الخميس 28 نوفمبر 2024

يونس وبنت السلطان

انت في الصفحة 57 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز

أنك تدخل يونس الصغير مدرسه داخليه وتبعده عن أهنه 
وبعدين أيه الى نزلك من هنا من الصبح بدرى وسيبت الاوضه وكمان خف يدك عنى شويه أنت ناسى أنى حامل وأنت زانق بطنى وجعانى
تبسم يفك حصار يديه عليها قليلا لكن مازالت بين يديه أعاد رأسه للخلف ينظر إلى وجهها متأملا يبتسم قال هذا وأشار الى قلبه
ردت بدلال طب ما ده مكانى من ما قبل ما تشوفنى فى النيل ولا نسيت يا أبن الهلاليه ولا أيه
ظلت نظراتهم لبعضهم لدقائق
خجلت رشيده من نظراته لها وأخفضت رأسها قليلا 
بعد قليل وضع يونس ذالك الغطاء عليها وهو يجلس خلفها على تلك الاريكه القريبه من ذالك الشباك الزجاجى بالغرفه ينظران الى السماء 
قائله على فكره الى حصل من شويه غلط والدكتوره منعاه علشان خلاص الولاده جربت وهى جالت لى بلاش بس أنا مسمعتش كلامها
قائلا الى حصل من شويه رد الحياه ليا حسسنى أنك موجوده فى حياتى وأنى عايش وبعدين من أمتى كنتى بتسمعى لتحذيرات الدكتوره ولا جت على دى
تبسمت تنظر الى السماء تستنشق الهواء الأتى من الشباك
قائله القمر بدر الليله مالى نوره السما وكمان الطقس بدأ يتغير بجينا فى الخريف عادت نسماته ترطب حر الصيف 
مين يصدق زى دلوجتى من سنه كنت برسم أحلام وأمانى تانيه أتبدلت كلها
همس يقول وأيه هى الأمانى والأحلام دى ويا ترى كنت موجود فيها
ضحكت تقول أنت كنت أبعد أنسان عندى وجتها 
أحلامى كلها كانت فى الستر للى بحبهم وكمان يحققوا أحلامهم بس بعدها بكام يوم أتحرق الرز بتاعنا حسيت أن أمنيتى كانت وهم أتعلقت بيه
تنهد يونس يقول الى تهمتينى بحرقه قال هذا وأدار وجهها أليه ينظر الى عيناها أنتى مصدجه أنى أنا الى حرقته
أخفضت وجهها ثم رفعته تومىء رأسها بنفى دون كلام
تبسم يونس 
لكن ردت رشيده بس عندى أحساس مين الى عمل أكده
تعجب يونس يقول ومين ده الى أحساسك بيجول عمل أكده
ردت رشيده ناجى الغريب أو مراته همت
همت بتكرهنى وأتأكدت من كده لما كنت محجوزه فى المركز
نظر يونس بتعجب يقول ليه أيه الى حصل يأكد أحساسك
ردت رشيده وانا فى الحجز همت بعت ليا فى السچن واحده مجرمه 
تحدث يونس بتفاجؤ والمجرمه دى كانت عاوزه أيه تجتلك 
ردت رشيده لاه كانت عاوزه حاجه تانيه 
نظر يونس بحيره يقول كانت عاوزه أيه 
ردت رشيده عاوزه تفضحنى وأنى أسكت وأبطل أجيب فى سيرة ولدها الحقېر راجحى والأ هتفضح
قال يونس وكانت هتفضحك بأيه
ردت رشيده بخذو كانت طالبه من المجرمه الى بعتاها أنها تهتك عرضى ووجتها أخاف أتكلم
نظر يونس بذهول قائلا هتك عرض دا مستحيل تكون أنسانه دى شيطان أكمل حديثه بأستفسار وأزاى ربنا نجاكى من المجرمه الى كانت بعتاها
تبسمت رشيده الى نجانى الچن الى مخاوياه
ضحك يقول چنى أيه ما أنا عارف الحقيقه أنتى بتهزرى
ردت ضاحكه لاه هو الچنى الى أنقذنى 
سردت له ما حدث ذالك الليله وعن أدعائها الكاذب على تلك المجرمه
لم يستطيع تمالك نفسه من الضحك حتى أنه شرق من الضحك يسعل
كذالك رشيده 
تحدث من بين ضحكاته قائلا طيب تغير صوتك ودى سهله بس حمار عنيكى دا عملتيه أزاى
صمتت ثم قالت له وهى تتذكر ذالك اليومان هى لم تكف عن البكاء فلقد كانت تشعر بالخۏف على يونس قلبها كانت تشعر به مسحوب منها لم تشعر به الأ حين رأته أمامها بغرفة الضابط بالمركز
أبتسم بزهو يقول يعنى بنت السلطان كانت واقعه فيا من زمان بجى بس بدارى
ردت بخجل لاه مكنتش واقعه ولا حاجه بس
قائلا نامى يا ذات الخال أنا مش هخلى أى حد ېأذيكى تانى ولا يكسر أمالك
تبسمت وهى تتمدد على تلك الاريكه تقول أنا هنام على الكنبه دى الليله عايزه أفضل أنظر للقمر لحد ما نام 
رد وهو ينظر لعيناها المسلط عليها ضوء القمر أنتى ساكنة القمر يا سمره
تبسمت تقول دا لقب جديد ليا
قائلا أنتى عايزه قاموس ألقاب يوصفك يا بنت السلطان.
فى ظرف ثوانى كانت رشيده تغط فى نوم عميق
لكن يونس لم ينام ظل ينظر لوجهها تنهد بعشقتذكر سبب ذالك الکابوس الذى رأه
فلاش باك 
فى ليلة أمس 
وقفت رشيده أمام يونس الذى يقول 
أنا جولت لعمى غالب أنى هدخل يونس مدرسه داخليه وهو وافقنى المدرسه الداخليه هتبعده عن هنا علشان يجدر ينسى المعامله السيئه الى كان بيشوفها هنا
ردت رشيده لاه أنت كده بتنفيه عن مكانه وعن الناس الى بيحبهم ويحبوه ده الى هو محتاجه دلوجتى حب الى حواليه وساره أهيه بعدت بعد ما دخلت المصحه وكمان نفيسه لمت تعابينها وبعدت عنه
تنهد يونس يقول دا أفضل حل له صدجينى فى المدرسه الداخليه هيجابل زمايل له من سنه وهيدخل معاهم فى حوارات وأشتغالات وهيتعلم يبجى زيهم وكمان فى المدرسه دى عندهم خبره فى التعامل مع الاطفال حسب حالاتهم النفسيه
ردت رشيده المدرسه الداخليه دى بتبجى للى فقدوا أهلهم وأو لأصلاح الطالب المشاغب 
بس
يونس مش مشاغب ولا فقد أهله ولا عنده حاله نفسيه هو كل الى
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 113 صفحات