رواية ياسيم الحلقة الخامسة بقلم ياسمين الهجرسى
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الحلقه الخامسه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
على مشارف منتصف الليل والظلام الحالك يعم المكان والسكون هو فقط من يسمع من صفير الهواء وحفيف فروع الأشجار نتيجة نسمات الهواء الشتويه....
تطلع لهاتفه بضجر للمره التى لا يعلم عددها.. نومها هكذا بات يرهق قلبه.. أخذه ودثه بجيبه... لينتبه على دقات على الباب .. ما كانت إلا الممرضه تخبره ان أحد رجاله ينتظره بالخارج.. اومأ لها وذهب يرى القادم..
أردف له التحيه.. وأعطى له البدله التى أمره بأحضارها.. وتركه وغادر.. ليذهب للمرضه يسألها على غرفه فارغه لاستبدال ملابسه.. اشارت له على غرفه خاصه بحمامها.. ولج لداخلها اغتسل وارتدى حيلته النظيفه وألقى الأخرى فى سلة المهملات
ولكن صعق من صوتها الهادئ وهي تتطلع اليه باكيه
لو سمحت عاوزه اشوف...........
لم تكمل كلمتها وهرول إليها بخطوات متلهفه قائلا
مالك بتبكى ليه... فى حاجه وجعاكى
هزت رأسها بنفي.......
لم يمهلها الحديث وبسط يده يقبض على زجاجة المياه.. وفتحها ووضع يده خلف رأسها وجعلها ترتشف بعض قطرات الماء حتى تستطيع تحريك لسانها..
نظرت له بعيون مرتبكه ووجه خجول. تسارعت دقات قلبها ونبضت پعنف حتى شعرت انه يكاد يسمعها.....
كل هذا ما لبس غير دقيقه رفعت راسها عن أنينه المياه هاتفه
ابتسم لها بهدوء وهو يغمز لها بطرف عينه حتي يقلل من توترها وأنزل رأسها من على زراعه بحذر على الوساده مردفا بحنو
أهدى مفيش تعب ولا حاجة أنا كنت ھموت من القلق عليكي....
كلماته جعلت قلبها يخفق بشده وعقلها يقف عن استيعاب ما يحدث وحروف كلماته احتلت قوقعه أذنها تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها.
أنا بعتذر عن المشاكل اللي حصلت لحضرتك ويا ريت ما تعطلش نفسك أكثر من كده معايا... زمان المدام قلقانه عليك ...
نست الأمها وعبثت ملامحها واطلقت جملتها بدون وعى منها قالتها تريد أن تعرف بها هل هو متزوج أو لا..
أنتى فى أيه ولا ايه
كلماتها رسمت الدهشه على وجهه مضيقا ما بين حاجبيه باندهاش قائلا بمكر ممتع
انا مش متجوز يا ياسيم.....
لانت ملامحها واغمضت عينيها تأخذ نفسا عميق فلتت منها صرخه ألم ....
انحنى عليها وهو يمسك اناملها بين كفه والكف الأخرى تمشط راسها قائلا بقلق ظاهر على صوته
حاسه بايه اجيب لك الدكتور....
ابتلعت ريقها وهي تهز رأسها بنفي قائله
أنا كويسه
حاولي تنامي شويه عشان الكلام بيتعبك.
انهمرت دموعها وتعالي صوت انين بكائها عندما تذكرت جدتها هتفت بقلق
لو سمحت أنا عايزه أروح زمان جدتي قلقانه عليا جدا .. وعمي وابنه مش هيسكتوا غير لما يؤذوها..
جلس أمامها على المقعد مره أخرى بجوار فراشها مردفا
هعمل لك كل اللي انت