رواية تمرد عاشقة
علي يتكلم بعصبية وصوت عالي كتقليد منه لوالده
إطلعي غيري المايوه ده حالا قبل المدرب ما ييجي على ما أسلم على جدو علي الكبير وتيتة نيرة تكوني غيرتي وبقيتي قدامي.
نظرت إليه تاج بدموع وانصرفت لكي تبدل ملابسها واقتربت من والدتها التي تقف مع زوجة عمها سلوى التي كانت تندهش من نظرات هؤلاء الأطفال التي كانت تفيق استعابها.
شوفي يا مامي علي بيشخط فيا إزاي أنا هروح أغير المايوه عشان ميزعلش مني تاني. وتركتهم وذهبت.
ظل علي يتابعها حتى اختفت من أمامه تقدم من جده وألقى عليه التحية وأمسك يده وقبلها باحترام وهتف
إزي حضرتك يا جدو وإزي صحتك.
وأكمل بمشاغبة
مستعد عشان نصلي الجمعة في المسجد الكبير اللي في أول المدينة وهنروح مۏتو رجل ولا بالعربية
طبعا يا بطلي موتورجل.
وأخذه في أحضانه وابتعد عنه ومد يده لكي يمسكها
تعالى دخلني أرتاح شوية على ما ييجي ميعاد الصلاة.
مد علي يده وأمسكها وأعطى له عكازه لكي يوصله إلى غرفته خرجت الحاجة سيدة وفي يديها صينية بها الطعام الذي يحبه الأطفال رأت نيرة تجلس على الأرجوحة فذهبت إليها تسألها بقلق
مالك يا سوسو ليه بقيتي تنسي كتير.
واقترب منها
هو أنا مش طلبت من حضرتك بلاش تقول لها يا نيرة القلب ! أنا بس اللي أقول لها الاسم ده.
ضحكت الحاجة سيدة كثيرا على كلام وتصرفات أحفادها التي فاقت عقلها وعزمت على توبيخه وهتفت
أنت مالك دي حفيدتي أناديها بالاسم اللي أحبه وبعدين تعالى هنا أنت مقعدها كدة ليه هي جاية تقعد
انفعل كريم من قبضة جدته لأذنه فتكلم بصوت عالي وهو يمسك يديها
سوسو لو سمحتي إنتي كدة بتقللي مني قدامها وإنتي كمان بتضحكي ده أنا هموتك يا نيرة القلب عجبك كدة يا سوسو.
وابتعد عنها
اتفضلي خليكي في تجهيز الغدا زمان بابا على وصول من السفر وأشار إلى باب قصره الداخلي
عارفة يا تيتة الباب اللي هناك ده ادخلي جوه شوفي شغلك اتفضلي اتفضلي وحفيدتك مسؤولة مني ومن الآخر تخصني مش كدة يا مالك
كريم من مصلحتك أنت و علي متكلموش عشان هخلي تيتة تعاقبكم.
تحدثت الحجة سيده
أنت العاقل اللي في العيلة
فقال كريم
هو إحنا فينا من الندالة دي ماشي حسابك معايا متنساش إني أكبر منك.
نظرت الحجة سيدة إلى كريم وضحكت
اقترب كريم منها
أنا يا سوسو واقف معاكي هتجيبيلي موتسكل ريس بقى وقبلها من يديها أنا قاعد أهو مليش في جو الحبيبة ده.
ابتسمت الحجة سيدة بحب
هفكر في حكاية ريس دي بعدين بس أنت يا مالك العاقل اللي في المجانين دول وكلهم مسؤوليتك أنت الكبير يا قلب ستك وبعدين سيبوني أشبع من حفيدتي بقى.
واقتربت من نيرة وأخذتها في أحضانها
وحشتيني يا نيرة عاملة إيه وإزي ماما وبابا
ردت عليها نيرة
الحمد لله يا تيتة كويسين تيتة لو سمحتي خلي كريم يسبني أتصرف براحتي من ساعة ما جيت وهو مش راضي يخليني أسلم على حد إلا جدو علي وتيتة نيرة.
نظرت إليه جدته وتكلمت بجدية
لو فكرت تتصرف تاني بالشكل ده هيبقى ليا تصرف معاك يا كريم.
وحولت نظرها إلى نيرة
خلاص يا قلب ستك هو هيخليكي تعملي اللي إنتي عايزاه.
وقبلتها من وجنتها بحنان وتركتهم وذهبت لكنها وجدت سلوى جالسة تبكي فاقتربت منها
مالك بټعيطي ليه يوسف فيه حاجة انطقي بسرعة.
تكلمت سلوى
بعيد الشړ عليه لا يوسف كويس أنا اللي حزينة مش قادرة أخلف ليوسف ولاد تاني.
ردت عليها حماتها
هو إنتي غاوية نكد جوزك ولا في دماغه ولا إحنا كمان وعندنا كريم بالدنيا بطلي هبل واعقلي بدل ما تكبريها في دماغ جوزك ويروح يدور على الخلفة يا ناصحة.
ألقت عليها كلماتها وتركتها وغادرت بصمت من تيبس رأسها..
يتبع......