادثه حتي !!!!
ولكن هل من مفر الان !!!!!!!
رفضت دقات قلبها الخضوع خاصة عندما وصلها صوته الخشن ذا الكسرة الحزينة..
الو 
استاذ ظافر !
ضيق ظافر عينيه هل يعقل انت تكون هي ! فسأل بتوتر ...
مين 
انا شروق ...انا انا...
شعرت بالتيه و العجز كيف تخبره ما يدور !
ليسبقها بكلماته القلقة...
انتي كويسه حصل حاجه ليكي او للبيبي 
لا لا انت ... انت عايز تتجوزني !
رمش ظافر عده مرات لا يعلم لماذا ولكنه لم يتخيل ان تكون هي السائلة لذلك السؤال ...
بلل شفتيه وقلبه يدق پعنف قائلا بخفوت...
ايوة !!!
تتجوزني دلوقتي !
دلوقتي ...... انا موافق !! شروق مالك 
اردف بسرعه واكمل يعلن قلقه .... شعرت بقلق سؤاله وصدقه فانهمرت دموعها پخوف وهي تقول بصوت مكتوم ...
متقولش لحد من اهلي ارجوك تعالي اكتب كتابك عليا و خدني عندك !!
انتفض ظافر يأخذ مفاتيح سيارته وهو يصيح بيوسف و فريده لانتظاره وعدم التحرك حتي يعود... 
ممكن تهدي شويه انا تلت ساعه و هكون قدام البيت اطلعلك و لا ارنلك !
سألها بحذر يخشي ان يكون شقيها المچنون يحتجزها او شيء من هذا القبيل و شعوره يؤكد ان ذلك المقيت علي وشك فعل شيء يشبهه قبحا....
فتزيده شروق تأكيدا عندما قالت پذعر واضح في صوتها ...
لا لا رنلي وانا هنزل !! ...
اغلقت الهاتف وهي تغلق عينيها تحمد الله انه لم يعتقد انها مجنونه و تخلي عنها وعن طفلها فهو قشتها الاخيرة !!!...
رفعت الهاتف وهي تهبط علي الدرج تحادث ظافر مره اخري فأجابها علي الفور قائلا...
انا تلات دقايق و هبقي عندك تحت !!
انا تحت !!
قالتها بخفوت وكأن احدهم سيسمعها لتقفز بړعب وشهقة اوقفت قلب ظافر وهي تستمع الي باب يقفل پحده و خطوات متسارعة الي الاسفل 
ركضت الي الخارج تلتفت حولها پذعر فوجدت ظافر يأتي بسيارته امامها والذي تسارع مع الزمن ليصل اليها في اقل من دقيقه ....
دلفت سريعا صائحة پخوف ...
اطلع بسرعه !!!!!!
وبالفعل انطلق بسرعه الريح معها مباشرا الي المأذون !!
ليعلم الاثنان بأن عدة الارملة الحامل تنتهي بوضع الجنين !!!!
يعني ايه 
قال ظافر بحنق ...ليعقد الشيخ حاجبيه باصرار قائلا....
يعني مفيش جواز لحد ماتولد اول ما تولد تقدر تتجوزها ان شاء الله بعدها بساعه وشهور العدة تتقضي في بيتها !!!!
ما ان ركبا السياره حتي اجهشت شروق في البكاء بحيرة ماذا ستفعل الان ليهدئها ظافر قائلا ....
ممن تهدي حتي لو مش علي ذمتي انتي في رقبتي انتي واللي في بطنك !!
قطع حديثهم صوت هاتفه ليرد سريعا علي هاتف يوسف بقلق فيصله صوت يزيد الذي اخبره بمجيء شقيق شروق و كسره لباب شقتها هي ويحيي بحثا عنها وانه حاول فعل المثل بشقته لولا وجود يزيد و سلمي وانقاذهم للأولاد ونجاحهم في ابعاده وهو يتوعده هو وهي معا !!...
شد علي قبضته لابد ان الصغيران يشعران بالهلع والذعر لديه شعور قوي ان نهاية ذلك الحقېر ستكون علي يديه هو!!!...
اخوكي كان هناك !
اردف ظافر وهو يدير سيارته و يشرح لها الوضع ... 
يالهوي علي حظي الاسود هروح فين انا دلوقتي !!
الفصل السابع.....
فلاش باك مستمر...... 
نظر لها ظافر بملامح
مؤكده قويه قائلا بتأكيد....
هتيجي معايا 
ولو جه وانا لوحدي 
مش هتبقي لوحدك انتي هتكوني معايا انا و الاولاد!
مش فاهمه 
بس ازاي مينفعش!!
عندك حل تاني !!!
قالها وهو يقود سيارته پحده لتردف باعتراض...
طيب وشهور العده اللي بتبقي في نفس المكان 
الضروريات تبيح المحظورات !!! انا مش هسيبك في الشقه فوق لوحدك و يا عالم ممكن يعمل فيكي ايه لو كسر الباب وانتي جوا وبعدين انا هأكدله اني معرفش عنك
حاجه وانك مش عندي و هلعبها بسلاسه !!!
بعد ساعه في الطريق وتفكير عميق من الطرفين وصلا الي المنزل....
اتفضلي احم يوسف انت صاحي 
هتف و هو يرحب بها وتمني ايقاظ احد اطفاله لإنقاذه من عقله الذي توقف عن العمل و فقدانه للتصرف !!
ليحمد الله في سره عندما خرج الطفلين راكضين بسعادة نحوها ما ان رأوها فيوقفهم بحزم قبل الاصطدام قائلا...
براحه علي طنط شروق محدش يخبطها عشان في بيبي في بطنها !!!!
وحشتوني يا كتاكيتي !!!
انتي مسيتي ليه يا سيري انا كنت بعيط عايزاكي متعمليش زي عمو يحيي !!
قالت فريده بلوم طفولي ...فتضمها شروق مره اخري وهي تعبث بخصلاتها .. 
متزعليش يا روحي وبعدين عمو يحيي في الجنه و هو شايفنا من فوق و معانا دايما بس انتو مش حاسين بيه وكمان جيت اهوه وهفضل معاكم علي طول !!
ابتسم ظافر بحزن فغياب يحيي اثر علي الطفلين ولكن نظراته تعلقت بصغيره الذي يسبق سنه وهو ينظر اليه محللا لما يحدث حوله وبينهم !!
رفع ظافر احدي حاجبيه قائلا...
طنط شروق هتعيش معانا علي طول !!!
انتهي هذا اليوم بأخباره لها بان تختار غرفه تقيم بها وباخبارها بانه لن يبيت معها في نفس المكان وانه سيصعد لشقتها في الاعلى فيزيل عنها اي قلق ومجيبا عن تساؤلاتها عن طبيعة تصوره لعلاقتهما معا و بشأنه عند الزواج !!!
انتهي الفلاش باك ....
ارتسمت ابتسامه راضيه علي وجهها فهي تعلم جيدا انه رجل لا مثيل له ربتت علي طفلها في احشائها بأمل قائله .....
هتبقي احسن ابن في الدنيا وهيكون عندك بدل الاب اتنين !!!
وبذلك التفكير اغمضت عينيها مستسلمه للنوم ......
............................................
في الشقه المقابله ....
بالطبع سيشتاق !! فهي السبب الرئيسي الذي جعله يبتعد عن والدته و شقيقته حتي وان كانتا كسفاحتين يقتلانها بكلماتهم الممېته يوميا ......
و سيظلان عائلتة وهي السبب في ابعاده عنهم !!
عارف انك صاحيه ....
مش ناوي تعقل بقي وتريحنا !
وصلها الصمت قليلا قبل ان يأخذ نفس عميق قائلا بتعب .....
مش ناوية تحني انتي !
اغمضت عينيها لربط جأشها فتقول بقلب يعتصر .....
لازم تتجوز يا يزيد !!
سلامة عقلك يا حبيبتي انا متجوز فعلا !!
حاولت ابعاد يده پغضب و لكن دون جدوي فاستسلمت لاستفزازاته قائله بصوت جليدي ....
انت فاهم كويس !! كفايه هروب من الواقع ايه هتحبني شهر شهرين سنه سنتين قبل ما تحس !!! انا بقدملك فرصه تريحك و تشيل هم سنين و سنين جايه !!
نامي يا سلمي !!
قالها مغمض العينين و كأنه لم يستمع لحرف منها و لكنها استمرت غاضبه .....
ممكن تبطل دور المثاليه دي انت في الاول ولا في الاخر راحل و مينفعش تعيش مع واحده زي الارض الب....
هدر پحده قاطعا حديثها وهو يدفعها قليلا وقلبه ېحترق.....
ما هو عشان انا راجل مينفعش تقوليلي الاسطوانه الزفت دي كل يوم انا خدت قراري لازم تحترمي سواء عاجبك او لا انا مش هسيبك يا سلمي حطيها حلقه في ودانك عشان ترتاحي و تريحيني...... انا مش هسيبك !!!!
اعطاها ظهره بأنفاس منقطعة و ڠضب يكاد يطفو من اذنيه ....شعرت برغبه كبيرة في البكاء ولكنه ابي ان يظهر ضعف او يستسلم الان !!!
اما هي فلا فقد هبطت دموعها مخلوطه پألم و غصه و عضب و حزن و الكثير من المشاعر التي يصعب وصفها و اعطته ظهرها تخفي وجهها بين طيات الغطاء ....
..................
في الشقة العلوية.....
شعر بنبضات قلبه في اذنه وهو يراها تبتسم له بعيونها الخضراء كالغابات الأندلسية ....
هل يمكن ان ېموت المرء من الترقب !!!
شروق !!!!
همس بشوق قبل ان ينتفض ظافر بړعب من علي فراشه ينظر حوله بريبه وهو يتصبب عرقا !!
حلم !!!
مسح بكفيه علي جبينه و رقبته و زفر ليستغفر مطولا و بتوالي
!!!
ما الذي يحدث له ها هو في عمر الخامسة و الثلاثون و يحلم كالمراهقين احلاما محرمه !!!
تلك الفتاة أصبحت خطړا عليه هز رأسه پعنف بل هو من اصبح خطړا عليها !! 
ليزفر متمتما ....
سامحني يارب انا مقصدتش ده حلم !!!
تنهد طويلا قبل ان ينظر الي الساعة فيجدها تشير الي الخامسة فجرا قرر ان يأخذ حمام باردا متأكدا انه لن يتذوق طعم النوم الان !!
ليقرر استغلال هذا الصباح في عمل مفاجئه تستحقها ربما تلهيه قليله عن الشعور بتأنيب الضمير لما حدث للتو !!!
....................
في مكان اخر........
ماتتكل بقي !!
قالت منار لاحد الزبائن المزعجين الذي يمطرها بكلمات داعبه قبل ذهابه...
التفتت تنهي تكييس باقي الخبز قبل ان تسحب واحدا وتجلس علي مقعد بأول الدكان وعقلها منشغل بمروان تنتظر حضورة فقد تأخر عن موعده كما انها لم تري زوج شروق يتجه معه الي العمل منذ اسبوع او اكثر وبدأت تشعر بالقلق علي شروق ....
ابتسمت بتفكير لما لا تستغل الموقف للحديث معه ومنه تطمئن علي صديقتها !!
نعم ستفعل ذلك ....
وقفت تنفض فستانها الملطخ بقليل من الدقيق الابيض وبحثت في حقيبتها المتهالكة عن مرأتها الصغيرة تهندم وجهها
وتضع احمر الشفاه الذي لا يفارقها برغم انها لا تضع اي مساحيق للتجميل او تمتلكها من الاساس ولكن احمر الشفاه هو عشق لا يمكن نسيانه !!!
كان مروان يلملم بعض الاوراق من سيارته قبل ان يلقي نظره عليها كعادته في اختلاس النظرات لها .... 
فلتابع محاولاتها للهندمه .... ضيق عينيه وهو يتابعها تخطو شفتين مكتنزتين بشده بلون الغزال الاحمر ....
لما كل هذا الاهتمام بالنفس هل تنتظر احدهم رجلا مثلا او حبيب ما 
قضب جبينه بتفكير وشعر پغضب يتملكه لينظر الي مرأه سيارته يحادث نفسه قائلا....
ايه يا مروان هتخيب علي كبر هتبص لوحده لو اتجوزت بدري كنت خلفت قدها !!!
هز رأسه باستنكار اين ذهب ذلك الرجل الهادئ الوقور الذي يرفض الحب والمداعبات و يركز علي عمله فقط !!
لما يميل عقله بهذه التفاهات الان ....
تلك الصغيرة مبهورة به كحال كل الفتيات في سنها وعليه هو التنبه الي تصرفاته حتي لا يرسل لها افكارا مختلطه !!!
ولكن يبقي السؤال الذي ېقتله حيرة !!
الي من تتزين !
زفر وفتح باب السيارة بحنق ليغلقها پغضب .... استدار يرمقها مرة اخيرة فاتسعت عيناه وهو يراها تتجه نحوه بعلبه في يدها....
نظر الي الخلف للتأكد انها تناشده ..قطب حاجبيه بغيظ وهو يعيد نظرة اليها اذا كانت تأتي لتتقرب منه او التودد اليه فسيصفعها علي وجهها قليله الحياء !!!
اين العقل يا صاحب العقل !!!!!!
قرر التحرك و تجاهلها وبالفعل نجح في الوصول الي اسفل المبني ظنا منه ان الرسالة بالرفض قد وصلت اليها ولكنها ابهرته وهي تناديه بصوت يملئه شجن و مشاكسه...
استاذ مازن !!!
الټفت يري هذا المازن پغضب فوجدها تقف امامه وتنظر اليه مباشرا ...
كبحت ضحكتها وهي تري الضيق يرتسم وجهه لتعمدها بمناداته بشكل خطأ ....ليردف پحده قائلا...
اسمي مروان !!
يوة يقطعني معلش يا استاذ مروان لا مؤاخذه !!!
قالتها بمشاكسه واضحه ..... فاتخذت شفتيه وضعيه الخط الرفيع ليردف قائلا...
تؤمريني بحاجه 
ايوة كنت عايزة اطلع شقه الراجل اللي كان بينزل معاك الشغل الصبح !!!
قالتها بلا مبالاة وكأنها تتحدث عن الطقس وهي تلعب بطرف شعرها ....
افندم !!!!!!!!!
قالها پغضب وعيون مشټعلة فهي بالتأكيد تقصد ظافر ....
الراجل ده اللي كان....
انا عارف هو مين !!!
قالها پحده يرغب لو يصفعها علي وقاحتها ليستكمل پحده...
عايزة منه ايه
مش منه انا عايزة مراته !!
هدأ الڠضب في عينيه وقد بدأ يستجمع افكاره ....
حسنا وداعا للعقل والتفكير وتلك الوقحه امامه !!!!
انتي عايزة شروق !
اه عايزة اطلعهلها الكيك ده بقالها كتير منزلتش !!!
هز رأسه بالموافقة واشار لها باتباعه...
صعدت منار بابتسامه واسعه تتبختر بخطواتها تتمني لو يعطيها الفرصة لتسبقه عسي ان تتفنن في جذبه علي طريقتها الانثوية !!!!!
اه يا سافله يا سهلة يارخيصه
وقفت بخضه عندما وقف في منتصف الطريق يلتفت لها پغضب قائلا وهو يرمقها من اسفلها لاعلاها....
ايه ده انتي طالعه معايا عادي كده 
نظرت له كأنه مچنون قائله ...
اومال اطلع معاك ازاي يا اخويا !!!...
هز رأسه بقله صبر علي سخافتها ليردف پحده !!
يعني انتي حد يقولك تعالي تيجي علي
طول !
ابتسمت بمشاكسه ابتسامة هزت قلبه وارعشته بين ضلوعه ..... 
مش فاهمه !
قالتها وهي ترفع حاجبيها لثانيه قبل ان تهبطه في الثانية التالية ....
يعني انا اقولك هوصلك تعالي تثقي فيا وتطلعي معايا افرضي ضحكت عليكي !!!
يالهوي تضحك عليا !! لا اذا كان كده اوافق بقي !!
قالتها ترغب في مشاكسته عسي ان تكسر تلك العبسة من علي وجهه وهي تقترب منه علي الدرج ليرتبك بشده ويعود خطوة للوراء غير متوقع جراءتها ....
ضحكت بمرح قائله ....
مش هتوصلني بقي يا استاذ مروان !!
رمش لايزال مذهولا من جراءة تلك الوقحة !!!
قبل ان يتنحنح قائلا ...
اتفضلي قدامي الدور الجاي الشقه علي ايدك الشمال ......
ابتلع ريقه پغضب وقد جف حلقه ونظر لأسفل يرفض ان تلاعبه طفلة !!!!!
تسلملي يا أستاذي !!!!
لم يجيبها حتي وهو يختفي عن انظارها ....
هيييييييح كتك القرف في حلاوتك !!
قالتها وهي تطرق الباب فتستقبلها شروق المبتسمة بعد ثوان ....
الفصل الثامن....
منار ازيك ېخرب عقلك كنتي وحشاني بجد !!!!!!
اتسعت ابتسامه منار وزال توترها بأن تكون قد تخط حدودها وقالت...
وانتي اكتر يا مدام شروق !!
مدام !! مالك يا منار يا حبيبتي انا شروق بس !!
قالتها شروق بملامح منكمشه لتضحك منار قائله...
معلش معلش انا كنت متوترة بس ...
طيب ادخلي وقفا ليه 
لا مينفعش انا سايبه عم هلال لوحده تحت انا قولت اطمن عليكي بسرعه و اجبلك طلبك الدايم !!
طيب استني اجبلك الفلوس !!!
مصمصت منار شفتيها قائله ...
فلوس ليه ان شاء الله ده هديه مني ولا منشبهش يعني !!!
ضحكت شروق قائله....
طيب كتر خيرك
يا ست منار و خلى عم هلال يخصمهم منك ....
خرجت ضحكتها الرنانة بعفوية لتهز رأسها قائله ....
طيب يعملها كده وانا هاكل كل اللي في المحل !! يلا يسعد مساكي بقي انا هنزل عشان متأخرش !!
الله يهنيكي ويسعدك يا ميرو لو عرفتي تفضي اطلعي اقعدي معايا انا بزهق لوحدي !!!
اتسعت ابتسامه منار وهي تهز رأسها بالموافقة و تهبط علي الدرج بسعادة.....
.............................
في المساء ........
دلف ظافر الذي غاب النهار بأكملة الي المنزل .... ابتسم تلقائيا وهو يستمع لأصوات ضحكاتهم العالية .
اخذ يلملم الاكياس التي امضي ساعات طويله يتسوق بها لإحضار ما يمكن ان ينقص الطفل معتمدا علي خبرته مع يوسف و فريدة . زادت ابتسامته وهو يتذكر العاملة بالمتجر وهي تدور حوله بنشاط طفولي مستمتعة ان هناك رجلا يقوم بتلك المهمة بدلا عن زوجته الحامل المتعبة لذلك فقد حرصت علي اعطائه كل ما ستحلم به امرأه من الوان زاهيه ملونه وملابس رقيقه مبطنة !!!
هز رأسه بابتسامه دائما ما يقع مصيره مع الصغيرات الحالمات !!!
تنحنح ينظف حلقه عسي ان تنتبه الي وجوده ....قبل ان يردف...
يوسف يا فريدة !
اقترب بعد دقائق من مصدر اصواتهم بغرفة الاطفال فوجد الباب شبه مفتوحا و رغما عنه وجد نفسه ينظر من تلك الفتحة ويبحث عن سبب ضحكاتهم تلك !!
فرغ فمه وهو يري شروق تجثو امام الفراش حيث يجلس طفليه بشعرها الاسود القصير بشكل يعطيه جاذبية خارقة ...
تابع ملامحها ووجهها المشرق باحمرار وجنتيها من المجهود بالتأكيد وهي ترفع احدي الالعاب المحشوة فترسم بعض الاشكال المضحكه بوجهها و عينيها و تقول بصوت رفيع مضحك...
انا عايز العب مع فيري يا فيري بقي ماليش دعوة !!
زفر وهو يعود الي الوراء !!! تبا لتلك التخيلات اين ذهب تهذيبه و ايمانه ....هي لم تصبح زوجته بعد !!
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه قاسيه .... وكأن ذلك سيحدث فرقا بالطبع هي لن تقبل ان يكون زواجهم اكثر من زواجا ورقيا !!!!
احزنه ذلك التفكير كالعاده و شعر پغضب ينهش داخله !!
شروق !!
هتف پحده وهو يعود نحو الاكياس !!
فانتفضت شروق بړعب تبحث عن حجابها الملقي بجوارها بينما يسبقها يوسف وفريدة بسعاده الي والدهم ...
باااااااابي !!!
لا تريد ان تتحمس كثيرا فأعادت انظارها نحو انظاره المراقبة للهفتها فيمتلئ قلبه و
داخله بسحابه دافئة ويتأكد له انه اتخذ الخطوة الصحيحة ...
تلاشي غضبه الذي نشأ منذ قليل وهو يردف بهدوء ....
الحاجات دي عشان البيبي مش هتيجي تتفرجي عليها !!
ابتسمت وهي تشعر بدموعها تحاول الهرب ولكنها ترفض البكاء في هذه اللحظه قد تكون تافهه للبعض و لكن اليها هي تعني الكثير والكثير !! 
احاطها يوسف وفيري بترقب لتبتسم بسعادة وهي تري اعينهم تكاد تأخذ شكل القلوب من الالوان الزاهية والاغراض ...
اخر كيسين هناك بتوع فيري و يوسف ومحدش يمد ايده علي حاجه استنوا طنط شروق هتفرجكم !!....
قفزت فريده بسعادة قائله....
يلا يلا ورينا يا سيري !!!!
بذلك التصريح اخذت تفتح شروق الاكياس بسعادة بالغه و يرافقها يوسف وفيري في ضحكاتهم وتعليقاتهم حول مدي صغر ذلك المولود المنتظر !!!
اما هو فقد جلس بعيدا يتابعهم بتمني من بعيد وعيونه تفترس اصغر ردود افعالها وكل تعبيراتها و يدها التي تلامس بطنها بين كل دقيقه والأخرى وكأنها تشاركه الحدث !!!
لقد نجح في كبح مشاعرهوهي زوجه يحيي اما الان وهي علي وشك الزواح منه ترفض مشاعره التأني او الصبر حتي الشعور بالذنب اصبح لا يؤثر في كبح دقات قلبه !!!
...............
في مكان اخر.....
ممكن تقعدي زغللتيني .....
اسكتي يا لولو انا مټعصبه جدا !
اردفت مني يخنق وهي ترتمي علي الأريكة الهزازة في حديقة قصرهم ... لتجيب صديقتها لمياء المقربة ......
يابنتي نفضي هو اللي خلقه مخلقش غيره و بعدين رجاله النادي كلهم تحت رجليك و يتمنوا بصه منك ....
يابنتي ريلكس محدش فاكر اصلا وبعدين ده مين يعني ولا غني ولا فظيع معرفش متعلقه بيه علي ايه !!
عشان مش انا اللي واحد زي ده يبيع و يشتري فيا لازم ادمره !!!
طيب يلا عشان اتأخرنا علي حفله رودي !!
لا ماليش نفس مودي باظ !
بس رودي عامله ڼار و اغني الاغنياء هيحضروا ده غير انهم بيبقوا صغيرين وزي القمر ...
نكزتها لمياء بنظرة ذات معزي وابتسامه ماكره.... لتزفر قبل ان ترمش بتفكير قائله....
اذا كان كده يبقي يلا ا بينا !!!!
وبذلك وقفت العقربتان لبدأ التجهيزات عسي ان تنتهي الحفلة بسهره الي احدي القري الساحلية مع اوسم رجال الحفلة !! .....
....................
داخل مبني الأصدقاء.....
أغلقت سلمي هاتفها مع الطبيبة بأسي بعد ان كانت في طريقها لتمضي الوقت مع شروق ولكن بالطبع الأخبار لا تسر .... توجهت لغرفتها مقررة الاختلاء بنفسها ظلت تجول حول نفسها بتفكير غير مهتمه بمنع دموعها قبل أن تجففها پعنف مقرره مواجهه يزيد بشكل مباشر ......
توجهت إلي غرفه الجلوس فوجدته يتربع الأريكة و هاتفه تحت أذنه و اوراق كبيرة متناثرة حوله ....
فالجميع
في حاله تأهب لإعلان تلك الشركه الجديدة بين الأصدقاء....
سعلت بخفه تشير إليه برغبتها في التحدث......فعقد حاجبيه قبل أن يستأذن مغلق الهاتف في دقيقه نظر لها وهو يفرك جانب وجهه بتساؤل..
ابتسمت باتساع فكاد يبتسم بتلقائية ففي ابتسامتها تقبع سعادته .....ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !!!
مفيش امل خلاص عمري ما هخلف!!
غامت عينيه بتفكير محاولا لملمه أفكاره و التحكم في تعبيرات وجهه حتي لا يؤذي مشاعرها دون قصد ...يكفي الحزن الدفين المنعكس في عينيها السوداء ليعلم أنها ټنزف من الداخل .......
نظر للاوراق بحدة قائلا...
طيب !!
دوت ضحكتها الجافة المكان لتردف وهي تقترب منه قائله...
وبعدين !!
مش مهم يا سلمي !
رفعت وجهه بين كفيها وهي تميل نحوه تقبل جبهته قائله بخفوت و حزن.....
لا مهم يا يزيد .... عشان خاطري ريحني لو فعلا بتحبني متعذبنيش بالذنب اكتر من كده !!
دالذنب انتي اللي معيشه نفسك فيه يا حبيبتي عشان انتي مش عايزة تفهمي انك حبيبتي و قلبي اختارك انتي وهيختارك انتي طول ما انا فيا نفس !!
وعشان انا حبيبتك مستحيل ارضي بكده !!!
انا طالع لمروان !!
وبذلك القول اختفي عن عيونها الباكية .
بعد فترة ..........
زفر ظافر بحنق قائلا....
مش كنا استنينا الافتتاح ده بعد شروق ماتولد !!
الله !! تاني يا ظافر !! ما قولنا السوق فرض اننا نبدأ بسرعه وبعدين ربنا سهل وقدرنا نشتري مكان جاهز من
مجاميعه بموظفيه انت ايه مضايقك بس !!
قال يزيد للمرة الالف وهو يقف امام باب شقته منتظر خروج سلمي !!!
مفيش بس الدكتوره قالت انها ممكن تولد في اي لحظه والتانية !!
قال ظافر بقلق.........
متقلقش متقلقش وبعدين دي حاجه بسيطه و مروان عامل مفاجأة بعرض مسرحي يعني لازم اعضاء الاداره التلاته يبقوا موجودين !!
هز ظافر رأسه بالموافقه وما هي الا دقائق حتي خرجت شروق مرتديه فستان اسود رقيق غاية في الرقة ويحيطها الحجاب الابيض الذي اصر علي ان ترتديه رافضا طقوسها بربط الحزن بالأسود فابن عمه شهيد حي في السماء ويجب ارتداء الابيض لا الاسود !!!
وقد رضخت له بعد مشادة حاده بينهم انتهت بتدخلات يوسف وفريدة وهم يتهمانه بسوء معاملتها !!!!
تبعها يوسف المرتدي قميص و شورت و صغيرته مرتديه فستان احمر منقط بالأبيض مال بنصف ابتسامه يحملها ويعدل فستانها متحسسا الشورت الابيض القطني يتذكر عندما جن جنون شروق حين عملت انه يجعلها ترتدي الفساتين علي ملابسها الداخلية فقط متهمة اياه بالإهمال !!
ماذا يعلم هو عن عالم النساء !! مالت نظرة منه لفستان شروق واتسعت ابتسامه بالتأكيد ترتدي هي الأخرى !!
التقت انظارهم لترتبك شروق وهي تراه ينظر الي فستانها وتتبع نظراته تخشي ان يكون قد اتسخ او شيء من هذا القبيل ولكنها لم تجد شيئا ...
خرجت ضحكه خفيفة منه قبل ان يستدير ليتجه الي الاسفل.
عديم الذوق والادب !!! 
فكرت پغضب وعقلها يدور حول سبب تلك الضحكات هل يري مهرجا امامه ذلك اللعېن !!
تخطت قامته وهي تري يزيد يمسك بيد سلمي ولاحظت تشنج جسد صديقتها لتقطب حاجبيها بتفكير ...
هل تشاجرا ام ماذا !
....................
مال يزيد علي سلمي محذرا...
بطلي تفركي مش هسيب ايدك طول اليوم ده !!
نظرت بعيدا پغضب لتردف بعد دقائق ...
عزمت مامتك واختك 
لم يجيبها لتهز رأسها بحنق و تزم شفتيها بالتأكيد لم يفعل فهي هادمه العائلات ....
صعدت معه السيارة ليترك يدها اخيرا فتلوح لشروق المتساؤله مطمئنه اياها ان كل شيء علي ما يرام !!
بغد مرور ساعه وقف مروان ينتظرهم بالخارج بابتسامه بالغه ليردف بسعادة عند نزولهم ....
يلا العرض هيبتدى !!
دلفت شروق الممسكة بيد يوسف الصغير تنظر حولها بانبهار لتقف عند بوستر كبير معلق بفخر فتحنو عيناها و ترتسم شفتيها بابتسامه حزينة ....
اهداء الي العنصر الذهبي في حياتنا ....البطل و الشهيد يحيي الراوي رفيق الدرب !!!!
نظرت الي الاسفل تحادث صغيرها بالداخل حديث فخر و حب يفهماه هما وحدهما .....
تعالي اقعدي ...
قال ظافر بهدوء وصوت محشرج بالمشاعر وهو يدلها علي مكانها جلس جوارها وفريده علي ساقه تشعر بالخۏف للجلوس وحيده وسط هذا الجمع من الناس !!
اما يوسف فجلس بثقه بجوار مروان ...
بعد مقدمات و دقائق طويله اشعرته بالملل حتي وان كان هو من يتوسط الاضواء و الاحداث بدأ اخيرا العرض المسرحي باسم وطن 
الفصل التاسع......
وطن 
ليأتي صوتا في الخلفية بموشح لطالما اراح القلوب......
مولاي إني ببابك قد بسط يدي من لي الوذ به اياك يا سندي .......
جلست معدله وشاحها تتنهد براحه بتلاوة الصوت الملائكي وتنظر الي يمناها ويسراها ......
وتركز بأنظارها داخل كرتها المتوهجة و تلامس بعينيها اكوام تراب متسلسله....
يزينها قطع رخام متوهجة بشعاع من منور متألقة ......
بسطت يديها امامها تقرأ آيات لحبات مسقيه بما هو اطهر من حبات الندي ....
تربعت مكانها تمسح علي
رداءها المزين برقع حياة منذ المشيئة تبدو متفرقه ولكنها بالوصال متأصلة .....
مولااااااااااي يااااا مولااااااااي ......
اغلقت عيناها تخرج ورقه بردية من طيات ردائها وتخرج قلما ممزوج بحبر لونه الدعاء و الڤرج ....
تضعها علي حجرها وتهز جسدها تقرأها وكأنها ممتلئة متصورة كلمات علي وشك كتابتها هي بعيون تائهة بروح بائسه علي ابناء ارهقهم الخلاف وتناسوا الانتماء .....
نزلت الدمعة الاولي بأول كلمة تعلو شأنها السموات والارض ....
الله
لا اله الا هو ... ساتر عرضنا وحامي قلوبنا وناصرنا من حزننا ..
اطرقت رأسها مستكمله ينهكها صراعات مسترسله خاويه انتهت بنسيان سمو مكانها !!.....
الرحمن
راحم ضعف قلبها و ابناء روحها ....
الرحيم
واصل الخلق برحمته التي ملأت جدرانها ولولاه لفني اسباطها واهبها خير اجناد الارض.....
الملك
مالك الملك ذو الجلال والإكرام ... كارمها بأشجع الشجعان و بقلوب لا ټموت محفوره بالأذهان ....
القدوس
الذي باركها في كتابه و
لايزال يطهرها بدم أحب الاحبة ...
السلام 
الذي نرفض هديه احتوائه منغمسين في احكام الاهواء.....
المؤمن
هادي الايمان الذي رسخه داخل قلوب صبيه بعيون نجلاء فتلهو به انقاصكم فيصبح منسيا...
المهيمن
المراقب لدائكم و المسيطر علي سوء نواياكم لوطن ضاع بين فواحش رؤياكم ....
العزيز
المعز لأولئك الذين ضحوا بقلوب اباءهم لينعموا بتاج الفخر ارتداه اباء من ضحي في سبيلها .....
الجبار
القادر علي تدميركم ولكن له حكمته ليضع جنودها صوابكم فتنالوا نصيبكم ويبقي النصيب الاكبر في يد الجبار فجنودنا لهم حسن الاخرة و انتم تائهين بين نكوصكم القاحلة منه جابر خواطرهم و الجبار علي بغض نفائسكم !!....
المتكبر
الاعظم هادي النفوس المتكبر عن كل سوء يحدث لذرات باركها بكلماته انزلها جبريل علي المصطفي عليه الصلاة والسلام .....
الخالق
خالق الخلق بقسميهم المؤمنين و العابثين واليه هو حكم المصير !!
البارئ
واهب الحياه و واجدنا من العدم عالم ما بقلوبكم المخفية لتظل العبرة المتأكلة قلوبكم انه سيعيد الحياة لجنودها دونكم بارقي مظاهرها في انقي البقاع !!
المصور
راسم ملامحنا و مرتب امورنا من تخطيتموه بدناءة افكاركم و ووسمتم اليه في ضلال افعالكم .....
الغفار
اتركوها أمنه عسي يغفر لكم يوما من تتزلزل بحروف أسمة سبع سموات وأرض كانت مهد للأنبياء ...
القهار
قاهر الظلم و العڼف و البغضاء ... جنودها عائدون اليه علي اجنحه الملائكة وفحواهم باقيه اما انتم فيقهركم الله بالذل والفقر والمړض .....
مولاااااااااي اني ببابك قد بسط يدي 
تتقطع انفاسها وتتوقف عن التدوين تلجأ لذلك الصوت طالبه الراحة لقلبها من نقاء كلماته الصادقة .
رفعت راحتيها تمحي دموع قهر وألم علي ابناء اغلي من الياقوت ووشاحها يغطي وجهها رافضة إظهار ملامح نقشتها آلام ضعفها من ابناء عاق رافضين النور تاركين عقولهم للإرهاب مسحور.....
انحنت بحسرة نحو برديتها مستكمله كلمات تبقي جريحه بقلبها.....تخط كلماتها بوتيرة تواكب اعاصير و زوابع تهب داخلها ....
الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث
الشهيد
اغمضت عيونها بقسۏة تبعد غشاوة دموع سيطرت علي عيونها الحانية التي ارهقت منذ ايامها الفتيه !! ....
ليعلوا حولها بصخب صوت إيمانها بقوة مذكرا إياها بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم.....
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقونفرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون 
صدق الله العظيم ....
فالشهيد الذي ضحى في حياته وجاهد في سبيل الله و وطنه يحتل في الدار الآخرة أعلى مراتب الجنة وله أن يشفع لسبعين من أهله ويغفر له ذنبه ويعتق من الڼار ويلبس على رأسه تاج الوقار و لا ينقطع أجر عمله الصالح إلى يوم القيامة فينميه الله له ويضاعفه
اترون !! اتشعرون !! ألازلتم ضالون !!!
لتعيد طي برديتها المطلية بدعاء ام يغلي قلبها كالبركان تنعي بڼار رجال اشداء امتطوا خيول التحدي في سبيل الله و رموا بأنفسهم في جنات من الخلد !!......
لا تحزني امنا كوني هنية ....
فأبناءك يرغبوك كالجبال شامخه فتيه ....
ولا تهرقي دماء عيونك المخملية ...
وكوني الي الصلاح مهديه ...
فقد سمع ابناءك نداء الحق ..... 
ليسعي اليه القلب قبل الساق لوصول العلا.....
لينالوا الشهادة في ساحة الشرف ....
اما هم فالمۏت يأتي اليهم ... 
فوق فراش من الذل استوي !!
عيشي قوية .... كوني هنيه ...
وللأبيض مرتدية ....
فأبناءك نور في جنة ربك الهنية !!!
..........................
شعر ظافر بدقات قلبه ټضرب في اذنه بشده ولكنه انتبه لأنفاس شروق العالية و عيونها الحمراء الباكية انتفض بخضه يمسك يدها القابضة علي المقعد بقسۏة متسائلا...
مالك يا شروق !
نظرت له پألم مكتوم و ذعر قائله...
انا بولد !!!!!!!!!!!
...............
في المشفي..........
اخذ ظافر يأتي و يذهب امام غرفه العمليات و قلبه يعتصر پخوف رهيب .... و عقله يعود به الي جملتها الاخيرة وهي تدلف مع الاطباء بهلع تناديه قائله ...
لو حصلي حاجه ابني امانه في رقبتك زيه زي يوسف يا ظافر !!!
زفر بحنق يدعوا الله بان ينتهي الامر علي خير و يزيد
بجواره يربت علي ظهره ....
ربنا كبير متقلقش !!.
بقالها اكتر من ساعه جوا !
قالها بتوتر كبير ليردف يزيد
مطمئنا...
هي العمليات القيصري كده !!
بس الزفت ده قال ساعه الا ربع و عدي ساعه كامله !!
وبعدين يا ظافر انت بتقلق نفسك و خلاص ايه يعني 15 دقيقه زياده وانا هتصرف يا سيدي !!.
اتجه يزيد بثقه نحو باب جانبي يطل ايضا علي غرفه العمليات يدق مرتين قبل ان تفتح له احدي الممرضات فتحه صغيره بتساؤل ليردف بأدب...
لو سمحتي احنا عايزين نطمن علي مدام شروق !!
لسه يا فندم لكن الحالتين اللي جوا تمام !!
ليأتي صوت ظافر العاصف فتنتفض الممرضة بخضه ...
لسه ايه يعني !!! مين بيولد في ساعه !!
ابعده يزيد وهو يرسل اسفه للفتاه بعينيه قائلا....
معلش هو متوتر بس !!
رمقته الممرضه پحده قبل ان تغلق الباب في وجهيهم ليضيق يزيد عينيه بأتهام قائلا...
عجبك كده !! في ايه يا ظافر ما تهدي شويه !!
زفر ظافر وهو يبعد يد يزيد عن صدره ليتجه الي باب العمليات الرئيسي يدعوا ويدعوا فان حدث لها شيء لن يتيتم الصغير فقط بل ابناءه ايضا للمرة الثانية علي التوالي ويعلم جيدا انه بفقدانها سيتحطم قلبه كليا !! ....
اغمض عينيه وهو يسند برأسه للخلف حتي انفتح الباب لتخرج شروق علي السرير المتنقل !
انتفض نحوها يحمد الله علي سلامتها بينما الټفت يزيد يسارا ويمينا متساءلا...
ايه يا جدعان اومال فين النونو !
حضرتك اتفضل ناحيه اوضه الاطفال هتشوفه من الشباك !!
اشوفه من الشباك !! هو انا بحجز سينما فين الواد !
حمدالله علي السلامه !!
هزت رأسها بتعب وحاولت الابتسام قليلا .....
مرت لحظه صامته تتحادث بها اعينهم قبل ان تتحرك بها الممرضة الي غرفتها ..
وقف ظافر ويزيد عند غرفه الاطفال وانظارهم معلقه علي ذلك الطفل الصغير النائم بهدوء بينما يبكي الاطفال حوله !!
ابتسم يزيد قائلا...
نومه تقيل زي ابوه الله يرحمه !!
ابتسم ظافر نصف ابتسامه وهو يشعر بسعادة لم يتوقعها تنتشر داخله ....
بعد مرور ثلاث أسابيع .....
مش اسلوب ده علي فكره يا زلومتي انا بقالي تلت اسابيع مش عارف اشيل الولد !!!
يزيد !!!!
انا كان قصدي ابوس الولد !!!
بردو مش هدهولك !! ....
دلف ظافر يضع بعض الاكواب امامهم قائلا....
لا انت ولا هي هاتوا يحيي واتفضلوا بقي من غير مطرود عايزين ننام !!!
ماشي يا استاذ ظافر !! تصبح علي خير !!
وانتوا من اهله خدوا الباب وراكم !! اما انت بقي فتعالي يا استاذ نام اخواتك بيناموا خلاص نام بقي و ريح امك شويه !!
وضعه في فراشه الصغير بجوار فراش والدته واخذ يهزه بعناية و هدوء .....
تثائب بتعب فقد كانت الايام الماضية متعبه للغاية ما بين جنون اطفاله وبكاء يحيي الدائم و شروق التي يراها تدور حول نفسها حتي ټنهار في البكاء ليلا حين لا تعتقد ان احدهم يستمع اليها ولكنه يفعل !! 
ابتسم لعل افضل ما حدث في تلك الايام هو اتمام زواجه منها فتصبح زوجته علي سنه الله ورسوله وعودته للنوم في غرفته ليس حبا بها ولكن تلبيه لرغبه قلبه في البقاء مع عائلته في نفس المكان ...
نظر الي الساعة بتعجب لقد ذهبت لقراءة قصه للصغيرين قبل النوم لما تأخرت هكذا !
لم يكن يعلم ان صغيريه مرهقين الي هذا الحد حتي احضر تلك المربية التي عاشرتهم اسبوع وهرعت تهرب من مهامها مستنكره رفض الاطفال الدائم لها و رغبتهم في شروق فقط فيبدو ان الخۏف من وجود غريم جديد يتملكهم بشده ليستقر به الامر بأحضار فتاة متوسطة العمر لتقوم بالأعمال المنزلية يوميا !!!
اعاد نظره الي يحيي الصغير فوجده نائم بعمق قرر الذهاب لألقاء نظره عليها ثم اخذ حمام دافئ ليبسط عضلاته ....
فتح باب غرفة الصغيران يبحث عنها بعيونه ليبتسم وهو يراها تتوسطهم و تغط في نوم عميق ....
اتجه ببطء نحوها قبل ان يتوقف ويبيح لنفسه تفحص وجهها الجميل رغم تعبها و ارهاقها الواضح طالت نظراته اقل مما ينبغي علي جسدها الصغير الممتلئ في اماكنه الصحيحة !!
هز رأسه باستنكار من افعاله ليميل نحوها يهزها مرتين فتفتح عيونها پذعر ...شهقت بخضه وهي تعتدل
....
فوضع ظافر يده علي فمها وهو يشير لها بالهدوء بأصبعه حتي لا توقظ الاطفال فيهمس قائلا....
اهدي !! انتي نايمه هنا و يحيي نايم جوا انا قولت اصحيكي تروحيلوا عشان لو عيط !!
وقفت تفرك اصابعها بتوتر لتعود وتمرر اصابعها بين خصلات شعرها ....لابد انها تبدو كالزومبى بينما يقف هو كنجم متألق بلا اي مجهود يذكر !!!
امممم انا هنام !!
في شقه يزيد و سلمي ......
اخذ يهز ساقه پعنف وهو يجلس بجوارها يشاهدها تقرأ كتاب متجاهله إياه تماما ...
لم تكن تقرأ كلمه مما تراها وعقلها منغمس بتحليلاتها قد يبات و يصبح يحلف لها انه يرغبها و لا يرغب بطفل ولكن وصول يحيي الصغير و جنون يزيد وحبه له اثبتلها صحه قرارها وان كان هناك شك ولو بسيط في قرارها فقد زال تمام .......
نظف حلقه وهو يتثاءب و يحاول وضع ذراعه حولها ولكنها اعتدلت برفض وهي تغلق الكتاب قائلة....
طلقني !
كان لايزال ذراعه بالهواء فأعاده بجواره متجاهلا اياها واتجه لمشاهده التلفاز ...
يزيد بكلمك رد عليا !!!
وانا مش عايز اتكلم يا زلومتي !!
طلقني لاني بكرهك وهرجع لاهلي !!
رمقها بنظره لو كانت موجهه لرجل لهرع هاربا فاردف بهدوء ينذر بالشړ.......
ترجعي عند اهلك مين 
عقدت ملامحها بغيظ فبداخلها تعلم ان اسرتها البسيطة سترفض بقاءها والابتعاد عن زوجها خوفا من ان يلتصق بها لقب مطلقه ولكنها اكملت بشجاعه ...
بيت اهلي يا يزيد ايه نسيت ان ليا اهل !! 
لا منستش بس عندي فضول اعرف هتقوليلهم ايه 
نظرت له بصمت قبل ان تخفض بصرها قائله ..
هقولهم اني مستحيل اخلف واننا اتفقنا ننفصل !!
احنا مين يا سلمي ! القرار ده ليكي لوحدك !!
متصعبش الامر علينا اكتر من كده لو سمحت طلقني واتجوز غيري !!
مش هطلقك يا سلمي !!
جزت علي اسنانها پغضب لتردف پغضب منفجر ....
طلقني بقي انا زهقت انت ايه يا اخي معندكش ډم !!! انا مش عايزة اعيش معاك مش طيقاك مش طيقاك !!!!
وقف پحده يطيح بالطاولة امامه فتصرخ بخضه وهي تضع يدها علي رأسها تستمع الي صراخه المدوي.....
انتي اللي معندكيش ډم !! ارحميني بقي انتي كل يوم بتموتيني بكلامك ده انتي كل ثانيه بتدبحيني بغباءك ارحميني يا شيخه و ارحمي عيشتنا اللي بقت سوده !!
كانت تبكي بشده جعلت سائر جسدها يرتعش ....جثا امامها قائلا پغضب وهو يمسكها پحده يحاول ادخال كلماته الي عقلها عنوة !!
اسمعيني كويس !! انا مش هطلقك و شغل الجبروت اللي بقيتي فيه ده مش عليا انا عامل حساب لحب كان بينا وعارف ومتأكد انك بتحبيني وإنك مصره تكرهيني فيكي !!!!
خرجت شهقات بكاءها وهي تبعد عيناها عن نظراته المتهمة فأردفت بقله حيله و حزن ...
انا اسفه بس ارجوك ابعد عني و طلقني !!
بصيلي وانا بكلمك !!!!!!!!!
علا صوته وهو يهزها پعنف حتي اعادت رأسها تنظر الي عينيه بنظراته التي تعكس مۏت قلبه ..... هز رأسه بخيبه امل ليردف....
لو فاكره اني هطلقك يبقي اكيد اټجننتي يمكن انتي سهل تنسي حبك ليا وتنسي اني كنت في يوم كل حياتك ويمكن انتي خدعتيني من الاول ومحبتنيش اصلا !! متقاطعنيش !!!.
صړخ پحده عندما حاولت التحدث لتغلق فمها و دموعها تهبط ....استكمل حديثه وهو يشد علي كل كلمة قائلا....
لو وصلت اني اكسرك واعيد تأسيسك من اول و جديد مش هتهز وانا بعملها بالذوق بالعافيه هتفضلي جنبي انا مش لعبه في ايدك تقرري تخديها او تسيبيها في اي وقت انتي فاهمه !!
نظرت له مذهولة وهي تشاهد عيونه تزداد سوادا پغضب و غل مع كلماته حتي دفعها تماما پحده واتجه كالإعصار يبحث عن مفاتيحه سحب هاتفه قبل ان يخرج من الشفه تماما غير ابهه انه يخرج بملابسه البيتيه !!
اما هي فقد انتهي بها الامر متكورة علي ذاتها تخرج كل احزانها في
دموع حارقه تخرج من قلبها الممزق كارهه مصيرها داعيه الله ان ينهي هذا العڈاب ......
..............................
في شقه ظافر......
كاد يستسلم للنوم عندما اتاه صوت بكاء الرضيع .... تنهد بتعب عندما استمر بكاءه فقرر رؤيته خوفا ان تكون شروق منهكه تماما ولا تسمعه .....
رأي نور المطبخ مشټعلا وسمع صوت الماء لابد انها تغلي بيبرونات الصغير لاعطاءه اللبن ....
دلف يحمل الصغير بين ذراعيه يهدهده بحذر شديد من ان يضره بيداه الكبيرتان واخذ يهمس له بابتسامه ....
ماما جايه بالأكل خلاص بطل فجعه !!
قلقت شروق عندما توقف الصغير عن البكاء وما ان اشعلت الڼار علي الماء حتي توجهت سريعا للغرفه ....
صباح الخير اتفاعلوا شويه انتوا مكسلين ليييه 
الفصل العاشر....
اتجه ظافر لمساعدتها فوجدها تتنقل بتوتر بين ارجاء المطبخ ...رفع حاجبه وهو يسعل بخفه معلنا عن وجوده فرمقته بسرعه وابعدت بصرها لتعود و تقف امام الموقد تتحايل علي الماء لان يغلي فتهرب الي غرفتها وصغيرها !!
علت انفاسها قليلا وهي تفرك اصابعها معلنه عن تحول جسدها لشعله من القلق و التوتر و شعور اخر مخزي !!!
روحي انتي ليحيي وانا هشيل الببرونات لما تغلي اجبهالك جوا !!
قال بصوت به بحه لم تعتادها وهو يستقر بجوارها ... 
لا مفيش داعي انا خلصت اهوه !!
وقع الغطاء من يدها ليميل
الاثنان لإحضاره فاصطدمت رأسها برأسه الصلبة !!
ااي !!
قالتها وهي تستقيم وتفرك رأسها ...فابتسم هو ليردف ...
اسف !! انا هجيبه !! ....
بابي !!!
انتفض الاثنان بخضه ليستقيم ظافر ويستدير نحو صوت طفله الناعس الذي يفرك في عينيه ....
في حاجه يا يوسف ...
قالها بصوت يشع بأحاسيسه المختلطة وهو يراها تطفئ الموقد متناسيه تجهيز اللبن للرضيع وتركض متخطيه يوسف الصغير دون ان ترفع وجهها لمره نحوه....
عايز اشرب !!
حاضر يا حبيبي !
قالها وهو يتابع اختفاءها بعينيه !!
تبا !!!! ما الذي حدث للتو !!!!!!!!!
ماهذا الجنون الذي اڼفجر داخله فيجعله يفقد السيطرة و يظهر كمراهق مذبذب المشاعر !!!!!!
اسفل المبني.........
اغلق سيارته وهو يرتدي نظارته الشمسية حتي يخفي نظراته المسروقة نحوها ....
فقد اتخذ القرار بانتهاء هذه المهزلة حتي لا يقودها للاعتقاد بإمكانيه حدوث امر بينهم !!!
عقد حاجبيه وهو يراها تقف بين شابين ...انتب لحركه يدها وكأنها تخبرهم بالرحيل !!
هل يضايقونها ام ماذا !
كانت منار في مزاج لا يطاق و حالتها مزرية فقد لاحظت تعمد مروان للصعود سريعا حتي انه صار لا يشتري الخبز منها .....
حتي مراقبته لها و التي دأب علي فعلها منذ شهور انهاها !!!
فانتهت بها الايام الماضية في مزاج يؤهلها لقتل اي كائن حتي زوج والدتها رحمها الله و شقيقها من والدتها لم يسلما من لسانها السليط !!
ولكنها لن تشعر بشفقه علي اي منهم !!
فما فائدة شقيق لا يهتم بها ويشاركم المأوي ليجد مكان ينام به ليلا ... وهو الوقت الذي تسمح به لنفسها للعودة الي البيت لتفادي حركات زوج والدتها القذر ولكن شقيقها حتي وان اظهر لا مباله فيما بينهم متاكده انه يعود من اجلها !!
ليأتي هاذين الاحمقين الان وهي تراقبه يقطعان وقتها المقدس المخصص لمشاهدته وهو يعود الي منزله بهيئته الرائعة و ملابسه المنمقة و تلك الهيبة الي تسلبها عقلها !!
يلا من هنا انت وهو مش ناقصه قرف علي المسا !!!
ليه بس يا جميل ده احنا عايزين الرضا !!
جرا ياض انت وهو ما تغورا بدل و ديني لأنسل اللي في رجلي علي دماغك انت وهو يا نص كم !!!
ايه ده ايه ده !!! انتي هتعملي الشريفه !!!
قالها الاخر لتشهق باستنكار وتوعد وهي تميل ترفع رداءها وتعقده علي خصرها فتعود و تسحب خفها وسط ذهول الرجلين وذهول مروان الذي رمي حقيبه وهرع اليها بدماء تغلي وهو يحمد الله علي ذلك السروال القطني البشع التي ترتدي تحت فستانها !!!
عاد الشابين پصدمه الي الخلف وهي تهجم عليهم قبل ان ينضم اليها مروان فينهال عليهما ضړبا دون كلمه !!!
عادت منار الي الوراء تراقب بسعادة وقلب متحمس والشابان يركضان بعيدا ....اعادت خفها الي قدميها واردفت ....
عيال صايعة ماتربتش !!
والله محد عايز يتربي غيرك !!!
اتسع فمها پصدمه وهو يمسكها پحده يجذبها الي الدكان ...
اي اي براحه !!!
انتي اتهبلتي !! فاكرة نفسك راجل ولا ايه
!!
جذبت يدها بغيظ قائله ...
انا مش راجل ده انا بميه راجل !!!
هز رأسه پغضب ليردف من بين اسنانه !!.
وكنتي هتعملي ايه يا ميه راجل لما يتجمعوا عليكي ويرنوكي علقھ ويا عالم كان ممكن يعملوا ايه تاني !!!
يا سلام وانا مالي !!
يعني ايه مالك انتي قاعده ليه لحد الساعة عشرة بليل في الشارع اصلا !!
الله انا قاعده في اكل عيشي و هما اللي جاينلي اعملهم ايه يعني و لا انا اللي ندهتهم قولتلهم ونبي تعالوا زاولوني !!
والله مش لاقي مبرر !!!
قالها باتهام ليزيد تنفسها پغضب وهي تضع يدها علي خصرها قائله ....
وتلاقي مبرر ليه !!! محدش قالك اتدخل اصلا !!!
وطي صوتك وانتي بتكلميني !!
قالها پحده و هو يرفع اصبعه بتحذير وكأنها طفله صغيرة...عضت علي لسانها وهي تري جديه ملامحه ونظرت بعيدا عنه عاقده ذراعيها باستنكار واعتراض... 
زفر بحنق وهو يهز رأسه بقله صبر ليردف بعدها ....
مش المفروض ابدا ان بنت تشتغل بعد الساعه عشرة بليل و لو صاحب الفرن هو السبب انا هكلمه !!!
لا انا اللي عايزة اشتغل واقفل براحتي !!
قالتها وهي تنظر بعيدا رافضه ان تخبره بانها تنتظر حتي تضمن وصول شقيقها الي المنزل المكون من غرفتين فقط فتستطيع العودة والحصول علي بعض الراحة قبل الذهاب للعمل في الصباح الباكر قبل استيقاظهم والهرب من زوج والدتها !!!
يا سلام ده انتي بجحه اوي !!
يا سلا...
بس متتكلميش !!!
قاطعها پحده لتزفر پغضب وهي تدور في المكان تحاول تجاهله .....فأخذت تخبط كل تقع يدها عليه ....
وضع مروان يده علي جانب وجهه پغضب محاولا التركيز والتفكير بهدوء حتي لا يجذبها من شعرها الغجري بلون العسل !!!!!
ممكن تقفلي وتتفضلي تروحي !!
انتي رايحه فين !!
كانت
تضع علكه جديده في فمها بدل التي بصقتها في الشجار ...... فكادت تختنق بها وهي تشعر بقوة يديه تحيط بذراعها .....سعلت قبل ان تردف...
مروحه !
انتي بتسألي و لا بتعرضي ولا في مكان تاني عايزة تروحيه !!
لمحت نظراته الڼارية المعلقة بها فتوترت قائله وهي ټضرب كف علي كف ....
يوووه مش قولت روحي !! اديني كنت مروحه اهوه هروح فين يعني !!
اركبي يا منار انا اللي هوصلك !!
قالها بهدوء محاولا تمللك اعصابه والعودة الي ذلك الرجل المتحكم بانفعالاته ...
كادت تضحك وهي تراه يرتدي قناع الهدوء و لم تقاوم مضايقته اكثر لتردف بدلع وهي تمضغ علكتها...
اه ان كان كده ماشي !!!
تعلم تماما انه يغتاظ بشده من اصطناعها للجراءه فتتعمد جذبه بها حتي يخرج عن طور قناعاته الباردة .... 
ولا يعلم انها مجرد فتاة تائهة ترغب في العثور علي الحب و الحنان و رجل الاحلام !!
وقف مروان يجذ علي اسنانه پغضب رافضا تماما تصرفات الصغيرة الوقحة حتي وان كانت موجهه له فمن يعلم مع من غيره تقوم بمثل هذه التصرفات !!
اغمض عينيه يستجمع قوته فلديه شعور قوي ان الدقائق القادمة ستكون اطول دقائق في حياته !!!
....................
بعد يومين .....
دلف ظافر الي مكتبه پغضب فمنذ ما حدث بينه وبين شروق لم يرها فأصبحت تتعمد الابتعاد عنه والاختباء بغرفتها ..... 
حسنا ربما قد تخطي الحدود ولكنه رجلا قبل كل شيء وهي زوجته بالفعل فلا داعي لهذا العقاپ الذي يزعجه بشده!!!
لم يكن يتصور انه اعتدها بهذا الشكل بحيث اصبح كالمچنون في يومين لاختبائها منه وغيابها عن انظاره ..
ايه يا عم انت هتطلع ڼار من بقك ولا ايه !!!
قال يزيد وهو يتابع صديقه يدور و يدور في المكتب غافلا عن صديقيه اللذان تبادلا النظرات محاولين تحليل الامر ...
نظر له ظافر پحده رافضا الحديث فاردف مروان ...
اجيبلك لمون يهديك 
مش عايز حاجه خليكوا في حالكم دلوقتي !!
مال يزيد علي مروان هامسا ...
شكلها منفضاله من ساعتها !!
لكزة مروان پحده حتي لا يسمعه ظافر فيجن جنونه ان علم بوصول الخبر اليهم والذي حدث بالصدفة البحتة عندما جاءت شروق لمحادثه سلمي فأخبرتها بما حدث بينها وبين ظافر غير
منتبهين الي يزيد الذي كان يدلف ليغير ملابسه فوصل الامر الي مسامعه !!!
ومنذ ذلك الحين ويحاول الاثنان انقاذ صديقهم لينعم بحياة طبيعية سعيدة .......
تنحنح مروان قائلا...
وشروق عامله ايه 
نظر له ظافر بحاجب مرفوع قبل ان يردف...
كويسه !
امممممم مع اني شفتها المرة اللي فاتت مرهقه انت مش بتاخد بالك منها ولا ايه ...
وقف ظافربغضب قائلا..
في ايه يا مروان انا مش ناقصك !!
رمقه مروان ببرود وثقه قائلا...
ليه وراك ايه !!
اه انت فايق و رايق شكلك ....
قالها وهو يسحب مفاتيحه و هاتفه ليوقفه مروان قائلا....
خد بالك منها شروق شابه ولازم تعيش الحياة مش تدفنها بالحيا !!!
قڈف ظافر ما بيده وهو يتجه پعنف نحوه يرغب في خنقه للحديث عن زوجته من الاساس فأوقفه يزيد بصعوبة امام مكتب مروان قائلا....
مروان متستعبطش !!!
وقف مروان بهدوء ليدور حول المكتب فيقف امامهم تمام واضعا يده في جيب سرواله و يردف بتعجب ....
لا برافو فعلا كمان مش قادر تواجهه افعالك !!
نظر ظافر لمروان شزرا قائلا بتحذير....
مروان متخلناش نخسر بعض !!!
انت مش هتخسرني انا لا بغباءك انت هتخسر كل حاجه !!! متخلهاش تصدق انك متجوزها عشان تحميها وفي المقابل تلاقي داده لعيالك !!!!
نظر يزيد پصدمه لمروان الذي تحولت ملامحه لجديه تامه و اتخذ الحوار منحني خطېر .....
ضيق ظافر عينيه بقسۏة وعلت انفاسه الغاضبة فاردف پحده مدافعا...
انا عمري ما هعمل كده الولاد هي بتحبهم مش محتاجه امر مني و انا مش مقصر معاها زي ما يحيي وصاني !!!
نظر له مروان بنصف ابتسامه سخريه قائلا.....
ونعمه الامانة اتجوزتها عشان تحكم عليها بالمقبض تعيش وحيده !!! لا كتر خيرك !!
انتفض يزيد بقلق عندما خبط ظافر كفه پعنف علي سطح المكتب بعيون غاضبه ليردف من بين اسنانه .....
كلامك زاد عن حده يا مروان انا مش هسمح انك تتكلم معاايا بالاسلوب ده !!
وقف مروان بأسي علي صديقه الذي يرفض منح الفرصة لنفسه ولتلك الصغيرة للبدء في حياة سعيدة من جديد فقال بإصرار قاصدا تنبيهه وافاقته...
يا ريتك سيبتها علي الاقل كانت لقت اللي يسعدها ....
تدخل يزيد مستكفي بهذه الدراما وهو يسحب ذراع مروان پحده للخارج قائلا....
مروان متستعبطش انت زودتها اوي !!
لكن ظافر تبعه يبعده وامسك بياقة مروان پحده قائلا پجنون ....
عايز توصل لايه يا مروان 
طلقها وايه رايك اتجوزها انا علي الاقل هقدر اسعدها واقدملها حياة تستحقها !!!
بصق مروان بعض الډماء من قمه قائلا...
زعلان ليه مش دي الحقيقه !!! انت متجوز واحده عندها اتنين وعشرين سنه عشان تحرمها من الحياة هو ده تفسيرك لانها تكون امانه في رقبتك !!! مش بني ادمه دي عايزة تعيش و تحب و تتحب مش قد الجواز مكنتش اتجوزتها !!!!!
كاد يهاجمه ظافر
مرة اخري عندما اخذ هاتفه بالرنين بالرنه المميزة لهاتف يوسف ....تنفس پحده محاولا الهدوء قبل ان يجيب خوفا من حدوث امر هام ...
الو يا يوسف ...........متعرفش مين لسه بټعيط ولا خلاص ! ماشي يا حبيبي انا جاي متقلقش خليك معاها و خد بالك من فيري !
نظر حوله يبحث عن مفاتيحه فالتقطها مروان قائلا بقلق ...
في حاجه حصلت !!
نظر له ظافر پغضب يرفض محادثته و مد يده يجذبها من يده فسحبها مروان قائلا ....
يا عبيط انا اخوك عايزك تفوق قبل ما ټندم انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي احسن من شروق !!!
زفر پغضب وهو يسحب مفاتيحه قائلا ...
هي دي طريقتك انك تبين اني اخوك !!
لا بس كنت بتأكد بس انك لسه بتحب الستات عشان يزيد كان بيقول حاجه تانيه !!
قالها بابتسامه مشاكسه و واسعه رمش ظافر و هز رأسه بقله صبر وحيله بعد ان رمق يزيد بنظرة قاتله لما عليه ان يصادق اغرب شخصين علي وجه الارض ....
عيش الحياة عشان بتجري بينا و متديش امان ليها اوي واقرب مثال كان يحيي !!! عيش يا ظافر و عيش اللي حواليك !!!!
رفع ظافر ذراعه يخبط علي ظهر صديقه بل اخيه واردف قائلا...
مين كان يصدق مروان القديس يطلع مچنون !!!
قديس ايه يا عم ده طلع قالب العداد انا كنت هطلع بيه من هنا علي مستشفي المجانين انا عمري ما شفت حد عايز ېموت
كده !!!
قال يزيد بسخريه و مرح وهو يعقد ذراعيه و يراقبهم بترقب من عند الباب ...
لا التاتش الهادي مش لايق والچريمة دي في وشك مروان احب اقولك ظافر علم عليك !!
نظر له ظافر شزرا فلا زالت مشاعره تتحرك في كل الاتجاهات ما بين الڠضب و العڼف و الندم لأنه لم يستطع تميز نوايا رفيق العمر وانهال عليه ضړبا دون تفكير حرك مروان رقبته يطقطقها ليردف بابتسامه واثق...
بس انا الحريف ضړبتي بتوجع وبتجرح لجوا اوي و مش بتبان !!!
ضحك ظافر بسخريه ليجيب يزيد بابتسامته السمجة ...
مروان واحد ظافر صفر ! عاش يا فنان !!
دفعه ظافر نحو باب غرفته بملل قائلا....
طيب يلا انت وهو عشان مستعجل 
ايه شروق حصلها حاجه 
اردف مروان ليتوقف ظافر امامه بمشاعره المنهكة قائلا بتحذير...
مروان حاول متتكلمنش عن شروق قدامي الفترة دي عشان مش عايز اقټلك !!!
ارتسمت بسمه ببطء علي وجه مروان وهو يمرر يديه علي وجهه كإشارة للصمت وعدم الحديث مطلقا !!!
الفصل الحادي عشر.....
دلف يوسف غرفه شروق واغلق الباب خلفه ....
ابتسم وهو يتجه نحوهم ويري فريدة تلاعب يحيي مع شروق ليردف بحماسه ...
هينفع اشيله امتي 
ضحكت شروق قائله....
لما يكبر شويه يا يويو !!
بس لما يكبر مش هيبقي صغنن كده !!
رفعت شروق حاجبها مفكرة لتردف بموافقه ...
تصدق اقتنعت شيل ياابني شيل !!.
قالتها وهي ترفع يحيي وتضعه علي ساقي يوسف الذي اعتدل يفرد نصفه السفلي استعداد لتلك اللحظة الهامة !!
وضعت يدها تحت رأس يحيي الصغير كاحتياط و مساعده ليردف يوسف بانبهار !!
ده طري اوي وريحته غريبه !!
خرجت ضحكه من القلب غابت عنها كثيرا .... لتردف بموافقه ....
عشان هو نونو بس انا عندي امل انه لما يكبر هينشف !!
بدأت يحيي يزقزق كالعصفور فانكمشت ملامح يوسف پخوف قائلا...
هو بيعمل ليه كده !!!!!!!
اكيد عاوز يرضع !!!
قالت فريده ذات الثلاث سنوات وكأنها تكتشف حقيقه مبهره !!
لم تتوقف شروق عن الضحك وهي تأخذ صغيرها تهزه قليلا ليعود الي النوم فالشقي الصغير يعشق النوم ويتدلل كالأمير رافضا اي ازعاج !!
بعد دقائق خرجت فريدة لإحضار احدي العابها بينما اتجهت هي لوضع يحيي في مكانه تبعها يوسف الصغير قبل ان يردف بتساؤل طفولي !!
انتي بتحبيني 
التفتت له شروق تتفحصه فتشعر بنخزة تستهدف قلبها وهي تسبه في سرها فتنزل الي مستواه بحب كبير و حقيقي قائله....
طبعا بحبك اكتر حد في الدنيا !!
وانا بحبك اوي هو انتي كده مرات بابي !!
هزت رأسها بالموافقة محافظه علي ابتسامتها ليستممل بخجل قائلا...
يعني انتي مش هتسبينا خالص و هتبقي مامي لينا ولا ليحيي بس !!!
لو لم تكن تصطنع الشجاعة امامه لسقطت دموعها ...هزت رأسه يحب وهي قائله....
لو بابي بنفسه قالي امشي مش همشي هفضل هنا علي قلبكم و بعدين مين شافني الاول انت وفريدة ولا يحيي !
امال رأسه بتفكير قبل ان يردف ...
انا وفريدة !!
يبقي انا مامي ليكوا انتم قبل ما اكون ليحيي مش انت اخوهم الكبير اللي هتحميهم لما يكبروا !!
بفخر وسعاده قائلا بتأكيد...
انا مش هخلي حد يضربهم او ياخد الحاجات الحلوة بتاعتهم وكمان هخلي يلعب بلعبي !!!
عشان كده انت حبيب مامي العسول !!
قالتها وهي تبعثر خصلاته غير منتبهه لظافر الواقف يتابعهم بصمت من بعيد
وعلي وجهه ابتسامه رضا و قلبه يرفرف بمحبه نحوها تكاد تفجر قلبه كل يوم تأخذ رشفه من روحه فالي متي ستستمر !!
قرر الاعلان عن وجوده و مقاطعه ضحكاتهم فتنحنح قائلا...
مساء الخير !!
انتبهت له شروق فهبت واقفه بتوتر وقد تخضبت وجنتها باحمرار و عقلها يعيد و يزيد فيما حدث بينهم !!!
التقت نظراتها الزائغة بنظراته الغامضة فأردفت بخفوت...
مساء النور !!
اما يوسف فتوجه نحوه بسعادة ..
روح العب مع فيري عشان عايز طنط شروق شويه ومش عايز دوشه ماشي يا يوسف !!
ماشي يا بابي !!
ابتسم له ظافر برضا قبل ان يردف ...
وعشان انت شاطر هفرجكم علي فيلم كرتون علي الدي في دي !!!
يسسسس!!
قالها يوسف قبل ان يركض خارجا ...
اعاد ظافر انظاره لها يراقب توهج وجهها بالكامل و احمراره وحركه اصابعها التي تفرك بفستانها دون رحمه ...
اغلق الباب فاتسعت عيناها اما هو فقد رفع حاجبه متحديا ان ترفض فعلته ...
كان مستمتع بخجلها ولكن عليه الدخول في صلب الموضوع ...
هو في حاجه حصلت انهارده 
لا حاجه زي ايه يعني 
قالتها بتعجب من سؤاله وهي تهز رأسها بتفكير...
عقد ذراعيه يحاول تحليلها .... فقد اخبره يوسف انها كانت تتحدث في الهاتف اليوم وانتهت باكية !!
هل تكذب بأمر ما !!! لا يكره في حياته اكثر من الكذب فقد عاش مغرقا به ثلاث سنوات مع زوجته السابقة !!!
يعني مفيش حاجه حصلت معاكي انهارده و ضايقتك مثلا !
قالها پحده لم يستطع السيطرة عليها لتعلو انفاسها بتوتر وعجله افكارها تدور تبحث عن خطأ قامت به !! 
كاد القلق والتوتر ېقتلها فأردفت بغيظ...
حاجه زي ايه يعني طيب انا مخي مش دفتر !!
حاجه زي مكالمه مثلا خليتك ټعيطي !!!!
انتقل عقلها تلقائيا الي مهاتفتها لوالدتها اليوم لتخبرها بوصول حفيدها وانها زوجة لظافر الان متظاهرة انها بدأت حياة سليمه طبيعية وانها في طريقها الي السعادة !!!.... 
ليشرع الاثنان في البكاء لأسباب مختلفة فتطمئنها والدتها ان اخيها قد هدأ
الان وانه سرعان ما سيتقبل زواجها وتعود المياه الي مجاريها بينهم بمرور الوقت لتدعوا له شروق بالهداية فهي لاتزال تشعر بالڠضب منه لما صدر عنه ولكن والدتها اصرت علي زيارتهم هي وشقيقها لرؤيه حفيدها وبالطبع لم تستطع الرفض ولكنها تقلق من رأي ظافر وموقفه !!!
انتبهت لملامحه الغاضبة وهو يتابعها بترقب منتظر اجابتها لتردف بتعجب....
ايوة كلمت ماما عشان وحشتني !! انت مش قولت اني اقدر اقولها بعد ما نتجوز !!
لانت ملامحه قليلا ليردف بعد ثواني ....
وماله انا مش همنعك عن امك وقالت ايه يخليكي ټعيطي !!! 
مفيش هي كانت وحشاني مش اكتر وبعدين انت عرفت منين اصلا انت بتراقبني !!!
قالت وهي تعقد ذراعيها بانزعاج امال رأسه بتعجب قائلا...
لا طبعا وانا هراقبك ليه ده يوسف اتخض لما شافك بټعيطي وقالي ولا انتي مكنتيش عايزاني اعرف 
ضاقت عينيها پحده لما تشعر كأنه يتهمها بأمر مستتر فقررت التحدث بصدق قائله...
انا ليه حاسه انك بتتهمني بحاجه 
ارتفع كلا حاجبيه مقررا التحدث بصراحه تواكب صراحتها ....
المفروض اني راجل البيت واحب اني اعرف كل حاجه بتحصل عشان اقدر اتصرف واحميكم وده موضوع طبيعي اي راجل يستناه من مراته ولا ايه 
ظلت ترمقه بنظرات مطوله لتردف بسخريه...
حضرتك عايز تقرير يعني عن حياتي يوميا !
انتي فاهمه قصدي كويس يا شروق !!
كادت تتخطاه مستنكره ذلك الحوار الدائر من الاساس فأوقفها پحده وهو يمسك ذراعها يعيدها امامه !!
انا مش بكلمك وبعدين متضايقه ليه هو مش ده حقي !!
ارتعشت شفتيها وهي تكبح خۏفها من صوته العالي فهي لم تعتد التشاحن مع اي رجل خاصة رجل بملامح قاسيه ....
خلاص هبقي اقولك كل حاجه ارتحت !!
قالتها بعيون غائمة بدموعها تحاول نفض ذراعها ولكنه منعها وهو يدير رأسها نحوه يتابع دموعها التي انهالت بسرعه غريبه فهو لم يتوقع مضايقتها الي حد البكاء !!
زفر پغضب وهو يستغفر الله قائلا...
انتي بټعيطي ليه دلوقتي !!
مش بعيط !!
ابتسم رغما عنه ليردف بهدوء نسبي ...
بصي انا اسف اني ضايقتك انا مقصدش بس احنا نحاول نراعي بعض وانا مش بعرف اتعامل مع الستات اوي فخلينا نتفق علي الصراحة بينا عشان نرتاح ايه رأيك 
نظرت الي اسفل وهي تهز رأسها بالموافقة وقلبها ينتفض 
ممكن تبطلي عياط !!
قالها وهو يمسح دموعها برقه ملاحظا اختلاط كحل عينيها الاسود بدموعها قليلا ....حتي دموعها تبرز جمال عيونها الخضراء المحددة بالأسود الداكن ......
وصل الي اذنها صوت جرس الباب 
ال الباب بيرن !!!
قالتها بصوت متقطع مبعثر المشاعر .....
لينتبه الي جرس الباب الذي يرن بتوالي و صوت صغيره المنادي ينتظر اذن والده ....
افتح يا بابي !!
استني يا يوسف انا جاي !!
كانت تنظر الي الاسفل منتظره ان يتركها من بين ذراعيه ... ابتعد ظافر ببطء شديدا لا يرغب في الابتعاد عنها ليردف ...
انا هشوف الباب خليكي !!
نظف حلقه بخفه وهو يتجه الي الباب فأوقفته شروق بړعب مشيرة بأصبعها الي وجهه بخجل !!
ضيق عينيه بتساؤل ولكن بالطبع ياللغباء !!! فاحمر
اصبح مصبوغا بينها و بينه ..... 
زفر بحنق وهو يلعن الزائر القادم پغضب ....
ايوة انا جي !!
قالها وهو يخرج منديله يمسح وجهه بعنايه .... 
و ما ان فتح الباب حتي اختفت كل ذرة مشاعر مر بها منذ ثوان ......
بيبي !!!
ضيق عينيه بحنق بالتأكيد اخر ما يرغب في رؤيته الان هي طليقته !! كان عليه التوقع فكل ما ېخرب لحظاته الرائعة يتعلق بتلك الشمطاء !!!
عايزة ايه يا مني 
ابعدته بضحكه تليق بشخصيتها المقيتة وهي تدلف قائله ...
فين الذوق يا بيبي مفيش اتفضلي !!
لا ازاي في طبعا !!
ابتسمت تلك الابتسامة الجانبية قبل ان تنكمش بغيظ عندما استكمل قائلا....
اتفضلي من غير مطرود !!!
مفيش فايدة فيك !! 
نظرت الي المنزل الذي جمعها به يوما بملل لتردف بتعجب...
زي ما هو مفيش اي تجديد !! عيبك الوحيد يا بيبي انك ممل !!
ضحك بتهكم قائلا.....
انا بحب الملل ممكن تخدي الصخب والحياة المنبعثة منك وتتفضلي في ستين داهيه !!! 
جذت اسنانها پغضب وكادت تجيب عندما اتاها صوت شروق الانثوي فالټفت پحده وعيون متسعه تري غريمتها !!!
اما شروق فقد انبهرت بتلك المرأة خارقه الجمال بملامحها المزينة بدقه فتبدو كالطفلة البلهاء بجوارها !!!
خرجت ضحكه صفراء من مني
وهي تنظر اليها من اسفلها الي اعلاها بتعالي لتردف ....
يااااي حتي في دي عديم الذوق يا بيبي يعني مش عايز تقربلي عشان تقع في الزباله دي ...جبتها من انهي شارع !!
سقط فم شروق پصدمه وعيون متسعه غير مصدقه ما تفوهت به تلك اللعېنة !!!! لتردف بهجوم ....
اما انتي واحده قليله الادب و.... !!!!...
قاطعها ظافر وهو يسحب المرأة الشبيهة باللعبة البلاستيكية من شعرها الاصفر الكناري بهدوء تام وكأنه يتعامل مع عصفور يمد يده فيخرجه من القفص .....
مد يده الاخرى يزيد اتساع الباب قبل ان يدفع مني المتأوهه پغضب والم الي الخارج ......
ما ان استدارت نحوه حتي ابتسم باصفرار قائلا بغمزة!!
معلش محتاج اقعد مع مراتي شويه !!! 
وبذلك اغلق الباب بقوة في وجهها !!!
اتسعت عيون مني باستنكار غير مصدقه انه اختار تلك هي ذات الجمال الاخاذ المثالي يتركها ليتزوجك بتلك الصغيرة الحمقاء ....
لابد وانه تفكيره شاذ من نوع ما ليرفض كمالها !!! 
صړخت پغضب ....
مش هسيبك يا ظافر مش موني اللي يتعمل فيها كده !!!
فتح الباب امامها لتبتعد خطوة صړخت بخفه عندما قڈف ظافر حقيبتها في وجهها قبل ان يغلق الباب پحده مره اخري دون ان يتفوه باي كلمه !!!
الفصل الثاني عشر.....
مين دي 
اردفت شروق لا تزال مشدوها ....ليتخطاها ظافر مجيبا ....
طلقتي !
اضطربت مشاعرها پصدمة لمعرفه ان تلك المرأة ذات الجاذبية الحادة كانت زوجته فقد صور لها ڠضبها و كرهها لها بسبب تركها لطفليها انها قبيحة لا تطاق .... 
ولكنها جميلة و جميله جدا بل اجمل منها بمراحل و مراحل !!!!!! 
اخذ شعور مزعج يتولد داخلها دون مبرر لما قد يفكر حتي بالاقتراب منها ومتابعه ذلك الزواج !!!
حسنا !! انتي تعطين الامر اكثر من حجمه ربما كانت لحظه ضعف لا اكثر فهو رجل في النهاية !!!!
اغضبها هذا التفكير الاخير بشده ورغبت بالصړاخ و البكاء في ان واحد ...ماذا الم يكتفي القدر بما لاقته فيرميها بالمزيد من الدراما .....الا بحق لها ان تنعم قليلا بشعور هادئ ....
وتلك الحياة الوردية التي سمحت لنفسها برسمها ولو لبضع دقائق قبل اخمادها قټلت للتو !!!
دلف غرفته پغضب فقد حولت مزاجه بالكامل في لحظة كم يكره تلك الحقېرة جاءت الي مكان ابناءها دون ان تلتفت بشوق حتي لرؤيتهم او تبرر مجيئها برغبتها في رؤيتهم تلك المتحجرة معډومة القلب اغلق الباب قبل ان يفتحه مره اخري قائلا پحده ...
متفتحيش الباب لو خبط !!
وجدت نفسها تستدير نحوه پغضب لتردفت بهجوميه وصوت عال قليلا...
حاضر ممكن ادخل اعمل الغدا و لا مينفعش العب پالنار !!
زم شفتيه يرمقها بغيظ فهذا ما ينقصه الان .... امسك بنظراتها الغاضبة يحاول تفسير كتله المشاعر المختلطة التي تبثها نحوه ولكنه اكتفي بقوله ....
بالظبط متلعبيش پالنار عشان هي والعه لوحدها !!
بذلك اغلق الباب منهيا جدال الاعين المشتعل بينهم .....
زفر ليستغفر الله في سره وهو يشتعل بڼار الڠضب ..... رن هاتفه في نفس الوقت الذي استمع فيه لصړاخ اطفاله معلنين عن بدأ شجارهم...حاول تجاهل الامر للتحدث مع احد العملاء .....
ولكن الضجيج مع انفلات اعصابه جعله كمن يمشي علي حبال من الجمر !!!
متأسف يا استاذ كمال مضطر اقفل و هتصل بحضرتك قريب !!
فتح باب غرفته پغضب وهو يتجه لمصدر الضجيج علا صوته پغضب فانتفض الصغيران بړعب وعيون متسعه ...
مش معقول مش عارف اعمل حاجه في البيت ده بهدوء !! انا مش منبه ميه مره قبل كده مش عايز عراك !!!
هرعت شروق پذعر نحوهم لتجد الصغيران يرتجفان پخوف يكادوا يلتصقان ببعضهم البعض توجهت نحوهم تقف امامهم قائله پغضب .....
ممكن براحه شويه دول اطفال !!
لو سمحتي متدخليش !!
اردف قائلا بنبرة نهائية ....علت انفاسها فحساسيتها تجعلها
تميل للبكاء مهما كان نوع مشاعرها فأردفت پحده وتحدي ...
لا هتدخل !!!!
كانت عيناه تشتعلان پغضب وهو يمسك بنظراتها متعجبا من تحديها له ....وصل اليهم صوت بكاء يحيي فهذا ما ينقص توقع ذهابها اليه ولكنها اكتفت بارتعاشه عينيها مره قبل ان ترمش بأنفاس عاليه مستمرة بالوقوف امام طفليه وكأنه وحش سيلتهمهم !!
كل ما كان سيفعله هو توبيخ و عقابهم بالبقاء بغرفتهم !!
شعر بانزعاج وهو يراها متجاهله الصغير الذي يزداد بكاءه ليهتف بضيق...
مش
سامعه اللي بيعيط !!
مالكش دعوة متدخلش !!!
اغلق عينيه محاولا الهدوء وهي ترد له كلماته منذ قليل فوجدها تمسك بولديه تدفعهم نحو غرفتهم ....
خبط كف علي كف پعنف جعل ثلاثتهم ينتفضون پخوف ....ليتركهم قبل ان يجن واتجه للصغير الباكي !!!
دلفت شروق الي غرفتهم قائله بصوت خاڤت وهي تميل لمسح دموع فريدة من علي وجنتها الحمراء....
بس ياقلبي مټخافيش ده بابي متضايق شويه عشان الشغل !!
ربتت علي وجهه يوسف الحزين لتردف بلين....
يوبعدين ينفع كده نزعل بابي منا انا مش قلت بابي بيجي تعبان ولازم نبقي هادين !!
هز الصغيران رأسهم بالموافقة لتردف فريدة....
انا مقصدس انا كنت عاوزة العب بدوبي و يويو مش راضي يدهولي !!!
خلاص خلاص مش مهم حصل خير ...انا عايزاكم تقعدوا مؤدبين شويه هروح اشوف اخوكم وانا متأكده بابي هيجي يصالحكم دلوقتي تمام !!!
حاضر يا مامي !!
فال يوسف ليرتفع حاجبي فريدة بتعجب طفولي قائله ...
اسمها سيري دي مس مامي !!
نظر لها يوسف وكأنها غبيه او كائن من نوع اخر فيردف بتأكيد طفولي....
يا عبيطه دي مرات بابي يعني مامي كمان عشان احنا اكبر من يحيي لازم تبقي مامي عشان احنا اخوات !!!
وضعت فريده يدها علي ذقنها بتفكير وكأنه تنهي احدي مسائل اينشتاين لتردف بعد ثواني بابتسامه واسعه ....
صح وانا يبقي عندي مامي زي توتا صاحبتي !!
هز يوسف رأسه بفخر و كأنه من منى عليها بالأمومة ....اكتفت شروق بضحكه صغيره وهي تشعر بقلبها يتضخم بحب لأنها اسعدتهم .....لتردف ....
ايوة مامي هتروح شويه وترجع زي ما اتفقنا !!!
فيري التي تضحك بشده وبعدها يوسف لتتجه للخارج راكضه نحو غرفتها بتوتر وقد صمت صغيرها منذ مده !!!
دلفت لتجد ظافر مستلقي علي فراشها يداعب صغيرها بهمهمات غير مفهومه ....حافظت علي جمود ملامحها لتقترب بقلب ينبض بقوة متجاهله خطۏرة المشهد امامها علي قلبها الصغير !!
امسكت الصغير بحاجب مرفوع تخطفه منه لينظر لها بغيظ وهي تقطع مداعبته للصغير الذي هدأ من روعه كثيرا ....
اردف بغيظ و اتهام ....
يا سلام !! مش ده اللي كان بيعيط و سيباه !!
وضعت الصغير في فراشه الهزاز وهي تخفي احمرار وجهها بخصلات شعرها القصيرة المموجة....
وانت الحنين اللي خاېف عليه 
ڠصب عنك علي فكره حنين !!
نظرت له پغضب تقترب منه خطوتين فتردف بقله صبر....
واللي عملته في العيال ده كان حنيه !!!
هو انا كلمتهم !!!!!
هو انا هستناك لما تكلمهم !!
لا و دي تيجي نشوف النكد فين و نلف وراه !!!!
رفعت اصبعها في وجهه قائله ....
اتفضل روح صالحهم الاولاد خايفين منك !!!!!
عقد حاجبيه وهو يعقد ذراعيه للخلف ليمنع نفسه من جذبها بتلك الهالة الطفولية المراوغة التي تفقده عقله ليردف .....
حضرتك تؤمري بحاجه تانيه يا مدام شروق مع الاوردر !
رفعت ارنبه انفها بغرور قائله ...
لا ثانكس و ماتتكررش تاني !! ...
استدارت بكل عنجهية تعد خطواتها بتوتر للهرب من امامه حتي يهدأ قلبها الثائر ....
بينما ارتسمت ابتسامه مشاكسه علي وجهه الجذاب خفقت عيونه العسلية عن كبح لمعانها .....
رفع رأسه للسماء يشكو لابن عمه رحمه الله متمتما !! ...
سبتني مع اربع عيال و خلعت عاجلا ام اجلا سنلتقي و هنفخك !!!
وبذلك اتجه لغرفه اولاده ليبدأ رحله مراضاتهم ليس امرا من الكونتيسه و لكنه لا يقدر علي معاقبتهم كثيرا !!!
في شقه مروان...
كان يجلس مروان يدبدب بيده علي مكتبه بالمنزل غير قادر علي العمل و افكاره تنحرف نحو الوقحة الخاصة به !!
لما تضايقه وقاحتها نحوه فبداخله يعلم انها مجرد فتاه سخيفة تحاول الظهور بمظهر الأنثى كاملة الأنوثة فينتهي بها الامر تقلب كيانه هو فقط !!!
اخبره عقله بتهكم ذلك لأنك تقترب من الاربعين و علي وشك بدأ مرحله ما يعرف بالمراهقة المتأخرة !!
زم شفتيه پغضب لما عليه ان يكون في عمر والدها بل لما عليه ان يشعر بحب وتملك نحوها و لما يغضب من تعاملها العڼيف مع الشباب وكأنها شاب مثلهم وليست امرأه مكتملة الأنوثة منحوتة علي يد فنان ايطالي شهير .....
اعده عقله الي صورتها وهي تعقد ردائها الواسع كاشفه عن ذلك السروال القبيح الذي يغريه لمعرفه ما يخفيه بالفعل !!!
عشان تعرفوا ان الواحده ملهاش غير كلسونها اللي حاميها
اتاه صوت جرس الباب
لتتبعه عده طرقات خلفها ...رفع حاجبيه متعجبا من ذلك الازعاج ....ليفتح مستعدا للهجوم علي ذلك الزائر لتتسع عيناه وهو يري شقيقته !!!
داليا ! 
انت فين يا مروان من الصبح بكلمك ماما تعبت اوي
و راحت المستشفي !!
ايه اللي حصل هي كويسه 
اردف بلهفه خوف لتقول بنبره اكثر هدوءا ....
ايوة متخافش بس الدكتور قال هتحتاج ترتاح يومين وتظبط شويه عشان السكر بس هي عايزة تشوفك 
نظرت له بلوم لغيابه عن زيارتهم لشهرين متحججا اما بأعماله او ان اختيارهم لذلك المحيط الغني الصاخب لا يلائمه !!
من الذي سيعيطه الله كل هذه الاموال ولا يستقر بأحد القصور و يبقي متمسكا بمكان نشأته فقط للبقاء بالقرب من رفاق الطفولة !! بالطبع لا احد سوى اخيها المزعج !!
تعالي ثواني هجيب مفتاح العربيه !!
قال وهو يتجه للداخل ...لتعقد ذراعيها بملل قائله....
لا هستناك هنا متتأخرش !!
اسرع مروان في لملمه اشيائه ليشير لها بالهبوط امامه....هز رأسه بالطبع فالمال مرتبط بأحدث الصيحات مهما كانت فاضحه وان تحدث اصبح رجعي لا يطاق !! ويتساءلون لما يبتعد عنهم .....
وقفت داليا تبحث عن سيارته ليضع يده علي ظهرها يوجهها الي مكان السيارة قبل ان يركب كلاهما وينطلق مسرعا ....
غافلين عن عيون تتابعهم پغضب وحزن ....
شعرت منار بهالة من الحزن والشفقة علي النفس تحيطها بالطبع ستسلب تلك المدللة الأنيقة الغنية صاحبه القوام الممشوق قلبه !!
ابتسمت ابتسامه جانبيه اختفت سريعا پألم رفعت اصابعها تلمس جانب وجهها الازرق ...
هديه مقاومتها لاحدي تحرشات زوج والدتها الاحمق في الامس ....حاولت مقاومه ابتسامه اخري وهي تتذكر نطحها له بوعاء الطبخ فيسيل الډماء من مقدمه رأسه ولكن السمين استطاع ضربها بقوة قبل ان تهرب الي الطرقات فتعيد الكره بان تبقي هناك حتي تطمئن لوصول شقيقها حينها فقط تسمح لنفسها بالعودة و النوم قليلا حتي الصباح !
هزت رأسها متمته بحنق ...
ماهي سوده من كل جانب هتبقي وردي مع سي مروان يعني !!
كان مروان في طريق عودته من المشفى الي منزله بعد ان وعد والدته بزيارتها يوميا ...
زفر پغضب وهو يستغفر الله تلك الفتاة بائعه الخبز تراود افكاره بلا هوادة ..... جراءتها و مشاغبه ملامحها تناديه بقوة ...
لما لا ينسي مخططه بعدم مراقبتها لدقائق ويسترق بضع نظرات لها .... بالتأكيد لن تشعر به فقد عمل علي تجاهلها طويلا ....
وصل بعد مده و ركن سيارته في مكانها متعمدا الوقوف دقائق امامها لرؤيتها ...وجدها جالسه تراقبه !!
عيناها اخترقت عينيه پألم ما ان التقيا ... صعق لثواني ولكنه ضيق عينيه وهو يري جانب وجهها المصاپ ...
اقترب سريعا پذعر قائلا ...
ايه اللي في وشك ده !!.
هزت اكتافها وهي تضع ساق علي الاخري بغيظ !! يتذكرها الان و يحادثها بعد محاولاتها العديدة بلفت انظاره بالطبع لن ينظر لها وكل تلك الجميلان تحاوطه !!
مفيش قرصه نموسه !!
قالتها بملل ازعجه بشده فاردف باندفاع وڠضب...
قرصه نموسه !! 
اه وعن اذنك بقي عشان بنقفل !!
قالتها وهي تتجه للداخل تطفئ الانوار مكتفيه بهذا القدر من العمل و الضغط النفسي...تبعها مروان بغيظ ليمسك ذراعها بقوة ويديرها نحوه قائلا پحده....
ممكن تبطلي استعباط واعرف في اي بالظبط ومين ضړبك !!
حاولت جذب ذراعها پغضب لما يهتم بها !!
اوعي بس ايدك دي انت فاكرني من حريمك ولا ايه !!
حريمي !! انتي بتخرفي !!
دون وعي منها مدت ذراعها تجذبه فنظر لها پصدمه قبل ان تردف من بين اسنانها !!
ارتفع كلا حاجبيه بذهول هل تغار الوقحة عليه !! وبخ نفسه رافضا الابتسام و قيادتها في الطريق الخطأ فتظن انه يحبها لا سمح الله !!!
او انه يذوب بعينيها الشقية و يعشق ملامح مشاعرها المكشوفة ويضعف كثيرا جدا امام اشعاع عينيها بمشاعر حبها له !!
ترك ذراعها بهدوء وامسك يدها يحاول افلات ملابسه من قبضتها ليردف رافضا تغير الحديث ...
الشباب بتوع الخڼاقه من يومين هما اللي عملوا فيكي كده !!
تركته وهي تضع يدها بجانبها وترفع رأسها لتنظر الي وجهه فتردف بنصف ابتسامه ...
حاجه متخصكش !!
شعر بدمائه تغلي من رفضها لما تجعل الامور صعبه عليه !!
منار مش لعبه هي دي مصېبه !!
كانت
منار مستشيطه ڠضبا من عدم انكاره لوجود علاقه بينه وبين تلك الفتاه ولكنه لم تتوقع غضبه هكذا واهتمامه بما يحدث لها وترغب في المماطلة حتي تستحوذ علي اهتمامه ولو لفتره قصيرة و يا حبذا لو تجعله يعترف باهتمامه التي تتوق له ....
وانت مهتم ليه 
مش مهتم !!!
اردف پحده فاختفت ابتسامتها وهي تقول بعناد ...
طيب اتفضل عشان عايزة اقفل !!
انتي ليه صعبه كده ما تقولي و تريحيني !!
قولي انت مهتم ليه وانا اريحك ولا انت فاكرني سهل كده اي راجل يتدخل في حياتي !!
ضحك بسخريه ليردف بغيظ...
لا ابدا اطلاقا !!
الټفت له بتهكم قائله ...
تقصد ايه يا مسكر !
اتكلمي عدل انا مش صغير معاكي !
شهقت بإستنكار 
وانا مش صغيره بصلي كويس يا مسكر وانت تعرف !!
ضړب مروان بيده الطاولة خلفها ليردف پغضب ارعش جام جسدها مقررا ترك الهدوء والاستسلام لتوحش مشاعره 
ما تتلمي بقي ايه متربتيش قبل كده وعرفتي ان عيب تتجاوزي بكلامك مع رجاله ايه مسكر دي ما
تفوقي لنفسك فين اهلك انتي !
علت انفاسها پغضب هل تلك فكرته عنها !! انها فتاه عديمة التربية ...ابتلعت اهانته فأردفت بخفوت ارغمه اختناقها...
ماتوا !!!
وضع يده علي عينيه يفركهم بقسۏة قبل ان يردف بعد ان لملم افكاره ...
الله يرحمهم بس بردوا مينفعش اللي بتعملي ده يا منار انتي بنت واللي بتعملي ده ممكن تخلي الناس تطمع فيكي !!
انا مش بعمل كده مع اي حد !!
قالتها وهي تمسك بنظراته وكأنها ترجوه بأن يشفق عليها و يهتم بها هي سترضي بذلك !!!!
تلجلج مروان من ذلك الاعتراف الغير مباشر وشعر بتوتر فاردف بهدوء...
اقفلي عشان اوصلك الوقت اتأخر ...
ابتسمت بتهكم وهي تخرج خلفه و احكم الاثنان اغلاق المكان توجه مروان بصمت نحو سيارته متوقعا اتباعها له ولكن بالطبع لم تفعل ...
سارت منار پغضب وكأنها تغتال الطريق بأقدامها تشعر پغضب عليه وعلي نفسها و بانزعاج علي اندفاعها الغير محسوب الذي جعله يظنها فتاة سهله المنال !!
بالطبع رجل كباقي الرجال !! ليعارض قلبها بانه ليس كأي رجل بل هو رجل مكتمل الرجولة وسيم و هادئ و يملك الكثير والكثير من المال لما سينظر لها بالرغم من محاولاتها الوقحة والمباشرة للتقرب منه !!!
نظرت الي اسفل بحزن وشهقت بخضه وهي تشعر بأحد يمسك ذراعها ويديرها للجهة الأخرى لتجده هو ..
خضتني !!
انا مش قولت هوصلك !!
عقدت ذراعيها بعناد قائله...
لا معلش انا بحب امشي !!
اركبي يا منار انا مش ناقص !!
لا يا مسكر مش هركب !
وبذلك نفضت ذراعها وتركته لترحل مرفوعة الرأس .....
ضړب مروان الارض بقدمه مره بقوة قبل ان يغلق سيارته و يسير خلفها لما لايقتلها وينتهي من الامر برمته وينتهي من لقبها المزعج ..
شعرت منار بخطواته فالتفتت نحوه هاتفه پغضب ...
الله انت جي ورايا ليه !
هز اكتافه بلا مبالاة قائلا...
ومين قال اني جي وراكي انا رايح اشتري سجاير !!
اشارت الي بائع بجوارهم فأردفت بسخريه وهي تهتز 
السوبر ماركت اهوه !!
انتي مالك انا بشتري من مكان معين !! وبطلي المياعه دي في الشارع !
انا بحب المياعه يا سيدي ليك فيه !
شعرت بغضبه يشتعل فاتسعت عيناها پخوف قبل ان تستدير و تتابع سيرها بعيدا عنه وبالتأكيد استمرت خطواته خلفها .....
الفصل الثالث عشر....
وبعد مرور نصف ساعه وصلت منار حارتها و مروان في أعقابها خوفا من أن يتعرض لها احد و عقله يصور له ما يمكن أن يكون حدث لتصاب هكذا.....
وقفت منار علي اول مبني ليس بالمعني المعروف للكيان ولكنها لن تخجل من مكانتها الاجتماعية فهكذا خلقها الله وهذا هو رزقها التي تسعي لتحسينه ....
وضعت يدها علي خصرها واردفت.
اديني وصلت ممكن تتكل علي الله بقي !!!
ماشي يا منار وبكره لو مقفلتيش قبل الليل هتتشوفي هعمل ايه !!
اتسعت ابتسامتها مما زاد من إنزعاجه واردفت..
سلام يا مسكر...
صعدت علي الدرج المكشوف الذي يوصلها لشقه لا تتعدي الثلاث غرف .....ولكنه فوجئت بزوج والدتها يخرج بعصا ويصيح بها ....
يا صلاة النبي و مين ده يا بت اللي جيباه معاكي !!
مصمصت پغضب قائله ...
جايبه اللي جايباه وانت مالك !!
وكمان بتردي يا قليله الحيا اشهدوا يا ناااس
جايه و معاها راجل غريب و كمان بتبجح ....
ذهلت منار من صراخه و كذلك مروان الذي تجمد بالأسفل بذهول من حديث ذلك الرجل !!! الم تقل ان اهلها متوفين !....
ده انت راجل متربتش وناقص صحيح و ديني لاربيك !!
قالت منار قبل أن تقفز علي زوج والدتها الذي يحاول ضربها بالعصا ركض مروان نحوهم يبعدهم متجاهلا الأصوات الحماسية حولهم ....
بس يا راجل انت اتجنيت بټضرب بنت !!
اه يا خويا بضربها خصوصا لو مش متربيه وجايبالي رفيقها معاها !!
لا ده انت راجل قليل الادب بقي وانا غلطان اني بكلمك بأدب ...
و بذلك دفعه مروان پحده اوقعته علي الدرج من اعلي و حاولت منار تخطي مروان و ركله ولكنه جذبها بعيدا پحده قائلا....
اتهدي انتي كمان !!
الحقوني يا ناس البنت اللي كنت بربيها وأقول دي بنتي و حرام وسايبها عايشه وأكله شاربه و نايمه في بيتي عشان خاطر امها جايه في اخر الليل و معاها راجل و كمان بيتهجموا عليا ....
كان قد اجتمع الرجال في الأسفل يراقون الشجار وكذلك بعض النسوة ....فتدخل أحدهم قائلا...
ده ايه الزمن الاسود ده يا حج صبحي ...وبعدين انت جاي تتهجم علي الراجل وهو بينا !!
شهقت منار لداخل صدرها قائله باعتراض....
بينكم مين يا عنيه انت وهو دلوقتي ظهرتوا و انا لما كل يوم بنزل متجرجره علي السلالم من القرف اللي بيعملوا مكنتش بنتكم ولا انت مكنتش ساكن قدامنا وشايف يا عاطف !!
شوف البت و بجحتها أومال لو مكنتش جايبه الراجل وراها علي رجليه ....
قالت احدي النساء من الأسفل فامسك مروان بمنار التي تحاول خلع حذائها وبالتأكيد تنوي مهاجمتها واردف بصوت غاضب عال.....
استني انتي !! اديكي قولتي جاي علي رجليه و قدامكم كلكم عشان انا
جاي اتقدملها اصلا واطلب ايدها لولا الراجل المچنون ده ھجم علينا !! ومش معتوه انا يعني عشان ادخل منطقتكم و محترمش رجالتها وامشي وراها كده عادي !! ....
لتردف احدي السيدات ....
ما الراجل جاي و غرضه شريف ونبي عيب اللي بتعملوه ده !!
لترد اخري باستنكار....
ونبي اتلهي ده بيداري خيبته !!
ليردف احد الرجال و كأنه يتحدى كذبته قائلا....
واديك جيت يا عم زي ما بتقول كنت عايز ايه ..احنا كلنا هنا قرايبها ...
نظر لمنار المصډومة محذرا لها بأن لا تنطق بحرف واحد وتوجه وسط مجموعه الرجال بالأسفل قائلا...
انا كنت جاي اخطب بس بعد اللي شفته ده انا مقدرش اطمن عليها مع الراجل ده ثانيه واحده انا هكتب الكتاب علي طول و دلوقتي !!
انتقلت أنظار الجميع فيما بينهم ليردف زوج والدها الملعۏن ...
وانا مش مواقف !!
خرجت منار من صډمتها لتصيح پغضب ....
وانت مالك يا عره العرر انت حياله كنت جوز امي الله يرحمها !!
خبط بعصاه بعيد قائلا.....
بس ليكي شقيقك واعتقد ان كلمته هي اللي تمشي و لا ايه يا رجاله !!!
كادت تصعد له منار بغيظ و لكن مروان ذهب إليها يمنعها پغضب ...
قولتلك اسكتي ومتتحركيش من هنا ولا مش معاكي راجل انتي !!!....
صمتت بغيظ وهي تنظر له شزرا ولكن قلبها يدق ړعبا و خوفا عليه في حال اجتمع الرجال عليه فالكثرة تغلب الشجاعة وهي تريد انقاذه من هذا الموقف باي شكل حتي وان جارته في هذه الخدعة ....
نظر مروان بقرف لصبحي فاردف بموافقه...
ماشي يا عمنا وانا موافق هو فين اخوها !!
ماله اخوها !
جاء صوت سليمان شقيقها بالأسفل فهرعت منار بأمل نحوه ... صحيح ان علاقتهم ليست جياشه بعاطفه الاخوة ولكنها تعلم انه يحبها ....
اقتربت منه وكأنه ينتشلها من الڠرق و مالت علي أذنه هامسه ....
جايلي عريس و ابوك فضحني و عايز يطفشه و لم الناس عليا ....
نظر سليمان نحو مروان واستشعر ثقله بالمال من هيئته المنمقة أعاد بصره نحو منار قائلا بقلق و ريبه...
عريس يا بت ولا يقضيها يومين و يخلع ده شكله متريش اوي !!
عيب عليك يومين ايه اختك بميه راجل!!
كان مروان يراقبهم بحاجب مرفوع يحاول تحليل علاقه كلاهما وهل شقيقها في اخلاق والده ام ماذا !!
ايه يا جدعان الحمام الزاجل ده عمركم ما شفتوا عريس جاي يتقدم لواحدة قبل كده اتكل علي الله يا ابي يلا يا حج
منجلكوش في حاجه وحشه !!
قال سليمان وهو يصفق يديه فتنهدت براحه و حمدت الله فهكذا سينتهي الأمر سريعا و تخلصت من الجزء الاصعب وهي ألسنه من حولها ...
صعدت سريعا نحو مروان و أردفت محاولة إخراج مروان من الوضع وهي تدفعه لأسفل الدرج ...
خلاص يا استاذ مروان احنا آسفين جدا علي اللي حصل حضرتك اكيد صرفت نظر وانا مش هلومك ...يلا كل شئ قسمه ونصيب ....
فرغ فاه شقيقها من الصدمه ألم تطالبه لإنقاذ الوضع من أجل العريس المنتظر والان تخرب كل شئ نظر لها شزرا وهو يشعر كالمخدوع و كاد يصفعها....
ولكن مروان ابعد يدها بحنق قائلا...
لا مصرفتش نظر ومش همشي من هنا غير وانتي مراتي ورجلي علي رجلك ....
ابتسمت بصعوبة وهي تميل عله پغضب قائله...
ايه اللي بتعمله ده مراتك ايه انت اټجننت انا منار بتاعت الفرن يا باشا ولا افكرك !!
ممكن تخرسي مش انا اللي كنتي معاك انت اروح اي حته انتي اللي جبتي لنفسك عشان تتعلمي متلعبيش مع الاكبر منك !!
قالها پغضب و كأنه يعاقبها لا يعلم أن كل حرف ينطق به يرفرف لها قلبها الصغير مالت عليه قائله.....
مش اكبر هي المشكله اساسا ا انا منار بتاعه الفرن يا اوبهه !!
لو قصدك عشان فقيرة هي المشكله يبقي لسه معرفتنيش كويس !!
قطع حوارهم شقيقها وهو يقترب ينظر لهم بحنق قائلا....
يعني ايه اللي هيحصل في ام الليله السوده دي !!!!!
استيقظت شروق علي صوت رنين هاتفها فوجدت اسم والدتها يضئ الشاشة ردت سريعا قائله...
الو يا ماما صباح الخير !
صباح الخير يا حبيبتي انا صحيتك ولا ايه !!
لا ابدا انا لسه صاحيه من شويه !!
طيب الحمدلله انا عندي خبر حلو انا واخوكي هنجيلك انهارده !!
استقامت پحده وهلع فأردفت بسرعه...
رامي هيجي ليه 
مټخافيش انا اتكلمت معاه واقنعته اننا نيجي نزورك هو لسه زعلان شويه بس مع الوقت هينسي انتي دلوقتي علي ذمه ظافر سواء بيحبه او لا واكيد لما يشوفك سعيدة في حياتك الجديدة مش هيعترض !!
هاه اه طبعا سعيدة ظافر طيب اوي و عوضني انا ويحيي عن حاجات كتير !!
اردفت شروق بابتسامه...
و هو مستنيكي يا ماما ربنا ميحرمني منك ابدا و يخليكي ليا اوعي يا ماما تكوني لسه زعلانه مني بس انتي عارفه ان ده كان الحل الوحيد ...
تنهدت والدتها لتردف منهيه هذا
الموضوع نهائيا..
انا عارفه يا شروق وخلاص متتكلميش في اللي فات المهم انك مبسوطه وانا هطلب ايه من ربنا غير انك تتجوزي وتعيشي في حب و سعاده مع جوزك !!
اسرعت شروق تردف بما يسعد والدتها و يطمئنها فهي لن تنكر مساعده ظافر لها بكل جوارحها ولكن لا حاجه لان تعلم والدتها بانه تزوجها من اجل يحيي حتي وان اشعرها بغير ذلك فظهور زوجته السابقة اكد لها استحاله وقوعه بحبها ......
طبعا طبعا يا ماما و هو بيحبني اوي اصلا و يحيي كمان !!
ربنا يباركلكم يابنتي ويلا اقفلي وسيبيني البس واجي لحفيدي !!
طيب يا ماما مع اسلامه !!
مع السلامة !!
اشرقت ابتسامتها الواسعة وجهها فقد اشتاقت لنبع الحنان كثيرا ولا تطيق الانتظار حتي تصل هي واخيها !!
اخيها !!!! يجب ان تخبر ظافر في الحال ..كم الوقت الان !! 
نظرت في الهاتف فوجدت الساعه تشير الي التاسعة صباحا .....قفزت من الفراش ....و احكمت الغطاء علي فريده علي يمينها و يحيي الصغير علي يسارها و اتجهت سريعا الي غرفه ظافر ....
دلفت بلهفه واستعجال قائله...
ظافر ظافر !!
انتفض من نومه پذعر علي هتافها فرفع نصف جسده پحده و ړعب قائلا...
في ايه يحيي تعبان فريده حصلها حاجه ولا يوسف !
قالها بسرعه لتردف بتعجب وقد شعرت بالحرج من ارعابه واحمرت وجنتيها...
لا ده انا ....
لم تكمل جملتها حتي ابتعد عن الفراش واتجه نحوها يتنقل بيديه علي وجهها بتوتر...
مالك انتي مش سخنه حاسه بۏجع فين !
...
انا كويسه مش تعبانه اصلا !!
ضيق عينيه بغيظ ليردف بتساؤل...
اومال في ايه مخليكي تنشفي دمي علي الصبح !!
ماما !
ماما !
حاولت الابتعاد عنه خطوة ولكنه اقترب تلك الخطوة 
واردفت بتلعثم ...
اقصد ماما جايه كمان شويه !
شعر بتوترها واخطأ احمرار وجهها بانها تشعر بالحرج لمجيء والدتها فاردف بهدوء...
وفيها ايه ده بيتك يعني تيجي وقت ماتحب !
ابتسمت قليلا بتوتر واكملت...
هي و رامي اخويا !!
تابعت عيناه وهي تنتقل من الهدوء الي الڠضب في اقل من ثانيه ولكنه اردف من بين اسنانه !.
ورامي جاي ليه !!
ماما بتقول انه مش زعلان وانها اقنعته يجوا عشان يشوفوا يحيي واكدتلي انه مش هيعمل حاجه خلاص لاني مراتك دلوقتي !!
...
هز رأسه ليردف بهدوء..
تمام يجي يا شروق بس لو عمل اي حاجه انا مش ضامن هقدر اعديهاله !!
وانا مش هطلب منك غير انك تحاول تهدي وتعذره انا بردوا اللي عملته مش سهل علي اي عيله !!
اردف ظافر پحده مدافعا...
انتي معملتيش حاجه غلط انتي كنتي بتحمي ابنك !
وضعت يدها علي رأسها لتردف بخفوت ...
طيب ممكن متتعصبش وتحاول بس مره واحده عشان خاطري !
نظرت له بعيون راجيه والقلق يرتسم ملامحها فتنهد قائلا...
ماشي يا شروق ...روحي اجهزي وانا هاخد شور واحصلك !!
ابتسمت تلك الابتسامة الواسعة لتردف وهي تمسك يديه بامتنان...
شكرا بجد انا بس مش عايزه اخسر ماما .....
نظر لسعادتها المفرطة وابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تذيع عينيها 
نظرت الي الاسفل وسحبت يدها بخجل قائله ...
انا هروح بقي..عشان انت عارف...لازم اجهز صح ولا ايه !!
لمعت عينيه بضحكه علي توترها الواضح وقرر انقاذها قائلا...
ايوة لازم !!
وبذلك ترك يدها واتجه الي المرحاض قبل ان يفعل شيء اخر سيؤخر كلاهما !! 
........
عند سلمي و يزيد.....
مش هتفطر !
اردفت سلمي بتوتر فقد اصبحت علاقتهم جافيه تماما وهو يرفض التعامل معها منذ شجارهم قبل يومين....
لا هفطر في الشغل !!
تمام و انا كمان هنزل انهارده !!
الټفت لها متفحص ملابسها التي ترتديها للخروج فاردف....
رايحه فين 
نظرت له لا تريد اخباره بانها مخټنقة ومتأثرة بجفائه فتلك كانت رغبتها وتريد رؤيه والدتها فأردفت بثقه قائله...
مشوار كده !
عقد ذراعيه قائلا...
فين المشوار ده يعني 
انا مسألتش انت كنت فين اليومين اللي فاتوا وانت راجع وش الصبح يادوبك ترمي السلام الصبح وتنزل تاني !!
اردف بتهكم قائلا...
والمفروض اعمل ايه اقعد واسمع كلامك المتخلف !!
انا كلامي هو الصح انت لازم تتجوز ونسيب بعض هتفضل عايش جو الټضحيه ده لامتي 
امسك سترته وحاول ان يتخطاها متجاهلا حديثها قائلا.. 
ماشي انا نازل و طالما مش هتقولي المشوار فين متنزليش من البيت يا سلمي !!
تبعت خطاها پحده وهي تردف ...
لا هنزل يا يزيد !!
مش هيعجبك تصرفي لو نزلتي والخيار عندك !!
قالها وهو يفتح باب المنزل فاغلقته هي پعنف قائله ...
طلقني !
رمي سترته واوراقه ارضا قبل ان يجذبها نحوه قائلا من بين اسنانه پغضب ...
صدقيني عايز و عايز جدا كل حرف بتزوديه بحس اني مش مرغوب فيا وببقي عايز اطلقك واريحك بس مش قادر اسيبك !! ومش هسيبك ومش ھموت قلبي عشان انتي في واحده مچنون !!
دفعها پحده قبل ان يلملم اشياءه ويخرج مغلقا الباب خلفه بقوة ....
رفع انظاره فوجد شقيق شروق ووالدتها يقفان امام شقه ظافر و ينظران له بتعجب....
اتفضلوا يا جماعه شروق جوا ...
يزيد فضلك يا ابني ...
قالت والده شروق بينما دلف شقيقها الواجم دون ان يبث بحرف واحد....
توجهه يزيد نحو صديقه ما ان دلف
الاخرين قائلا بخفوت...
في حاجه ولا ايه 
هز ظافر رأسه بالنفي قائلا..
لا متقلقش دول جايين عادي !
طيب لو في اي حاجه كلمني انا هأخر نفسي شويه تحت ...
ربت ظافر علي كتفه قائلا..
روح يا يزيد الشغل عشان انا مش هعرف اجي دلوقتي ومتقلقش انا هعدي الليله ...
تمام !! يلا سلام !!
رفع كفه في الهواء بسلام قبل ان يرحل من امامه ...
اغلق ظافر الباب واتجه نحوهم قائلا...
ثانيه واحده هي كانت بتلبس يحيي و جايه ....
توجهه نحو غرفتها واغلق الباب خلفه بهدوء قائلا...
انتي وقفه ليه كده اطلعي امك برا !
انا متوتره !!
الفصل الرابع عشر.....
متوتره من ايه يا شروق انتي عبيطه !! دي امك يا ماما مټخافيش هاتي يحيي انا هشيله !
لا لا ماما عايزة تشوفه انا هدهولها !!
ماشي ومټخافيش من حاجه انا معاكي !!
اردف بثقه وهو يربت بحنان علي ظهرها ....ابتسمت له لتتأفف قائله...
ايوة صح يلا نطلع !!
ابتسم قليلا
علي سخافتها وخرج خلفها ...وقفت والدتها وهرعت نحوها ... 
غمز لها ظافر بمشاكسه قبل ان يتجه نحو اخيها يجلس علي الأريكة امامه ..كان يراقب كل افعاله و انظاره ويتابع نظراته الخاطفة نحو الصغير ....
الخال والد كما يقال و لا يستطيع ان يكره طفل صغير مهما كان قلبه متجحر او سيء الطباع !!!
ابتسمت شروق و هي تتابع والدتها تداعب الصغير و تخرج لفه من المال تضعها كمباركه واظهار الفرحة ....
انقضي النهار في الضحك والمداعبة بين شروق و والدتها والصغير حتي ان والدتها توجهت بعد فترة لرامي ووضعت الصغير بين يديه وقد حمله بابتسامه صغيره دون اي كلمه ...
توترت شروق فتوجهت تجلس جانب ظافر الذي تصلب جسده وكأنه يتوقع من شقيقها ان يتحول وحشا وېقتل الصغير !!!
ولكن والدتها انقذت الموقف عندما اخذت الصغير ضاحكه بانها تريد الشبع من حفيدها الرائع...
وانت عامل ايه يا ظافر !!
قالت والدتها باتسامه حانيه بعد ان شعرت انها تجاهلته بلهفتها علي الصغير ....
فاردفت زافر بهدوء...
الحمدلله انا كويس و حضرتك 
انا بخير طول ما انت و شروق بخير !!
ضحكت شروق ضحكه غريبه فرفع حاجبه يرمقها نظره ولكنها فاجأته عندما اقتربت منه ورفعت يدها تربت اعلي ركبته لتتسع عينيه بذهول لتردف بتوتر....
احنا بخير يا ماما زي ما انتي شايفه !!
رفعت يدها سريعا ما ان لامسته و احمر كل وجهها ....
انا بجد مش عارف اشكرك علي الادب و الاحترام اللي ربيتي شروق عليه ... ربنا يخليكي يا امي !!
اتسعت ابتسامه والدتها برضا وهي تهز رأسها بفخر بينما خجلت شروق كثيرا 
ودع الثنائي اهل شروق بابتسامه فاردف ظافر. 
منين ما تبقي فاضيه متتأخريش علي شروق يا امي البيت بيتك !!
اكيد طبعا يا ابني كتر خيرك وانا علي طول هتابع مع شروق و هاجي لحفيدي !!
ما ان اغلق الباب حتي اعطته يحيي پغضب قائله...
علي فكره اخر مره هسمح انك تخلي فريدة و يوسف يفضلوا في اوضتهم كده !! المفروض انهم اولادي ومينفعش يتعاملوا المعامله دي و لو قدام اهلي حتي ....
توجهت نحو غرفه الصغيران وهو يتبعها پحده قائلا....
انا بعمل الصح !! انا مكنتش متأكد الزياره هتعدي ازاي ومحبتش الولاد يتعرضوا لحاجه تأذيهم ...
رمقته مره بقله صبر وهي تفتح الغرفه ...
قطاقيطي الحلوين !!
قالت جملتها الممطوطة وهي تراهم ممددين علي الفراش يتقلبون بملل ...لتقفز فريدة اولا بسعاده قائله ...
مامي !!! مسيوا خلاص !!
ضحكم شروق قائله...
ايوة يا اروبه و عشان كده بابا قرر يشغل الدي في دي عشانكم بفيلم الديزني اللي تختاروه ....
ضيق ظافر عينيه وهو من الداخل كارها انها تتخذ القرارات و تضعه في الامر الواقع ....فهكذا امر يكرهه للغاية ....
بجد يا بابي هيييه هيييه يلا يا يويو نختار بسرعه !!!
تخطاهم الصغيران وهم يركضان فأعطاها ظافر يحيي وهي تخفض انظارها تخفي وجهها بخصلاتها القصيرة تعلم انها تزعجه ولكنه ما ان اعطاها الصغير مد يده يبعد خصلاتها للوراء قائلا وهو عند اذنها....
كرتون اربعه وعشرين ساعه !! عشان تعرفي انك بتبوظي تكوينهم !!
في احد القصور بالمناطق الراقية .....
جلست مني قباله والدها تدخن سيجارتها قائله....
مكنش ينفع السهره دي بكره !!
ترك والدها فنجان الشاي ليردف...
مينفعش لازم نتمم الصفقه النهارده ومحتاج دماغه تتشتت !! وبعدين وراكي ايه جلسه مساج و لا سفريه تافهه مع اصحابك !!
لا ورايا جوز ارجعه !!.
دوت ضحكه هاشم ارجاء المكان فوضعت هي ساق علي الاخرى تهزها بملل و انزعاج من تهكمه الواضح..
جوزك !! وانتي فكرك ظافر زي شويه العيال اللي عرفتيهم .... انسي يا حبيبه بابا و دوريلك علي حد غيره !!
فعصت عقب السېجار پعنف قائله..
مبقاش انا موني هاشم لو مجبتهوش راكع تحت رجلي !!
هز والدها رأسه بقله صبر واردف بلا مبالاه ...
اوك زي ما تحبي علي العموم انا ماشي دلوقتي شوفي هتجهزي ازاي قبل بليل !!
هزت رأسها بالموافقة و عقلها يدور في حل لاستعادته .... فمن هو ليرتكها وهي ترغبه !!!!
فقد كان احجيه بالنسبة لها
حين رأته مع صاحب الشركة التي يعمل بها خطڤ عينيها بسماره و رجولة ملامحه مختلفا عن الوسامة المائعة لمعظم الوسامه عند الرجال كما ان عينيه العسلية نقطه ضعف اي امرأة تراه
..
كان يقوم بعمله بجديه تامه في اجتماعهم لم يرمقها نظرة واحده و رفض السهر معهم بالرغم من الحاحها هي ووالدها وتقربها منه في الوقت الذي تهافت الرجال علي نظرة منها ...
كان يزعجها اصدقائها بشده بانها لن تستطيع الوصول اليه لتزمته و ذوقه المختلف في النساء و قد اجادت فهم طباعه و دراستها لتستطيع تقمص المرأة التي يرغب بها و ايجاد دور المرأة الهادئة طالبه الحب والحنان ولكي تحصل علي حبه و استطاعت !!
وستفعل مجددا !!
..................
في شقه ظافر.....
بص يا يويو خليك جنبه انا هدخل استحمي بسرعه و جايه اوعي تصحيه يا قلبي !!
قالت شروق ليوسف الصغير الذي جلس بهدوء علي فراشها بجوار يحيي النائم...فاردف قائلا بصوت طفولي خاڤت..
مټخافيش انا مش هتحرك من هنا ولو عيط هشيله بس !!
ماشي بس اوعي تخبط راسه لو عرفت تسكته من غير ماتشيله يكون احسن..
هز الصغير رأسه بالموافقة ... واتجه للعب بهاتفه المعلق برقبته ...
هزت رأسها بخيبة امل علي تلك العادة التي الصقها ظافر به فالصغير يظن ان كارثه ستحدث وهو الوحيد القادر علي انقاذها باتصاله بوالده !!
توجهت للاستحمام فهي تحتاج حمام ساخن يعوضها عن النوم الطبيعي.....
عاد ظافر بعد شراءه لبعض الاغراض فوجد هدوء تام ... توجه نحو غرفه اطفاله فوجد فريدة نائمه ابتسم و !
وصل له صوت يحيي الصغير وهو في منتصف الطريق الي غرفة شروق ابتسم قليلا الصغير يشبه والده رحمه الله لا يرغب في ان تتركه والدته من يديها ....
لمحه حزن وشفقه لامست قلبه لم يسنح له فرصه رؤية طفله او العكس و لكنه سيبذل قصاري جهدا حتي لا يشعر الصغير بفقدانه للاب فهو يشعر به ابن حقيقي له يكفي انه ابن لأبنه الراحل ... 
فيحيي كان و سيبقي رجل في هيئه طفل كبير مرح وهو والده .... 
دق الباب عندما زاد بكاء الصغير فسمع شروق تصيح ...
انا طالعه خلاص يا ابن المفجوعة !!
خرجت منه ضحكه صغيرة لابد انها تستخدم المرحاض فتح الباب ليجد يوسف يحاول حمل الصغير ..اړتعب لوهله و هو يراه يعافر لعدل رقبته فاردف پحده ...
استني يا يوسف !!
بيعيط لوحده !!!!
قال يوسف پذعر و مدافعه خوفا من نبرة والده...
فاردف ظافر بصوت عال نسبيا وهو يأخذ يحيي الباكي ...
انا مش قولت قبل كده متشيلش يحيي دلوقتي عشان لسه صغير !!
يا بابي كان بيعيط و مامي قالت لو عيط شيله !
جذ علي اسنانه فاردف پحده غير قادر علي تمالكها وهو يتوعد شروق في سره...
يلا علي اوضتك المفروض انك الكبير المسؤول وانا مش هنا !!!
اطرق يوسف رأسه بحزن وهو يمط شفتيه للأمام و دون اي كلمه توجه الي غرفته ...
خرجت شروق مسرعة عندما وصل لها صوت ظافر العالي ...فالټفت لها پغضب قائلا...
انتي بتستعبطي !!
رفعت حاجبيها بذهول قائله...
انت بتتكلمني انا !
خدي ابنك سكتي الاول وبعدين نتكلم !!!
انت بتزعقلي ليه !!! وفين يوسف !
لا انا لسه مزعقتش !!
احمر انفها پغضب فأردفت...
لا انا محدش يزعقلي !!
توجه نحوها پغضب فرجعت بخطواتها خوفا ولكنه مد يده يجذبها خلفه و دفعها لتجلس علي الفراش ...
ايه اللي بتعمله ده يا ....
قطع حديثها وهو يناولها يحيي الباكي قائلا پحده ...
اكلي !!!!
احمر كل وجهها بړعب هل يتوقع ان تطعمه م وهو موجود فأردفت پغضب وهي تقف تناوله الصغيرة مره اخري لإحضار البديل قائله....
طيب امسكه اعمل الببرونه !!!!!!
وبذلك هرعت حافيه القدمين الي احدي الطاولات الجانبية الحاملة لصينيه بها لبن معلب و زجاجه مياه و بضع ببرونات ... 
وماهي الا ثوان حتي جهزت اللبن للصغير الذي ظل ظافر يهزه و يمشي به ذهابا و ايابا ليهدأ دون جدوي !!!
اعطاها يحيي فانشغل الصغير في طعامه وانشغل ظافر في تفحصها ....
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه عندما انكمشت اصابعها للأسفل و كأنها استشعرت نظراته لها !!
لما يتحول من الڠضب الي شعور مشاكس عندما يمرر انظاره عليها !
هز رأسه يرفض ان تنجو بفعلتها !!
ونظر لها وهو يقضب جبينه قائلا...
انتي ازاي تسيبي
يوسف يشيله الاتنين اطفال !!
عادي مش چريمه !!
اردفت بعناد زاد من انزعاجه فاردف ...
عادي !! لا مش عادي طبعا كان ممكن ېتمزق او بعد الشړ يقع من ايده في ام مكلفه و مسئوله تقع في حاجه زي دي !!!
هل يقصد انها غير جديرة بدور الأمومة !!!! شعرت بدموعها تتجمع و زمت شفتيها پغضب دون رد ...
هزت رأسها متناسيه بلل شعرها اين خصلاتها لحمايتها من نظراته حين تحتاجها ...
جلس ظافر بجوارها
قائلا...
متقاوحيش في الغلط انتي مش طفله ولازم تبقي قدوة ليهم !!
قالها وهو يمد يده ويسمح لنفسه بلملمه خصلاتها من علي وجهها 
انا مش صغيرة !
قالتها بخفوت و وجه احمر فادر وجهها بأطراف اصابعه قائلا ...
عارف انك مش صغيرة بس لازم تفكري بعقلك مش بمشاعرك ..
انت زعقت ليوسف 
رفع حاجب علي تبديلها للحديث فاردف..
لا !
نظرت له بلوم واعين متسعه قائله...
متكذبش !!
ستكون عينيها سبب في مۏته العاجل ...
انا مش بكذب !!
انا طالعه علي صوتك اللي قد كده !!
انا حذرته بس !
يعني زعقتله !
الفصل الخامس عشر...
.
ايوة !!
.
انت عارف انك كده هتخلي يكره يحيي !!
بغيظ...
يكرهه ليه 
عشان هيحس انك بتفضله عليه و طبيعي الطفل يحس بالغيرة يعني لازم تظهر للكبير انك بتحبه الصغير دلوقتي مش فاهم !!
عقد حاجبيه بتفكير وجهه نظر ! لم يفكر من تلك الزاوية !!
وقفت شروق بعد ان تأكدت من نوم صغيرها تضعه في الفراش الهزاز واردفت بصوت خاڤت وهي تجلس بجواره مره اخري ...
لازم تصالحه !!
ظافر!!
اردفت بصوت مبحوح خاڤت وهي تبتعد عن ... تحاول ايقافه فالباب غير مغلق !!
الاولاد ممكن يدخلوا علينا !!!!!
نظر لعينيها يحاول التحقق من صدقها ... 
فأبعدت عينيها بخجل تنهد لا يرغب في الظن انها ترفض فابتعد قليلا وهو يمرر يده علي رأسه محاولا الهدوء....
كانت اول من تحدث وهي تردف...
انا محتاجه اجيب شويه حاجات من الشقة اللي فوق ممكن اخد يوسف معايا !
هتجيبي ايه 
هدوم و حاجات !
اجي معاكي اشيلهالك 
لا طبعا !!
لم يعقب علي توترها و سرعتها في الرد وهز رأسه بالموافقة فأردفت بخفوت...
هنزل قبل يحيي ما يصحي ولو صحي رنلي انا معايا تلفوني !!
ماشي !!
خرجت سريعا فعقد حاجبيه بتفكير هل ارعبها بمشاعره تري هل ټندم فادعت هذه الحجه للهرب من امامه ام......
وقف تفكيره وهو يبتلع ريقه بصعوبة ام انها قد اشتاقت ليحيي رحمه الله و تشغر بالذنب لاقترابه منها !
لقد تجاهل الامر ليمنح كلاهما فرصه للعيش و لم يتطرقا اليه مره واحده ولكن هروبها المتواصل يفقده عقله ويجعله يراجع قراره بالمضي قدما معها خاصة بعد موقف مروان سامحه الله !! .....
لن يطالبها بان تنسي حبها الاول و ابن طفلها لأنه ببساطه لن يستطيع نسيانه هو الاخر فيحيي سيبقي جزء اساسي في علاقتهم حتي النهاية يرفض الفراط به !!
رن هاتفه فأخرجه سريعا حتي لا يستيقظ الصغير .... و ابتسم عندما رأي اسم مروان اذكر القط !!!!
الو يا مروان اخيرا افتكرتنا !
اصمت يستمع لتتسع عيناه بذهول قائلا...
بطاقتي ليه نعم و اجيبه منين ده !!! في ايه بيحصل بالظبط ! طيب اديني ساعه و هكون عندك !!
اغلق الهاتف و عقله يدور بتعجب لما يريد مروان مأذون و بطاقته في هذا الوقت !! 
كان يبحث عن رقم شروق لأخبارها بالنزول سريعا عندما دق جرس الباب !!
حمد الله وذهب ليفتح لها الباب ....رمش بحنق و زفر وهو يري ابتسامه زوجته السابقة المنمقة ...
انتي مابتزهقيش !
دفعته وهي تدلف بجواره تاركه الباب علي وسعه ....
عمري ما ازهق منك !!
عايزة ايه يا مني!!
عايزاك !
وانا مش عايزك !
قالها پحده دون مشاعر ....
كفايه عناد بقي يا بيبي !! لو مكنتش اشتقتلي انا مكنتش روحت اتجوزت عليا !
دوت ضحكته الجافه المكان ليردف ...
اولا انا متجوزتش عليكي لانك مش مراتي اصلا ثانيا واضح مرض الانا لسه عالي عندك لاني اكيد
متجوزتش عشان وحشتيني !!
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المغنجة وهي تجلس واضعه ساق علي الأخرى قائله...
لا ما انا عرفت ان دي مرات يحيي الله يرحمه ! طول عمرك شهم يا بيبي !!
ضيق عينيه پغضب ليردف ...
قصدك مراتي انا ! 
وقفت بغيظ قائلا...
ايه عايز تفهمني انك بتحبها و بتغير عليها انت بتحبني انا وبس انا اللي علمتك معني الحب !!
لا مش بحبها ...
ابتسمت بانتصار وهي تقترب منه ...
انا بعشقها ولما عرفتها بس اتأكد ان محبتكيش ولا ثانيه لان واحده زيك مينفعش تتحب !!!
لا مش بتحبها انت بتحاول تغيظني عايزني اغير مش كده !!
ابعدها ظافر پحده و استدار بعيدا مستعدا لطردها فوجد شروق بملامحها الغامضه تقف عند الباب و 
عقدت شروق ملامحها وهي تضع حقيبة كانت بيدها بجوار الباب و ربتت علي رأس يوسف قائله...
ادخل اودتك يا يويو و انا هجيلك متخفش ...
اتخذت مني خطوه للأمام باستنكار قائلاه پغضب....
انتي مالك و مال ابني سيبيه تعالي يا يوسف ل مامي !!
تمسك يوسف ساق شروق خوفا منها فكل ما يبقي في ذاكرته هو صړاخها عليه و جفاءها زاد ذلك التردد من ڠضب شروق فأردفت پحده...
متعليش صوتك قدامه ادخل يا يوسف متخافش .....
اشارت مني پغضب للصغير صاړخه ...
بقولك تعالي انا امك ولازم تسمع كلامي !!
كاد يجيب ظافر پغضب علي هتافها و مطالبتها بشيء تنازلت عنه منذ زمن ....
ولكن شروق قاطعته بضحكتها وقولها بسخريه ...
لحظه ابكي تراني تأثرت !! تعالي يا يويو .........
امسكت يده وذهبت بنفسها تدخله للغرفة واغلقت الباب....
نظرت مني لها شزرا
قائله...
انتي ازاي تتجرئي !! انتي هنها بديل ليهم عني وعمرك ماهتكوني انا !!
عقدت شروق ذراعيها وهي ترفع حاجبها بثقه ....
هبقي بديل ازاي لحاجه مكنتش موجوده من الاساس واكيد طبعا هصلي ركعتين شكر ان عمري ما هكون زي واحده ظالمه زيك انتي ازاي بتنامي بليل وانتي مش عارفه عيالك ضناكي نايمين ولا جعنين و لا ناقصهم ايه !!
اخرسي اخرسي !!!
اردفت مني پجنون و الټفت لظافر الواجم غير مباليه لملامحه القاټلة وتأثير كل كلمه حقيقيه ذكرتها شروق وهو يحاول تمالك غضبه حتي لا يسمع الاولاد لخلافهم فاستكملت پجنون وڠضب...
انت سايبها تعامل عيالي كده !!!
اردف من بين اسنانه پغضب مشتعل .......
و هما فين عيالك !! افتكرتي ان عندك عيال دلوقتي!!
علت انفاس مني پغضب وهي تنظر لشروق ونظرتها الحازمة و ظافر و غضبه المشتعل لا تعرف كيف تتصرف !!!!!!....
...............
نسيبها تشعلل وهرجعلهم كمان شويه 
في الشقه المقابله لهم .....
اخرج سيزيد سېجاره اخري كارها لجؤه لتلك العادة السيئة ......
فعلتها تلك التعيسة ولم تهتم خرجت ولم تعد حتي الان !!!! 
كل ما يحدث بسبب طيبته و عدم رغبته في ايذائها ولكن بفعلتها تلك ستفجر ابواب غضبه في وجهها وليعلمها لما علي البشر اتقاء شړ الحليم اذا ڠضب !!!
تريده ان يتزوج و يتركها ! 
حسنا سيفعلها ولكن بطريقته !!
شعر بصوت المفتاح قبل ان تدلف الي الشقة ...توجه نحوها فرمقته بلا مبالاة نهشت في قلبه و تخطته الي غرفتها ...
كنتي فين 
كنت عند ماما !!
انا مش قولت مفيش نزول !
خلعت حجابها و اخرجت منامتها بهدوء قائله....
و الله انا كده مش عجبك شوفلك واحده غيري ...
ابتسم پقهر لتنازلها عنه بسهوله ....فهو قد يجن ان فكر حتي مجرد التفكير باقتراب اي رجل منها !!!
يعني الموضوع عناد !! بتجبريني اني اكرهك عشان توصلي للي في دماغك بس تصدقي ايه حصل و مكنتش اتوقعه !!
كانت تغير ملابسها بجمود ملامحها دون ان تلتفت اليه لتردف بملل.....
ايه
انا فعلا بكرهك !
توقفت يدها التي كانت تزر ملابسها لبرهه وقد جف حلقها وټحطم قلبها ببطء كزجاجه تهوي في الفضاء قبل الارتطام بصلابه الواقع......
عادي سيبني و شوف غيري تحبها يا سيدي !!
التفتت له بعيون خالية من الروح جافيه فهز رأسه بذهول قائلا...
عمري ما توقعت ان اللي حبيتها تبقي معډومة القلب للدرجة دي !! ده لو كان عندها قلب من الاساس!!
ارتعش فمها قبل ان تردف پحده...
لو سمحت مش عايزة اسمع كلام مالوش لازمه !!
فعلا مالوش !! لانك متستحقيش اني اتكلم معاكي !!!
قالها بصوت مرتفع فصاحت پحده ...
خلاص متتكلمش خالص لحد ما الموضوع ده ينتهي !!
اقترب منها غير مصدقا
ما يحدث بينهم بعد حب سنين فأشار بيديه حوله قائلا...
طيب انتي عايزة ايه يا سلمي عايشه معايا لغرض ايه ! ايه ممكن اعمله يخليكي تبطلي النكد و اللي بتعملي ده عشان انا خلاص مبقتش لاقي حل قوليلي حالا اعمل ايه يريحك و هعملهولك !!!
عقدت ذراعيها وهي ترفع رأسها تمسك انظاره الراجية متيقنة تماما انها ستمزق كل ذره امل من عينيه فاردفت ببطء.....
اتجوز واحده غيري !!!
مسكت انظاره تتابع حزنه و كسره قلبه لتتحول عينيه لڠضب و جمود فيردف بحفيف اعماه الڠضب...
حاضر يا سلمي حاضر هتجوز !!
هزت رأسها تبعد عيناها عن وجهها و تغمض عينيها ثوان غير سامحه لقلبها بالحزن و والتراجع عن قرارها فأردفت بهدوء ...
تمام وانا بكره الصبح هجهز حاجتي ونخلص من الموضوع ده قبل الشغل !!
تجهزي حاجتك ليه انتي رايحه فين 
اردف بهدوء قاټل ....فرمقته بتساؤل قائله...
عند اهلي طبعا !
ليه ايه هيحصل بكره 
هنطلق انت مش قولت هتتجوز ولا لحقت تنسي !
قالت نصف جملتها الاخيرة بتهكم ....
فابتسم بقسۏة قائلا....
لا منستش انا هتجوز فعلا بس انا مقولتش هطلقك !!
علت انفاسها وهي تشعر بنفسها تهوي من الداخل ...
يعني ايه 
يعني انتي هتفضلي مراتي ومش هسيبك !!
وانا مستحيل اقدر اعيش و انا مراتك انت مش قولت هعمل اللي يريحك !!
اردفت پذعر و توتر فان بقت زوجته ستموت كل ثانيه بالبطيء يكفي ڼزيف قلبها لمعرفه انه قبل الزواج !!!
انا قولت هعمل حاجه تريحك مش مجموعه حاجات !! انتي اخترتي حاجه تريحك ومن حقي انا كمان خيار يريحني !!
هتستفيد ايه يا يزيد انا مش هخليك تقربلي انا مش بحبك !!
نظر لها بقسۏة متجاهلا تمزق قلبه لاعنا حبه لها من البداية ليردف متعمدا...
الفصل السادس عشر.....
وانا هقربلك ليه هيبقي عندي غيرك اقربلها مټخافيش !! انا بس عايزك كده قدام عيني !!
كانت عيونها تتجول في المكان پجنون وتشعر بالاختناق لم تتوقع رغبته تلك فهتفت پذعر و ڠضب...
انا بكره هرجع لاهلي و هتطلقني يا يزيد !!
وانتي تفتكري اهلك هيوافقوا علي طلاقك خصوصا وانتي امممم كنتي بتقولي ايه علي نفسك اه افتكرت ارض بور !!!
قالها بجمود وقسۏة لم تعتدها منه لتتفتت اخر ذرات شجاعتها وانكمشت ملامحها و دموعها الغاضبة تهرب .....
هيوافقوا !!
رفض الاشفاق
فلتكن القسۏة اذا !!! 
هز رأسه بسخريه قائلا...
انا نازل احتمال ادور علي عروسه بيقولوا عرايس الليل و اخره هما اللي بيعمروا !!
انا مش هسكت و مش هسيبك تعمل فيا كده هتطلقني ڠصب عنك يا يزيد !!
صاحت پغضب ولكنه تجاهلها والتقط مفاتيحه و بمراوغه اخذ مفاتيحها هي الأخرى فاخر ما يرغب به ان تهرب ليلا وهو بالخارج !!
اما عند ظافر .......
نظرت لهم مني بغل شديد فاقترب ظافر قائلا...
واتفضلي بقي عشان انا و مراتي عايزين نستريح !!
و ديني يا ظافر و ديني ما هرحمك انا هوريكم !!
ميهمنيش !!
تحركت عيونها داخل مقلتيها وكأنها تبحث عن اهانه كبيره فأردفت بحاجب مرفوع ....
تحرك ظافر يرغب في صفعها علي وقاحتها فأمسكته شروق بصعوبة وهو يردف....
تصدقي بالله انتي اقذر مخلوقه في الدنيا ولو ممشتيش حالا ھدفنك مكانك !! قال ولادك قال !!!!
اهدا يا ظافر ارجوك عشان الاولاد!!
اردفت شروق پخوف لتصيح بها مني پجنون...
يلا يا خطافه الرجاله !!! انا هوريك مبقاش انا موني لو مخدتش الاولاد منك و حړقت قلبك !!
اطلعي برا يا حربايه !!!
هتف ظافر باعلي صوت له فانتفض مني وهي تتجه للباب قائله...
الليلة يا ظافر مش هنام قبل ما اخد موقف و القضية هتترفع الصبح و اتأكد اني هكسبها و خليك ورا نزواتك و السنيورة !!
كانت شروق تقف امامه پخوف من صوته الذي يرعد المكان بأبشع الالقاب حتي اغلقت مني الباب من خلفها !!
وقفت مني تتنفس بصعوبة وهي تشعر بدموع الڠضب و الغل تنساب منها فهي لم تعتد الخسارة و ترفض الهزيمة وان لم يكن لها فستعمل علي تحطيمه بالكامل !!
توجهت پجنون نحو
الدرج فارتطمت بجسد ..
اه !!
موني معقوله ايه الصدفه الجميله دي !! ايه ده انتي بټعيطي !!!
قال يزيد بابتسامه اختفت ما ان رأي دموعها فأسرعت بمسح وجنتيها قائله...
يزيد ازيك عامل ايه 
انا الحمدلله انتي اللي عامله ايه و مالك 
وضع يزيد يده علي وجهها برقه فزاد من بكائها بتمثيل وهي تردف پحده ...
ظافر زي ما هو مش عايزني ارجع لولادي !!!
طقطق يزيد بأسي قائلا ...
ازاي كده هي الدنيا جرا فيها ايه يحرم ام من ولادها !!
هزت رأسها بسرعه و موافقه و اردفت بتعجب ...
الله هو انت مش بتكلم ظافر ولا ايه 
لا مش اوي كل فين و فين برمي السلام !!
رفعت مني حاجبها بتعجب فاردف...
غريبه ده انت و هو ومروان مش بتسيبوا بعض!!
الحياه مشاغل وبعدين ظافر دماغه مقفله و مبقاش يقدر الحياه انا ندمت اني في السغل وبحاول اتجنبه !!
وكأنه فتح باب الجنة امامها اردفت بلهفه و موافقه ...
طول عمره ذوقه وحش شوفت اللي سابني و اتجوزها !!
انكمشت ملامح يزيد بقرف قائلا...
اه شروق دي انتي شفتيها ډمها تقيل اوي مش عارف بعد الجمال اللي كان معاه ده كله قدر يتجوزها ازاي ...
قالها بنبرة مشاكسه وهو يتفحصها من اعلاها لأسفلها .... فاتسعت ابتسامه مني بفخر متناسيه المجزرة التي حدثت منذ قليل ...
اووه ميرسيي اوي يا يزيد طول عمرك المذوق بينهم !!
طيب تسمحيلي اوصلك حته 
اوكيه !!
هبط الاثنان معا ليمد يزيد يده لامساك يدها غامزا .... لتضحك مني ضحكتها الرفيعة ....
لا يزال صديق زوجها الصغير مفعما بالشباب و بوسامه قاتله زادت اكثر مما ينبغي ... لن تنكر انها حاولت استقطابه مره او اثنتان ولكنها قوبلت بالرفض القاطع منه .....
ركبت السيارة بعد ان صرفت سائقها وعقلها يدور كيف يمكنها استغلال يزيد و الموقف لمصلحتها ومحاربه ظافر 
اشعل يزيد سېجاره و عرض عليها اخذت واحده سحبتها بثقه واشعلتها من المقداح بيده ...
نفخت الدخان وهي تتساءل....
و سلمي مراتك اخبارها ايه 
ابتسم يزيد بسخريه و هو يقود فاردف قائلا...
كويسه هنتطلق قريب !!
رفعت حاجبها بذهول قائله ...
لا متقولش !! معقوله يزيد و سلمي هيفركشوا طب و الحب !
دوت ضحكته السيارة فاردف قائلا...
مفيش حاجه اسمها حب كله بلح !
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المزعجة لتردف ...
علي رأيك كله بلح !!
الټفت لها يزيد يرمقها بابتسامته الخلابة و نظره جانبيه قائلا...
غبي ظافر ده !! مش عارف قادر يقاومك ازاي ....ده انتي فرسه !!
اممم شكلك شقي و هتتعبني !!
اشار يزيد الي ببراءة تليق به قائلا...
انا !! لا خالص ده انا غلبان بس مشكلتي اني فضلت مع سلمي كتير فاعذريني لو مش قادر امسك نفسي عن الجمال الصارخ ده كله !!
يا خړابي ده انا سايب معزة في البيت !!!
عند مروان .....
عليا النعمة نورتنا !!!
اردف شقيق منار للمرة العشرة الالاف ليبتسم له مروان بضيق قائلا...
بنورك !
اعاد نظره نحو
منار التي تنظر اليه وكأنه سراب سيختفي باي لحظه ...فعاد ينظر لشقيقها الذي ينظر له وكأنه اغلي قطعه في المكان !!!
تنحنح بعدم راحه وانقذه رنين هاتفه فاسرع بالرد قائلا...
الو !! انت فين يا ظافر ايوة ايوة هو ده المكان !!
وقفت منار بوجهه اصفر لا تصدق انها ستتزوج مروان بالفعل !!!!!
اقعدي يا بت هطفشي الراجل بهطلك !!
اردف شقيقها بخفوت بعد ان توجه مروان لإحضار صديقه والمأذون ....
وقفت تشاهد المأذون والرجال يرتبون امورهم كالمغيبه.... ومر الامر كالسراب وسط ذهول منار وبالفعل لم يمر وقت حتي كان المأذون يعلنهم زوج و زوجة !!
اوصلهم ظافر غير مستوعبا ان صديقه المچنون فعلها و تزوج !! وليس اي زواج انه زواج ليلي بشاهدين !!وليس لأي احد بل عاملة الفرن الصغيرة !!!!!!!!
تشتت عقله نحو مني و تهديداتها و قرر ضرورة ان يسأل محامي بهذا الشأن فلديه شعور ان الام تستطيع ان تحظي بحضانة اطفالها ان تزوج الاب خاصه وان حالتها المادية اعلي منه بمراحل !!
نظر الي مروان الصامت و هز رأسه بتعجب يستطيع توقع رد
فعل والدته و شقيقته ان علما بالأمر ومتيقن انه لن يمر بسلام !!
نزل الجميع من السيارة فتوجه ظافر نحوه يميل علي اذنه قائلا....
انا هسيبك دلوقتي بس بكره كل شئ هيوضح !!
ابتعد ليردف بصوت اعلي ...
مبروك عليكم ان شاء الله هنطلع بكره انا و شروق عشان نبارك لكم ....
رفع حاجبه لمروان ليفهم الاخر ما يقصده من تلك الزيارة .....
هزت منار رأسها بموافقه سعيدة لرؤيه شروق و لكن وجهها كان باهتا من الرهبة و الخۏف من تلك المرحلة الجديدة في حياتها !!
دلف ظافر شقته اولا بينما صعد الاثنان الي شقه مروان فتح لها الباب مشيرا لها بالدخول ....
دلفت فنظرت له تحلل مزاجه فوجده ملامحه هادئة خاليه من اي تعبيرات ....
كلن مروان مغمس في تفكيره سعادة طاغيه تسيطر علي قلبه و لكن عقله في صراع اخر فهو و يعلم انه ضړب بالمنطق عرض الحائط و انه استمع لشيطانه في الزواج منها بسرعه بحجه انقاذها من زوج امها .....
نظر لها وهي تطالعه بترقب فتنحنح قائلا...
اتفضلي واقفه ليه كده !!
ابتسمت قليلا قائله...
مش عارفه الصراحة اعمل ايه !
وازى ابتسامتها الضعيفة قائلا....
ولا انا تعالي نقعد !!
سارت خلفه وهي تتلفت لليسار و اليمين تطالع بانبهار عش الزوجية و بساطه المفروشات و اناقتها وبالتأكيد غلوها....
جعانه 
لا !
ساد الصمت بينهم واخذ مروان يفكر في الخطوة التاليه بالتأكيد لا يستطيع ان يأخذها الي غرفته وكأنها زوجه عاديه في يوم زواجها صحيح !!
احمرت رقبته قليلا وعقله يصور له ما قد يتمني ان يحدث بينهم فتنحنح بعدم راحه لا يريد ان يضغط عليها يكفي هذا الزواج المفاجئ 
و لكن جزء منه يخبره بانه فقط خجل من الرفض في حاله اتخذ الخطوة الاولي وجزء اخر يخبره ببساطه انه يستمتع بكونها الوقحة في تلك العلاقة ما دامت بينهما فقط !!!.....
سعل بخفه وهو يقف قائلا....
تعالي اوريكي اودتك !!
رفعت منار جانب بتعجب قبل ان تقف علها فهمته خطأ فأردفت....
اودتي 
اه ...
هز رأسه بهدوء و سعادة مخفيه وقد استشعر انزعاجها من هذا القرار ....ليعطيه امل بانه اتخذ القرار الصحيح بتلك الزيجة !!!
هزت اكتافها واتبعته فاردف وهو يضئ الغرفة...
دي اودتك ولو جعتي المطبخ في اخر الطرقه هناك و هتلاقي حمام جوا الاوضه ولو عايزة اي حاجه انا اودتي اللي هناك دي !!
وضعت منار يدها في جانبها وضيقت عينيها بغيظ قائله بسخريه ....
يعني دي اودتي لوحدي 
ايوة ...
قالها ببراءة فطريه وهو يعقد ذراعيه امامه وينظر للأسفل متمتعا بقصر قامتها ...
يعني دي اودتي لوحدي و هنام فيها لوحدي !
وقحة !!!!! اول ما جال في علقھ ولكنه ابتسم قليلا قائلا ....
طبيعي !! انا اودتي هناك اهيه !!
طبيعي !!!!!!
علت انفاسها بغيظ واردفت وهي تهز ساقها پحده ...
خلاص يا خويا انت حر روح نام انت هناك لوحدك !! وانا هندفي فرشتي وانام لوحدي !!!
وانتي زعلانه ليه !!
خلعت حذائها پغضب و هي تشمر ذراعيها ....
ردود افعال متوتره بعيد عنكم حرقه الډم وحشه 
استدارت نحو الباب ترغب في اغلاقه واردفت....
ازعل !! وازعل ليه ان شاء الله انت حر !!
لم يستطع منع الابتسامة الكبيرة التي ارتسمت علي وجهه مستمتعا بغليانها فاردف بهدوء وهو يلامس ارنبه انفها ...
مسمعتيش حاجه عن الادب و الخجل !!
احمرت وجنتيها پغضب فأردفت بشهقه مستنكرة ....
قصدك ايه انت دماغك راحت فين لا لا يا حبيبي مش قصدي !
رفع حاجبه وهو يهز رأسه بتهكم قائلا....
مصدقك طبعا ... طيب تصبحي علي خير !!
وبذلك ارسل لها ابتسامته المغيظة واغلق الباب ....خرجت منه قهقه عالية وهو يسمع ارتطام شيء پحده بالباب ولديه شهور انه ذلك الحذاء القبيح ...
سيكون عليه ان يوفر لها ملابس جديده بعد ان رفض ان تأخذ ايا من اشيائها القديمة ....
ابتسم من اذن الي الأخرى فقد ذهب تفكيره مباشرا الي السروال القبيح
التي ترتديه بأسفل ردائها ليرفض و بشده طلبها بان تجهز حقيبة لها مقررا ان ملابسها الجديدة ستكون هديه زواجهم !!!!
وبالتأكيد لن يكون بها اي سراويل تحتيه قبيحة!!!!
الفصل السابع عشر......
شعرت شروق به عندما عاد ولكنها رفضت الظهور امامه واصطنعت النوم ....
فامور كثيرة تسيطر علي عقلها وتفكيرها خاصا اخباره لزوجته السابقة بانه يعشقها !!!!
تحاول الوصول لهدفه من الامر هل يحاول اشعال غيرتها ليزيد تمسكها به!!!! ام انه لا يزال يحبها 
بالتأكيد لديه مشاعر نحوها فهناك سبب لتكون ام لأولاده ربما سيعيد التفكير في زواجهم من الاساس و يقرر العودة لتلك اللعېنة !!
ضيقت عينيها بغيظ تشعر پغضب شديد علي حياتها كلها !! الن يكتب لها العيش بطبيعية !!
رغما عنها وجدت نفسها تنظر بخجل نحو صورة يحيي المعلقة .... 
لم يعد زوجها لتلجأ اليه فأمام الله ظافر هو زوجها و تخشي ان تكون بإبقائه في عقلها تخون زوجها !!
امسكت هاتفها مقررة محادثه سلمي ودعت من الله الا تزعجها هي و يزيد في هذا الوقت ولكنها تشعر پاختناق شديد و رغبه متفجرة بالبكاء ....
رنت عليها بالفعل ليأتيها الرد بعد قليل...
الو يا شروق...
الو معلش صحيتك شكلي !
لا خالص انا صاحيه عادي !
مال صوتك يا سلمي انتي بټعيطي !
ياستي متحطيش في بالك !
تنهدت شروق بحزن قائله...
جبتك يا عبد المعين !!
ليه عملتي حاجه لظافر 
اردفت شروق من بين اسنانها رافضه اي شفقه او مسانده من صديقتها لزوجها الذي ترغب في قټله ....
متشكره جدا علي ثقتك الغالية دي فيا !
ابتسمت سلمي بضعف قائله...
ايه اللي حصل 
لما تحكيلي الاول ايه اللي حاصل معاكي بالظبط انتي و يزيد !!
واجهها الصمت لدقائق حتي وصلتها شهقات سلمي الباكيه و كأنها تنظر من تشتكي له همومها فأخبرتها بكل ما يحدث بينها وبين يزيد و الي ماذا انتهي بهم الامر !!
شهقت شروق بړعب قائله...
يا نهارك مهبب !! ده انتي خربتيها يا سلمي ليه كده وانا اللي بقول انك العاقلة !!
متحسسنيش اني غلطانه لو سمح....
قاطعتها شروق پحده قائله .....
محسسكيش ايه و زفت ايه انتي لسه عندك شك انك غلطانه انتي اكيد واحده مجنونه بتخربي بيتك !!! انتي مش حاسه بالنعمة اللي انتي فيها !!
اهو اللي حصل بقي انا مقتنعة اني صح !!
اقفلي يا سلمي متعصبنيش !!
استني بس سيبك مني دلوقتي واحكيلي مالك !!
لا شكرا انا كنت عايزة نصيحه بس انتي متنفعيش !!
شروق لو سمحتي !!
اوف استغفر الله العظيم ..... محصلش مراته القديمة جت و عملت مشكله كبيره وقالت انها هتاخد العيال عشان اتجوز !!
وانتي زعلانه عشان كده 
تنهدت شروق بحزن وخجل قائله..
لا ..
اومال !
مش عارفه !
صمتت سلمي لتردف بعد ثوان...
انتي غيرانه و لا خافيه 
الاتنين يا سلمي و حاسه اني نحس وعندي شعور غريب اني هطلق !!!
ايه يابنتي الكلام ده انتي هبله !! هتطلقي ازاي ظافر عمره ما هيعمل كده !!
بردو انا حاسة بالذنب او ان ربني هيعاقبني و بيعاقبني عشان اتمنيت اني اعيش طبيعي و يبقالي حياه بعد يحيي الله يرحمه !!
بس بس بطلي تخلف !! انتي مش بتعملي حاجه غلط عشان ربنا يعقبك دي سنه الحياه انها تستمر بالعكس ربنا كان هيعاقبك فعلا لو انتي هدمتي روحك اللي ربنا ادهالك امانه تهتمي بيها !!!
اجهشت شروق في البكاء رغما عنها لتردف پاختناق...
انا مبقتش عارفه انا بعمل ايه !! شويه ازعل اني بهمل ذكري يحيي افتح صورته اكلمه شويه عن ابننا وبعدين احس بذنب اكبر وقلق ان ده يكون خېانة لظافر لأنه هو اللي جوزي فعلا !! وهو بردو حبه يقرب مني وبعدين احس انه تقضيه واجب انا بجد حاسة اني في متاهة !!
وحدي الله يا حبيبتي !! انتي اللي مدوخه نفسك دي مش مسألة رياضيه المسألة بسيطة واحد وواحد بيساوي اتنين !! يحيي ده ماضي في حياتكم انتم الاتنين عمره ما هيختفي و اكيد ذكرياتك معاه مش خېانه يحيي ده فخر لابنك و لجوزك و ليكي !!! و انتي من حقك تتمني حياه سعيدة مع ظافر لان هو كمان ليه حق عليكي قدام ربنا وانتي مقصره فيه !!
لا اله الا الله !! انا نفسي ارتاح...
اردفت شروق بخفوت تستمع لسلمي وقد انتشرت راحه نفسيه جديده عليها في قلبها ....
بصي يا شروق يا حبيبتي متقلقيش من حاجه ظافر طالما بيقرب منك يبقي واخد قراره
من زمان انه يكمل معاكي وانتي اللي منعاه !!
انا مش منعاه والله !!
ضحكت سلمي قليلا وقد نست همومها و أردفت بابتسامه...
طيب دي حاجه كويسه اومال في ايه 
مش عارفه هي ماشيه كده !!
سيبيها ماشيه لوحدها كل شيء بأوانه !!
طيب و طليقته 
مالها !!
مالها ايه يا سلمي انتي مسمعتيش اللي قولته !!
ايوة سمعت بس فين مشكلتك !
انه عايزها تغير طبعا ده لوحده غريب ومقلق ممكن يكون لسه بيحبها !!
شروق ياحبيبتي انا مش ناقصه مرار اكتر من المرار اللي عايشه فيه سيبني
في غلبي !!
انتي اللي مغلبه نفسك يا سلمي ولو يزيد ضاع من ايديكي يبقي تستاهلي و زياده كمان !!
ضحكت بسخريه واردفت...
بس هو يضيع مني و انا هتصرف !!
يا سلام علي البرود !! 
ده مش برود اللي بعمله ده الصح واحده مش بتخلف و قطعت جوزها من كل اهله هيعمل بيها ايه يسبني يا ستي و يروح يعيش !!
خلاص يبقي انتي اللي غاويه عڈاب !!
اردفت شروق پحده ...لتنتفض عندما سماع صوت تكسير مدوي من الخارج ...
سلمي انا هقفل شكل يوسف صحي و كسر حاجه سلام دلوقتي !!
سلام !!
استقامت شروق سريعا وبهدء تام حتي لا يستيقظ يحيي و فريدة .....
توجهت للخارج و تعجبت للأضواء المطفئه في ارجاء المكان الا بالمطبخ و بدون تفكير توجهت اليه لتجد ظافر يلعن و يقذف قطع من الزجاج في سلة القمامة ...
ايه اللي حصل !!
لم يرفع رأسه و اجابها بوجم...
مفيش كوبايه وقعت من ايدي وانا بعمل قهوه !
رفعت شروق حاجبها وهي تقترب منه قائله...
قهوة بليل كده !
عادي !!
انحنت بجواره وهي تري فشله في انهاء التنظيف فاردف پحده ...
مفيش داعي روحي انتي انا خلصت !!
رمقته پحده وهي تراه يتهرب من نظراتها وازاحت يده پغضب قائله...
لا معلش انا هعمله عشان مفيش حد من الولاد يتعور !!
نظر لها ظافر پغضب و ذهول لأزاحه يده بهذه القوه واردف بحنق...
ايه اللي بتعملي ده 
ايه 
قالتها وهي تهز اكتافها مستمرة بلملمه القطع ....اردف من بين اسنانه بخفوت حاد...
بتزقي ايدي ليه كده !!
اردفت ببرود منتهجه طريقته منذ قليل...
مزقتهاش !!
لا زقتيها و سيبي اللي في ايدك انا قولت هعمله !
لا مش هسيبها و مزقتهاش !!
وقف پحده فاختل توازنها بخضه ووقعت للخلف رفعت عينيها پغضب نحوه قائله....
ايه ده !!
رفع كفيه بالهواء قائلا...
ايه 
انت بتزقني !!!!
انا !!
اردف بصوت عال مذهول من اتهامها له فهو لم يفعل شيء سوي الاستقامة بجسده حتي انه لم يلمسها !!!
ايوة !!
انتي بتتلكيي !!
لا وانت الصادق انت اللي بتتلككلي علي العموم انا هسهلهالك يا سيدي !!
وقفت رافضه يده الممتدة لمساعدتها ونفضت فستانها پغضب ليردف ظافر پحده...
ايه شغل العيال ده !!
ضحكت بتهكم و غيظ قائله....
طبعا لازم ابقي عيله دلوقتي شوف عقلك الباطن بيفكر في ايه !!
وقف ظافر امامها يقطع تقدمها وهو يشعر برأسه تدق پغضب من الغازها التي لم يفهم منها حرف واردف ....
انتي بتقولي ايه !! انا قولتلك ميه مره اتكلمي علي طول شغل اللف و الهبل بتاع الستات ده انا ماليش فيه !!
بس ليك في شغل ستات تانيه !!
جذ علي اسنانه واردف پغضب ....
ستات تانيه زي مين يعني !!
وضعت يدها بتعب علي رأسها للحظات لتحاول تخطيه وان تتجاهله ولكنه منعها بجسده مره اخري واردف...
شروق انا دماغي فيها اللي مكفيها انا فاضلي سنه واكره كل الستات اللي في الدنيا متجننيش !!
ذهل وهو يري ملامحها تنكمش لتنهمر بالبكاء و تعلو صوت شهقاتها ...
اقترب منها بتعجب فحاولت ابعاده ولكنه جذبها بشيء من القوة لتهدئتها .....
دفعته پحده فقاومها هاتفا پغضب...
بس !!!
تنهد بقله حيله عندما زاد بكائها !!
!!
....
اما هي فقد اخفت وجهها !! لا شك انه يلقبها بطفله وطفله باكيه ايضا !!!
ربت بيده علي ظهرها يستشعر هدوئها لاعنا قدره فقد كان غارق التفكير في مني و ما قد تقدم عليه عندما ټحطم الفنجان الي اشلاء ثم ظهور شروق و انعطاف الاحداث بينه وبينها بطريقه لم يتخيلها .....
.
فاردف بخفوت ...
ممكن اعرف بقي انتي زعلانه ليه !!
هزت راسها بنفي فاصر 
بلاش الطريقه دي يا شروق متتعبنيش معاكي احنا اتفقنا علي الصراحه ...
ابتعدت قليلا تمسح وجهها المبلل بطرف كمها تماما كالأطفال
وتشكو حين يدعوها بالطفلة!!
قررت مواجهته و انهاء الامر فأردفت ....
انت هتعمل ايه في موضوع مراتك دي !!
اسمها طليقتي يا شروق و لسه مش عارف هعمل ايه بس اكيد مش هتاخد عيالي مني و لو وصلت اني اقټلها بأيدي !!
اتسعت عيناها پخوف فأردفت بتلعثم وصوت يشوبه الحزن....
متقولش كده بالله عليك كل حاجه هتبقي تمام انت لو عايز يعني انك .....
اني ايه 
انك تطلقني عشان معملش مشاكل انا عارفه ان الام من حقها......
اتسعت عينيها بقوة لبرهه قبل ان تغلق جفنيها بخجل ...
تحبه و ارهقها بحبه !!! نعم تعترف بهذا هي تحبه و بشده لن تفكر في الزمان و المكان والطريقه هي فقط تحبه !!
!!!!!
ابتعد عنها ليكافئها بابتسامه جانبيه تعشقها 
عايزة رد تاني علي الاقتراح اللي قولتيه !
فتحت عينيها بابتسامه ضعيفة خجله واصابعها تفرك فستانها علي اطراف جانبيها .....
نظر لها ظافر بحب وهو يمرر يده بين خصلاتها لتميل دون وعي برأسها علي كفه الدافئ ....
اختفت ابتسامته قليلا وهو يشعر باستجابتها له 
كم يرغب في امتلاكها قولا وفعلا وان تصبح زوجته بكل معني للكلمة .... 
قد يتنازل عن كل امواله بل عمره بالكامل 
لما يصر الحب علي مصاحبه تلك المشاعر المچنونة !!
رفع حاجبيه عندما هتف قلبه صائحا اين المانع !!! 
فلا يراها تهرب من
كما اعتادت من قبل !! ....هل يخبرها بمدي حبه الان ام انها ستكسر ما تبقي منه !!!
...
امسك يدها بقوة وهو يجذبها بجواره ليتحرك بها ببطء لخارج المطبخ والي غرفته وهو يحرص علي متابعه تعبيرها.... 
رمشت قليلا بتوتر وهي تشعر بقلبها يتقافز ...
فتح الباب وهو يواجهها يتفحص اي ملامح اعتراض فدلف جاذبا اياها عندما لم يجد ما يبحث عنه !!!
الفصل الثامن عشر.....
!!
انتفض كلاهما يلملمان ملابسهم المبعثرة بكل نواحي الغرفه و توجه ظافر وهو يرتدي سرواله نحو باب الغرفة صائحا ...
جاي يالي بتخبط الله !!!! ... ده انا هخرب بيتك !!
اردف النصف الثاني بخفوت يلعن من يقطع عليهم ليلتهم الاولي سويا والتي شهدت ولادة حياتهم الجديدة سويا ....
مش مكتوبالك يا بولين
هرع و فتح الباب سريعا ليتفاجأ بيزيد يحاول جذب سلمي الباكيه بعيدا عنه اقترب يتوسطهم بقلق وفزع قائلا...
في ايه يا جماعه وحدوا الله .... ايه الفضايح دي !!
شوف البيه المحترم بيعمل ايه !!!!
اخرسي خالص وادخلي الشقة بقولك !!
دفعه ظافر عنها پحده قائلا...
في ايه يا يزيد انت اتجنينت اهدا شويه مش كده احنا علي السلم !!
دلفت سلمي راكضه الي شقه ظافر وتبعها ظافر وهو يجذب يزيد و يغلق الباب خلفهم ....
اتاهم صوت بكاء يحيي الصغير و خروج فريده الناعسة من غرفتها تردف پخوف ....
مامي فين انا خاېفه !!
عاجبكم كده اهدوا سرعتوا العيال !! وانتي ادخلي اغسلي وشك عقبال مااجي وانت متقربلهاش خالص !!
اردف وهو ينقل اصبعه بتحذير بينهما خرجت شروق بسرعه ما ان انتهت من ارتداء ملابسها فواجهت يزيد الغاضب الذي تعجب لوجودها بغرفه ظافر احمرت وجنتيها لتهرع دون اي كلمه تجذب فريدة في طريقها الي داخل غرفتها و تتجه لإسكات صغيرها ....
الټفت يزيد بابتسامه يتفحص ظافر وهو يرتدي سرواله البيتي و خصلاته مبعثره يسارا ويمينا فهز رأسه بغمزة قائلا...
اسد يلا في ايه !!
ضيق ظافر عينيه بحنق وهو يحاوط فكه بأصبعين واردف پغضب ...
انت ليك عين تهزر ده انت بجح اوي !!
لا بس انا فخور بيك !! 
بس يا بابا بس عشان مخبطكش كف افوقك من الهبل اللي انت سايقه ده ! ممكن تفهمني في ايه بالظبط !!
اسمعني بس خد منها الكلام ومش عايزك تتسرع وانا هفهمك كل حاجه وخليك متأكد ان عمري ما هخونك بس في حاجات كتيرة حصله معايا انت خليها تشكي وانا هطلع معاك لمروان افهمك كل حاجه !!
نظر له بعدم فهم ولكنه اردف پغضب...
ماشي مع اني مش فاهم حاجه ولعلمك مروان اتجوز !
نعم اتجوز ازاي يعني !!
لكزه ظافر پحده قائلا...
ماهو البيه نايم علي ودنه انا اتصلت بيك ميه مره مردتش عليا ...
خرجت سلمي لهم فنظر لها يزيد منهي الحديث قائلا لمره اخيره بصوت يصل لظافر فقط..
خليك واثق فيا !!
...
و روح استر نفسك الله يسترك !!
خليك بعيد عنها لحد مااجي !!
اردف ظافر بغيظ....
الټفت
يزيد يرمقها پحده بينما اتجه ظافر لارتداء قميصه ....
عجبك اللي بتعمليه ده !!
اردف پحده لتجيب پغضب...
انا اللي بعمل ولا انت اللي اكيد اټجننت !!
مش دي كانت رغبتك من الاول !!
انا مقولتش اتجوز مش تتجوز مني اللي راميه عيالها اصلا عيل ايه ده اللي هتجبهولك مفكرتش في ده و لا في صاحبك !!
انا حر و ظافر موافق !!
جذت علي اسنانها وقد عادت دموع الڠضب فأردفت ....
انت كذاب ظافر ميعرفش !!
ميعرفش ايه بالظبط !!
اردف ظافر بحنق من تشاحنهم الغير مبرر له ....
يزيد عايز يتجوز مني !!
اردفت پغضب اعمي فجذ يزيد علي اسنانه وهو يلتفت لظافر يرجوه للهدوء بعينيه .....
بينما تسمر ظافر في مكانه وقد اتسعت عيناه رمش بقوة قبل ان يهز رأسه بعدم فهم قائلا....
مني مين و يتجوز ازاي يعني 
اقتربت سلمي باڼهيار ټضرب بكلتا قبضتيها علي صدر يزيد منغمسه في حزنها و ڠضبها واردفت 
يزيد جوزي و صاحبك ده عايز يتجوز مني طلقتك !!!
اشټعل الڠضب بعيني ظافر العسلية لتلمع كالنيران وهو يحاول السيطرة علي غضبه وعقله يذكره بما اخبره به يزيد ...
الكلام ده بجد !
ايوة انا عايز اكلمك فوق عند مىوان وهنحلها سوا ان شاء الله !!
خرج صوت ظافر پغضب رعد الجدران قائلا...
هنحل ايه انت اټجننت !!
اقترب منه يزيد ليبتعد عن مرمي اعين زوجته قائلا برجاء...
اسمعني يا ظافر تعالي نطلع لمروان ...
دفعه ظافر پحده واتبعه نحو الباب وهو يردف پغضب...
قدامي عند مروان !!!
خرجت شروق تتساءل ...
في ايه يا جماعه !!
تنفس ظافر وهو يحاول الهدوء و يشعر كمن يوشك علي ارتكاب چريمة قتل ....
غيري هدومك وهاتي سلمي والعيال و اطلعوا ورايا عند مروان ...مروان اتجوز امبارح !!
اتجوز !!!!!
قالت الفتاتان معا بذهول فهز رأسه قبل ان يدفع يزيد للخارج والي اعلي حيث شقه مروان .....
في شقه مروان ......
تململ مروان بضيق يشعر بشيء يجذب شعر ذقنه و صوت ضحكات خفيفة يحاول تجاهلها والعودة الي نومه .....
ضحكاااااات !!! اتسعت عيناه ليرى وجه صغير يتوسط شجرتين من
الشعر فوق رأسه ...
ارفع نصف جسده بخضه فاصطدم رأسه برأسها !!
اااااه !!
تأوهت منار مټألمة ....لينظر لها بذهول وهو يفرك رأسه هو الاخر قائلا...
ممكن افهم بتعملي ايه فوق راسي !!
نظرت له پحده قائله....
هكون بعمل ايه يعني !!! كنت جايه اشوفك عايز حاجه مني !!
نظر لها بتوجس ليردف بهدوء..
حاجه ازاي يعني 
ابتسمت قليلا لتردف برمشه من عينيها ...
حاجه كده ولا كده يعني !!
فرك عينيه بتعب لا يعقل ان تكون قد اتت ل.... ...رفع عينيه الي اعلي ارجوك يا عظيم لا تجعلها بمثل هذه الوقاحة !!!!!!!
طرقعت اصابعها للفت انتباهه وهي تهز رأسها بتعجب قائله..
انجز يا مسكر عايزة انزل !!!
جذ اسنانه وهو ينفض يدها من امام وجهه قائلا...
بطلي الكلمة المستفزة دي انتي عارفه فرق السن ما بينا !!!
ضحكت بمرح لتردف..
اصلك هادي كده وطيب تحس انك تتحط علي الچرح يطيب و زي السكر !!
عقد حاجبيه هل قالت انها ذاهبه لمكان ما !
تنزلي فين بالظبط !!!
سلامه عقلك يا مسك.....
رفع يده يطبق وجهها بتحذير و حاجب مرفوع پحده قائلا...
منار لاخر مره اسمع الكلمة دي انتي فاهمه !!
اتسعت عيناها بخضه وتوتر لتهز رأسها بالموافقة !!
تركها وهو يزفر مستغفرا ليردف قائلا...
نازله فين 
نازله افتح الفرن !!
قالتها وهي تصفع ظهر يدها بكفها الاخر بملل .....
طالعها پغضب يحاول تحليل هل تمزح ام انها تتحدث بجديه ليستشفي جديتها من ملامحها التي تنظر له و كأنه مچنون !!!
هو المچنون !!!!!!!!!!
لا طبعا مفيش نزول الفرن انتي خلاص مش هتشتغلي تاني !!
شهقت پغضب وهي تستقيم وتضع يدها علي خصرها ...
نعم نعم لا انا متفقتش علي كده!! انا متعوده اجيب لقمتي بعرق جبيني و بعدين الحج ميقدرش يدير الفرن لوحده ....
قڈف الغطاء بحنق ليستقيم هو الاخر ويقترب منها ..
انتي بقيتي مراتي !! انتي مش واخده بالك انك متجوزة دلوقتي !!
يعني ايه متجوزة 
اه شكلك هتتعبيني !! بصي بقي مش معني اني هادي و مش بحب اتعصب عليكي او بمعني اصح بخدك علي قد عقلك انك تتوقعي اني هسيبك تشتغلي و في فرن !!
وماله الفرن يا سي مروان مانت واخدني منه !!! وبعدين انا مضربتكش علي
ايدك انت اللي كنت ھتموت وتتجوزني !!
احمرت اذنه پغضب و حرج ليردف من بين اسنانه ...
اسم الله عليكي ما انتي كنتي قطعاني في الرايحه والجايه !!
عقدت ذراعيها بعناد قائله باستنكار ....
محصلش ده انا كنت بطمن عليك عشان بتصعب عليا مش اكتر !!
تابع ارتباكها من قربه ..
بصعب عليكي ازاي طيب !!
حاولت دفعه للابتعاد و لكنه دفعها نحوه لتستقر يداها علي كتفيه وتنظر له پذعر و هلع وهو يشاهد احمرار وجنتيها بخجل لأول مره ....
ايه مالك احكيلي بقي كنتي بتشفقي عليا ازاي....
اردفت بتلعثم يشبه مواء الماعز ...
ما ما ما ما ما قصدش كده !!
....ليردف بخفوت...
بتمأمأي ليه !
.....
ولكن للقدر راي اخر عندما دق جرس الباب مرتين متتاليتين !!
..
افتحي دولابي البسي اي ترنح من عندي عشان نستقبلهم ده اكيد ظافر و شروق !!
هزت رأسها بصمت غير مصدمه روعه تلك المشاعر و نظرت له بخجل مره قبل ان ترمش و تتركه لتتجه نحو خزانه الملابس !!!
تركها مروان وهو يبغض ظافر في هذه اللحظة ويسبه الي ما لا نهاية فتح الباب بملل ليتفاجأ بظافر الغاضب يمسك برقبه يزيد من الخلف ويدفعه للداخل پحده !!
صبحيه مباركه يا عريس !
اردف يزيد غير مبالي انه كاد يسقط علي وجهه فاردف ظافر بحنق ...
بس يالا انت متجننيش !!
رفع مروان كفيه في الهواء قائلا ...
لا افهم بقي ايه اللي بيحصل بالظبط !
نظر لظافر وملابسه البيتية و يزيد المتوتر بخجل ليردف...
طالع تباركلي ببنطلون بجامه وقميص خروج !!
ترك ظافر ليلتفت ليزيد يضيق عينيه باتهام .....
انت هببت ايه بالظبط !!
رفع يزيد حاجبيه باستنكار لما عليه ان يكون المسبب للمواقف الغريبة والمشكلات من وجهه نظرهم !!
فرك خلف وهو ينظر لظافر قائلا...
من غير مد ايد اقعد واسمعني للأخر !!
قول يا يزيد قبل ما اخنقك انا ماسك نفسي بالعافية !
عقد مروان ذراعيه يستمع لهم في محاوله للفهم !!
الفصل التاسع عشر.....
فلاش باك بالامس !!!!
اغلق يزيد الباب واحكمه بالمفتاح لن يسمح لها بالانتقال من هنا او من امام عينيه هي من طلبت القسۏة وهذا ما ستحصل عليه !!!
خرج من افكاره علي صوت صړاخ مزعج ليس غريب عليه و يأتي من شقه ظافر امامه !
سمح لنفسه بالاقتراب و التنصت ليتأكد ان تلك من تصيح وترمي بتهديداتها هي مني زوجته السابقة !!
انكمشت ملامحه باشمئزاز لايزال يتذكر عندما تعمدت ملامسه اعلي ساقه وهو جالس بمكتب ظافر بينما الاخير يحضر غرض من الغرفة المجاورة كان يعلم بوجود خلافات حاده بينهم بسبب طباعها وابتعاد ظافر عنها ولكنه لم يتوقع جراءتها !!!!!!
ومن ذلك اليوم قرر هو وسلمي ان لا يجتمع وحيدا معها !!!!
سمع صوت صديقه يهدر بأفظع الشتائم التي تستحقها بالكامل واخذ عقله يدور سريعا بما يمكنه ان يفعل
للمساعدة ....
فتلك الحقېرة ان تركت المكان ستذهب مباشرا لتستخدم نفوذ و اموال والدها و تقوم بأجراء اي خطوات قانونيه !!!
خبط بيده علي رأسه يناجي افكاره فلمعت عينيه بذكاء وابتعد الي منتصف الدرج عندما سمع اقترابها من الباب ....
اصطنع الصعود ليرتطم بها پحده !!!
انتهي الفلاش باك !!!
بس كده فانا فضلت معاها لحد ما اتأكدت انها روحت بيتها ومش هتعمل حاجه !!
اردف يزيد بتفسير و هو يرجو اصدقائه تصديقه بعينيه .....
ظل ظافر يطالعه پحده ليردف...
و ايه اللي سلمي بتقوله وانك هتتجوزها !!
ما هو ده بقي اللي انا عايزكم تسمعوني فيه عشان تساعدوني !!
وضع مروان يده علي وجهه قائلا بسخريه...
نسعدك انك تتجوزها ولا ايه !!
اغلق يزيد بقله صبر ليردف ....
دلوقتي انت في مشكله كبيره ومن غير مساعدتي اتأكد انها هتاخد يوسف و فريده منك !! من غير ما تقاطعني هي امهم وهتقدر تاخدهم خصوصا انك متجوز حتي لو فيها اللي فيها مش هتقدر تثبت ده في المحكمه !!
وبعدين 
اردف مروان يرغمه علي المتابعة ليردف يزيد قائلا بإصرار...
انا عندي خطه نخلينا تهدا شويه وفي نفس الوقت ندور علي حاجه نساومها عليه بس في سبب تاني !!
ايه هو 
سلمي عايزة تطلق 
ابتسم مروان بسخريه قائلا...
طيب ما ده طبيعي مش عايز تتجوز عليها ....
امسك بنظراتهم پحده قائلا...
لا سلمي عايزة تتطلق من سنه !!
عقد ظافر حاجبيه بتساؤل ليردف...
ليه 
عشان مش بتخلف و عايزاني
اتجوز عشان اخلف و اطلقها شايفه انها بتخدمني و شويه كلام متخلف زيها !!
وقف مروان و قد لمعت عينيه بفهم فاردف....
اه يعني انت عايز ترسم علي مني عشان تساعد ظافر صاحبك و في نفس الوقت تبين لسلمي انك هتتجوز عليها طيب ليه 
نظر للأسفل يخترق الارض پغضب ليردف پاختناق....
عشان تحس باللي بتطلبه !! عشان انا مستحيل اطلقها عايزها تحس يعني ايه تسبني لوحده غيرها عايزها تعقل وتحس انها بتحبني انا وانها مش هتقدر تستحمل اني اكون لغيرها !!!
اقترب منه مروان يربت علي كتفه يشد من ازره ليردف بجديه....
وانت مقولتش ليه حاجه من الاول 
مكنتش حابب اتكلم كنت فاكر اني هقدر اعقلها !!
عشان غبي !!
اتاهم صوت ظافر من الخلف ليستكمل ...
اديك استنيت لحد ماتجبر نفسك انك ټعذب مراتك كل ثانيه وهي عارفه انك هتتجوز عليها ومش اي حد اپشع ست علي وجه الارض واحده عديمة الأمومة اختارتها عشان تجبلك عيل !!!
اردف يزيد بحزم....
هتساعدوني ولا لا !!
نظر مروان لظافر يتجاذبان الحديث بأعينهم
ليلتفت ظافر قائلا...
موافق بس لو حسيت انك افورت عليها اوي يبقي الاتفاق ملغي انا عايزك تفوقها بس مش تحطمها !!
ولا انا صدقني ! بس هو ده الحل الوحيد قدامي !! انا هساعدك وانت ساعدني عشان خاطري يا ظافر !!!
قفلوا بقي عشان الباب هيخبط !!
اردف مروان قبل ان يستمعوا لجرس الباب !
رفع يزيد حاجبه بتعجب وينظر له بتساؤل ليبتسم قائلا....
الحته اللي قدام الباب بتزيق !!
وقف ظافر امام يزيد قائلا....
يعني انا وانت هنعمل متقاطعين !
اه
يكون افضل مش هعرف اتعامل مع سلمي وانا بخدعها !!
ضيق يزيد عينيه بضيق فاردف....
لا حنين !
اردف ظافر بملامحه الجدية....
سلمي بجد زي اختي حاول تنجز في الموضوع ده !!
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف...
اقعد هناك واعمل متعصب !!
الټفت ظافر ليذهب ولكنه عاد مره اخري قائلا ...
في امل اضربك عشان الحبكه !
ابتسم له يزيد باصفرار قائلا...
لا !!
ابتسم ظافر قبل ان يبتعد ليجلس بعيدا !!
ركض يوسف وتبعته فريده يبحثان عن والدهم ليتجهوا نحوه و يردف كلاهما...
صباح الخير يا بابي !
لا مؤاخذه يا مروان بوظنا عليك الصباحيه !!
اردف ظافر بابتسامه...
ضحك مروان بمرح ليردف...
عادي مش جديد عليكم !!
مبروك يا استاذ مروان !!
اردفت شروق بابتسامه مهذبه وتلتها سلمي بخفوت وعيونها منتفخة ليردف مروان بابتسامه مرحبة....
االه يبارك فيكم ثواني هناديها تسلم عليكم !
هزت شروق رأسها وهي تلتفت حولها فتنكمش ملامحها پغضب و اتهام عندما رأت يزيد ابعدت انظارها نحو ظافر بشفقه فتتجه تقف بجواره تلمس كتفه فلابد ان خېانة يزيد له تقتله .... 
تلتها سلمي التي نظرت لزوجها شزرا قبل ان تتجه للوقوف بجانب ظافر من الناحية الأخرى....
كان ليسعد ظافر بهذا التحول ويبتسم بانتصار ليزيد المنزعج ولكنه لا يرغب في افساد الامر من البداية واكتفي برفع حاجبه بشماته في مواجهه يزيد !!
دخل مروان لمناداة منار فاڼفجر ضاحكا ما ان رأها...
نظرت له شزرا قائله...
انا مكنش لازم اسمع كلامك من الاول !!! 
قالتها وهي تشير الي منامته الواسعة و الطويلة التي اخبرها بارتدائها وقد ثنت السيقان لتناسبها وامسكت الخصر برباط فستانها ....
هدأت ضحكاته ليردف بابتسامه ...
متأسف اصلي متوقعتش !! بس جميله صدقيني !!
...
جميله ولا بهلوان !!
مش وقته بقي سلمي و شروق برا تعالي عشان تسلمي عليهم !!
نظر لخصلاتها العسلية الخلابة بأعجاب وتمني لو يرغمها علي ارتداء الحجاب ولكن الوقت ليس المناسب الان كما ان الخيار يجب ان يكون لها تأفف ليس تدين فقط بل لانه يغار عليها من العيون !!
تنفست بقوة
وتوتر تري هل سينظران لها كأنها فتاة فقيرة خدعت الرجل الغني بعيد المنال ....
هزت رأسها برفض مستحيل ان تظن بها شروق صاحبه القلب الطيب هذا الظن لا داعي للخوف او الرهبة ....
عقد مروان حاجبيه وهو يرى عينيها تنتقل من شعور الي اخر و نظر لوجهها الشاحب قائلا بهدوء..
انتي خاېفه 
لا و اخاڤ ليه !
هز اكتافه بموافقه واشار لها بالخروج ... خرجت لهم ففرغ فاه سلمي و شروق التي وقفت قائله ...
منار !!!!!!
نظرت لظافر بذهول ثم لمنار فمروان الذي احاط ذراعه يعلن مساندته لزوجته في حال قرر احدهم التصرف بحمق ....
اتسعت ابتسامتها لتردف...
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دي الف الف مبروك
!!!
اخرجت منار ذلك النفس المكبوت داخلها ورسمت ابتسامه مرتعشة ...
رغب مروان لو بقوة ليطمئنها فهذه الفتاه تكشف عن شخصيه داخليه تختلف تمام عن تلك القشرة التي ترميها حولها بانها تلك الجريئة القوية التي لا تهاب احد......
شروق بترحيب و بعدها سلمي التي غلب علي ملامحها الحزن برغم من ابتسامتها الضعيفة...
جلس الجميع يتعرف ولاحظت شروق ان ظافر يرسل نظرات غاضبه ليزيد ....
وقف يزيد بعدها وهو يتنحنح ليردف...
يلا يا سلمي !!
نظرت له سلمي پغضب ثم نظرت لشروق التي ربتت علي يدها تواسيها بعينيها ....
لم ترغب بإفساد الامر علي مروان و منار فوقفت تعدل حجابها وهي تردف...
مبروك ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة وتتهنوا سوا !!
غاب عنها مدي تأثير تلك الدعوة علي يزيد الذي يعلم مدي صدق تلك الدعوة وامنتيها بان ينولها الجميع من حولها .....
نظر لها بأسي وهي تخفض بصرها وتبعد يدها عن مرماه حتي لا يلمسها واتجهت الي الخارج تهبط علي الدرج امامه ....
ما ان دلف الاثنان حتي اردفت پحده...
طلقني !!
لا !
قالها ببرود.....
انا بكرهك يا بني ادم ايه مش بتفهم بقولك طلقني !!
وانا بكرهك يا سلمي عشان كده مش هطلقك !!
خلعت حجابها پحده تشعر بالاختناق وتوجهت نحو غرفتها وقد اتخذت القرار بلملمه اشياءها والرحيل ....
تبعها يزيد وهي تجذب حقيبة تناسوا وجودها من تحت الفراش لتفتحها وتبدأ في لملمه بضع اشياء لها هتف پغضب....
اللي في دماغك مش هيحصل !!
لا هيحصل !! مش انت خلاص قررت تتجوز دي مش دي بردو اللي كانت وحشه وبتتلزق فيك ازاي تبقي عارف انها ممكن تعمل كده مع غيرك وهي علي ذمتك و توافق ....
نظر له بجمود قائلا...
مش مهم المهم انها بتخلف و ده قراري انتي خدتي قرار و انا نفذته بطريقتي !!
قذفت زجاجه من العطر كانت في يدها عليه بغيظ وهي تصرخ ....
اعمل اللي تعمله بس طلقني ووديني لاهلي !!
تأوه پغضب حيث صډمته زجاجتها فتوجه نحوها قائلا پعنف....
عايزة تروحي لاهلك !! تعالي و خلينا نشوف هيرضوا اصلا ولا لا !!!
نزلت دموعها پقهر وعناد فأردفت پاختناق ...
هيوافقوا !!!!...
ماشي يا سلمي البسي طرحتك انا مستنيكي في العربيه تحت !
وبالفعل توجهت سلمي و يزيد نحو منزل والديها وجدت ابيها يؤدي صلاة الظهيرة و والدتها المسنه رحبت بهم بسعادة برغم انقباض قلبها لدي رؤيه سلمي بملامحها الباكية ودعت الله ان يكون ما جاء بهم هو الخير......
خير يا ابني !!
اردفت بابتسامه قلقه و وجهه شاحب هل قرر التخلي عنها بسبب عدم انجابها هل سيحدث ما تخشاه و تدعو ضده هي و زوجها في كل وقت !!!
جلس يزيد بهدوء قائلا...
أساليها يا حجه 
نظرت له سلمي پغضب و عيون حمراء لم تتوقف عن البكاء فقالت لوالدتها بخفوت...
احنا قررنا اننا هنطلق !!
اردف پحده ....
قرارك انتي مش انا !!!
نظرت لها والدتها بحنق و ذهول و لوم قائله...
يا نهار ابيض عليكي يا سلمي انتي اټجننتي يا بنتي !!
يا ماما احترموا قراري !
احترم ايه و هباب ايه انا مش هوافق علي الخيبه دي ابدا انتي عايزة تخربي بيتك بأيدك !!
سمعوا صوت سلام انتهاء الصلاة قبل ان يدلف والدها فيبتسم بترحيب..
اهلا يا يزيد ايه الزيارة الحلوة دي
الحمدلله يا ابو سلمي الله يخليك !!
نظر لزوجته العابسة و ابنته بعيونها الحمراء فاردف بقلق ....
خير يا جماعه في ايه 
بنتك المحترمه عايزة تطلق من جوزها !!
نظر لها والدها باعين متسعه پصدمه ليقول ...
لبه يابنتي كده فال الله و لا فالك !!
فتح يزيد فمه ليروي لهم رغبتها لان يتزوج و رغبتها الثانية في ان يتخلى عنها واكد پحده انه لن يوافق علي طلاقها وانه فقط يلبي رغباتها !!!
وضعت سلمي يدها تسند وجهها پقهر و حزن ودموعها ترفض الجفاف ...
استمعت الي توبيخ والدتها ووالدها في غرفتها بعد ان طلبا محادثتها واقناعها بالعدول عن هذا القرار بمفردها.....
و بعد توسلات كثيرة منها لوالدتها بان ترحمها وترغمه علي تطليقها الا انها رفضت پحده قائله بان ظل رجل و لا ظل حائط !!!
مش هرد 
خرج والدها عابس الوجه ليردف ليزيد بهدوء...
خلاص يابني هي هتروح معاك وان شاء الله الكلام الفارغ ده مش هتعيده تاني !!
هز يزيد رأسه وهو يتابعها
تسير نحوهم بخنوع منحنيه الرأس
....
شعر بطعم كسرتها وقهرها في حلقه و اردف پاختناق خاڤت ....
شكرا يا حج عن اذنكم !!
توجه نحوها يمسك يدها فتبعته باستسلام وتعب الخارج و من ثم الي السيارة..
رفضت سلمي رفع رأسها او النظر له وقد تحطمت كل امالها بوجود سند لها في هذه الحياه ولكنها لن تلوم والدين مسنان يظنان انهما بذلك يمنحاها الحياه !!
ظل يزيد يسترق النظر لها طوال الطريق وڠضب وضيق يتملكه قلبه يعتصر پألم ولكنها من حكمت عليهم بالعڈاب !!!
الفصل العشرين........
في مكان اخر بأحد القصور....
استنشقت مني سيجارتها بتروي و هي تفكر في خطتها المقبلة للاڼتقام من ظافر .....
ابتسمت لنفسها بثقه بالتأكيد وقع بها عندما رأي جمالها الذي اكتمل بوصولها لعمر الثلاثين .... 
ما يحيرها بالفعل هو ابتعاده عن ظافر الم يكن ذلك الاخ الغير شقيق الذي لا يقدر علي الاستغناء عنه هو او مروان !!!
ابتسمت بمكر ان نجحت في استدراجه وايقاعه في غرامها فستكون صفعه في وجه ظافر مهما كانت درجه الخلاف بينهم يبقي يزيد هو يزيد الصغير !!
كما انه لا مانع بالمرح فهو وسيم لدرجه غير طبيعية و يختلف تماما عن وسامه ظافر المرتبطة بطباعه فضلا عن شبابه الذي سينتقل اليها تدريجيا ان اصبحا معا !!
اخمدت سيجارتها واخرجت هاتفها مقرره المضي في الخطة بالفعل قبل ان تفعل اي خطوة قضائية تبليها بالطفلين فأخر ما ترغب به هو وجود طفلين باكيين في حياتها المثالية !!
لنجعل القضاء الخطوة النهائية عندما تتأكد من عدم وجود حل اخر !!
داف والدها يقطع خطوتها عندما اردف ....
الحاجه جهزت مش ناقص غير موافقه الطرف التاني و كله هيكون تمام !!!
معقوله جهزت بالسرعة دي اومال لو مش دولارات مزوره !!
ضحك والدها بفخر قائلا...
صفقه العمر اكيد مش هضيعها من ايدي كان لازم اتصرف بسرعه قبل منصور ما يشم خبر !!
برافو يا بابي كده مش ناقص غير انك تخلطهم مع الفلوس الحقيقية وهو مش هيحس ان نص فلوس الصفقه مزورة !!
متقلقيش انا مظبط كل حاجه المهمة الجايه عليكي تحاولي تخلي يخفف شروط العقد ويمضي بسلام !!
اتسعت ابتسامتها بحاجب مرفوع بثقه لتردف...
اعتبره مضاه !!
ابتسم هاشم برضا قبل ان يتجه شركته او بمعني اخر وكر اعماله بينما استدارت تجلس علي فراشها وترفع هاتفها لمواصلة مخططها .....
كان يزيد يتناقش مع مروان و ظافر في العمل عندما رن هاتفه ....
انتفض يستقيم وهو يري اسمها يملئ الشاشة ونظر الي ظافر قائلا...
موني !!
اردف مروان بسرعه...
ما ترد !
هز رأسه وهو يضع الهاتف علي اذنه قائلا...
احلي مكالمه دي ولا ايه !!
وصلته صوت ضحكاتها لتنكمش ملامح الرجال الثلاثة باشمئزاز ....
اجاب يزيد علي ما تقوله له قائلا...
ماشي كمان ساعه هكون هناك....
اغلق هاتفه بخجل من ظافر فهي ام اولاده قبل كل شيء ولا شك انه ېتمزق من داخله بسبب طباعها السيئة .....
اردف بهدوء...
هنتغدي مع بعض !
خبط مروان بأصابعه علي المكتب وهو يسند بأصابع يده الأخرى علي جانب وجهه ليردف..
في خلال الاسبوعين دول لو معرفناش نوصل لحاجه يبقي هنفشل !!
ليه 
رد يزيد ليجيبه ظافر قائلا...
عشان صفقه الاجهزة الإلكترونية دي هتم خلالها ووصلنا ان ابوها حاطط اكتر من تلت تربع فلوسه فيها يعني اعظم حفلاته و نصباته هتكون ليه !!!
ومني اكيد هتكون موجوده عشان تلين دماغه !!
اردف يزيد بتفكير ليجيبه مروان بجديه...
يعني قدامك اقل من اسبوع تكون حاطط الكاميرا دي جوا مقر الحفله !!
وانا اعملها ازاي دي !
اعترض يزيد بحنق ليردف مروان وهو يهز اكتافه ...
اتصرف مش انت اللي عامل فيها جوني ديب !!
ضيق يزيد عينيه پغضب وهو يجذب الكاميرا الصغيرة من بين يديه قائلا ...
هتصرف !
يزيد !!
اوقف ذهابه صوت ظافر الذي وقف امامه قائلا بجديه ...
حاول تسجلها اي كلام بتقول انها مش عايزة الاولاد فيه !
ضړب بقدم علي الارض بغيظ قائلا..
و ده هعمله ازاي ده كمان !!!!
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا...
شكله هيضيعنا فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها !
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس
بأريحيه قائلا...
راحت عليه خلاص !!
ضحك يزيد بسخريه قائلا...
طول عمركم بتغيروا مني ! وهتشوفوا انا هعمل ايه خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها !!
وبالفعل عكف يزيد في الاربع ايام التالية علي الخروج معها وتقديم اغلي الهدايا لها و معه الولاء التام علي طبق من الذهب !!!!.....
في شقه مروان.....
دلف يبحث عنها بعينيه شوقا لرؤيتها ....لم يمر سوي بضع ايام و اعتدها و اصبح يشتاق ليمر يومه و يعود لها ....
اين ذهبت يا تري 
منار !!
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه ...
تقدمت منه بسعادة ليتمايل فستانها بدلال عليها .....
ابتسم لها فاردف..
ازيك 
الحمدلله اتأخرت ليه 
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ
في فك ربطه عنقه قائلا...
كنت بتعشا مع عميل ...
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن....
انت اتعشيت 
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة...
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف .....
طيب هدخل انام عايز مني حاجه 
لا شكرا ....
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصړاخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي تلتفت للذهاب...
مالك 
مفيش !
انتي كنتي صاحيه مستنياني 
اه..
طيب هتنامي علي طول ليه مش هتقعدي معايا شويه ...
نظرت له بخيبه امل قائله ...
انا كنت فكراك هترجع جعان فقلت استني نتعشا سوا...
رفع حاجبيه ليردف ...
انتي لسه متعشتيش ...
هزت رأسها بنفي وانزعاج وهي تلتفت حولها قائله....
مش جعانه اصلا !!
علت صوت معدتها ليبتسم علي احمرار وجنتيها بأحراج ....
واضح ! 
حاولت الابتعاد عنه بحرج و غيظ فضحك بشدة قائلا...
بهزر خلاص يلا نتعشي سوا !!!
حاولت كبت ابتسامتها ولكنها فشلت في التحكم بترقبها وهو يجرها خلفه لتجهيز وجبه العشاء ...
جلس كلاهما يأكلان وسط انظارهم المتبادلة ....
تسلم ايدك الاكل جميل اوي !!
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تردف...
انا مكنتش عارفه بتحب ايه فحاولت اعمل كذا حاجه ...
نظرت الي طريقته في الاكل وهو يقطع الدجاج و حاولت التقاط ما يمكنها تعلمه برغبه ملحه في مواكبه حياته .... 
ابتسم داخله و هو يراها تسعي لتقليده بالشوكة والسکين ... 
سرحت في تصور حياتهم معا و
فهو يعطيها الامل بإمكانية نجاح تلك العلاقة فهي في اشد الحاجة لها لتشعر بالاستقرار و السعادة.....
...اتسعت عينيها ونظرت له فوجدته يطالعها بحب و عيون غائمة و 
فتنحنحت بحرج قائله....
انا شبعت اوي تصبح علي خير بقي !!!!
ازاحت كرسيها و هرعت للخارج تناجي امان غرفتها فقلبها يتمرد بشده داخل صدرها .....
شهقت بخضه عندما امسك بذراعها يوقف تقدمها في منتصف الطريق ....
لا يدري كيف و متي انتهي بهم الامر يتسابقون مع الرياح في سباق الحب و و همسات الغرام ....
دارت بهم الدقائق او الساعات وانتهي سباقهم الخاص بتضخم قلبيهما برضا و انهاك ......
ماهي الا دقائق حتي هبط جفنيهما بعد نظرات عشق صامتة بينهم لفترة معلنان الاستلام للنوم و المستقبل يوعدهم برسم حياة سعيدة هانئة.....
..............
مرت ايام اخري علي نفس المنوال بانشغال الثلاث اصدقاء بخطتهم وانشغال الفتيات بمواساة سلمي وتهيئه منار قبل رؤيتها لأهل مروان !!....
يابنات بالدور المكالمه الجماعيه دي لخبطتني !!
اردفت شروق وهي تهز صغيرها وتتوسط يوسف و فريده اللذان اتخذا من ساقيها وساده لمشاهده احدي افلام الكرتون ....
لتردف منار بغيظ...
ركزوا معايا انا دلوقتي !! احكولي عن والدته و اخته اللي جايين دول اكتر !!
بقولك ايه انتي قلقانه ليه كده وانتي ضړبتي ابنهم علي ايده و قوليله اتجوزني و بعدين انتي زي القمر و اصغر منه بكتير يعني يحمدوا ربنا !!
اردفت شروق بغيظ فقد سألت ظافر عن رد فعل اهل مروان عند العلم بزواجه ورده لم يبشر بالخير...
ماتهدي يا شروق يا حبيبتي بصي يا منار خليكي هاديه و حاوي تبقي قليله الكلام وخليكي جنب مروان والموضوع هيعدي هوا !!
يارب يا سلمي !!
دلف يزيد الي المنزل فوجدها متكوره علي الأريكة بغطاء وتتحدث في الهاتف ....
تركها واتجه لتغير ملابسه عندما رن هاتفه برقم التعيسة !!!
انكمشت ملامحه بضيق ولكن النهاية اقتربت ولم يبق سوي القليل...ففي ايام قليله استطاع ان يكون محور تفكيرها لا تطيق ان تمر ساعه دون ان تحادثه !!
الو يا قلبي اخيرا افتكرتيني !!
سمعت سلمي حديثه فشعرت بغصة ټقتلها واردفت بخفوت...
عن اذنكم يا بنات
انا هقفل !!
اغلقت و وقفت تتوجه نحوه بخفه تتنصت علي المكالمة پغضب الغيرة تأكلها ...
خلاص هجيلك بكره !!
لا تعلم ما الذي طرأ عليها فوجدت نفسها تتقدم منه دون ادني اهتمام لنظراته المتعجبة و ابتسامته السمجة وهو يغلق الهاتف...
امسكت نظراته بشوق و حزن هاجم جدرانه و خطته بقوة فكاد يجثو امامها معترفا بكل شيء.....
فوجد نفسه يردف بلين ...
انتي كويسه !!
هزت رأسها بالنفي ....
وقف متسمرا مكانه بذهول ....و قد هبت مشاعرها عليه كالإعصار .....
هل انتهي الامر و عادت لصوابها ....
يرفض التفكير لقد اشتاق لها بشده !!
... ابتعدت قليلا و قلبها مناجيا له يا من حبك ككثبان رملية مقاومتي لك تغرقني بك !!
أعفو عن روحي و اشفق علي اشتياقي إليك !!
وأبتعد وإياك بالاقتراب ومحاربتي للهرب اليك !!!
الفصل الواحد والعشرون ....
وقف مروان عند شقه ظافر قائلا...
في خبر بيأكد ان الحفله بكره !!
جز ظافر علي اسنانه پغضب قائلا..
وبعدين يزيد مش قدامه غير انهارده !!
نظر له مروان يشفق علي صديقه ليردف...
اهدي يا ظافر انا متأكد انه هيعرف !
ابتسم ظافر بسخريه قائلا....
طبعا عشان الهانم واقعه في غرامه!!
ربت مروان علي كتفه قائلا...
متلومش نفسك اللي نشأ في مستنقع زباله عمره ما هينضف !!
لامس ظافر كتفه بامتنان قائلا....
انا مش عارف اشكرك ازاي !!
شكر ايه يا ظافر انت مچنون !! كده اللي جاي مهمه يزيد !!
ربنا يسهل ماتيجي تتعشي معايا انت ومنار !!
لا انت ناسي امي واختي جايين انهارده !!
اردف مروان بقلق ليردف ظافر بتشجيع ...
ياسيدي هتعدي و
بعدين محدش ليه عندك حاجه !!
هز مروان رأسه بالموافقة وابتسامته الهادئة قبل ان يرمي السلام ويصعد...
دلف ظافر يبحث عن الاطفال بشوق و عن شروق بشوق اخر فمنذ التحامهم سويا وهو يحرص علي ان تنام يوميا بين ذراعيه فيتعلم كلاهما اصول الحب و العشق والسعادة...
ابتسم قليلا وهو يبحث عنهم في ارجاء المكان فوجدهم في المطبخ وشروق تميل علي صغيريه قائله ...
اوعوا تنسوا محدش يقول لبابي علي عمو عشان ميزعلش !
قضب حاجبيه وهو يردف معلنا عن حضوره ...
عمو مين 
اړتعبت شروق وهي تستدير فتردف ...
عمو مين !!!!!!!!!
نظر يوسف الي فريده ليردف بتوتر طفولي ....
نلعب !!!
عمو مين يا يوسف 
اتسعت اعين الصغير ينظر لشروق پخوف لينظر لها ظافر شزرا قبل ان يصيح ...
خد اختك و روحوا اودتكم !!
هرع الصغيران وهم يشعران بتشاحن الموقف .....
و وقفت شروق تنظر حولها بتوتر وتبحث عن مهرب اقترب منها پحده وڠضب قائلا....
مين الراجل ده و مش عايزة العيال تقولي ليه 
عقدت جبينها بتعجب من جملته المتهمة فقد جاء شقيقها في الصباح ليأخذ توقيعها بترك نصيبها في ورث والدها بحجه انها متزوجه وعلي ذمه رجل وانه يحتاج المال للسفر خارج البلاد !
وشبت مشادة كلامية بينهم ولكنهم اخوه وسيتصافون ولم تكن ترغب في اخبار ظافر حتي لا تتوتر العلاقات بينه وبين اخيها مجددا.......
نظرت الي تعابيره الغاضبة وجمود عينيه المخزي وكأنه يتهمها بشيء كبير ....
انت بتكلمني ليه كده !!
مد يده يجذبها پغضب الي الخارج و نحو غرفته فشعرت پخوف مستشعره غضبه و حاولت الافلات منه فقالت بخفوت حتي لا تلفت انتباه الاطفال ....
انت اټجننت انت مجرجرني ازاي كده !!
امسكت جانبها بذهول قبل ان تسمعه يردف پغضب.....
بقولك ايه انا مش بكره في حياتي قد الكدب !! الخداع عشت فيه خلاص و مش هعيده تاني !!
انت ازاي بتكلمني كده انت مش فاهم حاجه اصلا !!
طيب فهميني !!
اردف وهو يدفعها للخلف فالتصقت بالحائط واتسعت عيناها من هذا التصرف العڼيف.... 
دفعته بضعف و ڠضب 
ان شاء الله عنك ما فهمت !!
والله يا شروق لو متكلمتي هخلي ايامك كلها سوده انتي لسه متعرفيش قلبتي فياريت متبوظيش صورتك اكتر من كده !!
اطلقت ضحكه متهكمه وقلبها يرتجف خوفا قائله ...
كمان هبوظ صورتي لا و علي ايه !! الراجل يا سيدي يبقي رامي اخويا و السبب اني مش عايزاك تعرف اننا اتخاقنا ومحبتش تاخد موقف منه و نرجع للصفر تاني !!!
صمتت تتنفس عاليا قبل ان تردف بقطعيه .....
وحاجه اخيره اياك يا ظافر تقرب مني او تكلمني تاني من انهارده انت في حالك وانا في حالي !!!
اغمض عينيه بغيظ وهو يتنفس لتمالك اعصابه
عندما شعر بها تدفعه پغضب لتتخطاه نحو باب الغرفة دقت اجراس الخطړ في عقله فتوجه نحو الباب يقف امامه بجمود...
افندم في حاجه تاني عايز تقولها او بمعني اصح في رجاله تانيه في حياتي عايز تعرفها !!!
تنهد بتعب فدخول مني في حياته جعل عقله وتفكيره مذبذب فاردف بخفوت ...
انا اسف !!
معلش مش قبلا الاسف ده !
جذ علي اسنانه قائلا...
ما انتي بردو مش صح انك تقولي لأطفال ما تقولش لباب ان عمو كان هنا طبيعي ان رد فعلي يبقي كده !
لا مش طبيعي لو بتثق فيا !!
لا طبيعي !!
لا مش طبيعي !
حاول الاقتراب منها فرفعت اصبعها پحده قائله ...
لو سمحت احفظ ادبك !!
ارتسمت بسمه علي وجهه بتعجب ليردف ....
ايه احفظ ادبك دي !! جبتيها منين دي !!
نظرت له پغضب وهو يحاول تخفيف الوضع بابتسامته الخجلة فأردفت بجدية ...
ظافر بجد انا زعلانه !!
انا اسف !!
قالها بعيون تتسع ببراءة فضيقت عيناها بضيق وهي تبتعد عنه ...
طيب بطل !!
طيب !
خلاص قلبك ابيض متبقيش عنيدة كده !!
لو سمحت سيبني وعديني !!
قطع شجارهم صوت الصغير الباكي ليبتعد ظافر وهو يتنهد بغيظ ويسمح لها بالمرور ....
تخطته شروق عاقده حاجبيها پغضب و توجهت لغرفتها قبل ان تحكم اغلاقها بالمفتاح ....
خرج ظافر يتابعها ليتجه نحو الأريكة يرمي جسده پغضب ضړب يده بعد ثوان صامته علي ساقه بغيظ متمتما ....
غبي غبي !! 
نظرت فريدة الي يوسف الواقف بجوارها خلف باب غرفتهم يحاولون فهم ما يجري بين والدهم و شروق و مشاحناتهم المكتومة في غرفه والده ...
مالت فريده علي يوسف پغضب طفولي قائله ....
خربها !!!
هشش ليسمع !!
ز وهي تنظر الي لعبتها المحشوة فتردف بهمس...
مفيس فايدة علي طول مدوخني !!
اتاهم صوت خبط مره اخري من ابيهم الغاضب الذي يقف ويمشي بضع خطوات ليعود و يجلس پغضب و عينيه معلقه بغرفتها !!
ضړب كفيه ببعضهم بغيظ يفكر في طريقه لإنقاذه من ذلك الموقف !!
فبعد ان هدأ شعر بقساوة تلميحاته لها .....
...................
في الاعلي .......
فرك مروان رأسه بإبتسامه فالوقحه خاصته تتحدث علي الهاتف في الشرفه غير منتبهه ان المطبخ يطل عليها وانه يستمع لحديثها مع شقيقها فعلي ما يبدو يطلب عمل وهي ترفض بشده حتي لا يظنها تطمع به ......
اغلقت
منار هاتفها مع شقيقها بحرج و تنهدت بقله حيله فشقيقها يحاول اقناعها بان تقنع مروان بان يجد له عمل افضل ولكنها لن تفعل بالطبع لن تضع نفسها بذلك الموقف او ان يظن انها ترغب باستغلاله !!!... 
عايزة ايه 
انا !
اشارت الي نفسها ببراءة الذئب ليبتعد مروان لغسل يده وهي تلاحقه قائلا....
ايوة قولي !
ايه ده ايه ده !!! هو انا عشان عايزة ابقي جنب جوزي حبيبي ابقي عايزة حاجه منه !!!
لا قربي يا حبيبتي !!
الله قولها تاني كده !!
طيب ما تيجي ندخل جوا وانا اقولك !!
....
تؤ قولي هنا !!!
نظر الي المطبخ حوله بمكر ليردف بحاجب مرفوع ....
في المطبخ يا منار !
ابتعدت بخجل و حنق قائله ....
ماشي ماشي هزر عشان متقوليش كلمه حلوه !!!!
...
كلمه حلوة كلمه حلوة منار !
ابتسم بسعاده مجيبه ...
نعم 
لا مش بنادي هي منار !!
هزت رأسها بعدم فهم قائله...
بتقول ايه !!!
مش لاقي احلي من الكلمة دي منار !! احلي كلمه في الدنيا !!
نظرت الي عينيه المشعة بحب كبير و قلبها يرتعش بفرحه ... 
يخربيتك ھټموټني انا مغلطش لما قولت عليك مسكر !!
اختفت ابتسامته سريعا ليجذبها من اذنها قائلا....
تاني مسكر والله اعضك !!
متقدرش !
....
اسمعي بس !!
لا انت هتقولي توت !!!
تخللت ضحكاتها كلماتها السخيفة ليبتسم رغما عنه و يجاريها قائلا ...
تعالي بس و انا هديكي حاجه حلوة ....
دارت حول احدي الطاولات وهو يتبعها ببطء و هدوءه المعهود دون ان تختفي ابتسامته فأردفت قائله وهي تحرك حاجبيها ....
لا انت عمو المسكر اللي بتضحك عليا عشان تدخلني الاوده الضلمه اللي هناك دي !!
ملئت ضحكته الرجولية المكان مشدوها بالكلمات التي تستطيع رصها بسلاسة ليردف بملامح مشاكسه.....
لا والله دي فيها لمبه
!!!
صړخت عندما خرج عن رتابة خطواته وركض نحوها ...
..
يا نصاب يا غشاش !!!!
..
بنت عيب حد يشتم عمو بتاع الاوده الضلمه !!
...
عيب انك تقلبي بطه بلدي بقي بعد الضربه دي !!
...
سليمان اخوكي عامل ايه ...
تنحنحت بتعجي قائله...
كويس الحمدلله ليه 
ابدا كنت بسأل عليه بس عشان في واحد صاحبي عايز عماله زي صنعه اخوكي و مرتباته حلوه فكنت عايز رقمه عشان هو اولي !!
....
هو كلمك 
لمي وجنتها بابتسامه قائلا....
انتي عبيطه يا حبيبتي !! هيكلمني ازاي و هسألك علي رقمه !
هزت رأسها بتفكير و توتر غير مصدقه ان ذلك الضغط زال عنها بلا اي مجهود ....
عادت عينيها تتفحص مروان بابتسامته الهادئة ..
شكرا يا مروان انك بتفكر في ربنا ما يحرمني منك الصبح هدهولك تكلمه !!..
الفصل الثاني و العشرين......
في شقه ظافر ........
بعد مشاحناته مع الذات جلس علي الاريكة مغمض العينين بتعب رمق الباب مره اخري ليتفاجأ بصغيرته فريده تجلس بصمت بجواره هي و لعبتها تنظر اليه بعيون واسعه بريئة .... 
حاول الابتسام قليلا ليعوضها انه لم ينتبه لوجودها... و اطرق رأسه امامه ليلمح بطرف عينيه يوسف جالس علي جانبه الاخر !!!!
نظر له بحاجب مرفوع قبل ان يعيد رأسه يرمق صغيرته بتساؤل ليردف بتعجب...
انتو قاعدين ليه كده !!
نظر يوسف بتوتر و وجهه احمر الي شقيقته فاردف بخفوت كاذب...
عادي يا بابي !
نظرت له فريده شزرا قبل ان تردف بإصرار ...
احنا هنساعدك يا بابي !!
ارتفع كلا حاجبي ظافر ليردف بذهول...
هنساعدك يا بابي في ايه !
عسان تسوف مامي و تصالحها طبعا !!
رفعت كفيها في الهواء وهي تنظر له و كأنه ابله لا يفهم ما هو بديهي !!
مرت لحظات عجز فيها عن الرد قبل ان يتدخل يوسف وهو يقترب من والده ليردف بثقه ...
ايوه يا بابي لازم نساعدك عشان تصالح مامي !!
ادار جسده نحوه وهو يضع يد علي ذقنه قائلا بسخريه ...
ايه اللي لزمه يعني يا استاذ يوسف و بعدين دي حاجات ناس كبار انتوا متفهموهاش !!
نظر يوسف بخيبة امل لفريدة بحزن و ينظران امامهم حتي ان فريده ترمقه پغضب و حاجبين معقودين بين كل بحظه والأخرى ...
خرجت منه ضحكه عفويه وهو يهزر رأسه بعدم تصديق لوجوده في مثل هذا الموقف ....
سمع صوت باب غرفتها يفتح فوقف سريعا علي امل ملاقاتها ...
وقفت شروق عند باب غرفتها لتلقي نظره علي الصغيران فطمئنت لوجودهم معه نظرت لظافر پغضب و حده و اغلقت الباب مره اخري مستعده لقضاء ليلتها باكيه وهي تسب و ټلعن وجوده !!!
جلس ظافر وهو يجز علي اسنانه و الټفت لأطفاله فوجدهم ينظرون له باتهام و ڠضب ...
ادار عينيه في مقلتيه باستسلام قائلا بحرج ...
اصالحها ازاي طيب 
اتسعت ابتسامه فريده واسرعت للوقوف علي الأريكة وهي تردف بحماس....
سطور يا بابي اسمع الكلام عسان تتصالحوا بسرعه و !! !
..تنهد بقله حيله وهو يهز راسه بالموافقة قبل ان يوجهها بيده نحو غرفتها ....
يلا ادخل نام و حاول تخلي فريده تنام طنط شروق متضايقة ...
اسمها
مامي !
قالها يوسف بخفوت وقلق وهو ينظر حوله بتوتر كمن يخشي انه بذلك الخلاف سيفقد ذلك الحق المكتسب منها !!!...
مامي يا سيدي ولا تزعل !
غمز ليوسف قبل ان يغلق الباب....
في شقه يزيد و سلمي......
تملل يزيد في فراشه .
زفر بحنق وهو يتركها فلا يتاح له مثل هذه اللحظات كثيرا فهو يعلم انها ستعود لخطتها الأليمة وفظاظتها قريبا ....
لمع اسم ظافر ليزفر وهو يجيب بحنق...
ايه ايه نايم الله !!
انت اتجنيت في حد يرد علي حد بيتصل بيه كده !!
انا برد كده !
غبي ! ماعلينا انت فين 
ظافر انت متصل بيا الساعه 2 بليل اكيد هكون في بيتنا !!
في بيتك !! و مني !
مالها مني !!
تململت سلمي وهي تستيقظ بعد ان وصل الي مسامعها اسم الأفعى ... اتكأت علي ذراعها تراقبه وهو يحاول الابتعاد الي احدي زاويا الغرفة ويتحدث بصوت خاڤت .... 
الخطه يا بني ادم هو مروان مقلكش اخر الاخبار !
لا انا مشفتش حد منكم من ساعه ما سيبنا بعض في الشغل هو حصل ايه بالظبط 
وصلته
لعنات ظافر المتكررة پغضب ليردف ...
الصفقة هتم بكره في قصر هاشم يعني لازم البيه يحط الكاميرا انهارده !!!
الټفت الي سلمي التي تراقبه بتوتر و اتجه الي خارج الغرفة يعلم انه سيؤلمها بفعلته و لكن ماذا بيده !!!
انتوا بتهرجوا ازاي تنسوا تقولوا حاجه زي دي !!
طقطق بغيظ وهو يستمع الي ظافر الذي يتوعد قتل مروان في الصباح ليردف بحنق...
طيب اقفل اقفل سيبني اتصرف !!
اغلق الهاتف وهو يخبطه بكفه الاخر بتفكير مرت بضع دقائق و عقله يدور...
فتنهد بعزم قبل ان يرفع الهاتف مقررا مهاتفتها .....
رن مرتين قبل ان يأتيه صوتها ...
يزيد 
موني انتي فين !
انا في البيت هو في حاجه 
قالتها بتلعثم و وخم ليردف يزيد بإصرار ....
انا عشر دقايق و هبقي عندك و هفهمك كل حاجه عارف اني مچنون بس لازم اشوفك حالا !!
دلوقتي !
ارجوكي لو مشفتكيش ممكن اموت !!
صمتت لثوان قبل ان تردف بموافقه ...
طيب خلاص رنلي وانت تحت !
دقايق و هكون عندك !!
اغلق يزيد بابتسامه منتصرة واعين لامعه الټفت سريعا ليري سلمي تنظر له شزرا بأنفاس عالية قبل ان تردف باتهام ...
هي دي اللي انت عايز تتجوزها و تبقي ام ابنك او بنتك واحده تروح بيتها بعد نص الليل !!!
زم شفتيه رافضا الاجابة لتردف پغضب...
هي دي اللي هتبقي اسمها علي اسمك واحده متستحقش اسم ست او ام !!!
مش انتي اللي طلبتي اني اتجوز ولا غيرتي رأيك !!
اردف بأمل.....فأردفت محطمه اماله.....
بس مطلبتش انك تتجوز دي اي حد الا دي !!
ابتسم بغيظ وقد اشټعل غضبه هو الاخر ليردف......
مش هتفرق المبدأ واحد !!
وايه هو المبدأ ده !!
اقترب منها ينظر لها پغضب وهو يردف باشمئزاز...
انك موافقه اني اتجوز اني انام في واحده غيرك !! اني اكون اب لابن مش ابنك !!!!!
اهتزت عينيها پألم و غامت أعينها فكل حرف عالي ينطقه تتصوره و يعتصر قلبها و يمزقها ... 
اهتزت قبل ان تنفلت دمعاتها عاجزة عن الإجابة او التنفس حتي ...
هز رأسه بخيبة امل قبل ان يتركها ويتجه لارتداء ملابسه والذهاب لتنفيذ مخططه !!
........................
في الشقة المقابلة ....
اخذ يفرك ذهابا وايابا امام باب غرفتها متأكد انها مستيقظة فمنذ قليل كانت تهدهد يحيي و تعيده للنوم ....
يحتاجها بشده في هذا الوقت و القلق و الړعب من خطړ افتقاد كل ما يمتلك في الحياة يوسف و فريدة وفوق ذلك هي يحوم حوله .....
زفر يلعن تسرعه فهو من ورط نفسه بهذا المأزق معها وأذي مشاعرها ....
هز رأسه بغيظ وهو يمرر اصابعه بين خصلاته ....حسناعلي الاقل فريدة خلدت للنوم في غرفتها للمرة الاولي منذ زمن دون ان تستيقظ مطالبه بمامي فتحرمه منها لا تلك المرة هو من حرم نفسه !!...
كاد يعود لغرفته بيأس عندما توقف ولمعت عينيه بفكرة !!
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه مشاكسه قبل ان يعود الي غرفتها مره اخري ...
قرفص امام الباب وهو يضحك في سره علي سخافة ما سيفعله ولكن تلك العنيدة تميل لإظهار الجانب الاحمق به ...
رفع اصبعه يدق علي الباب بخفوت طرقتين متتاليتين مشابهه لطرقات فريدة !!
و وضع اذنه علي الباب وابتسم بانتصار وهو يسمعها تهرول في الداخل حتي تفتح لإنقاذ الصغيرة من الظلام !!
..........
كانت شروق مستلقيه علي فراشها ترفض النوم حتي تأتي الصغيرة ولكنها تأخرت كثيرا اليوم !!
نظرت الي صورة يحيي رحمه الله بابتسامه فأخيرا وجدت ملجأها من ظافر فيه هو ذلك الصديق الذي قررت انه وان فقد صفته كزوج سيظل الصديق الامين صاحب الروح الطاهرة ....
..
شفت ابن عمك ده حتي مجاش يعتذر !! كنت مستحمله ازاي ده !
اتاها صوت الطرقات المميزة لتتنهد براحه قبل ان تسرع لفتح الباب لها ....ابتسمت وهي تنظر للأسفل ولكنها قوبلت بالفراغ !!!
اخرجت رأسها نحو اليمين
لم تجد احد مالت رأسها للجهة اليسرى فوجدت ظافر بابتسامته الخلابة يتكأ علي جانب الباب ....
رمشت عده مرات بذهول قبل ان يلوح لها بيده كإشارة ترحيب ...
ضيقت عينيها بغيظ وكادت تعود وتغلق الباب في وجهه ....
ولكنه كان اسرع وهو يمد ذراعه ....
استني بس انتي محموقه اوي ليه كده !!
حاولت دفعه بانزعاج وهي تردف ....
افندم عايز حاجه 
ابتسم بحاجب مرفوع وهو يردف بخفوت ...
عايز
مراتي!
الفصل الثالث و العشرون .......
احمرت وجنتيها بخجل وهي تحافظ علي ملامحها الغاضبة لتردف ....
دلوقتي بقيت مراتك !
احكم ذراعيه حول خصرها يدفعها نحوه اكثر وهو يردف ...
هو انا انكرت قبل كده انك مراتي ولا حاجه و لا ده من تأثير التفكير في النكد !
شهقت پغضب لتدفعه عنها بغيظ قائله...
انا نكد وانت ايه شاي بلبن !!
انتي مغمضه ليه في حاجه دخلت في عينك !!
اتسعت عيناها بحرج قبل ان تسعل بخفة وتردف پحده ....
مالكش دعوة !!!....
ارتفع صوت ضحكته وهو يجرها خلفه الي غرفته ... امسكت جانب الباب بعناد رافضة الدخول فالټفت لها قائلا بعيون متسعه ....
عشان خاطري نتكلم ولو معجبكيش الكلام ارجعي !!
اغمضت عينيها باستسلام لمحايلته وصمتت فجذبها بخفه و دلفت معه ....
عقدت ذراعيها فأردفت...
افندم 
انا اسف و غلطان و حقك تزعلي بس انا عشت تجربه وحشه اوي و خاېف اكررها ...
اردفت بمدافعه و عناد...
وانا مش زي حد عملت ايه ولا شفت مني ايه يخليك حتي تفكر اني ممكن اعمل حاجه غلط !!
هز راسه بالنفي وهو يمسك نظراتها ليردف...
مشفتش منك حاجه انتي انضف واحسن حاجه حصلت في حياتي !!
ارتبكت قليلا
اومال ليه تقهرني بكلامك ده !!
ده مجرد سوء تفاهم حاجه بسيطه يعني !!
التفتت بغيظ قائله...
بسيطه !!! هو سهل ان اللي بت.......
قطعت حديثها بخضه وقد كادت تعترف له بحبها ...اتسعت عيناه و رفع حاجبه بترقب قائلا ...
اللي ايه 
نظرت الي اسفل بعناد رافضه الحديث لتنسي همومها وكل ما يدور حولها ....
...
متزعليش مني ممكن 
هزت راسها بموافقه و ابتسامه ....
ليردف بعدها قائلا بابتسامته الرائعة....
وانا كمان علي فكرة !
عدلت رأسها تنظر له بتساؤل قائلة...
انت كمان ايه 
اللي !
عقدت حاجبيها بعدم فهم لتلمع عينيها بعد لحظه وقد فهمت مقصده تنحنت قليلا واردفت بخفوت و غيظ طفولي ...
وانت مش قادر تكملها !!
دوت ضحكاته فحاولت الابتعاد عنه پغضب ولكنه احكم قبضته عليها قائلا بين ضحكاته ...
خلاص بقي بطل القمصه دي !!وبعدين يا ستي انا قادر بس عايز اقولها في وقتها ....
انكمشت ملامحها بسخريه قائله...
وامتي وقتها بقي دي حجج واهيه !
غمز لها قائلا...
هقولك !!
وبذلك حملها واضعا يده اسفل ركبتيها واخري تسند ظهرها ...شهقت لتنتهي برسم ابتسامه صغيره عجزت عن اخفاءها ليردف بمرح ....
بذمتك كنتي عايزة تخصميني ازاي ومشوفش البسمه دي !!
كانت في حالة ذهول من ذلك التحول المرح الرومانسي الذي طرأ عليه فأردفت بمزاح وهو يضعها علي فراشه..
قولي يا ظافر انت عيان 
والله ابغي اقولك انك بومه بس استحي 
انكمشت ملامحه بتعجب ليردف ...
يا ساتر هو لا كده عاجب ولا كده عاجب !!
قالها وهو يتسطح الفراش بجوارها و يضع رأسها تحت ساعده المثني بجوار رأسها....
ضحكت بخجل قائله...
لا عاجب ياريت تبقي كده علي طول اصلا !!
اه الطمع هيشتغل بقي !! 
مطت شفتيها محاوله الظهور ببراءة واردفت...
مش لازم علي طول يعني ممكن نص نص !!
ابتسم وهو يهزر راسه قليلا ليردف بحب...
ان كان كده ماشي !
شروق انتي نمتي ولا ايه !!
فتحت عينيها بضيق قائله بابتسامه صفراء...
يا بارد !
البارد بيحبك اوي !!
وانا كمان بحبك !
في الشقة المقابلة.....
علت انفاسها پغضب وهي تري يزيد يهرع الي الباب بتعجل ... دد نحوه هاتفه ....
زم شفتيه پغضب هو الاخر قبل ان يردف بحزم...
لا متقلقيش هيبقي علي سنه الله و رسوله ....
اتسعت عيناها هل سيذهب ليعقد قرانه عليها و يتزوجها بالفعل !!!! 
اردفت بصوت مخڼوق....
لو نزلت مش هقعد في البيت !
ابتسم بتهكم قائلا ...
دي رغبتك من البداية خليكي جدعه اومال و اتحملي عواقب طلباتك !!
لوج الي غرفتهم يتصنع بحثه عن غرض و اخبأ مفاتيحها في جيبه خوفا من ان تنفذ ټهديدها ....
وقفت امامه تنظر له شزرا ودموعها تهدد بالسقوط ترجوه داخلها ان لا يذهب فنظر لها بتحدي
قبل ان يتخطاها ليخرج ويغلق الباب پغضب ...
سمعت المفتاح يدور معلنا عنها سجينه فانهمرت دموعها پغضب و ذهول !!!
غير مصدقه انه سيذهب الي تلك الشمطاء ليتزوجها ...
توالت دموعها وهي تتجول حول نفسها و قدماها يحملانها الي لا مكان بعينه ....
خرجت شهقات بكاءها معلنه عن تمزقها
نهائيا .... وهي تتخيله بين ذراعي غيرها !! الم تكن تلك رغبتها وخططها لماذا الندم و الحزن 
هزت رأسها پعنف و بأنكار لتردد بخفوت ....
لا لا لا مش هقدر !!!!
اتجهت لغرفتهم باڼهيار تبحث عن هاتفها ستعلن استلامها ستعتذر ستفعل كل ما يريد لكن لا يتزوج غيرها لا يلامس امرأه سواها ترفض ان يشاركها غيرها بقلبه !!!!!
هل جنت تماما لتطلب مثل هذا الطلب !!!!!!
مسحت عينيها تبعد دموعها لتفتح اسمه وتجري الاتصال رنت مرة فالثانية و غيرها و غيرها و غيرها .......
لكن دون اجابه سوي الصمت .... 
صړخت پغضب وهي ترمي الهاتف لينكسر الي قطع بعرض الحائط وضعت يدها علي اذنها تصرخ من قلبها ترغب في المۏت الفوري و الراحة ....
استمرت في البكاء لتهبط بجسدها الواهن علي فراش شهد طقوس حبهم ....
انكمشت تبكي پعنف غير مصدقه انها اضاعت حبها الي الابد !!!!
في الطريق....
ضړب يزيد مقود السيارة پغضب بعد ان صمتت مكالماتها .....
استسلمت بتلك السهولة !! 
لا فائدة !! ربما تستطيع تركه بالفعل ربما حبه انتهي بداخلها لتسمح له بان ينزل من البيت دون مقاومه تذكر ....
ارادها ان تحارب تضربه او تقتله و لكنها اكتفت بكلمتين تعلم انها لن توقفه بهما !!!
شعر پاختناق ربما هي النهاية بالفعل ...لا يقوي علي فعل اكثر من ذلك .... انتهت الحړب و قد خرج منها خاسرا ....
ركن سيارته بجوار القصر و بقي دقائق يرثي بها حالته و قلبه .... قبل ان يتمتم محفزا ....
اجمد علي الاقل متضيعش ظافر معاك !!
وبذلك اخرج هاتفه يهاتف مني ...
الو انا قدام الباب افتحي ...
ابتسم بسخريه وهو يستمع لطلبها بان يأتي من الباب الخلفي ليقول بموافقه ....
تمام !
اغلق المكالمة و اخذ يعبث ببضع ازرار بهاتفه معلنا عن بدا مخططه .....
اخرج كاميرا صغيره كالدائرة تشبه المغناطيس من جيبه يتفحصها للمرة الأخيرة قبل ان يخفيها ...
تحسس جيبه الاخر للتأكد من وجود اهم غرض لليوم وتنهد بإحماءيه وهو يتلوى أيه قرانيه في سره !!!
رشت مني عطرها المفضل بابتسامه قبيحة علي الاقل ستستفاد من مرافقته فلابد انه يميل قليلا لكسر قاعدته في الانتظار حتي يتم الزواج للاستمتاع بها كهديه متوجه !!...
ابتسمت بانتصار وهي تتوقع رد فعل ظافر حين يعلم انها ستتزوج يزيد وستعيش في شقته المقابلة له كما اشترطت عليه....
وليري ما خسره بالفعل اما الصغيران المتمردان فستعلمهما كيف يختبئون من والدتهم ويسمعون تلك الحمقاء زوجة ابيهم !!!
نظرت لفستان نومها القصير و هبطت سريعا لتفتح له الباب ....
ابتسم لها يزيد بمشاكسه وهو يراها بتلك الهيئة حسنا لن ينكر جمالها الاخاذ و فعلا يشعر بالإطراء لأنها تحاول ولكن قلب كقلبها يعلمك ان لا تحب كل ما هو جميل و تنخدع به !!
اتكأت علي مدخل الباب بابتسامه انثويه خلابة قائله....
هتقف تتفرج عليا كتير ولا هتدخل !!
الاول سؤال يعني قصر طويل عريض ومعندكوش حراسه ورا !
هزت راسها علي سخافته واردفت ...
لا طبعا يا ذكي انا مشيتهم مش اكتر !
هز راسه بفهم رفع حاجبه ارضت غرورها و لوج وهو يغلق الباب خلفه ثم مستغربه اني اتجنيت و طلبت اني اشوفك دلوقتي !!
الفصل الرابع و العشرون......
و دلوقتي لما شفتني 
هقولك !!
قالها بمشاغبة وهو يفك ذراعيها و يمسك يدها ويتجه بها الي داخل القصر....
ضحكت علي عجلته واردفت ظنا منها انه لا يعلم قصرها لا تعلم انه يحفظه عن ظهر قلب برعاية من ظافر نفسه .... 
السلم اول ما نطلع من المطبخ هتلاقي ضهره في وشك و اودتي فوق ....
تجاهلها وهو يقترب من الدرج و بحث بعينيه عن الحجرتين الملتصقتين المستهدفتان فاردف بمشاكسه ...
انا لسه هستني لما نطلع !!
ضحكت علي جنونه مهنئه نفسها علي تفضيلها للرجال الاصغر سنا فهم يبعثون الحياة في المرأة بالفعل !!!
جذبها امام باب اول غرفه واشار اليها قائلا...
ايه الاودة دي !
ده مكتب بابي !!
عقد ملامحه باشمئزاز مرح قائلا...
لا
يبقي ندخل دي !!
لمعت عينيه بانتصار وهو يدخل غرفة الحفلات واستشعر اقتراب النجاح ....
تؤ تؤ يا يزيد مش متعودة منك علي الجنون ده !!
اقترب منها بعد ان اغلق الباب 
بحبك !!
اتسعت ابتسامتها وهي تردف ...
وانا كمان بحبك !!
تركها وهو يصطنع الضيق قائلا باتهام ...
عشان كده عايزة تتجوزيني عشان تغيظي ظافر !!
اتسعت عيناها پصدمه وارتبكت ولكنها اردفت وهي تقترب منه من الخلف ...
مين قالك الكلام الفارغ ده !!
نظر يزيد حوله بعناية وهو يحدد مكان مهمته دون ان تنتبه فيردف....
ظافر اللي قالي !!
ارتفع كلا حاجبيها بذهول واردفت ....
و ظافر عرف منين !
الټفت لها پغضب مصطنع قائلا ...
انا قولتله ولا انتي زعلانه انه عرف ايه غيرتي رايك !!
ابتسمت بارتباك قليلا وهي تربت علي ذراعه قائله...
لا طبعا ممكن تهدي هو عشان كده انت متعصب و طلبت تيجي !!
لم يجيب فحاولت الاقتراب منه قائله...
طيب ممكن نقعد نشرب كاسين و نتكلم بهدوء اوكيه !
ماشي يا موني اما اشوف اخرتها معاكي !
جلس علي الاريكة و
اخذ يدرس موقع جلوس من يدخل الي تلك الغرفه فهناك ثلاث ارائك بجوار بعضهم تتوسطهم الطاولة و لا مجال للجلوس بمكان اخر سوي مقعدين امام البار ....
انت قولت لظافر ازاي وليه 
اردفت بلهفه فأجابها بغيظ...
انتي ناسيه اني داخل معاه شغل كان عمال ينصحني عشان متجوزش علي سلمي مش عارف لازق نفسه بيا ليه انا مش صغير !! ...
اخفت ابتسامة شماته وهي تردف...
هو كده طول عمره غبي !!
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف....
قولتله اني هتجوزك لقيته بيقولي انك عايزة تتجوزيني عشان تخلي يغير وانك طلبتي الاولاد منه !!
نظر لها باتهام ليستكمل ...
انتي عايزة الاولاد ليه لما انتي نيتك اننا نتجوز !
انا !! محصلش طبعا !!! وانا هعمل ايه بيهم !!
انفرجت ابتسامته قليلا وهو يردف بتشجيع ...
انا قولت اكيد بېكذب انتي ايه اللي هيخليكي تطلبي ولدين صغيرين طول الوقت بيعيطوا وعايزين اللي يذاكرلهم و يهتم بيهم لما يكبروا !!
ده بېكذب عشان غيران اني هتجوز طبعا مش قادر يتحمل الخسارة وبعدين ولدين ايه اللي اخدهم هو انا ناقصه تلاقي هو اللي عايز يدهوملي عشان يخلاله الجو مع الهانم الجديدة اقوم اعملك كاس 
اردفت بسعادة وهي تري الرضا علي وجهه و ظنت انها خدعته امسك معصمها قائلا بحب ....
خليكي انتي انا هعمله !!...
هزت رأسها بابتسامه واسعه ليردف ....
انا عايزك تخدي راحتك كده علي الاخر ....
قالها وهو يغمز لها و يدفعها لتأخذ وضعيه النوم علي الأريكة ...علت ضحكتها فاردف بخفوت...
وطي صوتك لابوكي يسمع ...
اعتدلت في وضعيه اكثر راحه وهي تراقبه يقترب من البار وبدا في صب الشراب واردفت...
سيبك منه عادي !!
لوي شفتيه باشمئزاز قبل ان يستدير بابتسامه قائلا....
احسن حاجه !
كان يتأكد من وجودها بمكانها وهو يخرج قطره صغيرة من جيبه يقطر بها سريعا في الكأسين .....
يعني انتي مش هتطلبي العيال ابدا !!
لا طبعا احنا هنبدأ حياة جديده !
اطمئن لصوتها المبتعد وهو يعيدها الي جيبه مره اخري....
الټفت لها وهو يعطيها الكأس قائلا...
احلي حياة في الدنيا في صحة سعادتنا !! ....
ارتشفت القليل ليردف بمرح...
دي صحة ام السعد مش سعادتنا انشفي كده و خلصيها!
ابتسمت بمرح قبل ان تشربها بالكامل و تنكمش ملامحها و هي تستشعر الكحول ېحرق حلقها ...
اشوفك والعه يا بعيدة 
شبك يزيد اصابعه معها يعبث بأوتار استجابتها له وهو ينظر لعينيها قائلا ....
اكتر حاجه مفرحاني ان ظافر معرفش قيمتك عشان تبقي ليا انا لوحدي !!
....
ظافر ده كان اكبر غلطه في حياتي !
فعلا !!! خدي يا شيخه اشربي بلا ظافر بلا كلام فارغ !!....
ضحكت مره اخري قبل ان ترتشف الكأس بالكامل .....
صحة يا وحش اموت انا !!
واقتربت منه فوقف مستقيما بابتسامه كبيره قائلا...
استني الاول اخد دوري ولا انتي بتكروتيني !!
وبذلك اخذ الكأسين ليعيد ملاءهم ....
انكمشت ملامحه بضيق لما لم تنام بعد لقد اكد له احد اصدقائه الصيادلة بانها لن تصمد دقيقه واحده !!
عاد اليها بتمهل فوجدها تحارب جفونها المنغلقة .....تسمر مكانه بترقب حتي انغلقت تماما فاتسعت ابتسامته وهو يردف بخفوت ...
موني ....موني !!
كان ليرقص علي ذكائه ولكنه في عجله من امره.....فليتعلم مروان و ظافر من خبراته !!!!
يشهد الله انه سيعمل علي
اذلالهم بنجاحه مدي الحياة !!!
اقترب منها يهزها قليلا دون جدوي لقد غطت في نوم اجباري !!!....
وضع الكاسات من يده واخرج هاتفه يغلق المسجل !!!!!
بعد ان سجل كل ما تفوهت به !! 
الټفت سريعا الي يسار البار حيث يوجد ساعه معلقة معقدة الشكل واخفاها بزاويتها .....
اتجه الي الأريكة والبار ينظر لها يتأكد من اخفاءها عن الانظار قبل ان يتنفس برضا و يلتفت للخروج ...
وقف لحظة واخرج هاتفه يتصل بمروان وقد قرر التأكد ان الكاميرا و المسجل يعملانا بصورة جيده ...
رد مروان بعد الرنة الثانية بعد ان انتفض بخضه وهو يري اسم يزيد وعاد الي عقله بانه نسي تماما اخباره بأمر الحفلة بالغد فزوجته انسته الحياة ....
الو يا يزيد ....
الو جرب بسرعه الكاميرا !!
ابتعد عن الفراش وهو يردف بخفوت...
ليه انت فين!
انا جوا الوكر يا باشا !!
وبتتصل بيا يا مچنون !!
هفهمك بعدين ركز بس واديني الاوكيه !!
تمام !
فتح الكمبيوتر المحمول يعبث بأزراره و هو يتحدث الي يزيد ....لتستنير شاشته بعد ثوان بالغرفة التي يتوسطها يزيد ....
تمام شغاله !!
نظر يزيد الي الكاميرا يلوح له غامزا قبل ان يردف....
من انهارده اني الكبير !!
قلب مروان مقلتيه علي غروره ولمح مني الراقدة علي الأريكة بالخلف فاردف متسائلا...
انت قټلتها ولا ايه !!
لا طبعا انت مچنون يلا اقفل و بكره هحكيلكم علي كل حاجه !!
خسارة !!
اردف مروان فأغلق يزيد الهاتف وهو يتأكد من لملمه اغراضه قبل ان يهرع بهدوء الي الباب الخلفي والي خارج القصر ....
تنفس الصعداء وهو يدير سيارته ويتجه الي المنزل ليعود الي واقعه المرير باقتراب النهاية !!....
في شقه مروان............
بخ !!!
الټفت مروان بخضه وهو يشرب الماء فانسكب نصفه .......
ضحكت منار بشده وامسكت بطنها فرحة بانها ارعبته ليزم
شفتيه بغيظ قائلا بحنق ...
ايه الجمال في اللي انتي عملتي يعني !!
ھموت من الضحك شوفت منظرك !!
يابنتي عيب انتي كبيرة مش طفله ...
اقتربت منه بابتسامه واسعه لتردف بثقه ..
لا انا عندي 19 سنه يعني صغننه !
ونبي و عايزة ايه يا صغننه دلوقتي !!
اشارت اليه بمرح قائله....
عايزة عمو الكبير ده يدلعني عشان القلب اشتكي من قله الهشتكه !!
هز راسه بقله صبر وغيظ لأنها تصفه بالكبير ليردف باصفرار....
لا عمو الكبير يا عيني صحته علي قده اخره يعمل كده .....
و يقولك تصبحي علي خير !!
حاول تخطيها فأمسكته بړعب قائله ب
انت صدقت نفسك ولا ايه تنام ده ايه في واحد يسيب مراته العسل القمر دي و يروح ينام ده ايه الوكسه دي !!
ابتسم لها بسماجه قائلا...
السن ليه احكامه يا بنتي !!
توجه للخارج فركضت خلفه تقف امامه وتوقفه قائله بغيظ...
مروان متعيش الدور !
الله دور ايه مش انتي اللي بتقولي !!
قالها وهو يعقد ذراعيه بغيظ فضحكت بمرح وهي تقف علي اطراف اصابعها قائله....
بهزر معاك يا بطتي !!
انتفض مروان بخضه وهو يمسك وجهها بغيظ قائلا ....
بطتي !! وحياة امك انا اخلص من مسكر تطلعيلي ببطتي طيب احترميني احسنلك يا منار !!
هزت رأسها بالنفي غير مهتمة بفكها الذي يتوسط اصابعه واردفت بصوت مضحك ....
الله بدلع جوزي حبيبي حب العمر و نخاشيش قلبي من جوا !!
بس بس ايدك ماتدلعهوش !!
تركها بدفعه بسيطة وتوجه الي غرفتهم ابتسم رغما عنه وهو يوليها ظهره عندما وصله صوت ضحكاتها العالية و السعيدة وقلبه يرفرف بسعادة و يهنأه علي صحة اختياره فمن كان يدري ان تلك الوقحة ستكون سر سعادته !!!
.........................
الفصل الخامس و العشرون.......
في شقه يزيد....
دخل يزيد بتعب الي المنزل توجه الي غرفته و فتح الاضاءة وهو يظن انها اغلقت غرفتها عليها بعيدا عنه .....
ليتفاجأ وهو يجدها مكومه علي جانبها الايسر و وجهها اليه مغطي بالدموع واعين منتفخة تنظر الي الفراغ بجمود .... 
اقترب منها ببطء و خضة وهو يردف...
سلمي !!
وكأنها كانت تنتظر كلمته لينفك جمودها و تنكمش ملامحها وتجهش بالبكاء ابعدت يده .....
ووضعت كلا كفيها علي وجهها تبكي و تبكي بنياط ېمزق القلب .....
شعر بقلبة يكوي علي حالها و لكن بداخله هناك بصيص الامل بانها تعقلت و عادت الي رشدها !! 
نظر لحالتها و لعڼ في سره فليذهب التعقل الي الچحيم فحبيبته ټنهار امام عينيه !!
تصرخ به و تتهمه بالجحود و الخېانة ...
اردفت بخفوت وانهاك ....
ما حرام عليك متموتنيش اكتر من كده !!!
هربت دموعه هو تلك المرة و هو يستمع للحسرة في صوتها .....
ليردف بإنهاك و صوت مخټنق ببكائه ....
لو فاكرة اني ممكن حد غيرك يبقي اكيد مجنونه !!
تشنج جسدها بين يديه قبل ان تلتفت اليه وتردف بصوت مبحوح ...
متكذبش عليا وقولي اتجوزتها بجد ولا كان تسالي !!!!!
هز رأسه بالنفي وهو يمسح دموعها بيده .....
لا مستحيل كنت اعمل كده ولا اقدر اتجوزها لا اقدر حتي !!
امسكت بنظراته تحلل صدقه وهي تري رموشه تبللت بدموعه فأردفت بخفوت وصوت ارهقه البكاء...
انا مش فاهمه حاجه يعني انت كنت بتعمل ايه عندها كل ده 
....
انا عايزك تعرفي حاجه واحده ان ده كله كان تمثليه عشان ترجعي لعقلك وتفهمي ان انتي عمرك ماهتقبلي اني اكون لغيرك !!....
رمشت بعدم تصديق و ذهول و حاولت الاعتدال ولكنه اجبرها بالبقاء بين ذراعيه ...
عقدت حاجبيها و هي تتنفس بصعوبة لتردف بذهول...
تمثليه !!
صړخت پجنون واخذت ترفص بساقيها و تسبه پغضب وهي تحاول افلات ذراعيها لاقتلاع عينيه !! الوقح البغيض !!
انت انسان مش طبيعي !! انت اكيد مريض ابعد عني سيبني !!!!
غلب عليه الضحك مذهولا من عڼف ردة فعلها فسنحت لها الفرصة وهي تدفعه فتقفز و تجلس فوق جسده .....
توالت ضرباتها پغضب وهو يحاول كبت ضحكاته واهاته و امساكها دون جدوي...
بس يا مجنونه اهدي !!
....
انا مش هسامحك يا يزيد!! اسامحك ايه لا انا هموتك !!!
لا هتسامحيني ڠصب عن عينك ليه وانا عملت ده كله عشان متسامحنيش !!
طلق........
كتم فمها بيده وهو يردف من بين اسنانه ....
اقسم بالله يا سلمي لو الكلمه دي خرجت من بقك تاني لأكون قاطع لسانك ده و مخيطك في السرير !!!
نظر لعيونها التي تنذر ببكائها فاردف حزم و تعب...
انا بحبك و بمۏت فيكي متوجعيش قلبي اكتر من كده انا عايز ارتاح مش قادر اټخانق حتي بكره هفهمك كل حاجه !!!!! 
تعلقت عيناهم ببعضهم البعض للحظات قبل يردف بخفوت ....
بحبك يا زلومتي اتلمي بقي !!
ظهرت الابتسامة اخيرا في عينيها المنتفخة.....
و ابتسم يزيد ابتسامه حقيقه اختفت عنه منذ زمن ليردف بحب.....
جننتيني معاكي و مرمطيني وراكي يا
شيخه منك لله !!!.....
ازال كفه من علي وجهها لترن صوت ضحكتها الجدران و دموعها لا تزال تنساب ....
...
مرت دقائق طويله بينهم لتردف سلمي بخفوت....
بحبك اوي و مهما قولتلك سيبني اوعي تزهق و تتخلي عني !!
رفع رأسه بابتسامه مشاكسه قائلا...
يا حبيبتي انتي لو جبتي الطبل البلدي مش هسيبك انا راشق و مربع في قلب المكان ده ....
اشار الي قلبها الذي يدق پعنف ....
مچنون بس بحبك بردو !!
وانا بحبك و بمۏت فيكي !!
تنهدت براحه وهي تدفعه لتردف ...
حاسه بتعب فظيع كأن جسمي متفرفت يلا تصبح علي خير !!
اعادها يزيد بغيظ الي مكانها ليردف بحنق...
نعم يااختي اتلمي يا سلمي احسن لك !!
لمعت عينيها المنتفخة من بكاءها السابق بمشاغبة لتردف...
تستاهل عشان تبقي تضحك عليا تاني و بعدين انا عايزة تفاصيل !!
لالا بكره هحكيلك كل حاجه ...انهارده انتي ليا يا قلب يزيد و كل ما ليه !!
...
................
بعد مرور اسبوع ......
جلس مروان وهو يضع ساق علي اخري بكل ثقه و هدوء يتابع ملامح هاشم و فمه الذي يكاد يسقط من الصدمة .....
مد ذراعه يغلق الكمبيوتر المحمول الذي يطالعه هاشم بړعب وقد احمر جام وجهه واردف ...
انا شايف كفايه كده انا حاسس انك علي وشك الدخول في ازمه قلبيه !!
نظر له هاشم بأنفاس مخطوفه وذعر لا يصدق ان مروان يملك حياته بكل ما بها في اسطوانة الله وحده يعلم كم واحده منها لديه !!
ليردف مروان قاطعا تفكيره...
ندخل في المفيد بما انك عاجز عن الرد انا مش هقولك روحك في ايدي او انك و بنتك قدمتولي بدل الخدمه اتنين وانتوا بتخططوا تستغفلوا منصور بفلوس نصها مزورة لانها اكيد اراده ربنا اللي تخليك تدخل تلاقي بنتك نايمه وتعيد
كل خطتك معاها وقدامنا صوت وصورة واكيد انت عارف احنا مين وعارف اني هقولك ظافر !....
تحدث هاشم بصوت مخټنق غير قادر علي التنفس ....
انت عايز ايه مني 
دوت ضحكه مروان الساخرة ليردف ..
هعوزك منك انت ليه القطه كلت عيالها ! اه واضح اني قطعت الفيديو قبل ما تظهر وانت قاعد وسط 3 رجالة و بنتك هي الحتة الطرية فيهم بسم الله ما شاء الله ولا اجدعها فتاحة مش اسمها كده بردو عشان تصب للزبون و تشجعه انه يقعد و يتسلي !!!!
اردف هاشم بين اسنانه وهو يفك ازرار قميصه العليا ...
عايز ايه يا مروان اكيد مش باصص لفلوسي انت عندك قدهم ستين مرة !!
وقف مروان و كأنه يملك المكان يزر سترته ويردف بملل ....
معاك ساعه واحده انت وبنتك تبقوا عندي في الشركة بنتك تتنازل عن الحضانة لعيال ظافر وتنسي من الاساس ان ربنا اداها هدايا فرطت فيها وانا هديك اصل التسجيل كله و يا دار ما دخلت شړ !!!
و بذلك لملم جهازه و حقيبته و خرج الي شركته حيث ينتظره يزيد و ظافر ......
وبالفعل لم تمر ساعه الا و جاء اليهم هو ومني الحاقدة التي كادت ټقتل يزيد المبتسم بنظراتها ليدفعها والدها للجلوس منكسرة العين تمضي علي اوراق تعترف فيها بفقدان حضانة اولادها لظافر ....
وامضاء اخر بعدم التعرض لهم !!
لتخرج بعدها بدموع غاضبة و والدها يلعن و يسب نزواتها و انه سيعمل علي احتباسها داخل القصر ان فكرت مجرد التفكير في ظافر او ولديه الشؤم !!!
كان يزيد اول من تحدث قائلا....
تفتكروا البومه دي هتعديها !! دي عندها جنون العظمة !!
ليقف ظافر وهو يمسك الاوراق يطالعهم كأنه امتلك الحياة قائلا....
لو هي عندها جنون فانا اجن من الجنون نفسه !!
اردف مروان بجمود قائلا....
لا متقلقش مش هتطول كتير !!
رفع يزيد حاجبه بتساؤل ليردف مروان بما يعلمه ظافر ....
منصور اللي فاكرين انهم نصبوا عليه تحت مستوي الشبهات بشويه تقدر تقول هيقرقشهم قريب !!
نظر الثلاثة الي بعضهم البعض بفهم ليتنحنح يزيد قائلا .. 
طيب انا هروح بقي و ياريت محدش يكلمني انا عارف انكم هتضيعوا من غيري و عقليتي الفذة بس انا محتاج يومين في بيتي !!
ابتسم مروان بهدوء و ثقه قائلا ....
يكون افضل !
لوي ظافر شفتيه للأسفل و كانه يفكر بالأمر فيردف بموافقه ...
فعلا عشان يفضل هو في الشركه اكيد مش هنقفلها !!
ضيق يزيد عينيه بحنق قائلا ...
فهموني يا ابغض خلق الله !!
لا ابدا اصل كنا هناخد يومين كده اسبوعين مثلا اجازة في الغردقة بس طالما انت عايز تاخدهم دلوقتي يكون افضل !
اردف مروان ببراءة ليصيح يزيد بغيظ....
اقسم بالله رجلي علي رجلكم هو كان حد فيكم هيقدر يحتفل و ينسجم لولايا ده انا خلصت الموضوع في كلمه انا الحصان الاسود في الليله دي !!
وقف ظافر يخلع سترته و يشمر ذراعيه ضيق يزيد عينيه بقلق ونظر الي مروان الذي لوي شفتيه و رفع يديه في الهواء باستسلام وهو يعود الي وراء ....
اقترب منه ظافر بابتسامه واسعه قائلا. ..
كنت بتقول ايه بقي يا حبيبي !!
مقولتش !!
اردف يزيد بتوتر لف ظافر
ذراعه حول رقبته بشيء من القوة فاردف يزيد پحده و مدافعه ....
اقسم بالله لو مديت ايدك عليا لأقول لسلمي وهي هتقول لشروق و اڤضحك قدام العيال في البيت 
مكسوفه يا بيضه !!
اه انتوا هتصيعوا عليا بقي !!! طيب انا ماشي في بيتنا لا حد يقولي بتقول ايه ولا يقولي يا بيضه !! 
دفعه ظافر پعنف ازاحه بضع خطوات واردف قبل ان يكافئه يزيد بنظرات الغيظ ....
لم حاجتك يا اهطل احنا مروحين كلنا !!
في شقة ظافر .....
علت ضحكات يوسف و فريدة و والده شروق تحكي لهم كحاويها القديمة .....
اتسعت ابتسامه شروق وهي تنضم الي سلمي و منار المستلقيان بأريحيه علي فراشها....
ومدت سلمي يدها لأخذ قطعه من الحلوي
قائله....
يخربيتك يا منار شلتيهم يعني !!.
اخرجت منار لسانها بعدم اهتمام لتردف.....
مش امه و اخته اللي فضلوا يأجلوا يأجلوا و في الاخر طبوا علينا من غير احم و لا دستور !!!
ضحكت شروق قائله....
ايوة صح مبرر حلو عشان تفضلي قاعدة بقميص جوزك وبس معاهم ...
يوووة يعني اسيب الناس عشان اقوم اغير....
اطلقت سلمي ضحكتها الرنانة لتردف...
لا طبعا ودي تيجي المره الجايه قابليهم ببدله رقص و مستغربه انهم استحقروكي و مشوا بعد نص ساعه!!!!
اعتدلت منار وابتسمت بمشاكسه لتتلوا عليهم ما حدث ....
فلاش باك ....
تأففت وهي تراه يولي كل تركيزه الي الحاسب امامه و اخذت تعبث بالأغراض في المكتب لجذب اهتمامه ....
زفرت بحنق عندما تجاهلها تماما ....
حتي ارتدائها لأقصر ملابسها لم يفلح في تشتيت انتباهه نظرت للفستان القطني الذي لا يخفي شيء من ساقيها پغضب و كأنه المقصر واتجهت نحوه تقف بجواره واضعه يديها علي خصرها لتردف بغيظ ..
مروان زهقت هاه !!
شويه وهخلص !
لا مش هستني الله.....
لتردف بحنق قائله...
انت من ساعه ما جيت وانت لازق في البتاع المخروب ده علي الاقل قوم غير هدومك و اقعد معايا شويه هو انا ما وحشتكش !
ابعد خصلات شعرها الي الوراء بابتسامه جانبيه واردف..
وحشتيني بس ده شغل لازم اخلصه !!
الفصل السادس و العشرون و الاخير.... 
هزت رأسها برفض و عناد و هي تفكك ازرار قميصه قائله...
لا ماليش دعوة خلصه بكره في الشغل و بعدين انت كنت بتحلف ان عندك شركتين و لا بتكذب عليا!!
انهت جملتها وهي تخرج القميص من ذراعيه ..... 
ضحك قائلا...
انا مش عارف انتي ليه مش مصدقه اني عندي اكتر من شركه اجبلك العقود 
.....
ظهرت ابتسامه حب في عينيه وهو يتابعها سعيد بانها متيمه به كجنونه بها !!
...
طيب روحي اقعدي هناك عشر دقايق بالظبط و هقفل اللاب و اجيلك تمام !
تنهدت بقلة حيله لتهز رأسها بالموافقة ...
انا هستناك قدامك وهعد الثواني و اهو علي الاقل معايا حاجه من ريحتك تواسيني !!
دوت ضحكته ارجاء الغرفة وهو يراها ترتدي قميصها و يخفي ردائها الاساسي ان كان من الممكن اطلاق لقب رداء عليه !!!!
الله يرحم الكلسووون يا بنت الدايخة 
اردف بتعجب...
حاجه من ريحتي هو انا مسافر انا قاعد قدامك !!
يا اخي سيبني اعيش الدور كلهم بيعملوا كده في الافلام !!
قالتها بابتسامه طفوليه قبل ان يصل لهم جرس الباب !!
رفع حاجبه بتعجب من مقاطعه الجرس لهم بشكل مستمر ليردف قائلا...
انتي مستنيه حد ولا دي عادة القدر 
لا طبعا يمكن ظافر ولا يزيد 
ممكن متطلعيش طيب لحد ما اجي !
هزت رأسها و خرج مروان ليفتح الباب جلست هي تنتظر فسمعت اصوات انثوية هادئة ....
عقدت حاجبيها بريبه تري من يأتي اليهم 
اذا كانت فتاة يعرفها و له ماض معها فالله وحده سينجيهم من يدها لأنها ستخرج لتقتلع عينيها و تلتهم قلبه هو الاخر !!!!
مرت دقائق قبل ان تفتح الباب ببطء لتحاول استراق السمع و اختلاس بضع نظرات .....
تذكرت شقيقته علي الفور لتستنتج بديهيا ان السيدة الأخرى هي والدته امالت يسارا و يمينا بحسرة علي خيبه الرجا !! 
المفترض انها كبيرة السن ولكن ما تفعله بنفسها تجعل المرء يظن انها بالعشرينات بل اصغر منها شخصيا .... 
اغلقت الباب پصدمه واعين متسعه !!!! لما قد يأتون بلا موعد نظرت بهلع الي هيئتها و ضړبت علي وجنتها بخضه متمتمه !!
يالهوي يالهوي !!!
اندفعت للأمام عندما فتح مروان الباب فدفعها به ....نظر لها بهدوء يحسد عليه قائلا...
دي ماما و اختي !!
لاحظ اصفرار و جهها و نظره الړعب في عينيها فاقترب منها بهدوء قائلا...
انتي قلقانه ليه مفيش داعي للخوف ده !
قالها وهو يربت علي وجنتها و راسها و كأنها طفله صغيرة ....اخذت نفس عميق و هي تشير الي ملابسها قائله...
هطلع ازاي دلوقتي !!
نظر لها مروان بتفكير و لكنه انتهي سريعا وهو يري شقيقته تفتح الباب و تحملق بهما او بالأحرى بمنار
واخذت تتفحصها بحاجب منمق مرفوع من اسفلها الي اعلاها ....
عديمة الذوق !!! فكرت منار بغيظ وهي تراها تحكم عليها بعينيها ....فتنحنحت تعيد نصائح الفتيات لها لتردف بثقه مهزوزة قليلا وهي تمسك يديه ...
اهلا بيكي نورتينا !
لوت شقيقته جانبي
وجهها بتهكم وتعجب وهي ترفع حاجبيها في ذات الوقت و كأنها تستخف بجملتها فهي في بيت شقيقها لتردف قائلة...
اكيد !
شد مروان علي يدها وهو يتخطى شقيقته المزعجة و يجرها الي الخارج حيث والدته لتقوم هي الأخرى بمعاينتها ...
اشټعل ڠضبة وكاد يوبخهم ...ولكنها شدت علي يده بابتسامه خفيفة تهدئه ....
قررت منار لعب اللامبالاة والصمت في كل جملة و سؤال تستشعر منه بسخريتهم .....
لتقرر في النهاية ان تستلقي برأسها علي كتف زوجها فأردفت والدته بغيظ من بين اسنانها ...
واضح اننا مش مرحب بينا يا داليا !
اشارت لابنتها فوقف مروان قائلا پغضب...
استنوا ! منار ادخلي انتي جوا !!
و كأنها كانت تنتظر ذلك فهرعت للداخل و اغلقت الباب تتنفس براحه.....
وضعت اذنها علي الباب واتسعت ابتسامتها بشماته وهي تسمعه يعطيهم درسا في الاخلاق و المعاملة و زاد حبه في قلبها عندما سمعته يغلق اي انتقادات نحوها نهائيا مقررا انها زوجته سواء اعجبتهم ام لا !!!!
انتهي الفلاش باك.....
ضحكت الفتاتان پعنف و ذهول لتردف شروق...
انتي مش طبيعيه !!
يختي بقي انا عن نفسي منطقتش كنت مؤدبه هما اللي فضلوا يجيبوني من تحت لفوق !!
ده انتي قادرة يا بت يا منار ..
اردفت شروق بتعجب لتجيبها منار بضحكه....
يالا هما اللي جبوه لنفسهم فضلت تتعايق عليا هي و بنتها من تحت لتحت لحد ما قام خرب عليهم !!
يلا مش خسارة في طيبه قلبهم 
ده انتي سوووسه ربنا يعينك يا مروان !!
اردفت سلمي الضاحكة ليسمعوا باب الشقة و الصغار ېصرخون بحماسه....
بابي بابي تيتا عندنا !!!!
نظر ظافر الي يوسف بحاجب مرفوع قائلا..
تيتا مين ياض !!
انتفضت الفتاتان لتردف سلمي اولا ....
احنا نسينا الرجاله خالص قومي يابت يا منار ده احنا هنتنفخ !!
ضحكت شروق وهي تتراقص في طريقها للخارج لأنها الوحيدة التي في بيتها و ذهبت له بابتسامه و غمزة منبهه قائله ردا علي جملته السابقة منذ قليل ليوسف...
تيتا ماما يا حبيبي !!
طيب نستأذن احنا بقي ونسيبكم !
اردفت سلمي بابتسامه ليردف ظافر بابتسامه مهذبه...
ازيك يا سلمي و انتي يا منار !
الحمدلله.....
اردفت منار وسلمي قبل ان يستأذنا للحاق بأزواجهم ....
تيتا ماما يا حبيبي ده صنف جديد في السوق !!
ضړبته شروق بخفه قائله..
اتلم !!
طيب يلا نسلم علي تيتا اللي لحست دماغ العيال واتفقي معاها طالما اخوكي سافر تيجي عندنا علي قد ماتقدر !!
ضحكت شروق بسعادة قائله...
قولها انت عشان تفرح ونبي !!
ابتسم علي سخافتها قائلا...
تفرح ايه يا شروق هو انا هطلعها الحج !!
بطل يا ظافر مترخمش عليا !!
دلف الاثنان لوالدتها فرحب بها بحراره وهو يردف...
وانا اقول البيت منور و العيال مزقططه ليه منورة يا امي !!
الله يكرم اصلك يا حبيبي !!
قالت بسعادة وهي تنظر اليه ثم الي ابنتها و كأنها تسعد قلبها بوجود الوئام والمحبة بينهم .......
انا لسه بقول لشروق مينفعش ماما تعلق العيال بيها و تخلي بيهم دول كل يوم بيعيطوا عايزينك ....
ضحكت والدتها قائله....
يابني ده انا كل يوم والتاني هنا !
مش مهم تعالي كل يوم ....
قالها وهو يربت علي يد شروق المتعلقة بذراعه بسعادة ....يرضيها بعينيه ...
........................
في المساء.....
الو يا مروان !!
هاشم بيلم فلوسه وهيهرب برا البلد هو ومني !
اشمعني !
منصور قفشهم و انت سيد العارفين هما لعبوا مع مين ومش هيسيبهم !
وانت عرفت منين !!
من جوا شركته خلاص بيصفي كله وهيهرب !
هز ظافر رأسه بأسي ليردف پقهر ....
ده لو لحقوا اصلا !!
انت متضايق ليه كل واحد بياخد نصيبه يمكن ربنا عايز يشيل عنك هم انها تتخبل وتعمل حاجه او ټنتقم بعد كده !!
انا متضايق علي عيالي يا مروان تتحرق هي الف مره !
عيالك عندهم اللي احن منها ! عيش يا ظافر وانسي هما اطفال مش فاكرين اساسا و هيشكروك بعدين !
اغلق الاثنان الهاتف بعد محادثه خفيفة بينهم و مروان يخبره بموعدهم للسفر وان يتفق مع والده شروق للاعتناء بالأطفال ..
اتجه ظافر يستلقي بجوار يوسف علي فراشه يداعب يحيي ويضحك وهو يستمع الي غوغاءه المبهمة فاردف يوسف المستلقي بجانبه يحاول تقليد افعال والده قائلا ....
هو بيقول ايه يا بابي !!
ضحكت شروق وهي تهندم
بعض الاغراض جوارهم قائلة....
بيقول عايز اكبر عشان العب مع يويو!
اتسع فم يوسف بأعجاب فضحك والده علي خدعتها واردف...
وانتي المترجم الخاص بيه !
ايوة طبعا مش ابني !
قالتها بثقه ليهز رأسه وهو يتابع صډمه ابنه قائلا بتأكيد...
هو مش بيتكلم اصلا يا حبيبي هو لسه صغير !!
مط يوسف بخيبة امل لتهتف شروق بتحذير موبخ ....
ظافر !! متقولش كده !! لا طبعا يا يوسف يا حبيبي ده
بيتكلم و بيقول عايزك بس بلغه البيبيهات الخاصة !!
خبط ظافر رأسه بقله حيله ليردف...
روح نام يا يوسف انا هلاقيها منها ولا من الكرتون ادخل نام يا حبيبي جنب اختك عشان متخافش !
اتجهت شروق تقبل يوسف و تدغدغه وهي تخبره بان ينام و يحلم بسعادة تابعته وهو يتجه مع ظافر الي غرفته واتجهت تلاعب يحيي قليلا بابتسامه واسعه ....
نظرت الي عينيه الصغيرة و تنهدت بأمل لن يكون يتيما سيكون سعيدا وسط عائله تحبه للغاية .....
شعرت بذراعيه قبل ان تراه و يستلقي بجوارها ليردف....
هيطلع نسخه من ابوة !!
زي ما يوسف نسخه منك !!
ابتسم بفخر ليضحك قائلا...
كده يبقي انا اطمنت ان ظافر و يحيي هيعيدوا نفسهم تاني !!
نظرت له بحب وهي تميل تضربه بكتفها علي كتفه قائله....
انا مبسوطة انك مبسوط اليومين اللي فاتوا كنت مرهق اوي !
وضع جانب رأسه بجانب رأسها لينظرا مره اخري الي يحيي الذي يقبع تحت رؤوسهم علي الفراش فيردف ....
انا من دلوقتي مش هبقي غير مبسوط طول ما انتوا معايا و حوليه ....
نظرت له بتساؤل فروي لها بهدوء وتأني مهمته السرية مع مروان و يزيد للتخلص من زوجته السابقة الي الابد .....
شعر بتحول مزاجها الي الحزن والضيق و قال بتعجب ...
انتي مش مبسوطة ولا ايه 
مررت اصابعها علي وجنتي يحيي وهي تردف بخفوت...
لا فرحانه طبعا ..
مش باين !!
ادارت رأسها تنظر له بشكل مباشر لتردف قائلة ....
كنت احب اني اكون ثقه و تحكيلي كل حاجة !!
و عشان انتي ثقه مكنش ينفع تعرفي عشان موضوع سلمي و يزيد انتي مكنتيش هتقدري تمسكي نفسك وهي حزينه كنتي هتقوللها كل حاجه !!
هزت رأسها بعد تفكير بموافقه لتردف بإصرار وهي ترفع اصبعها ...
بس اخر مرة بعد كده من حقي اعرف عنك كل حاجه مفهوم يا استاذ !!
يا خطړ انت يا خطړ بقولك ايه يحيي عايز ينام !!
ضحكت بخفوت قائله...
لا مش عايز صح يا يحيي مش انت عايز تقعد مع مامي !! اهوه عايزني !!
لا انت عايز تنام يا يحيي انت ايش عرفك انا بقولك انت عايز تنام !!
اڼفجر الاثنان في ضحكات مطولة علي سخافتهم ....ليطلق الصغير بكاءه معلنا عن رغبته في النوم 
اتسعت ابتسامه ظافر وهو يدفعها بكتفه بخفه قائلا...
مش قولتلك عايز ينام ...
غمز لها لتهز رأسها بسعادة فمن كان يتصور ان ذلك الرجل العابس في بداية معرفتها به سيكون بمثل هذا المرح و الانطلاق فيما بينهما !!
في الشقة المقابلة....
كانت تجلس سلمي علي الأريكة تشاهد التلفاز عندما اتاها اتصال تعجبت وهي تري اسم طبيبتها واسرعت في الرد...
الو يا دكتورة ازي حضرتك ....
صمتت تستمع لها لتردف بنصف ابتسامه اسي....
ابدا انا خلاص رضيت بالواقع قلت علي ايه البهدله اقعد في بيتنا بقي وبلاش دكاترة اصلا بعد التحاليل دي !!
صمتت وانعقد حاجبيها بتركيز لتردف...
مش فاهمه ازاي يعني هو مش حرام 
القت سلمي ما بيدها بغيظ واردفت من بين اسنانها وقد اضطربت كل مشاعرها قائله...
حرام عليكي مقولتليش ليه من ساعتها ان في عمليه اقدر احمل بيها !!!مسدودة ولا مش مسدودة مانا اتبهدلت اربع سنين جربت كل الادويه و مفيش فايدة !
صمتت قليلا واصابعها ترتعش تحاول تمالك تنفسها و اعصابها لتردف بخفوت ...
انا اسفه انتي مالكيش ذنب بس انا مش عايزة ادي نفسي امل عشان افشل !! لا انا قلبي مش هيستحمل انا هاجي لحضرتك من النجمه تفهميني و لو في امل عايزة اعملها من بكره !!
دلف يزيد بطبق من الطعام و رفع حاجبه بتعجب و هو يراها كتله من الارتباك و التوتر ....
اغلقت الهاتف بعدها بثوان ليردف ....
مالك يابنتي مين بيكلمك ايه ده انتي هتعيطي ولا ايه حصل ايه يا سلمي طمنيني !!
انا
ممكن اخلف !!
نظر لها ببلاهة وصمت ليردف بعد ثوان...
مش فاهم 
الدكتورة كلمتني لما اتأخرت عليها و قالت تسأل عليا عشان اخر مره كلمتها قفلت في وشها بعد ما عرفت نتيجة التحاليل ...
يعني التحاليل غلط 
لا مش غلط بس في عمليه لو عملتها هبقي حامل و الانسداد مش هيأثر....
ابتسم بذهول و فرحه ليردف...
يعني ممكن نجيب عيال يبقي ابني او بنتي انا و انتي !!!
هزت رأسها بالموافقة وقد انفرطت دموع الامل والفرحة ...اتجه يزيد نحوها بشده و فرحة و الاثنان يناشدان ربهم بشكر لا يتوقف علي لسانهم...
الحمدلله الحمدلله !!
ابتعدت سلمي و وجهها يعكس فرحتها لتجفف دموعها قائله ...
انا مش عايزة ادي نفسي امل بس قول يارب !!
يارب يا حبيبتي يارب !!!!
اعادها الي ذراعيه يهتز بها لليسار قليلا فاليمين ليردف بثقه ....
مش مهم اي حاجه في الدنيا طول ما انتي معايا !!
الخاتمة......
وضع مروان كروت المفاتيح بيد ظافر و يزيد قائلا بسماجه ....
مفاتيحك في ايدك مراتك في ديلك كلب فيكم مشفهوش او اسمع نفسه طول الاسبوع ده !!!
كاد يجيب ظافر عندما سبقه يزيد مجيبا بتعجب...
انت بتعاملنا ليه كده !!محسسني اني هسيب مراتي وابقي
عايز اشوف وشك اصلا اوعي يا جدع بلاش كلام فارغ !!
تخطاه يزيد وتوجه يسحب سلمي الجالسة مع الفتيات بعد ان قطع حديثهم السعيد و حماستهم و جرها خلفه ....
ربت ظافر علي كتف مروان قائلا....
كان نفسي اواسيك بس اول مره يقول كلمه حق اتكل علي الله !!
وبذلك تخطاه هو الاخر بابتسامه ماكره ليستأذن من منار قبل ان يأخذ زوجته ليصعد بها الي غرفتهم !!
ضيق مروان عينيه يلعن كلاهما بدلا ان يشكراه علي تلك المفاجأة بانه اعد لهم اسبوع كشهر عسل يتمردان عليه كالأطفال المدللة !!!
يلا بينا بقي !!
اردفت منار ليوجها مروان الي غرفتهم وما ان اغلق الباب حتي ركضت و فتحت منار الشرفة بسعادة ....
لوجت تشاهد منظر البحر وهي تقفز و تصفق بيداها ..... فذهب مروان اليها وهو يهز رأسه بقله حيله قائلا...
يا حبيبتي بس حد يشوفك !!
الله فرحانه مفرحش يعني !!
لا ازاي افرحي و شيليني انا !!
توجهت اليه برقصه مدللة مضحكه تحيطه بذراعيها قائله ....
بدل ما تقولي افرحي واتهني يا منورتي !!
انكمشت ملامحه باستهجان قائلا...
يا حبيبتي بلاش اسامي الدلع سواء ليا او ليكي !!
ابتعدت عنه وهي تزم شفتيها پغضب قائله....
خلاص انا غلطانه !!
التفتت للدخول فمنعها وسط ضحكاته قائلا....
يا منار اديني فرصه اهزر معاكي من غير ما تزعلي كده هقول طفله وهتزعلي !!
انت المفروض كده بتصالحني !!
زادت ضحكاته قائلا...
خلاص يا ستي قولي عايزاني اصالحك ازاي و هصالحك !
التفتت اليه ابتسامه مشاكسه فارتفع حاجبه بتعجب قائلا...
انا ليه حاسس اني وقعت في فخ !
اتسعت ابتسامتها لتظهر كل اسنانها قبل ان تميل عليه قائله....
انت وعدتني !!
لا علي فكره موعدتكيش !
مروان !!!!!
قالتها بحنق ليردف باستسلام...
قولي عايزة ايه يا قدري !!
مالت علي اذنه تهمس بدلع وبراءه مصطنعة قائله...
عايزة اشرب شيشه !!
شيشه يانهي ايييه عايزه اكح 
ليبعد رأسه بذهول و ملامح صادمه قائلا...
لا طبعا انتي اتجنيتي انا اتجوزتك علي فكرة مش شقطك !!!!
اخس عليكي يا رورو و اهون عليك ابقي نفسي في حاجه ومتعملهاش وبعدين تعملها مع مراتك ولا استناك تعملها مع غيري !!
رفع كفيه يفرك وجهه بحنق قائلا....
ارحميني بقي متدلعنيش تاني !! وبعدين انا مشربتش شيشه من وانا مراهق !!
تعلقت بذراعه وهي تردف بانسجام طفولي ...
خلاص نفذلي امنيتي دي وانا مش هدلعك تاني !! و بعدين انا بقي لسه مراهقه !!!
يعني انتي لما كنتي وسط الناس اللي بتشربها و بتعملها مهفتش عليكي و دلوقتي لما اتجوزتيني نفسك فيها !!
مطت شفتيها بغيظ قائله بحزن مصطنع وتمثيل مدرب...
الله هو انا كنت فاضيه !! انا كنت بجري علي اكل عيشي و بحافظ علي نفسي ليك ولا ده ملوش قيمه عندك !!!....
ل باستسلام وقد وقع في خدعتها قائلا....
طيب ماشي بس هي مره واحده بس ولو حد شم خبر بس سواء شروق او سلمي هخنقك بأيدي انتي فاهمه !!!
قفزت في مكانها بسعادة قبل ان تلقي بثقلها بين ذراعيه !!!
يخربيت هبلك !!
تنهد وهو يلتقطها و يفكر في طريقه يطلب بها شيشه
الي الفندق !!!!!
ابتسم مقررا استغلال الموقف قائلا... 
وانا ماليش اي امنيه في المقابل 
ابعدت رأسها بابتسامتها المغوية قبل ان تحاول تسلق جسده كأنها احد الاطفال خرجت منه ضحكه خفيفة وهو يرفعها لتتعلق به بذراعيها و ساقيها وتتعلق عيونه بعيونها اللامعة قبل ان تردف بصوت مبحوح و غمزة....
انت تطلب وانا انفذ يا تاج الراس !!
اختفت تلك الابتسامة تدريجيا وقد اضطربت مشاعره كالعادة باقل كلمه تتفوه بها تعلن بها امتلاكه لها 
لما تستطيع تحويله من الهدوء الي العبث في لحظه !!....
اتعلموا بقي كتكوا القرفالدنيا مش طبخ و عيال بصي للغلبان اللي معاكي اعتبري المسكر 
امسك بنظراتها لينتقل ما يجول برأسه لها فتميل اليه دون اي خجل بحب و مهاره اكتسبتها علي يديه ..... 
في نفس ذات الفندق .......
اي اي ضهري مش قادرة !!
قالت سلمي وهي تمسك ظهرها وتتجول امام يزيد ليردف بشفقة وهو يضع يده علي معدتها المنتفخه قائلا...
ايه تقيله المخده يا حبيبتي !!
ضحكت وهي تعدل الوسادة داخل قميصها الوردي لتردف...
فصلتني يا رخم !!
انتي اللي هبله مش قادرة تستني اسبوع و هتبقي حامل بحق و حقيقي !! ...
اردف وهو يحملها و يتجه بها الي الأريكة و ينضم اليها ....
يالهوي انا خاسه اني هتشل من الفرحه !! ثم ان ده تدريب يا استاذ !!
اتدربي يا زلومتي براحتك !!
اردفت بقله صبر و شوق.....
انا مش عارفه ايه لزمته نلزق لظافر و مروان في شهر العسل المتأخر ده !!
يا بت ده اسبوع حلو لينا عشان نعيد امجادنا قبل النونو ما يشرف و ساعتها الهانم مش هتفتكرني وهتفضلي تقوليلي لا و مش لا و البيبي و الجو الفكسان ده !!
انا عمري ما انساك علي فكرة ! انت اللي بتتلكك !!
طيب لما انتي عارفه اني بتلكك بتفصليني ليه هاه هاه !!
انت مش ملاحظ حاجه غريبه احنا مش عارفين نبعد عن بعض فاضلنا شويه لزق و
نبقي التوأم الملتصق !
قري علينا بقي ياااخوفي من اللي جاي يا زلومتي !
عبثت بخصلاته و هي تنظر الي عينيه بحب لتردف...
ربنا يخليك ليا !!
و يخليكي ليا ياقلبي !!
حاول مره اخري لتبتعد بمرح قائله...
يا ابني اتهد !
اتهد !! ما تتهدي انتي بقي جايبك في الغردقة و بحر و فندق و حركات حسي بقي حسي يا بارده !!
مش انت اللي جايبنا بقي دي فكرة مروان و انت اللي حشرت نفسك فيها !! ...
اردفت وهي تضحك علي ضيق ملامحه......
يا ساتر عليكي ما ظافر و شروق بردو جم ولا انتي مستكتره عليا اتهنا بمراتي يومين من نفسي !!!
وقفت شروق تعطي ظهرها للشاطئ تبحث عن شبكه لتحسن جودة الجوال وهي تتحدث مع والدتها قائله....
بالله عليكي يا ماما اوعي تنسي وتطفي النور فيري ممكن تتسرع !!
يابت اتهدي بقي و روحي لجوزك العيال زي الفل ونايمين محدش سأل عليكي حتي يحيي معبركيش !!
انكمشت ملامحها بانزعاج طفولي قائله....
انتي بتكلميني ليه كده هو انتي مرات ابويا !! ايه يا ماما !!
ضحكت والدتها واردفت...
لا بس ام واحده هبله جوزها موديها ليلتين في فندق يقضوا يومين حلوين وهي مقضياها معايا علي التلفون خلي عندك ډم واقفلي عايزين هنام !!
تمتمت شروق ببضع كلمات قبل ان تردف ....
تصبحي علي خير !
وانتي من اهله !!
التفتت لتجد ظافر يقف خلفها قائله...
اطمنتي !
هزت راسها بخجل قبل ان يشبك ذراعها بذراعه ويقترب من الشاطئ ويجلس بها علي الرمال ....
نظرت شروق الي النجوم قائله بنبرة حالمة....
عارف طول عمري كنت بقرا في الروايات البطل والبطلة في البحر و يقعدوا يجروا ورا بعض وينزلوا البحر يلعبوا سوا و اخر النهار يناموا علي الشط يشوفوا النجوم كنت بستغرب اوي بس كان نفسي اوي اعمل زيهم كده و كان نفسي اتجوز عشان احقق الموضوع ده بس !!!...
نظر لها ظافر بابتسامه وهو يضع ذراعه حولها قائلا بمشاكسه....
نجوم و مايه مقدور عليهم لكن اقوم اجري وراكي فانتي اكيد بتهرجي ولا ده تأثير ديزني و فريده و يوسف !!
ضحكت شروق مستكمله بحرج ....
انا بردو حسيت اني تافهه يعني مش فاهمه بيجروا ورا بعض ليه اصلا !..
اخفضت صوتها عندما مر زوجان امامهم يبدو انهم سواح و حاولت متابعه ان كان ظافر
سبنظر الي ملابس الفتاه الشبه فاضحه وابتسمت برضا عندما غض بصره دون الاهتمام !!.....
ست مصريه اصيله ليله امه كانت هتبقي بتنجاني لو بص
رفع ظافر حاجبه بړعب وهو يشير الي الزوجان قائلا...
تفتكري هيعملوا كده دلوقتي !!
اصطنعت شروق التفكير لتردف...
وارد جدا مش كل الناس هادمه للملذات يا استاذ ظافر !!
ضيق ملامحه بمرح قائلا...
قلبك اسود اوي طيب تعالي يا ستي !!
هنروح فين 
تساءلت وهي تراه ينفض سرواله ويستقيم فاردف.....
هجري وراكي لتقولي بعد كده اني معذبك !
اردفت بحرج و ضيق ...
بس يا ظافر مترخمش !
ابتسم وهو يعود ليحثو علي ركبتيه امامها و يرفع وجهها اليه قائلا بعيون تلمع بالغرام و المحبة....
عارفه هجري وراكي ليه 
عشان تستعبطني
ارتسمت ابتسامه جانبيه علي وجهه الجذاب قبل ان يردف بثقه...
تؤ عشان امسكك و اطمن قلبي ان مهما روحتي و جيتي فانا رابطك بخيط هيجي يوم و يخلص بس البكره هتفضل في مكانها هنا !!!.....
اشار الي قلبه بينما تجمدت ملامحها پصدمه من كلماته الصادق لتردف بوجه احمر وقلب يدق پعنف ...
انت قاصد تكسفني 
مال عليها برأسه فانتفضت بهلع وهي تنظر حولهم وتدفعه بعيدا قائله....
حد يعدي !!
احنا بليل و محدش واخد باله !!
ظافر لا طبعا !!!
طيب قومي اجري والا .....
قال وهو يعاود ميله اليها لتردف بسرعه...
لا لا هجري ....
وقفت بسرعه تركض وهي تشعر بالسخافة ليردف لتشجيعها علي الحركة...
متزعليش بقي لما امسكك !!
تعمد ملاقاه عيونها بعيونه المشاكسة ليخرج صوت خفيف من حلقها وهي ترفع رداءها قليلا و تركض بابتسامه كبيره مرتسمه علي وجهها !!!!
تركها تعبث قليلا حتي قرر وقف اللعب و توجه نحوها يلتقطها رفعها بين ذراعيه لتردف بضحكه و سعادة....
انا عرفت هما بيجروا ليه 
نظر لها بسعادة و حب مشع من عينيه قائلا....
وانا كمان !!
يالهوي انت بتهزر !!! المايه تلج !
!
انت مچنون ! حد ينزل البحر في الضلمه بعد نص الليل !!
ايه خاېفه 
لا متلجه !
بحبك !
رفعت وجهها وابتسمت متحديه اسنانها المتخبطة ببعضها البعض لتردف ....
وانا بحبك !!
يلا نطلع !
من غير ما تقولي !!
خرج الاثنان بملابسهم المبللة لتردف شروق بخجل وهي تخفض رأسها ...
يالهوي علي الكسفه منك لله ....
رمقها بنظره قويه وهو يمشي بخطوات واثقه ويده في جيبه ....
لم يهتز ابدا لهيئتهم وكأنهم غير مبللين ويتجهان الي المصعد ليردف وهو يضغط علي رقم الطابق قائلا بأنف مرفوعة...
انشفي اومال واثق الخطي يمشي ملكا !!
نظرت له شزرا و قررت عدم الأجابه وهي تشعر بوجهها كله يحمر من الخجل ...
ما ان دلف غرفتهم حتي بدا في خلع ملابسها !!
اردفت بحرج...
انا بعرف !!
لا ما هو انا بعرف بردو!!
ايه يا ظافر انا هغير جوا بطل قله
ادب !
تغيري جوا ! يعني بعد البرستيج اللي ضاع ده و الهبل اللي عملته تقوليلي تغيري جوا علي چثتي 
اجري بقي !!!
بحور العشق عميقه مظلمه مليئه بخيوط غرام متشابكه فقط قلوب مليئة بصدق الغرام تنجح في افلات خاصتها و تهرب بعيدا تنعقد بقدسيه محاطه بهالة تحميها تنبع برعايه قلبين لا يستطيعان العيش سوي بالخفقان في نبض واحد ......
النهاية